إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بثقافةِ وسُلُوكِ التَّحَفُّظِ مِنَ الْخَطَايَا ، والِاحْتِرَاس مِنَ الزَّلَلِ نقتدي:

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بثقافةِ وسُلُوكِ التَّحَفُّظِ مِنَ الْخَطَايَا ، والِاحْتِرَاس مِنَ الزَّلَلِ نقتدي:

    :.. بثقافةِ وسُلُوكِ التَّحَفُّظِ مِنَ الْخَطَايَا ، والِاحْتِرَاس مِنَ الزَّلَلِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ فِي حَالِ الرِّضَا والْغَضَبِ ...: الإمامُ زينُ العابدين ، عليه السلام، يُؤدِّبُنا ويَرتقي بنا...:
    :.. حَراكٌ قيِّمٌ وهادفٌ مِن الحَرَمِ الحُسَيني المُقدَّس لتطهير النفوس وتهذيبها- وتقويم الاعتقاد والسُلُوك والمَنهج ، لنبذ الثقافة القشريّة والجهل المُركَّب ومُقاومة الالحاد والانحراف الأخلاقي ...:
    :1:- ينبغي بنا أن نُطهِّرَ نفوسَنا من الآثام ومن الخطايا والأمراض كالحسد والتكبّر والعُجب .
    :2:- إنَّ المعارفَ المبثوثةَ في تُراثِ أهل البيت المعصومين ، عليه السلام ، ليستْ هي من فضول المعرفة – بل هي من ضروريات التحلّي بها صفةً وتخلّقا.
    :3:- إنَّ الذي يمنع الإنسانَ من الأخذ والتلقي من معارف المعصومين هو قساوة القلب ، والتي تمنع صاحبها من التأثّر بكلام اللهِ تعالى في القرآن الكريم وبكلام العترة الطاهرة – فتجعله يصمَّ آذانه عن كلّ موعظةٍ لينسى بذلك مصيره المحتوم ووقوفه أمام عظمة الله جلّ وعلا – وكفى بالإنسان أن يكون واعظاً من نفسه لنفسه.
    :4:- إذا أصمَّ الإنسانُ آذانه وأغمض عينيه فلا خير فيه ،وسيكون كالعجماوات ، والتي شبّهه اللهُ سبحانه في بعض الحالات بها وقال: ((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ))(44)الفرقان.
    ومن المُستَنكَر أن لا يستفيد الإنسانُ مِن بركات القرآن الكريم ومِن بركات نبينا مُحَمّد وآله الطاهرين.
    :5:- يوجدُ انحرافٌ عجيبٌ وغريبٌ في سلوكنا ناتجُ من معادلة:- أنْه كلّما حدثَ تطوّرٌ تقني كلّما حدث انحرافٌ ، وآثارُ ذلك واضحة في وسائل التواصل الحديثة – من حيث سرعة التأثّر سلوكاً وفكراً ومنهجاً دون تدبّر أو تأمّل – ودون أن يُحاسبَ أحدنا الآخرَ إلى أين المسير ؟ وإلى ماذا سينتهي بنا المطاف؟
    :6:- ينبغي إدراك أنَّ النبيَّ وأهل بيته هم وسيلة للخروج من الظلمات إلى النور ، ومودتهم واجبة بنص القرآن الكريم ، وعلينا أن نسمعَ منهم ، وهم لا يريدون منّا جزاءً ولا شُكورا.
    :7:- لقد أخذتْ المشاكل الأخلاقيّة تتفاقم بسبب مشاكل التطوّر التقني الحديث – فتولّد التفكّك الأسري والمعرفي – وظهرتْ الثقافةُ القشريّة المأخوذة من هنا وهناك دون تعمّق أو تثبّت.
    :8:- لنهتمّ بمعايير ومقاييس المشهد العاشورائي ، حيث كان الطرفان يصلون ويقرأون القرآن الكريم – ولكن الطرف الآخر لم يكن يمتلك البصيرة والوعي بما يفعل – ولم يُحكّم عقله ، ولم يتأمّل- بل أعطى إجازة مفتوحة لعقله ودون تفكّر في العواقب – واحتفل رسميّاً بقتل سيّد الشهداء ، عليه السلام،.
    :9:- إنَّ الثقافة القشريّة هي نوع من الجهل المُركَّب – هناك جهلٌ بسيط وواحد وممكن أن يرتفع بالالتفات والتعلّم من لدن صاحبه – ولكن الأخطر أن يكون الجاهل غير مُلتفتٍ لجهله ويحسبَ نفسه متعلّما أو عالماً وبذلك يكون جهله مُركَّباً – وهذا ما نلاحظه في الهجمات الثقافية المعاصرة.
    :10:- إنَّ التاريخَ دائماً يمرُّ بحال استغفال الناس في حال جهلهم المُركّب وعدم التفاتهم للأحداث والاعتبار بها – فمسألة الوعي والتثقيف القويم هي مسألة مهمّة جداً ، وخاصة الفهم الدقيق في الدّين والمنهج ، وقد شدّد الأئمة المعصومون على هذه المسألة (عن إسحاق عمار قال : سمعتُ أبا عبد الله ، الإمام الصادق ، عليه السلام ، يقول : ليتَ السياطَ ، على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام): المحاسن ، البرقي ، ج1 ،ص229.:
    :11:- إنَّ الوعي مُهمّ جدا للأمّة وللشعب وللجماهير والمجموعات ، ومن دون الوعي سيتحمّلون المسؤوليّة – وهذا التاريخ قدّمَ شواهدَ في هذا المجال ، كما في وقعة صفين حيث قاتل حُفّاظُ القرآن الكريم إمامهم علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، وكان منهم من يقرأ القرآن بحزن وخشوع وبكاء حتى تعجّب منهم كميل بن زياد في نفسه ، مِمّا حذّر من ذلك الإمام علي ، عليه السلام ، وأراه ذلك الشخص ميتاً في جبهة الباطل.
    :12:- إنَّ الوعي القويم هو حصانةٌ ، ومن لا وعي له فلا حصانه له وسيسقط في أدنى ابتلاءٍ واختبارٍ – ولذلك اختبرَ الإمام الحُسين ، عليه السلام ، أصحابه اختباراً شديداً .
    :13:- كثيراً من المدارس الالحاديّة قديماً وحديثاً تعطي دليلاً على انكار وجود الله سبحانه وتفشل ، لأنَّها غير قابلة لمقاومة البراهين اليقينية – ومع الأسف بعض الشباب يتأثّر ببعض النظريات الفيزيائية أو نظريات داروين في التطور الأحيائي ، دون أن يتثبّت ويتفكّر ويسأل.
    :14:- قال الإمام زين العابدين ، عليه السلام ( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِه ، وارْزُقْنِي التَّحَفُّظَ مِنَ الْخَطَايَا ، والِاحْتِرَاسَ مِنَ الزَّلَلِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ فِي حَالِ الرِّضَا والْغَضَبِ ) – إنَّ هذه الفقرة القيّمَة تُقدّمُ ثقافة التحفظ عن الخطايا منهجاً وسلوكا ، وفي كلّ حَراكِ الإنسان – عند تكلّمه – عند كتابته ونشره – عند عمله ،ومن المعيب والخطأ إقحام النفس في الزلل والأخطاء – فينبغي مراقبة النفس واللسان والقلم والثقافة- وكلّ ما يتعلّق بالانتماء الصالح لله تعالى ديناً واعتقاداً وأخلاقاً وسبيلا.
    _______________________________________________

    أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ السيِّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم – العشرين من ذي القعدة الحرام ,1439 هجري ، الثالث من آب ,2018م. ______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    ______________________________________________

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) :


    (( أُوصِيكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الإبِلِ لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلاً لا يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلا رَبَّهُ

    ولا يَخَافَنَّ إِلا ذَنْبَهُ ولا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لا أَعْلَمُ

    ولا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعْلَمِ الشَّيْ‏ءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ وعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الإيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ

    ولا خَيْرَ فِي جَسَدٍ لا رَأْسَ مَعَهُ ولا فِي إِيمَانٍ لا صَبْرَ مَعَهُ.))



    أستاذنا الفاضل


    زادكم الله من فضله وتقبل أعمالكم .

    تقديرنا الدائم لجهودكم المتميزة .




    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      الله يحفظكم وجزيتم خيرا.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X