إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(الحج يفجر الطاقات)229

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(الحج يفجر الطاقات)229


    شجون الزهراء


    عضو متميز

    الحالة :
    رقم العضوية : 5088
    تاريخ التسجيل : 12-09-2010
    الجنسية : أمريكا
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 988
    التقييم : 10




    الحج يفجر الطاقات











    على الإنسان القاصد لهذه الفريضة أن يفتح قريحته ويرقى بتطلعه نحو الاغتراف من منهل الخير هذا

    ، نظراً لأن كل نوع من أنواع المناسك المرسومة والمشرّعة في فريضة الحج لها أبعادها وآفاقها اللامتناهية

    فضلاً عن أصل فلسفتها ، والحكمة من وراء تشريعها ،

    وبالتالي فإن المرء لابد وأن يشعر ويتأكد أنه يقف أمام نعمة إلهية عظمى وفرصة تاريخية قد لا تعوض ،

    إذ أنه قد دعي دعوة ربانية من بين مليارات البشر ، ليتصل بمصدر الوحي في أرض الوحي .

    فكان حرياً به أن يتنافس ويتنافس لنيل أعلى الدرجات من خلال ما تحمل مناسك الحج

    من قدرة على النهوض بمستوى الإنسان الحاج من الناحية الفكرية والروحية والاجتماعية ،

    ولا مبرر يمكنه رفعه في قبول الدرجة الدانية وهو قد تجشم ما تجشم من العناء وبذل من المال وعانى الغربة .

    وعوداً على بدءٍ أؤكد أن معدن التنافس لابد أن نستخرجه من داخل أنفسنا ،

    حيث الاحتكاك بالآخرين والخروج من الفتنة والاختبار برأس مرفوع ،

    وربنا العزيز العليم يؤكد لنا قدرتنا على النجاح في الابتلاء والاختبار وذلك إذا ما اعترفنا ببعضنا البعض فيقول سبحانه :

    ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ... ﴾ 9

    إن الاعتراف بالآخرين يعني عدم السخرية والاستهزاء بهم ومصادرة حقوقهم ،

    لأن السخرية تنتهي إلى القضاء على أداة التنافس وهي شخصية الإنسان ، وإذا قضي على التنافس سيطرة الديكتاتورية على الأنانية والإبداع والتطور .

    إن القرآن الكريم يزودنا بالخطوط العامة والقواعد الأساسية لأخلاقيات الحالة الاجتماعية السليمة الصالحة لخلق حالة التنافس وصيانتها عن الانحراف والانحدار إلى حالة التناوش والتشكيك وتحطيم الشخصيات ومصادرة الآراء .

    ولعل من أهم تلك الأخلاقيات القرآنية الفرصة النورانية التي تتاح أمام المؤمنين خلال أداء فريضة الحج ، إذ يدخل المؤمنون دورة أخلاقية وثقافية مكثفة لكي ينشط في داخلهم عوامل وخصال الخير بمختلف أبعادها .

    فالمؤمنون مأمورون بالامتناع عن الكذب والجدال والفسوق والأنانية والتظاهر والتكبر والغش والخداع ، وغير ذلك من المساوئ والرذائل التي من طبيعتها تحطيم الشخصية الاجتماعية والفردية على حدّ سواء ، حتى أن كثيراً من فقهائنا ومراجعنا الماضين ـ رحمهم الله ـ كانوا حينما يتحدثون عن الحج يؤكدوا قبل ذلك على الحديث عن مكارم الأخلاق ، إذ يخصصون له باباً أو فصلاً خاصاً به ، نظراً إلى أن فريضة الحج تؤَدي في حالة السفر ، ومعلوم أنّ من خصائص السفر الكشف عن الشخصية الكامنة لدى الإنسان وطبائعه الأخلاقية والنفسية .
    ولا يأتي الحاج المسلم إلى مكة إلا ليرتفع ويسمو بأخلاقيات ويغير القسم الرديء من عاداته حتى يصل إلى درجة العبودية لله وحده لا شريك له .

    ************************
    *************
    *******

    اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد

    نعود مع عبق جديد وعطر شذي طالما تمنينا أن نحصل عليه لنكون به فخورين وله عاملين

    الحج

    وسامُ شرف وعزّ وفخر يتتوج به كل من يحصل عليه ويسدد اليه

    وهاهو بين يديكم محوراً مباركاً للنقاش وبيان المنافع منه على مستوى الشخص والمجتمع

    وعلى مستوى علاقة الحاج بالله وقربه منه جل وعلا

    شكرنا موصول لكاتبة المحور الاخت الواعية (شجون الزهراء)

    ونسأل الله التوفيق والسداد لهذه الشعيرة العظيمة المباركة

    ننتظر واعي ردودكم الكريمة ...














    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2018-06-01_15-49-58.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	77.9 كيلوبايت 
الهوية:	862030



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG-20150622-WA0034.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	20.8 كيلوبايت 
الهوية:	862031




  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨ اللهم صل على محمد وال محمد ✨ 🔷🔸🔷🔸🔷🔸🔷🔸🔷



    إنّ من أهم أبعاد الحجّ البعد العرفاني، والذي يقصد منه معرفة مناسك الحجّ وآدابه المعنويّة المبتنية على الحقائق وبآيات الشهود والإشراق والوصول والاتّوحد مع الحقيقة، وبتهذيب النفوس وصيقلة القلوب، حتّى تكون كالمرآة تنطبع فيها حقائق الأشياء من دون التجشم للاستدلال عليها بالعقل والبراهين العقليّة، أو النقليّة والسمعية


    فمن ينظر إلى الحجّ من هذه الزاوية فانه يقف على خزين من الحقائق والمعارف والأسرار الخفيّة والألطاف الجليّة تؤثّر في سيره السلوكي وفي تماميّة الحجّ العبادي والعرفاني والعملي. ومن أهم الأسرار العرفانيّة في الحجّ...



    1 ـ توحيد الله ومعرفته والسير الاعتقادي بين المبدء والمعاد المتمثل بالتوحيد الذاتي والصفاتي والأفعالي، حتّى يزيد في إيمان المرء ويقينه وهدايته، فانّ الحجّ يجسّم لنا التوحيد، ونفي الشرك بكلّ مظاهره ومعالمه فالحج سير من الله وإلى الله، وممّا سوى الله إلى الفناء في الله والبقاء به. قال الامام الصادق×: «زُر البيت متحقّقاً لتعظيم صاحبه ومعرفة جلاله وسلطانه»



    .2 ـ التقرب إلى الله سبحانه فان الحاج بعد معرفة ربّه لا يتوقّف عن المسير إليه، بل يسعى بين صفاء الروح ومروّة القلب، ويطوف حول كعبة الحبّ الإلهي، ليشرب من زمزم طهوره، ويقف في عرفاته ومشاعره ليتمنى على ربّه. وهذا القرب لم يكن بزمان ومكان، بل بالقرب القلبي والمعنوي من ربّه،



    فيراه حاضراً ويناجيه في سرّه، فيَفّر إليه خفافاً وثقالاً بحج وعمرة، فيتخلص من كلّ الرذائل ليتحلى بكلّ الفضائل، فيأنس بربّه ليخرق الحجب النورانيّة في عالم الأرواح والعقول، والظلمانيّة في عالم الاشباح والمُثُل، حتى يصل إلى ربه قاب قوسين أو أدنى في مقعد صدق عند مليك مقتدر. قال الامام الرضا×:«انّ علّة الحجّ... التقرّب في العبادة إلى الله عزّوجلّ».


    فمن يقصد مكّة حجّاً إنّما يحج إلى ربّه ويقصد الله في عرشه وفي دعاء سفره يقول: «بسم الله دخلت، وبسم الله خرجت، وفي سبيل الله... أنا عبدك وبك ولك» فحري بالحاج أن لا يضيع حجّه بالرفث والفسوق والجدال والقيل والقال.


    3 ـ الضيافة الأبديّة للّه‏ سبحانه: فان الخلق كلّهم في ضيافة الله بالمعنى الأعم على مائدة إسم الرحمن «وَإِن مِن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ» كما إن المسلمين في شهر رمضان في ضيافة الله سبحانه بالمعنى العام، وفي مكّة المكرّمة في أيّام معدودات في ضيافة بالمعنى الخاص، ومن زار الانسان الكامل النبي والامام المعصوم عليهم‏السلام وهو عارف بحقّه، فانّه كان من أكرم الوفود على الله سبحانه، وكان في الضيافة الالهيّة بالمعنى الأخصّ. فالحج ضيافة الله ومأدبته بإسم الرحمن الرحيم ( إنّ علّة الحجّ الوفادة إلى الله تعالى ) «وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ». قال الصادق ×: «إنّ ضيف الله عزّوجلّ رجل حج وإعتمر، فهو ضيف الله حتّى يرجع إلى منزله». قال أميرالمؤمنين علي×: «الحاج والمعتمر وفد الله، وحق الله أن يكرم وفده ويحبوه بالمغفرة».


    4 ـ من الأسرار العرفانيّة في الحجّ استحكام الجانب المعنوي والروحي، فان للزمان والمكان والمناسك المقدّسة آثار معنويّة وروحيّة تنعكس على الروح الانسانيّة، فانّها ممّا توجب طهارة وسلامة الباطن، وتفعّل الإيمان والدين بقوّة ويقين. قال أميرالمؤمنين علي×: «والحجّ تقوية الدين». وقال الامام الرضا× في فلسفة الحجّ: «وحظر النفس عن الفساد». فالحج شفاء من كلّ سقم وداء روحي ونفساني ومن الأمراض القلبيّة.


    5 ـ تجلّى العبوديّة والمقياس في الطاعة كمّاً وكيفاً: ورد في الحديث القدسي: «خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من أجلي» «عبدي أطعني حتّى أجعلك مثلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون» «العبوديّة جوهرة كنهها الربوبيّة» فالمقصود من الخلق وسرّ الخليقة وفلسفة الحياة هو العبادة والمعرفة، وهذا ما يتجلّى في الحجّ بصورة أبهى وأجلّ، فانّه تسليماً للّه‏ يحرم ويحرم على نفسه المحرّمات، ثمّ يطوف مع الطائفين ويركع ويسجد مع الراكعين والساجدين ويسعى ويجمع الحصى ويرمي ويذبح ويحلق ويقصّر ( لبّيك بحجّة حقّاً تعبّداً ورقّاً ) فالحج يكمل للعبد مقام عبوديته للّه‏ سبحانه وتعالى.


    6 ـ الرياضة الشرعيّة للاُمّة الاسلاميّة: فانّ الحجّ دورة كاملة في الرياضيّات الشرعيّة التي تعين السائر والسالك إلى الله سبحانه في سيره العرفاني، فان الحجّ هو الجهاد الأصغر، ومحطّات إيمانيّة لدرك الفيوضات الالهيّة، والكمالت الانسانيّة «نعم الجهاد الحجّ».


    7 ـ التذكير بالموت والمعاد: الحجّ جسر عابر بين الدنيا والآخرة، فانّه في مناسكه يذكر الانسان بيوم القيامة، فمن أحلى مشاهده ساعة الميقات ومكانه وبعد لبس ثوبي الاحرام، كانما يرى الحاج نفسه في محشر القيامة، بانتظار ساعة الطواف، وكأنّها ساعة الحساب. قال الامام الصادق×: «ولا شرع نبيّه في حلال وحرام ومناسك على ترتيب ما شرعه، إلاّ الاستعداد والإشارة إلى الموت والقبر والبعث والقيامة، وفصل بيان السبق في الدخول الجنّة أهلها، ودخول النار أهلها، بمشاهدة مناسك الحجّ من أوّلها إلى آخرها لاُولى الألباب واُولى النهى». فسفر الحجّ أشبه ما يكون بسفر الآخرة وعقباته من الاحتضار والموت والقبر والحشر والمعاد، لمن كان من ذوي الألباب والعقول النيّرة والخالصة من شوائب الدنيا والمعاصي والرذائل.


    8 ـ الانقطاع إلى الله: من همّة العرفاء في سيرهم وسلوكهم الانقطاع ممّا سوى الله، وكمال الانقطاع إليه ( وهب لي كمال الانقطاع إليك ). قال الامام الصادق×: «إذا أردت الحجّ فجرّد قلبك للّه‏ عزّوجلّ من قبل عزمك، من كلّ شاغل وحجاب كلّ حاجب».ا (من أسرار الحجّ )






    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 04-08-2018, 03:41 PM. سبب آخر: تكبير خط

    تعليق


    • #3
      سئل الامام الباقر (ع ) :لم سمى الحج حجا ؟ قال : حج فلان ، أى أفلح فلان .قال علي بن الحسين (ع ) :حجوا و اعتمروا تصح أبدانكم و تتسع أرزاقكم و تكفوا موونات عيالاتكم .قال علي بن الحسين (ع ) :الحاج مغفور له و موجب له الجنه و مستأنف له العمل و محفوظ فى أهله و ماله .قال رسول الله (ص ) :من أراد الدنيا و الآخره فليوم هذا البيت .عن عبد الله بن الفضل قال : ان على دينا كثيرا و لى عيال ولا أقدرعلى لابى عبدالله (ع قلت الحج فعلمنى دعاء أدعو به فقال (س ) :قل فى دبر كل صلاه مكتوبه : اللهم صل على محمد و آل محمد واقض عنى دين الدنيا و دين الآخره . فقلت له : أما دين الدنيا فقد عرفته فما دين الآخره ؟ فقال (س ) :دين الآخره الحج .


      الى قطار جمال للحجيج فقال : لا ترفع خفا الا كتبت لهم رسول الله (ص ) نظر حسنه ، و لا تضع خفا الا محيت عنهم سيئه ، و اذا قضوا مناسكهم قيل لهم بنيتم بناء فلا تهدموه ، و كفيتم مامضى فأحسنوا فيما تستقبلون . قال الامام الباقر (ع ) :من ختم القرآن بمكه لم يمت حتى يرى رسول الله و يرى منزله فى الجنه . قال الامام الصادق (ع ) :ما عبد الله بشى ء أفضل من الصمت والمشى الى بيته .


      قال الامام الباقر (ع ) :لا يقبل الله عزوجل حجا ولا عمره من مال حرام .عن اسحاق بن عمار قال :يا اسحاق ، من طاف بهذا البيت طوافا واحدا، قال أبو عبدالله (ع ) : كتب الله له ألف حسنه و محا عنه ألف سيئه و رفع له ألف درجه و غرس له ألف شجره فى الجنه و كتب له ثواب عتق ألف نسمه ، حتى اذا صار الى الملتزم فتح الله له ثمانيه أبواب الجنه . يقال له : ادخل من أيها شئت . قال : فقلت :جعلت فداك ، هذا كله لمن طاف ؟ قال (ص ):نعم ،أفلاأ خبرك بما هو أفضل من هذا؟ قال : فقلت : بلى ،قال (ع ):من قضى لأخيه المومن حاجه كتب الله له طوافا و طوافا حتى بلغ عشرا. قال الامام الباقر (ع ) :صلاه فى المسجد الحرام أفضل من مئه ألف صلاه فى غيره من المساجد.

      قال الامام الصادق (ع ) :ما لله عزوجل منسك أحب الى الله تبارك و تعالى من موضع السعى ، و ذلك أنه يذل فيه كل جبار عنيد. قال ابو عبد الله الصادق (ع ) :لابن أبى يعفور : أكثر الصلاه فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه و آله - فان رسول الله - صلى الله عليه و آله - قال : صلاه فى مسجدى هذا كألف صلاه فى مسجد غيره الا المسجد الحرام ، فان صلاه فى المسجد الحرام تعدل ألف صلاه فى مسجدى . قال أبو عبد الله الصادق (ع ) :من لقى حاجا فصافحه كان كمن استلم الحجر.فى رمى الجمار قال :أبى عبد الله (ع )عن له بكل حصاه يرمى بها تحط عنه كبيره موبقه .


      قال على بن الحسين (ع ) :اذا ذبح الحاج كان فداوه من النار. عن الصادق (ع ) قال :اذا حج أحدكم فليختم حجه بزيارتنا لأن ذلك من تمام الحج .قال على بن الحسين (ع ) :من خلف حاجا فى أهله و ماله كان له كأ جره حتى كأنه يستلم الأحجار.قال الامام الصادق (ع ) :لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبه .قال أبو جعفر الباقر (ع ) :وقروا الحاج و المعتمرين ، فان ذلك واجب عليكم .قال رسول الله (ص ) :انما فرضت الصلاه و امر بالحج و الطواف و أشعرت المناسك لاقامه ذكر الله ، فاذا لم يكن فى قلبك للمذكور الذى هو المقصود و المبتغى عظمه ولا هيبه فما قيمه ذكرك .



      قال الامام الصادق (ع ) :الحاج و المعتمر وفد الله ، ان سأ لوه أعطاهم و ان دعوه أ جابهم و ان شفعوا شفعهم و ان سكتوا ابتدأهم ، و يعوضون بالدرهم ألف ألف درهم . قال أبو عبد الله (ع ) :الحجاج يصدرون على ثلاثه أصناف : صنف يعتق من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئه يوم ولدته أمه ، و صنف يحفظ فى أهله و ماله فذلك أدنى ما يرجع به الحاج . قال الامام الصادق (ع ) :اذا أردت الحج فجرد قلبك لله تعالى من كل شاغل .


      قال رسول الله (ص ) :تفتح أبواب السماء و يستجاب الدعاء فى أربعه مواطن : عندالتقاء الصفوف فى سبيل الله ، و عند نزول الغيث ، و عند اقامه الصلاه ، و عند رويه الكعبه . عن أبى عبد الله (ع ) :من نظر الى الكعبه لم يزل تكتب له حسنه و تمحى عنه سيئه حتى ينصرف ببصره عنها






      التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 04-08-2018, 03:44 PM. سبب آخر: تكبير خط

      تعليق


      • #4
        أ
        سس

        اسرارالحج

        في حوار بين الإمام زين العابدين (عليه السلام) و الشبلي

        إنّ الإمام زين العابدين ـ عليه السلام ـ بيّن للشبلي مفاهيم الحجّ العالية، والآن نحن جميعاً لا الشبلي وحده بين يدي الإمام ـ عليه السلام ـ: لمّا رجع مولانا زين العابدين ـ عليه السلام ـ من الحجّ استقبله الشبلي، فقال ـ عليه السلام ـ له: (حججت يا شبلي؟).
        قال: نعم، يابن رسول الله.
        فقال ـ عليه السلام ـ : ((أَنَزلْتَ الميقات وتجرّدت عن مخيط الثياب واغتسلت؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين نزلت الميقات نويت أنّك خلعت ثوب المعصية، ولبست ثوب الطاعة؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك نويت أنّك تجرّدت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين اغتسلت نويت أنّك اغتسلت من الخطايا والذنوب؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فما نزلت الميقات، ولا تجرّدت عن مخيط الثياب، ولا اغتسلت!))،

        ثم قال ـ عليه السلام ـ: ((تنظّفت وأحرمت وعقدت بالحج؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين تنظّفت وأحرمت وعقدت الحجّ، نويت أنّك تنظّفت بنورة(1) التوبة الخالصة لله تعالى؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين أحرمت نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ محرّم حرّمه الله عزّ وجلّ؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين عقدت الحجّ نويت أنّك قد حللت كلّ عقد لغير الله؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ له: ((ما تنظّفت ولا أحرمت ولا عقدت الحج!)).

        قال له ـ عليه السلام ـ: ((أدخلت الميقات وصلّيت ركعتي الإحرام ولبّيت؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين دخلت الميقات نويت أنّك بنيّة الزيارة؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين صلّيت الركعتين نويت أنّك تقرّبت إلى الله بخير الأعمال من الصلاة، وأكبر حسنات العباد؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين لبّيت نويت أنك نطقت لله سبحانه بكلّ طاعة، وصمت عن كلّ معصية؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ له: ((ما دخلت الميقات ولا صلّيت ولا لبّيت!))
        .

        ثم قال ـ عليه السلام ـ: ((أدخلت الحرم ورأيت الكعبة وصلّيت؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين دخلت الحرم نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ غيبة تستغيبها المسلمين من أهل ملّة الإِسلام؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين وصلت مكّة نويت بقلبك أنّك قصدت الله؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فما دخلت الحرم ولا رأيت الكعبة ولا صلّيت!)).

        ثم قال ـ عليه السلام ـ: ((طفت بالبيت ومسست الأركان وسعيت؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ(فحين سعيت نويت أنّك هربت إلى الله، وعرف منك ذلك علاّم الغيوب؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ(فما طفت بالبيت ولا مسست الأركان ولا سعيت!)).

        ثم قال ـ عليه السلام ـ له: ((صافحت الحجر ووقفت بمقام إبراهيم ـ عليه السلام ـ وصلّيت به ركعتين؟)).
        قال: نعم.
        فصاح ـ عليه السلام ـ صيحة كاد يفارق الدنيا، ثم قال: ((آه آه))، ثم قال ـ عليه السلام ـ: ((من صافح الحجر الأسود، فقد صافح الله تعالى، فانظر يا مسكين، لا تضيّع أجر ما عظم حرمته، وتنقض المصافحة بالمخالفة، وقبض الحرام نظير أهل الآثام))، ثم قال ـ عليه السلام ـ: ((نويت حين وقفت عند مقام إبراهيم ـ عليه السلام ـ أنّك وقفت على كلّ طاعة، وتخلّفت عن كلّ معصية؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين صلّيت فيه ركعتين نويت أنّك صلّيت بصلاة إبراهيم ـ عليه السلام ـ وأرغمت بصلاتك أنف الشيطان؟)). قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ له: ((فما صافحت الحجر الأسود ولا وقفت عند المقام ولا صلّيت فيه ركعتين!)).

        ثم قال ـ عليه السلام ـ له: ((أَشْرَفْتَ على بئر زمزم، وشربت من مائها؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((نويت(2) أنّك أشرفت على الطاعة، وغضضت طرفك عن المعصية؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فما أشرفت عليها ولا شربت من مائها!))،

        ثم قال ـ عليه السلام ـ له: ((أسعيت بين الصفا والمروة، ومشيت وتردّدت بينهما؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ له: ((نويت أنّك بين الرجاء والخوف؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ(فما سعيت ولا مشيت، ولا تردّدت بين الصفا والمروة!))
        .

        ثم قال ـ عليه السلام ـ: ((أخرجت إلى منى؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((نويت أنك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فما خرجت إلى منى!)).

        ثم قال ـ عليه السلام ـ له: ((أوقفت الوقفة بعرفة، وطلعت جبل الرحمة، وعرفت وادي نمرة، ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات؟)). قال: نعم. قال ـ عليه السلام ـ: ((هل عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه أمر المعارف والعلوم، وعرفت قبض الله على صحيفتك واطّلاعه على سريرتك وقلبك؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((نويت بطلوعك جبل الرحمة أنّ الله يرحم كلّ مؤمن ومؤمنة، ويتولّى كلّ مسلم ومسلمة؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فنويت عند نمرة أنّك لا تأمر حتّى تأتمر، ولا تزجر حتّى تنزجر؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فعندما وقفت عند العَلَم والنمرات، نويت أنّها شاهدة لك على الطاعات، حافظة لك مع الحفظة بأمر ربّ السماوات؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ(فما وقفت بعرفة، ولا طلعت جبل الرحمة، ولا عرفت نمرة، ولا دعوت ولا وقفت عند النمرات!))،

        ثم قال ـ عليه السلام ـ: ((مررت بين العلمين، وصلّيت قبل مرورك ركعتين، ومشيت بمزدلفة ولقطت فيها الحصى، ومررت بالمشعر الحرام؟)).
        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فحين صلّيت ركعتين نويت أنّها صلاة شكر في ليلة عشر تنفي كلّ عسر وتيّسر كلّ يسر؟)).
        قال: لا.

        قال ـ عليه السلام ـ(فعندما مشيت بين العلمين ولم تعدل عنهما يميناً وشمالاً، نويت ألاّ تعدل عن دين الحقّ يميناً وشمالاً لا بقلبك، ولا بلسانك، ولا بجوارحك؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فعندما مشيت بمزدلفة ولقطت منها الحصى نويت أنّك رفعت عنك كلّ معصية وجهل، وثبّت كلّ علم وعمل؟)). قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فعندما مررت بالمشعر الحرام نويت أنّك أشعرت قلبك إشعار أهل التقوى والخوف لله عزّ وجلّ؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فما مررت بالعلمين، ولا صلّيت ركعتين، ولا مشيت بالمزدلفة، ولا رفعت منها الحصى، ولا مررت بالمشعر الحرام!))،







        ثم قال ـ عليه السلام ـ له: ((وصلت منى ورميت الجمرة، وحلقت رأسك، وذبحت هديك، وصلّيت في مسجد الخيف، ورجعت إلى مكّة، وطفت طواف الإفاضة؟)).

        قال: نعم.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فنويت عندما وصلت منى ورميت الجمار أنّك بلغت إلى مطلبك، وقد قضى ربّك لك كلّ حاجتك؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فعندما رميت الجمار نويت أنّك رميت عدوّك ابليس وغضبته بتمام حجّك النفيس؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ(فعندما حلقت رأسك نويت أنّك تطهّرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم، وخرجت من الذنوب كما ولدتك اُمّك؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فعندما صلّيت في مسجد الخيف نويت أنّك لا تخاف إلاّ الله عزّ وجلّ وذنبك، ولا ترجو إلاّ رحمة الله تعالى؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فعندما ذبحت هديك نويت أنّك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسّكت به من حقيقة الورع، وأنك اتّبعت سنّة إبراهيم ـ عليه السلام ـ بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه، وحاجه(3) سنّته لمن بعده، وقرّبه إلى الله تعالى لمن خلقه؟)).
        قال: لا.
        قال ـ عليه السلام ـ: ((فعندما رجعت إلى مكّة وطفت طواف الإفاضة نويت أنّك أفضت من رحمة الله تعالى ورجعت إلى طاعته، وتمسّكت بودّه، وأدّيت فرائضه، وتقرّبت إلى الله تعالى؟).
        قال: لا.
        قال له زين العابدين ـ عليه السلام ـ: ((فما وصلت منى، ولا رميت الجمار، ولا حلقت رأسك، ولا أدّيت(4) نسكك، ولا صلّيت في مسجد الخيف، ولا طفت طواف الإفاضة، ولا تقرّبت، ارجع فإنّك لم تحجّ!)).

        فطفق الشبلي يبكي على ما فرّطه في حجّه، وما زال يتعلّم حتّى حجّ من قابل بمعرفة ويقين. انتهى(5). __________________________________________________ ________
        (1) في نسخة: بنور.
        (2) في نسخة: أنويت.
        (3) كذا في المخطوط، والظاهر أنّ صوابه (وأحييت).
        (4) في نسخة: ذبحت.
        (5) مستدرك الوسائل 10: 166ـ172، نقلاً عن كتاب شرح النخبة.


        â*گ��â*گ��â*گ��â*گ��â*گâ*گ��â*گ��

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
          اسبوع مبارك عليكم..
          وعلى الناس حج البيت من إستطاع إليه سبيلا..
          اذن الحج استطاعة :
          مادية ،فالحاج يحتاج الى ملابس خاصة للحج واجور للنقل والسكن والطعام اي كفاية مادية كالتضحية اضافة الى تبرأ ة ذمته ماديا وعقائديا .
          ويحتاج الى استطاعة بدنية حيث ان هنالك طقوس عليه القيام بها اثناء اداء فريضة الحج كالسعي والطواف ورمي الجمرات وكثير من الامور التي تتطلب قدرة بدنية وصحية جيدة .
          اختلاف المناخ والاجواء والمكان كلها امور تؤثر على الحاج وتتطلب منه ان يتغلب عليها لكي يفوز بحجة صحيحة وناجحة ،من الناحية الدينية والعقائدية..
          رزقنا الله وإياكم زيارة بيت الله الحرام انه سميع مجيب...

          تعليق


          • #6
            هناك قصيدة للشاعر العربي أبو نواس قالها عندما حج وهي يغنيها المنشودون في وقتنا هذا في المناسبات الدينية ويقول ابو نواس في قصيدته"

            ◾◾◾◾◾◾◾◾

            إلهنـا مـا أعدلـك ***** مليك كـل من ملـك

            لبيك قـد لبيت لـك ***** لبيك إن الحمـد لـك

            والملك لا شريك لـك ***** ما خاب عبد سـألك

            لبيك إن الحمـد لـك ***** أنت لـه حيث سلـك

            لولاك يا رب هلـك ***** لبي،ك أن الحمـد لـك

            والملك لا شريك لـك ***** والليل لما إن حلـك

            والسابحات في الفلـك ***** على مجاري المُنسلك


            ��������������������


            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
              أعداهم ،
              ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
              ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
              من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد أقول :


              آثار الحج ومنافعه :
              للحج آثار ومنافع عظيمة أشار القرآن الكريم إلى كثير منها، ومن هذه الآثار والفوائد .
              - حصول المنافع :
              وذلك في قوله تعالى :
              { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم }.
              وهذه المنافع متعددة منها المنافع الدينية ومنها المنافع الدنيوية .
              أما المنافع الدينية فمنها :
              1- العبادات الفاضلة والعبادات التي لا تكون إلا في الحرم من طواف وسعي ووقوف في المزدلفة ورمي للجمار وإراقة دماء الهدي في الحرم ، والمبيت في منى وهذه لا تكون إلا في الحرم ، ووقوف في عرفة وهو موقف عظيم .
              ومن منافعه عظم المكان حيث تضاعف فيه الحسنة .
              ومن المنافع الدينية أيضاً ما ذكر بعد هذه الاية وهو قوله تعالى :
              { ويذكروا اسم الله . . . }
              وذكر اسم الله من أعظم الذكر ولا شك أن الذكر من أعظم المنافع الدينية التي يزداد بها العبد حسنات ويكفر به عنه من السيئات ما لا

              يخفى ، ويدخل في هذا الذكر التسمية عند ذبح الهدي .
              ومن آثار الحج المباركة بعد عودته إلى أهله ؛ بالاستمرار على طاعة الله، والبعد عن معاصيه،
              تجديد عهد مع الله تعالى

              2- المنافع الدنيوية ، ومنها التجارة .
              وذلك في قوله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم }. . .
              أقول : من المجربات التي لا تتخلف ان الحج يورث الرزق .




              إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
              فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صل على محمد وال محمد
                **********************
                أشار القرآن الكريم إلى الحج بقوله تعالى{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} [سورة الحج: الآية27و28]وهذه الآية صريحة في إشتمال الحج على منافع للناس، ولا بد أن هذه المنافع والفوائد تُشكِّل جزءً من فلسفة الحج وأهدافه المنشودة.
                ولو أردنا إلقاء الضوء على المنافع المتصورة للحج لوجدناها كثيرة ومتنوعة لا تكاد تجتمع في غيرها من العبادات، وهذه المنافع بعضها عبادية وبعضها تربوية، وأخرى اقتصادية وتربوية وسياسية واجتماعية ووحدوية.
                ((فلسفة الحج في الأحاديث الشريفة))
                تحدَّثت الأحاديث والروايات الشريفة عن جوانب من المنافع التي أجمل القرآن الكريم في بيانها، كما تحدثت عن فلسفة تشريع الحج، وإليك عدداً من هذه الأحاديث:
                قال أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) في جملة ما أوصى به وهو يُبيِّن أهمية الحج وأنه رمز بقاء الإسلام:اللَّهَ اللَّهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ فَلَا يَخْلُو مِنْكُمْ مَا بَقِيتُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا [أي أنّ البلاء الإلهي سيشملكم]، وأَدْنَى مَا يَرْجِعُ بِهِ مَنْ أَمَّهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا سَلَفَ
                وقال (عليه السلام)مُذكراً أهمية هذه الشعيرة الإلهية المقدسة:جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً.
                ويقول (عليه السلام) في حديث آخر: " فَرَضَ اللَّهُ الْإِيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ، والصَّلَاةَ تَنْزِيهاً عَنِ الْكِبْر، وَالزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ، وَالصِّيَامَ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ، وَالْحَجَّ تَقْرِبَةً لِلدِّينِ.أي أن الحج سببٌ لتقارب الأمة الإسلامية وتماسكها ووحدتها ورَصِّ صفوفها: وَالْحَجَّ تَقْويَةً لِلدِّينِ :أي أن الحج منشأ قوة الدين
                ((الإسلامي وحيويته))

                ومما جاء في خطبة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)فجعل اللّه الإيمان تطهيرا لكم من الشرك، والصلاة تنزيها لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماء في الرزق، والصيام تثبيتا للإخلاص، والحج تشييداً للدين.
                رَوى هِشَامُ بْنِ الْحَكَم قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السلام) فَقُلْتُ لَهُ: مَا الْعِلَّةُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا كَلَّفَ اللَّهُ الْعِبَادَ الْحَجَّ وَالطَّوَافَ بِالْبَيْتِ؟
                فَقَالَ:إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ ـ إِلَى أَنْ قَالَ ـ وَأَمَرَهُمْ بِمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِ الطَّاعَةِ فِي الدِّينِ وَمَصْلَحَتِهِمْ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُمْ، فَجَعَلَ فِيهِ الِاجْتِمَاعَ مِنَ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ لِيَتَعَارَفُوا، وَلِيَنْزِعَ كُلُّ قَوْمٍ مِنَ التِّجَارَاتِ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ وَلِيَنْتَفِعَ بِذَلِكَ الْمُكَارِي وَالْجَمَّالُ، وَلِتُعْرَفَ آثَارُ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَتُعْرَفَ أَخْبَارُهُ وَيُذْكَرَ وَلَا يُنْسَى، وَلَوْ كَانَ كُلُّ قَوْمٍ إِنَّمَا يَتَّكِلُونَ عَلَى بِلَادِهِمْ وَمَا فِيهَا هَلَكُوا وَخَرِبَتِ الْبِلَادُ وَسَقَطَتِ الْجَلَبُ وَالْأَرْبَاحُ وَعَمِيَتِ الْأَخْبَارُ، وَلَمْ تَقِفُوا عَلَى ذَلِكَ، فَذَلِكَ عِلَّةُ الْحَجِّ
                رَوى خَالِدُ الْقَلَانِسِيّ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنهُ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)حُجُّوا وَاعْتَمِرُوا تَصِحَّ أَبْدَانُكُمْ، وَتَتَّسِعْ أَرْزَاقُكُمْ، وَتُكْفَوْنَ مَئُونَاتِ عِيَالِكُمْ، وَقَالَ: الْحَاجُّ مَغْفُورٌ لَهُ وَمَوْجُوبٌ لَهُ الْجَنَّةُ وَمُسْتَأْنَفٌ لَهُ الْعَمَلُ، وَمَحْفُوظٌ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ.
                ((الحج مؤتمر إسلامي كبير))
                الحج ليس عملاً عبادياً فحسب، بل يُعَدُّ من أحد أهم الشعائر الإلهية التي أنعم الله بها على الأمة الإسلامية خاصة دون غيرها من الأمم، وهو بحكم الجهاد بالنسبة إلى الضعفاء من المسلمين، قال أمير المؤمنين (عليه السلام)وَالْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ.
                والحج مؤتمر إسلامي كبير، ومصدر عظمة الإسلام وإتحاد المسلمين وتقوية شوكتهم، فهو من جانب يُرعب أعداء الإسلام ويفشل خططهم الاستعمارية، ومن جانب آخر فهو يبُثُ في نفوس المسلمين كل عام روح الإيمان والتقوى والجهاد والإلتزام الديني، والوحدة الإسلامية، ويُبصِّرَهم هموم الأمة
                ذكرت الأحاديث الشريفة 'ن أهل البيت (عليهم السلام) عدداً من الفوائد والثمار التي يجنيها حجاج بيت الله الحرام من الحج
                رَوَى الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عَنْ آبَائِهِ (عليهم السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)الْحَجَّةُ ثَوَابُهَا الْجَنَّةُ وَالْعُمْرَةُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ
                وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السلام) إِنِّي قَدْ وَطَّنْتُ نَفْسِي عَلَى لُزُومِ الْحَجِّ كُلَّ عَامٍ بِنَفْسِي أَوْ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي بِمَالِي.
                فَقَالَ: " وَقَدْ عَزَمْتَ عَلَى ذَلِكَ"؟.
                قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ.
                قَالَ:إِنْ فَعَلْتَ فَأَبْشِرْ بِكَثْرَةِ الْمَالِ.
                وَقال الإمام الصادق (عليه السلام)الْحُجَّاجُ يَصْدُرُونَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ يُعْتَقُ مِنَ النَّارِ، وَصِنْفٌ يَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَصِنْفٌ يُحْفَظُ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَذَاكَ أَدْنَى مَا يَرْجِعُ بِهِ الْحَاجُّ.
                وَعَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) َيقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)لَا يُحَالِفُ الْفَقْرُ والْحُمَّى مُدْمِنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَة

                لما رجع مولانا زين العابدين (عليه السلام) من الحج استقبله الشبلى فقال له (عليه السلام): حججت يا شبلي؟
                قال: نعم يابن رسول الله.
                فقال له: انزلت الميقات وتجردت عن مخيط الثياب واغتسلت؟
                قال: نعم.
                قال: فحين نزلت الميقات نويت انك خلعت ثوب المعصية ولبست ثوب الطاعة؟
                قال: لا.
                قال: فحين تجردت عن مخيط ثيابك نويت انك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات؟
                قال: لا.
                قال: فحين اغتسلت نويت انك اغتسلت من الخطايا والذنوب؟
                قال: لا.
                قال: فما نزلت الميقات ولا تجردت عن مخيط الثياب ولا اغتسلت.ثم قال: تنظفت واحرمت وعقدت الحج؟
                قال: نعم.
                قال: فحين تنظفت واحرمت وعقدت الحج نويت انك تنظفت بنورة التوبة الخالصة لله (تعالى)؟.
                قال: لا.
                قال: فحين أحرمت نويت انك حرمت على نفسك كل محرم حرمه الله عزوجل؟
                قال: لا.
                قال: فحين عقدت الحج نويت انك قد حللت كل عقد لغير الله عزوجل؟
                قال: لا.
                قال له (عليه السلام)ما تنظفت ولا احرمت ولا عقدت الحج.قال له: ادخلت الميقات وصليت ركعتي الاحرام ولبيت؟
                قال: نعم.
                قال: فحين دخلت الميقات نويت انك دخلت بنية الزيارة؟
                قال: لا.
                قال: فحين صليت ركعتين نويت انك تقربت إلى الله بخير الاعمال من الصلوة واكبر حسنات العباد؟
                قال: لا.
                قال: فحين لبيت نويت انك نطقت لله سبحانه بكل طاعة وصمت عن كل معصية؟
                قال: لا.
                قال له (عليه السلام): ما دخلت الميقات ولا صليت ولا لبيت. ثم قال له: ادخلت الحرم ورايت الكعبة وصليت؟
                قال: نعم.
                قال: فحين دخلت الحرم نويت انك حرمت على نفسك كل غيبة تستغيبها المسلمين من اهل ملة الإسلام؟
                قال: لا.
                قال: فحين وصلت مكة نويت بقلبك انك قصدت الله سبحانه؟
                قال: لا.
                قال (عليه السلام): فما دخلت الحرم ولا رايت الكعبة ولا صليت. ثم قال: طفت بالبيت ومسست الاركان وسعيت؟
                قال: نعم.
                قال: فحين سعيت نويت انك هربت إلى الله وعرف ذلك منك علام الغيوب؟
                قال: لا.
                قال: فما طفت بالبيت ولا مسست الاركان ولا سعيت. ثم قال له: صافحت الحجر ووقفت بمقام ابرهيم (عليه السلام) و صليت به ركعتين؟
                قال: نعم.
                فصاح (عليه السلام) صيحة كاد يفارق الدنيا ثم قال: آه آه، ثم قال: من صافح الحجر الاسود فقد صافح الله سبحانه فانظر يا مسكين لا تضيع اجر ما عظم حرمته وتنقض المصافحة بالمخالفة و قبض الحرام ونظر اهل الاثام، ثم قال (عليه السلام): نويت حين وقفت عند مقام ابرهيم انك وقفت على كل طاعة وتخلفت عن كل معصية؟
                قال: لا.
                قال: فحين صليت فيه ركعتين نويت انك اتصلت بصلوة ابرهيم وارغمت انف الشيطان لعنة الله؟
                قال: لا.
                قال له (عليه السلام): فما صافحت الحجر الاسود ولا وقفت عند المقام ولا صليت فيه ركعتين. ثم قال له اشرفت على بئر زمزم وشربت من مائها؟
                قال: نعم.
                قال: انويت انك اشرفت على الطاعة وغضضت طرفك عن المعصية؟
                قال: لا.
                قال: فما اشرفت عليها ولا شربت من مائها. ثم قال له: اسعيت بين الصفا والمروة ومشيت وترددت بينهما؟
                قال: نعم.
                قال: نويت انك بين الرجاء والخوف؟
                قال: لا.
                قال: فما سعيت ولا مشيت ولا ترددت بين الصفا والمروة. ثم قال: اخرجت إلى منى؟
                قال: نعم.
                قال: نويت انك امنت الناس من لسانك وقلبك ويدك؟
                قال: لا.
                قال: فما خرجت إلى منى. ثم قال: اوقفت الوقفة بعرفة وطلعت جبل الرحمة وعرفت وادي غرة ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات؟
                قال: نعم.
                قال: هل عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه امر المعارف والعلوم وعرفت قبض الله على صحيفتك واطلاعه على سريرتك وقلبك؟
                قال: لا.
                قال: فنويت بطلوعك جبل الرحمة ان الله يرحم كل مؤمن ومؤمنة ويتوالى كل مسلم ومسلمة؟
                قال: لا.
                قال: فنويت عند نمرة انك لا تامر حتى تأتمر ولا تزجر حتى تنزجر؟
                قال: لا.
                قال: فعندما وقفت عند العلم والنمرات نويت انها شاهدة لك على الطاعات حافظه لك مع الحفظة بامر رب السموات؟
                قال: لا.
                قال: فما وقفت بعرفة ولا طلعت جبل الرحمه و لا عرفت نمرة ولا دعوت ولا وقفت عند النمرات. ثم قال: مررت بين العلمين وصليت قبل مرورك ركعتين ومشيت بمزدلفة ولقطت فيها الحصى ومررت بالمشعر الحرام؟
                قال: نعم.
                قال: فحين صليت ركعتين نويت انها صلوة الشكر في ليلة عشر تنفى كل عسر وتيسر كل يسر؟
                قال: لا.
                قال: فعندما مشيت بين العلمين ولم تعدل عنهما يمينا وشمالا نويت ان لا تعدل عن دين الحق يمينا وشمالا لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك؟
                قال: لا.
                قال: فعندما مشيت بمزدلفة ولقطت منها الحصى نويت انك رفعت عنك كل معصية وجهل وثبتت كل علم وعمل؟
                قال: لا.
                قال: فعندما مررت بالمشعر الحرام نويت انك اشعرت قلبك شعار اهل التقوى والخوف لله عزوجل؟
                قال: لا.
                قال: فما مررت بالعلمين ولا صليت ركعتين ولا مشيت بالمزدلفة ولا رفعت منها الحصى ولا مررت بالمشعر الحرام. ثم قال له: وصلت منى ورميت الجمرة وحلقت راسك وذبحت هديك وصليت في مسجد الخيف ورجعت إلى مكة وطفت طواف الافاضة؟
                قال: نعم.
                قال: فنويت عندما وصلت منى ورميت الجمار انك بلغت إلى مطلبك وقد قضى لك ربك كل حاجتك؟
                قال: لا.
                قال: فعندما رميت الجمار نويت انك رميت عدوك ابليس وغضبته بتمام حجك النفيس؟
                قال: لا.
                قال: فعندما حلقت راسك نويت انك تطهرت من الا دناس ومن تبعة بني ادم وخرجت من الذنوب كما ولدتك امك؟
                قال: لا.
                قال: فعندما صليت في مسجد الخيف نويت انك لا تخاف الا الله عزوجل وذنبك ولا ترجو الا رحمة الله ( تع )؟
                قال: لا.
                قال: فعندما ذبحت هديك نويت انك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع وانك اتبعت سنة ابرهيم بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه وحاجة سنة لمن بعده وقربة إلى الله تعالى لمن خلفه؟
                قال: لا.
                قال: فعندما رجعت إلى مكة وطفت طواف الافاضة نويت انك افضت من رحمة الله تعالى ورجعت إلى طاعته وتمسكت بوده واديت فرايضه وتقربت إلى الله تعالى؟
                قال: لا.
                قال له زين العابدين (عليه السلام): فما وصلت منى ولا رميت الجمار ولا حلقت راسك ولا ذبحت نسكك ولا صليت في مسجد الخيف ولا طفت طواف الافاضة ارجع فانك لم تحج. فطفق الشبلي يبكي على ما فرطه في حجه وما زال يتعلم حتى حج من قابل بمعرفة ويقين.

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  **********************
                  - الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى، عن عبيد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: ما عُبد الله بشيء أشدّ من المشي إلى بيته.
                  عن محمّد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ الجليل محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد، عن الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن موسى بن القاسم، عن صفوان وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقيه أعرابي فقال له: يا رسول الله إنّي خرجت اُريد الحجّ ففاتني وأنا رجل مميلٌ فمرني أن أصنع بمالي ما أبلغ به مثل أجر الحاج، فالتفت إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال له: اُنظر إلى أبي قبيس فلو أنّ أبا قبيس ذهبة حمراء، أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما يبلغ الحاج.
                  ثمّ قال: إنّ الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلاّ كتب الله له عشر حسنات ومحى عنه عشر سيّئات ورفع له عشر درجات، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفّاً ولم يضعه إلاّ كتب الله له مثل ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه، فإذا وقف بالمشعر الحرام خرج من ذنوبه، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه، قال: فعدّد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كذا وكذا موقفاً إذا وقفها الحاجّ خرج من ذنوبه، ثمّ قال: أنّى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاجّ
                  أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن علي (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: وهو يتبع قطار حاج يقول: لا يرفع خفّاً إلاّ كتب له حسنة، ولا يضع خفّاً إلاّ محيت عنه سيّئة، وإذا قضوا مناسكهم قيل لهم: بنيتم بنياناً فلا تنقضوه كفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون.
                  عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تعالى يقول: من أنسأت له في أجله ووسّعت عليه في رزقه، وصحّحت له جسمه، ولم يزرني في كلّ خمسة أعوام فهو محروم.
                  أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين
                  عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحجّ ثوابه الجنّة، والعمرة كفّارة كلّ ذنب.
                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحجّ جهاد كلّ ضعيف، وجهاد المرأة حسن التبعّل.
                  عن علي (عليه السلام): أنّه سئل عن قول الله عزّ وجلّ: {وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) فقال: هذا فيمن ترك الحجّ وهو يقدر عليه.
                  قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما عُبد الله بشيء أفضل من المشي إلى بيته، اُطلبوا الخير في أخفاف الابل وأعناقها صادرة وواردة.
                  عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا حجّ حجّة الوداع وقف بعرفة وأقبل على الناس بوجهه، فقال: مرحباً بوفد الله، ثلاثاً، الذين إن سألوا اُعطوا، وتخلف نفقاتهم ويجعل لهم في الآخرة بكلّ درهم ألف من الحسنات، ثمّ قال: أيّها الناس ألا اُبشرّكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إنّه إذا كانت هذه العشيّة باها الله بأهل هذا الموقف الملائكة فيقول: يا ملائكتي اُنظروا إلى عبادي وإمائي، أتوني من أطراف الأرض شعثاً غبراً هل تعلمون ما يسألون؟ فيقولون: ربّنا يسألونك المغفرة، فيقول: اُشهدكم أنّي قد غفرت لهم، فانصرفوا من موقفكم مغفوراً لكم ما سلف
                  أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سافروا تصحّوا، وصوموا تؤجروا، واغزوا تغنموا، وحجّوا لن تفتقروا.
                  عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد الدنيا والآخرة فليؤم هذا البيت، فما آتاه عبد يسأل الله دنياً إلاّ أعطاه الله منها ولا يسأله آخرة إلاّ ادّخر له منها، ألا أيّها الناس عليكم بالحجّ والعمرة فتابعوا بينهما فإنّهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن على الثوب، وينفيان الفقر كما تنفي النار خبث الحديد.
                  وعنه، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: تحت ظلّ العرش يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه، رجل خرج من بيته حاجاً أو معتمراً إلى بيت الله الحرام.
                  وعنه، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: لما كان يوم النفر اُصيب رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فغسّله وكفّنه وصلّى عليه، ثمّ أقبل علينا بوجهه الكريم فقال: هذا المطهّر يلقى الله عزّ وجلّ بلا ذنب له يتبعه.
                  أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ عليّ بن عبد العزيز، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا حصين بن عمر الأحمسي، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التميمي عن الحارث بن سويد، قال: سمعت علياً (عليه السلام )يقول: حجّوا قبل أن لا تحجّوا، فكأنّي أنظر إلى حبشيّ أصمع أفدع (أقرع) بيده معول
                  يهدمها حجراً حجراً، فقلت له: شيء تقوله برأيك أو سمعته من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )؟ قال: لا والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، ولكنّي سمعته من نبيّكم (صلى الله عليه وآله)
                  عن علي (عليه السلام ): ما حجّوا حتّى أذن لهم، وما اُذن لهم حتّى غُفر لهم.
                  قال الكليني: وروي أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ألا ترون أنّ الله اختبر الأوّلين من لدن آدم إلى الآخرين من هذا العالم، بأحجار ما تضرّ ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياماً، إلى أن قال: ثمّ أمر آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابةً لمنتجع أسفارهم وغاية لملقى رحالهم، ثمّ قال: يهزّوا مناكبهم ذللا لله حوله، ويرحلون على أقدامهم شعثاً غبراً له، قد نبذوا القنع والسرابيل وراء ظهورهم، وحسروا بالشعور حُلقاً عن رؤوسهم
                  عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: فرض عليكم حجّ بيته الحرام، الذي جعله قبلةً للأنام، يردونه ورود الأنعام، ويألهون إليه ولوه الحمام، وجعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزّته، واختار من خلقه سمّاعاً أجابوا إليه دعوته، وصدّقوا كلمته، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه، يحرزون الأرباح في متجر عبادته، ويتبادرون عنده موعد مغفرته، وجعله سبحانه للإسلام علماً، وللعائذين حرماً، فرض حقّه، وأوجب حجّه، وكتب عليكم وفادته، فقال سبحانه: {وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
                  الصدوق، عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) قال: كان في وصيّة أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لا تتركوا حجّ بيت ربّكم فتهلكوا.
                  وعنه، قال علي (عليه السلام): من ترك الحجّ لحاجة من حوائج الدنيا لم تقض حتّى ينظر إلى المحلّقين.
                  عن الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه، قال: سمعت علياً (عليه السلام) يقول: لا تتركوا حجّ بيت ربّكم، ولا يخلو منكم ما بقيتم، فإنّكم إن تتركوه لم تُنظروا، وإنّ أدنى ما يرجع به من أتاه أن يغفر له ما سلف.
                  عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته للحسن والحسين (عليهما السلام): اُوصيكما بتقوى الله، إلى أن قال: والله الله في بيت ربّكم، لا تخلوه ما بقيتم فإنّه إن ترك لم تُناظَروا.
                  عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في احتجاجه على الخوارج، قال: وأمّا قولكم إنّي كنت وصيّاً فضيّعت الوصية، فأنتم كفرتم وقدّمتم عليّ، وأزلتم الأمر عنّي، وليس على الأوصياء الدعاء إلى أنفسهم، إنّما يبعث الله الأنبياء فيدعون إلى أنفسهم، (وأمّا) الوصيّ فمدلول عليه مستغن عن الدعاء إلى نفسه وذلك لمن آمن بالله ورسوله، وقد قال الله جلّ ذكره: {وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا}ولو ترك الناس الحجّ لم يكن البيت ليكفر بتركهم إيّاه ولكن كانوا يكفرون بتركهم; لأنّ الله قد نصبه لكم علماً وكذلك نصبني علماً حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت منّي بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي.
                  الصدوق، حدّثنا محمّد بن عمر (عمرو) بن عليّ البصري، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الواعظ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) في حديث طويل: أنّ رجلا سأل أمير المؤمنين (عليه السلام): كم حجّ آدم من حجّة؟ فقال له: سبعمائة حجّة ماشياً على قدميه، وأوّل حجّة حجّها كان معه الصُرد يدلّه على الماء، وخرج معه من الجنّة، وقد نهى عن أكل الصُرَد والخطّاف، وسأله عن أوّل من حجّ من أهل السماء؟ فقال: جبرئيل (عليه السلام).
                  عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: العمرة إلى العمرة كفّارة ما بينهما، والحجّة المتقبلة ثوابها الجنّة، ومن الذنوب ذنوب لا تُغفر إلاّ بعرفات.
                  أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) سمعته يقول: تابعوا بين الحجّ والعمرة، فإنّهما ينفيان الخطايا ويجلبان الرزق إلى العبد.
                  عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: الاستطاعة: الزاد والراحلة.
                  عن علي (عليه السلام) أنّه قال: إذا أُعتِقَ العبد فعليه الحجّ إذا استطاع إليه سبيلا.
                  عن أمير المؤمنين (عليه السلام): خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إنّ الله كتب عليكم الحجّ، فقال عكاشة بن محصى، وقيل سراقة بن مالك فقال: أفي كلّ عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه حتّى عاد مرّتين أو ثلاثاً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويحك وما يؤمنك أن أقول نعم، والله لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت ما استطعتم ولو تركتم لكفرتم، فاتركوني ما تركتكم فإنّما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه.
                  عن علي (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ(وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا)قال (عليه السلام): السبيل الزاد والراحلة، وقال (عليه السلام): ولمّا نزلت هذه الآية قام رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله الحجّ واجب علينا في كلّ سنة أو مرّة واحدة في الدهر؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): بل مرّة واحدة، ولو قلت في كلّ سنة لوجب، قال: يا رسول الله العمرة واجبة مثل الحجّ؟ قال: لا، ولكن إن اعتمرت خير لك.
                  عن علي(عليه السلام)من ملك زاداً وراحلة تبلغه إلى بيت الله تعالى ولم يحج، فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً، وذلك أنّ الله تعالى يقول في كتابه: {وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}
                  عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ): {وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا}قال: فسئل ذلك، فقال: تجد ظهر بعير

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X