السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
كان الإمام الرضا عليه السلام قد طلب من أخته حكيمة أن تبقى الى جانب زوجته خيزران (أم الإمام الجواد) بعد أن ظهرت إمارات الطلق عليها.
تعجبت السيدة حكيمة، أخت الإمام الرضا، من هذا النور الذي خرّ ساجداً لربه فور دخوله الى الدنيا. لكن هذا هو دأب الأئمة المعصومين الذين انتدبهم الله ليكونوا حججه على خلقه. فهم ليسوا كباقي الخلق في سلوكهم، حتى وهم أجنة في أرحام الأمهات. وليس عجيباً من أحدهم أن يهوي ساجداً لله عند ولادته وينطق بالشهادتين، فهو أمر ينطوي على إثبات صدقه في إمامته أمام الخلق.
كان الإمام الجواد [ع] أعجوبة لم تسبق بها الأمة الإسلامية. فقد نهض بأعباء الإمامة بعد أبيه الرضا [ع] وعمره تسع سنوات.
كان ذلك ما ميّز الإمام الجواد [ع] من بين الأئمة المعصومين الباقين، فقد تأخرت ولادته زمناً جعل أتباع أهل البيت في قلق، ثم تقلد الإمامة هو صغير السن، كبير العقل، خارقاً في منطقه وحكمته وعلمه، ثم توفي وهو شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.
رغم أن ابنه الإمام الهادي [ع] تولى الإمامة وهو صغير أيضاً، لكن خبر تولي الإمام الجواد [ع] الإمامة وهو صغير انتشر وذاع ذكره، وذلك لأن مركز ذيوعه كان قصر الخليفة المأمون الذي أقام المناظرة الكبرى الشهيرة بين الإمام الجواد وبين قاضي قضاة المسلمين في حينه يحيى بن أكثم.
عرف عليه السلام بأكثر من لقب، فأشهر ألقابه الجواد، ثم التقي. أما عند جيرانه من أهل الكاظمية، فهو يعرف بباب المراد، لأنه الباب الذي يطرق طلباً للحاجات من الله سبحانه.
اولاد الامام الجواد عليه السلام :
الذكور: علي الهادي، الإمام الذي تولى زمام الإمامة بعده، وموسى.
الإناث: فاطمة، وأمامة، وحكيمة وزينب.
ولم يرزق بولد من زوجته أم الفضل بنت المأمون، التي قامت باغتياله.
عاصر الإمام الجواد [ع] شطراً من خلافة المأمون، وسنتين من خلافة المعتصم.
أما المأمون، الذي اتجهت اليه أصابع الاتهام في قتل الإمام الرضا [ع]، فقد حاول استقطاب ابنه الإمام الجواد [ع] واستمالته إليه، في محاولة منه لإسقاط التهمة عنه وتبرئة ساحته من دم أبيه.
فقام باستدعاء الإمام الجواد من المدينة، وعرض عليه أن يزوّجه ابنته أم الفضل، أملاً في أن تشفع له المصاهرة في نسيان دم أبيه.
وانتهى عهد المأمون، وتولى الخلافة بعده أخوه المعتصم… ( عليهم لعنة الله )
أما المعتصم فلم يكن يروق له المكانة التي يحظى بها الإمام الجواد [ع] بين أصحابه أو عند سلفه المأمون. وهو يتذكر على الدوام التجارب التي مرّ بها آباؤه العباسيون مع أفراد هذا البيت، الذي ظلّ على مرّ الزمن مصدر قلق لعروشهم. تولى المعتصم الخلافة في عام 218 ﻫ بعد وفاة أخيه المأمون. وظل يتحين الفرص لقتل الإمام. وجاءته الفرصة مواتية له حينما علم أن زوجة الإمام، أم الفضل، وهي ابنة أخيه المأمون، على غير وفاق مع زوجها، بسبب غيرتها من زوجته الأخرى. فطلب منها أن تدس السم إليه في العنب… وكان الامام صائماً ففعلت ذلك. وحينما رأت الإمام [ع] وهو يصارع الموت من شدة السمّ، ندمت على ما فعلت وانفجرت باكية. ولكن أنّى لبكائها وندمها أن ينفعها وقد قتلت حجة الله في أرضه وإمام المسلمين.. فقفلت عليه الدار ثلاثة ايام وهربت وفي اليوم الثالث اخبرت عمها بأنها سمت الامام … وصعدت روحه الطاهرة ليلتحق بجدّه [ص] وآبائه الطاهرين الذين سبقوه بالنهاية نفسها. ودفن الى جوار جده الإمام موسى بن جعفر الكاظم في الكاظمية المقدسة التي كانت تسمى قديماً مقبرة قريش.
السلام عليك ياإمامي الجواد يوم ولدت ويوم أُستشهدت ويوم تُبعثُ حيا
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
كان الإمام الرضا عليه السلام قد طلب من أخته حكيمة أن تبقى الى جانب زوجته خيزران (أم الإمام الجواد) بعد أن ظهرت إمارات الطلق عليها.
تعجبت السيدة حكيمة، أخت الإمام الرضا، من هذا النور الذي خرّ ساجداً لربه فور دخوله الى الدنيا. لكن هذا هو دأب الأئمة المعصومين الذين انتدبهم الله ليكونوا حججه على خلقه. فهم ليسوا كباقي الخلق في سلوكهم، حتى وهم أجنة في أرحام الأمهات. وليس عجيباً من أحدهم أن يهوي ساجداً لله عند ولادته وينطق بالشهادتين، فهو أمر ينطوي على إثبات صدقه في إمامته أمام الخلق.
كان الإمام الجواد [ع] أعجوبة لم تسبق بها الأمة الإسلامية. فقد نهض بأعباء الإمامة بعد أبيه الرضا [ع] وعمره تسع سنوات.
كان ذلك ما ميّز الإمام الجواد [ع] من بين الأئمة المعصومين الباقين، فقد تأخرت ولادته زمناً جعل أتباع أهل البيت في قلق، ثم تقلد الإمامة هو صغير السن، كبير العقل، خارقاً في منطقه وحكمته وعلمه، ثم توفي وهو شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.
رغم أن ابنه الإمام الهادي [ع] تولى الإمامة وهو صغير أيضاً، لكن خبر تولي الإمام الجواد [ع] الإمامة وهو صغير انتشر وذاع ذكره، وذلك لأن مركز ذيوعه كان قصر الخليفة المأمون الذي أقام المناظرة الكبرى الشهيرة بين الإمام الجواد وبين قاضي قضاة المسلمين في حينه يحيى بن أكثم.
عرف عليه السلام بأكثر من لقب، فأشهر ألقابه الجواد، ثم التقي. أما عند جيرانه من أهل الكاظمية، فهو يعرف بباب المراد، لأنه الباب الذي يطرق طلباً للحاجات من الله سبحانه.
اولاد الامام الجواد عليه السلام :
الذكور: علي الهادي، الإمام الذي تولى زمام الإمامة بعده، وموسى.
الإناث: فاطمة، وأمامة، وحكيمة وزينب.
ولم يرزق بولد من زوجته أم الفضل بنت المأمون، التي قامت باغتياله.
عاصر الإمام الجواد [ع] شطراً من خلافة المأمون، وسنتين من خلافة المعتصم.
أما المأمون، الذي اتجهت اليه أصابع الاتهام في قتل الإمام الرضا [ع]، فقد حاول استقطاب ابنه الإمام الجواد [ع] واستمالته إليه، في محاولة منه لإسقاط التهمة عنه وتبرئة ساحته من دم أبيه.
فقام باستدعاء الإمام الجواد من المدينة، وعرض عليه أن يزوّجه ابنته أم الفضل، أملاً في أن تشفع له المصاهرة في نسيان دم أبيه.
وانتهى عهد المأمون، وتولى الخلافة بعده أخوه المعتصم… ( عليهم لعنة الله )
أما المعتصم فلم يكن يروق له المكانة التي يحظى بها الإمام الجواد [ع] بين أصحابه أو عند سلفه المأمون. وهو يتذكر على الدوام التجارب التي مرّ بها آباؤه العباسيون مع أفراد هذا البيت، الذي ظلّ على مرّ الزمن مصدر قلق لعروشهم. تولى المعتصم الخلافة في عام 218 ﻫ بعد وفاة أخيه المأمون. وظل يتحين الفرص لقتل الإمام. وجاءته الفرصة مواتية له حينما علم أن زوجة الإمام، أم الفضل، وهي ابنة أخيه المأمون، على غير وفاق مع زوجها، بسبب غيرتها من زوجته الأخرى. فطلب منها أن تدس السم إليه في العنب… وكان الامام صائماً ففعلت ذلك. وحينما رأت الإمام [ع] وهو يصارع الموت من شدة السمّ، ندمت على ما فعلت وانفجرت باكية. ولكن أنّى لبكائها وندمها أن ينفعها وقد قتلت حجة الله في أرضه وإمام المسلمين.. فقفلت عليه الدار ثلاثة ايام وهربت وفي اليوم الثالث اخبرت عمها بأنها سمت الامام … وصعدت روحه الطاهرة ليلتحق بجدّه [ص] وآبائه الطاهرين الذين سبقوه بالنهاية نفسها. ودفن الى جوار جده الإمام موسى بن جعفر الكاظم في الكاظمية المقدسة التي كانت تسمى قديماً مقبرة قريش.
السلام عليك ياإمامي الجواد يوم ولدت ويوم أُستشهدت ويوم تُبعثُ حيا
تعليق