إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيرة الإمام محمد بن علي باقر علوم آل محمد عليهم السلام .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيرة الإمام محمد بن علي باقر علوم آل محمد عليهم السلام .


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
    نعزّي صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والأمة الاسلامية وبالخصوص شيعة أمير المؤمنين لاسيما العلماء مراجع الدين بالذكرى الأليمة والفاجعة العظيمة إستشهاد الامام المظلوم المسموم محمد بن علي الباقر عليه السلام . رزقنا الله زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة .

    *** نسب الإمام الباقر (عليه السلام) :
    هو الإمام الخامس من الائمة المعصومين (عليهم السلام) وهو : محمد الباقر بن علي السجاد زين العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
    وأمه : السيدة فاطمة بنت الحسن المجتبى بن علي المرتضى بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
    وكانت من سيدات نساء بني هاشم ، ووصفها الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : « كانت صدّيقة لم تدرك في آل الحسن مثلها » . [1] .

    *** ولادة الإمام الباقر (عليه السلام) :
    ومن مزايا هذا الوليد الطاهر أنه الملتقى والرابط بين أسرة الإمام الحسن وأسرة الإمام الحسين فهو أول هاشمي علوي يولد من جهة الحسن والحسين عليهما السلام ، فاجتمعت فيه عناصر وخصال الإمامين السبطين الحسن والحسين عليهما السلام كالكرم والتضحية والشهادة في سبيل الله تعالى . وفي ذلك يقول العلامة محسن الأمين أنّ محمّد الباقر هاشميّ من هاشميين وعلويّ من علويين فاطميّ من فاطميين ، لأنّه أوّل من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين . [2] .
    وكانت ولادته في يوم الجمعة في غرة رجب سنة 57 هـ بالمدينة المنورة في يثرب . وقيل في يوم الاثنين في الثالث من صفر من نفس السنة . وكانت ولادته قبل أربع سنوات من واقعة الطف .
    و قد بشر النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بولادته من قبل وهو أول من سمّاه بمحمد ولقبّه بالباقر وكان ذلك من أخباره (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمغيبات فقد روي من المصادر الشيعية والسّنيّة أنّ جدّه النّبي محمّد (ص) هو من تنبّأ بولادة الإمام محمّد الباقر وسمّاه بمحمّد ، فقد جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله الأنصاري : « كنت مع رسول الله (ص) والحسين في حجره وهو يلاعبُه . فقال يا جابر يُولَد لابني الحسين ابن يقال له علي . إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم علي بن الحسين . ويُولَد لعلي ابنٌ يُقال له محمّد . يا جابر فإن رأيته فاقرأه منّى السّلام » . [3][4][5][6] . وأنَّ النّبي (ص) هو من كنّاه بالباقر، كما جاء في الحديث أن رسول الله قال ذات يوم لجابر بن عبد الله الانصاري : « يا جابر ، إنّك ستبقى حتّى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، المعروف في التوراة بالباقر . فاذا لقيته فاقرأه مني السلام ، فلقيه جابر بن عبد الله الأنصاري في بعض سكك المدينة فقال له ياغلام من أنت ؟ قال : انا محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، قال له جابر يا بني اقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر، فقال : شمائل رسول الله ورب الكعبة ، ثم قال يا بني رسول الله يقرؤك السلام فقال على رسول الله صلى الله عليه وآله السلام مادامت السماوات والارض وعليك يا جابر بما بلغت السلام فقال له جابر يا باقر أنت الباقر حقا أنت الذي تبقر العلم بقرا » . [7][8] .
    وروي أيضا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : إذا فارق الحسين الدنيا ، فالقائم بالأمر بعده علي ابنه وهو الحجة والامام وسيخرج الله من صلب علي ابناً اسمه اسمي وعلمه علمي وحكمه حكمي ، وهو أشبه الناس إلي وهو الامام والحجة بعد أبيه .

    *** كنى وألقاب الإمام الباقر (عليه السلام) :
    فكنيته هي : أبو جعفر .
    وألقابه هي : الشاكر ، الهادي ، الأمين ، وأشهرها الباقر .
    ومعنى لقب الباقِر لبقره العلوم بقرًا (أي من بَقَر العلم أي شَقَّه ، واستخرج خفاياه وأظهر العلم إظهاراً ولأنّه تبقّر في العلم ، أي توسّع فيه . [9] فروي عن عمرو بن شمر قال : سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له لم سمي الباقر باقرا ؟ قال : لأنه بقر العلم بقرا - أي شقه شقا واظهره إظهارا ... فالإمام الباقر هو من فحول علماء الإسلام قاطبة .

    *** إزدهار الحياة في عصر الإمام الباقر (عليه السلام) :

    1- من الناحية العلمية :
    ازدهرت الحياة الفكرية والعلمية على يد هذا الإمام الباقر (عليه السلام) فأخذ ينشر العلوم و المعارف الإسلامية ، وتأسست مدرسة أهل البيت (عليه السلام) على يديه ، فاستطاع من خلالها أن يربّي أعداداً كثيرة من الفقهاء و العلماء من جميع أقطار العالم الإسلامي . ولقد عرف عهد الإمام الباقر (عليه السلام) بكثرة المناظرات والمحاججات والحوارات المفتوحة ، وذلك لأن دولة بني أمية فتحت المجال للبدع والمذاهب المنحرفة والاتجاهات الضالة والآراء الفاسدة الكاسدة ، فجلس الإمام الباقر بكل جهاد أمام هذه التيارات المنحرفة يوعظهم ويرشدهم ويصحح أفكارهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم ، ومن مناظراته التي سنذكرها ما يلي :
    عن عمرو بن عبد الله الثقفي قال أخرج هشام بن عبد الملك أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام من المدينة إلى الشام ، وكان ينزله معه ، فكان يقعد مع الناس في مجالسهم ، فبينما هو قاعد وعنده جماعة من الناس يسألونه إذ نظر إلى النصارى يدخلون في جبل هناك فقال : ما لهؤلاء القوم ؟ ألهم عيد اليوم ؟ قالوا لا يا ابن رسول الله ، ولكنهم يأتون عالما لهم في هذا الجبل في كل سنة في هذا اليوم فيخرجونه ويسألونه عما يريدون وعما يكون في عامهم ، قال أبو جعفر : وله علم ؟ فقالوا : من أعلم الناس ، قد أدرك أصحاب الحواريين من أصحاب عيسى ، قال : فهلم أن نذهب إليه ، فقالوا : ذلك إليك يا ابن رسول الله ، قال فقنع أبو جعفر رأسه بثوبه ومضى هو وأصحابه فاختلطوا بالناس حتى أتوا الجبل ، قال : فقعد أبو جعفر وسط النصارى هو وأصحابه ، فأخرج النصارى بساطا ثم وضعوا الوسائد ، ثم دخلوا فأخرجوا ثم ربطوا عينيه فقلب عينيه كأنهما عينا أفعى ، ثم قصد نحو أبي جعفر فقال له أمنا أنت أو من الامة المرحومة ؟ فقال أبو جعفر : من الامة المرحومة ، قال : أفمن علمائهم أنت أو من جهالهم ؟ قال : لست من جهالهم ، قال النصراني أسألك أو تسألني ؟ قال أبو جعفر : سلني فقال : يا معشر النصارى رجل من امة محمد يقول : سلني ! إن هذا لعالم بالمسائل .
    ثم قال : يا عبد الله أخبرني عن ساعة ماهي من الليل ولا هي من النهار أي ساعة هي ؟ قال أبو جعفر : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، قال النصراني : فإذا لم يكن من ساعات الليل ولا من ساعات النهار فمن أي الساعات هي ؟ فقال أبو جعفر : من ساعات الجنة وفيها تفيق مرضانا ، فقال النصراني : أصبت ، فأسألك أو تسألني ؟ قال أبو جعفر : سلني ، قال : يا معاشر النصارى إن هذا لملي بالمسائل أخبرني عن أهل الجنة كيف صاروا يأكلون ولا يتغوطون أعطني مثله في الدنيا ، فقال أبو جعفر : هو هذا الجنين في بطن امه يأكل مما تأكل امه ولا يتغوط ، قال النصراني : أصبت ، ألم تقل : ما أنا من علمائهم ؟ قال أبو جعفر : إنما قلت لك : ما أنا من جهالهم ، قال النصراني : فأسألك أو تسألني ؟ قال : يا معشر النصارى والله لاسألنه مسألة يرتطم فيها كما يرتطم الحمار في الوحل ، فقال : اسأل ، قال : أخبرني عن رجل دنا من امرأته فحملت بابنين جميعا ، حملتمها في ساعة واحدة وماتا في ساعة واحدة ، ودفنا في ساعة واحدة في قبر واحد ، فعاش أحدهما خمسين ومائة سنة ، وعاش الآخر خمسين سنة ، من هما ؟ قال أبو جعفر هما عزير وعزره ، كان حمل امهما ما وصفت ، ووضعتهما على ما وصفت ، وعاش عزره وعزير ، فعاش عزره وعزير ثلاثين سنة ، ثم أمات الله عزيرا مائة سنة وبقي عزره يحيا ، ثم بعث الله عزيرا فعاش مع عزره عشرين سنة.
    قال النصراني يا معشر النصارى ما رأيت أحدا قط أعلم من هذا الرجل ، لا تسألوني عن حرف وهذا بالشام ، ردوني ، فردوه إلى كهفه ورجع النصارى مع أبي جعفر (عليه السلام) .
    نعم هكذا كان الإمام الباقر (عليه السلام) يجيب عن مئات الأسئلة المحرجة والغريبة بكل رحابة صدر وتواضع ودون ضجر أو كسل ، فإنهم (عليهم السلام) هكذا كانوا يبثون العلم في الناس ويرفعون مظاهر التخلف والغباء عنهم .
    2- من الناحية الاقتصادية : النقد الإسلامي :
    ازدهرت الحياة الاقتصادية على يد الإمام الباقر (عليه السلام) وذلك حينما كانت الاشتباكات على الحدود عنيفة بين الدولة الإسلامية ودولة الروم ، فهدّد امبراطورُ الروم عبدَ الملك بن مروان بقطع النقد عن الدولة الإسلامية إذا لم يتنازل عن المناطق المتنازع عليها ، فارتاع عبد الملك ولم يدْرِ ما يصنع ، وجمع أعيانَ المسلمين يستشيرهم فلم ينتهوا إلى نتيجة ، فأشار بعضهم بالرجوع إلى الإمام الباقر (عليه السلام) .
    أرسل عبد الملك يدعو الإمام الباقر إلى الشام ، ولبّى الإمام الدعوة ، وعندما عرضت عليه الأزمة ، قال الإمام لعبد الملك : لا يهولنكّ ما ترى أرسِل إلى ملك الروم واستمهله مدّة من الزمن ، وخلال هذه المدّة أرسل إلى حكام المدن والأقاليم وَ أمرهم بجمْع الذهب والفضة ، حتى إذا توفّرت الكمية المناسبة ، باشِر بضرب النقود الإسلامية .
    ثم حدّد له الإمام وزنها وشكلها ، وأمره أن يكتب على أحد وجهيها : " محمد رسول الله " ، فإذا انتهى العمل منها يمنع التعامل بالنقد الرومي وعندها لا يبقى لإمبراطور الروم نفوذاً يستغلّه ضد الدولة الإسلامية .
    ولما انتهى العمل وتوفر النقد الإسلامي ، بعث عبد الملك رأيه النهائي في مسالة الحدود ، ولم يجد إمبراطور الروم وسيلة للضغط الاقتصادي فاختار الحلّ العسكري ، ولكنه أخفق في ذلك أيضاً بعد أن تصدّى المسلمون لجيوشه .
    وهكذا أنقذ الإمام الباقر (عليه السلام) دولة الإسلام من استغلال الأعداء وأصبح لهم نقد مستقل يحمل شعار الإسلام .

    *** أقوال علماء أهل السنة في مدح الإمام الباقر (عليه السلام) :

    1 - قال الذهبي : محمد بن علي بن الحسين ، الإمام الثبت الهاشمي العلوي المدني أحد الأعلام [10] .
    2 - قال محمد بن طلحة الشافعي : هو باقر العلم وجامعه ، وشاهر علمه ورافعه ، ومنفق دره وراضعه ، ومنمق دره وواضعه ، صفا قلبه وزكا عمله ، وطهرت نفسه ، وشرفت أخلاقه ، وعمرت بالطاعة أوقاته ، ورسخت في مقام التقوى قدمه وظهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء ، فالمناقب تسبق إليه والصفات تشرق به... وأما اسمه فمحمد وكنيته أبو جعفر وألقابه ثلاثة باقر العلم ، والشاكر والهادي وأشهرها الباقر سمي بذلك لتبقره العلم وهو توسعه فيه ، وأما مناقبه الحميدة وصفاته الجميلة فكثيرة [11] .
    3 - قال ابن منظور: التبقر: التوسع في العلم والمال ، وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر (رضوان الله عليهم) ، لأنه بقر العلم وعرف أصله ، واستنبط فرعه وتبقر في العلم [12] .
    4 - قال الفيروز آبادي : والباقر محمد بن علي بن الحسين لتبحره في العلم [13] .
    5 - قال الطريحي : وتبقر في العلم : توسع ، ومنه سمي أبو جعفر الباقر (ع) لأنه بقر العلم بقراً، وشقه ، وفتحه [14] .
    6 - قال ابن حجر : وارث علي بن الحسين من ولده ، عبادة وعلماً وزهادة : أبو جعفر محمد الباقر، سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وآثار مخبآتها ومكامنها ، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة ، ومن ثم قيل فيه هو باقر العلم وجامعه ، وشاهر علمه ورافعه ، صفا قلبه ، وزكا علمه وعمله ، وطهرت نفسه ، وشرف خلقه ، وعمرت أوقاته بطاعة الله ، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين ، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة ..... [15] .

    *** من معاجز الامام الباقر (عليه السلام) :

    روى القطب الراوندي بسنده عن ابي بصير قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : أنا مولاك ومن شيعتك ضعيف ضرير إضمن لي الجنة ، قال : أولا أعطيك علامة الائمة ؟ قلت : وما عليك ان تجمعها لي ؟ قال : وتحب ذلك ؟ قلت : كيف لا أحب فما زاد أن مسح على بصري فأبصرت جميع ما في السقيفة التي كان فيها جالساً (وفي رواية مختصر البصائر: فأبصرت جميع الأئمة عليهم السلام عنده) قال : يا أبا محمد مد بصرك فأنظر ماذا ترى بعينك .
    قال : فو الله ما أبصرت الا كلباً وخنزيراً وقرداً ، قلت : ما هذا الخلق الممسوخ ؟ قال : هذا الذي ترى هذا السواد الأعظم ، لو كشف الغطاء للناس ما نظر الشيعة إلى من خالفهم الا في هذه الصور، ثم قال : يا ابا محمد إن أحببت تركتك على حالك هكذا وحسابك على الله وإن أحببت ضمنت لك على الله الجنة ورددتك إلى حالتك الأولى ؟
    قلت : لا حاجة لي إلى هذا الخلق المنكوس ، ردني فما للجنة عوض ، فمسح يده على عيني فرجعت كما كنت .

    *** رحيل الإمام الباقر (عليه السلام) الى جوار ربه شهيدا :
    جاء في الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي أن الباقر مات مسموما ، وكان ذلك في ملك هشام بن عبد الملك ، وتشير المصادر أن هشام كان وراء سم الإمام الباقر (عليه السلام).
    يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : قال لي أبي ذات يوم في مرضه (على أثر السم) : يا بني أدخل أناسا من قريش من أهل المدينة حتى أشهدهم ، فأدخلت عليه أناسا منهم فقال : يا جعفر إذا أنا مت فغسلني وكفني وارفع قبري أربع أصابع ورشه بالماء ، فلما خرجوا قلت له : يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته ولم ترد أن ادخل عليك قوما تشهدهم ، فقال : يا بني اردت أن لا تنازع وكرهت أن يقال أنه لم يوص إليه فأردت أن تكون لك الحجة .
    وبذلك يعلمنا الإمام درسا مهما حتى في أواخر حياته الشريفة ، فعلينا أن نهتم بأمر الوصية ونعلنها بشكل لا يولد الشك في قلوب الآخرين ، ثم إن الإمام الباقر أراد أن يعلم الناس بإمامة الصادق من بعده .
    فكان هشام يفكر في القضاء على الإمام ، وأخيراً سنحتْ له الفرصة فدسّ له السمّ ، واستشهد الإمام في 7 ذي الحجة سنة 114 هجرية . بعد أن عاش 57 سنة قضاها في التقوى والصلاح وخدمة الإسلام والمسلمين ونشْر علوم أهل البيت ( عليهم السلام )وفعلا فقد قام الإمام الصادق بتغسيله وتكفينه على ما أوصاه ودفنه ، ومضى إمامنا الباقر إلى سبيله مجاهدا محتسبا صابرا ودفن بجانب قبر والده الإمام علي السجاد (عليه السلام) في مقبرة البقيع ، فسلام الله عليه يوم ولادته ويوم موته ويوم بعثه حيا .

    *** الصّلاة على الإمام محمّد بن عليّ الباقر ( عليه السلام ) :
    اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، باقِرِ الْعِلْمِ وَاِمامِ الْهُدى ، وَ قائِدِ اَهْلِ التَّقْوى وَالْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ ، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ ، وَاَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ ذُرِّيَةِ اَنْبِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاُمَنائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .

    ==================================
    الهوامش :
    1 - الشيخ الكليني ، الكافي ، مجلد 1 ، صفحة 469 نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين .
    2 - محسن الأمين ، أعيان الشيعة ، مجلد 1 ، صفحة 645 نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين .
    3 - بهاء الدين الإربلي ، كشف الغمة بمعرفة الأئمة ، مجلد 2 ، صفحة 350 نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين .
    4 - عزيز الله عطاردي ، مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) ، مجلد 1 ، صفحة 118 نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين .
    5 - ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، مجلد 54 ، صفحة 276 نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    6 - محمد بن طلحة الشافعي، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ، مجلد 1، صفحة 281 نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين .
    7 - علي بن بابويه القمي ، الأمالي ، مجلد 1، صفحة 434 نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين .
    8 - هاشم البحراني ، حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) ، مجلد 3 ، صفحة 362 نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين .
    9 - ابن خلكان، وفيات الأعيان- مجلد 4، صفحة 174 نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    10 - تذكرة الحفاظ ج1 ص124.
    11 - مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ص200.
    12 - لسان العرب ج4 ص74.
    13 - القاموس المحيط ج1 ص376.
    14 - مجمع البحرين مادة (بقر).
    15 - الصواعق المحرقة ص120.

  • #2
    نعزي صاحب العصر الزمان (عج) ومراجعنا العظام و الأمة الإسلامية
    ذكرى استشهاد الإمام محمد وبن علي الباقر (ع)
    شكرا لك اخي على هذا الموضوع
    في ميزان حسناتكم
    رزقنا الله زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة .*
    نسألكم الدعاء



    تعليق


    • #3
      [
      center]نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ومراجعنا العظام و الأمة الإسلامية
      بذكرى استشهاد الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام
      شكرا لك اخي على هذا الموضوع
      في ميزان حسناتكم
      الله يرزقنا وياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخره
      نسالكم الدعاء[/center
      ]



      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X