إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال الى كل مسلم : هل تتبع من يحافظ على حرمة الكعبة ؟؟؟ أم من يهتك حرمتها !!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال الى كل مسلم : هل تتبع من يحافظ على حرمة الكعبة ؟؟؟ أم من يهتك حرمتها !!!


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .

    في مثل هذا اليوم المصادف الـ (8) من شهر ذي الحجة سنة (60) هـ ، المسمى بيوم التروية خرج الامام الحسين (عليه السَّلام) من مكة بعد أن حل من إحرامه قاصداً العراق .
    وقد يسأل البعض ما هو سبب خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكة قاصدا الى العراق وتحديدا الى كربلاء ؟؟؟
    ونفس الإمام الحسين (عليه السلام) يجيب على هذا السؤال ، ولكن قبل نقل نص جواب الإمام نقدم مقدمة بسيطة عن قدسية وحرمة الكعبة الشريفة .
    فالكعبة الشريفة بإعتقاد جميع المسلمين هي من الاماكن المقدسة والبقاع المطهرة على وجه الأرض التي لا يجوز التعدي عليها وانتهاك حرمتها ، فقد صرح الله عز وجل على تقديسها في القرآن الكريم بقوله : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ) . (سورة آل عمران / الآية 96).
    وقال تعالى في موضع أخر في القرآن واصفا الكعبة بأنها محرمة : ( جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ .... ) (سورة المائدة / الآية 97). وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ ..).(سورة المائدة / الآية 2) . وقال تعالى : ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ... ) . (سورة إبراهيم / الآية 37). وقد من الله على عباده بأن جعل لهم الكعبة حرماً آمنا فقال تعالى : ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً ...) . (سورة البقرة / الآية 125) . وقال تعالى : (أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ، ويتخطف الناس من حولهم) . (العنكبوت / 67) ، فكان الرجل يلقى قاتل أبيه وأخيه في الحرم فلا يعرض له. وأكد هذا المعنى بقوله تعالى : (ومن دخله كان آمناً) . (آل عمران / 97) .
    فالكعبة المشرفة هي مكان أمين لا يجوز فيه القتل والقتال فلا يجوز قتل الحيوان في داخل حدود حرم الكعبة المقدسة فضلا عن قتل الانسان فيها .
    وهذا السبب هو الذي جعل الامام الحسين (عليه السلام) يخرج من مكة المكرمة ويبتعد عنها ويسير الى أرض كربلاء ، لان الامام كان يعلم ان القوم لا يراعون حرمة للكعبة وسوف يهدرون دمه فيها لأن والي مكة وهو محمد بن سعيد الأشدق بعث عشرين رجلاً من جلاوزته لقتل الامام الحسين عليه السلام ، وقال لهم : (اقتلوا الحسين ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة) ، نعم هم لا يراعون حرمة الانسان المؤمن فكيف يراعون حرمة الكعبة المقدسة ؟؟؟ وقد ورد في الروايات النبوية الشريفة من طرق الشيعة والسنة بل حتى عند الوهابية ، ان المؤمن أشد حرمة من الكعبة ؟؟؟ ففي غاية المرام للألباني : نظر عبد الله بن عمر يوما إلى الكعبة فقال ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة منك . قال الالباني : حسن . أخرجه الترمذي وابن حبان .
    وخير دليل ان الامام الحسين (ع) كان خروجه لاجل الحفاظ على قدسية الكعبة وحرمتها من الانتهاك هو مجموعة من النصوص التي صرح بها الإمام الحسين (عليه السلام) لأكثر من شخص قد دلت على أن الامام خرج مضحيا بنفسه وأصحابه وأهل بيته ( سلام الله تعالى عليهم أجمعين ) في سبيل صيانة الكعبة من التدنيس والانتهاك .

    *** الإمام الحسين (عليه السلام) يحافظ على حرمة الكعبة :

    1 - قال لأخيه محمد بن الحنفية : (( يا أخي خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم فأكون الذي يُستباح به حرمة هذا البيت )) . انظر بحار الانوار : ج44 / ص39 . وسيرة الأئمة الإثنى عشر : 2 / 64 . واللهوف ص 24 - 25 .
    2 - وقال لعبد اللـه بن الزبير : (( يا ابن الزبير لئن اُدفن بشاطئ الفرات أحبّ إليّ من أن أدفن بفناء الكعبة )) . كامل الزيارات ص73.
    3 - وقال : (( إنّ أبي حدثني أنّ لـها كبشاً به تستحل حرمتها فما أحبّ أن أكون أنا ذلك الكبش، واللـه لئن أقتل خارجاً منها بشبر أحبّ إليّ من أقتل فيها ، ولئن أقتل خارجاً منها بشبرين أحبّ أليّ من أن أقتل خارجاً منها بشبر )) . الطبري ج6 / ص317 ، وراجع أنساب الاشراف / ص 164.
    4 - وفى رواية : فسار ابن الزبير الحسين فالتفت إلينا الحسين ، فقال : يقول ابن الزبير : أقم في هذا المسجد أجمع لك الناس ، ثم قال : والله لئن أقتل خارجا منها أحب إلى من أن أقتل داخلا منها بشبر ، وايم الله لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم ووالله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت . اُنظر : لواعج الأشجان : ص غ·غ° = الطبري 6 / 217 = ابن الأثير 4 / 16 ، وقوله " ليعتدن علي . . . " في طبقات ابن سعد ح - 278 = وتاريخ ابن عساكر ح - 664 = وابن كثير 8 / 166 .
    5 - وقال الامام الحسين (ع) أيضا : لا نستحلها ولا تستحل بنا ، ولان أقتل على تل أعفر( الأعفر : الرمل الأحمر ) أحب إلي من أن أقتل بها . كامل الزيارات ص72.
    6 - قال ابن قولويه : حدثني أبي ؛ وعلي بن الحسين جميعا ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن فضيل الرسان ، عن أبي سعيد عقيصا ، قال : سمعت الحسين بن علي وخلا به عبد الله بن الزبير فناجاه طويلا ، قال : ثم أقبل الحسين بوجهه إليهم ، وقال : إن هذا يقول لي : كن حماما من حمام الحرم ، ولان أقتل وبيني وبين الحرم باع أحب إلي من أن أقتل وبيني وبينه شبر ، ولان أقتل بالطف أحب إلي من أن أقتل بالحرم . كامل الزيارات ص72.

    *** يزيد بن معاوية (لعنه الله) يهتك حرمة الكعبة :
    1 - إن والي مكة من قبل يزيد وهو محمد بن سعيد الأشدق بعث عشرين رجلاً من جلاوزته لقتل الامام الحسين عليه السلام ، وقال لهم : (اقتلوا الحسين ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة) . ووالي يزيد لا يفعل شيئا بدون علم وأمر يزيد كما هو واضح ، وهذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على الهتك الواضح للكعبة الشريفة من قبل بني أمية وأتباعهم بحيث يرخصون إسالة الدماء فيها وهتكها على خلاف نهي الله عز وجل في حفظ الدماء ولو لمهدور الدم فيها .
    2 - في عام 64 هجريا في عهد يزيد بن معاوية احترقت الكعبة وتهدمت وذلك على يد قائد جيوشه ” الحصين بن النمير الكندي ” الذي كان يسعى خلف عبد الله بن الزبير الذي احتمى ومن معه بالبيت الحرام طلبا للحماية فما كان من الحصين إلا ان رمى الكعبة بالمنجنيق فاحترق جزء منها وتهدّم ... وأقوال علماء أهل السنة شاهدة على ذلك :

    = قال ابن حجر العسقلاني في كتاب لسان الميزان ، حرف الياء ، من اسمه يزيد ، تحت رقم ( 1050 ) ، يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي ، في ج 6 / ص 293- 294 :
    يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي روي ، عن أبيه ، وعنه ابنه خالد ، وعبد الملك بن مروان مقدوح في عدالته ، وليس بأهل أن يروي عنه ، وقال أحمد ابن حنبل : لا ينبغي أن يروي عنه .... ثم إن أهل المدينة خلعوا يزيد في سنة ثلاث وستين ، فجهز إليهم مسلم بن عقبة المري في جيش حافل فقاتلهم فهزمهم ، وقتل منهم خلق كثير من الصحابة وابناؤهم وسبق أكابر التابعين وفضلاءهم ، واستباحها ثلاثة أيام نهبا وقتلا ثم بايع من بقى على أنهم عبيد ليزيد ومن امتنع قتل ، ثم توجه إلى مكة لحرب بن الزبير فمات في الطريق ، وعهد إلى الحصين بن نمير فسار بالجيش إلى مكة فحاصر بن الزبير ، ونصبوا المنجنيق على الكعبة فوهت أركانها ، ثم احترقت ، وفي أثناء ذلك ورد الخبر بموت يزيد ....

    = وقال الشوكاني في نيل الاوطار الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 208 ) : ولقد أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود على أحاديث الباب ، حتى حكموا بأن الحسين السبط (رضي الله عنه) وأرضاه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله ، فيا الله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود .

    = في تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : أن والده (الإمام أبا الفرج ابن الجوزي الفقيه الحنبلي المعروف) سئل عن لعن يزيد فقال السكوت أصلح . فقالوا له : نعلم أن السكوت أصلح ، ولكن هل يجوز لعنه ؟ فقال : ما تقولون في رجل ولي ثلاث سنين : في السنة الأولى قتل الحسين ، وفي الثانية أخاف المدينة وأباحها ، وفي الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدمها ؟ فقالوا : نلعن . قال : فالعنوه ، فلعنه ابن الجوزي على المنبر بحضرة الإمام الناصر وأكابر العلماء .

    = وقال الجاحظ - الرسالة الحادية عشر في بني أمية - رقم الصفحة : ( 398 ) :
    المنكرات التي إقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله (ص) سبايا ، وقرعه ثنايا الحسين بالعود ، وإخافته أهل المدينة ، وهدم الكعبة ، تدل على القسوة والغلظة ، والنصب ، وسوء الرأي ، والحقد والبغضاء والنفاق والخروج ، عن الإيمان ، فالفاسق ملعون ، ومن نهى عن شتم الملعون فملعون.

    = وقال في ابن حجر العسقلاني في (تعجيل المنفعة ج2 ص377 - 378 ) :
    " يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي أبو عبد الرحمن وأبو خالد ، ولد في خلافة عثمان .......... ، فراسله يزيد مراراً ، ثم إن أهل المدينة خلعوا يزيد ، فجهز إليهم الجيوش ، فكانت وقعة الحرة بالمدينة ، قتل فيها عدد كثير من الصحابة والتابعين ، واستبيحت المدينة بجهلة أهل الشام، ثم سارت الجيوش إلى مكة لقتال ابن الزبير، فحاصروه بمكة وأحرقت الكعبة بعد أن رميت بالمنجنيق، ففاجئهم موت يزيد ، وكانت وفاته ....... ، والله المستعان".

    يبقى عليك أيها المسلم أن تجيب على هذا السؤال : هل تتبع من يحافظ على حرمة الكعبة ؟؟؟ أم تتبع من يهتك حرمة الكعبة !!!
    والسؤال بعبارة أخرى : لوكنت في زمن الحسين ويزيد . هل تتبع جيش الإمام الحسين (عليه السلام) ؟؟؟ أم تتبع جيش يزيد !!! فكر ثم جاوب ، وإن كان الجواب لايحتاج الى تفكير ...

  • #2
    شكرا لك أخي على هذا الموضوع
    في ميزان حسناتكم
    نسالكم الدعاء



    تعليق


    • #3
      الأخ الفاضل 14 نور . شكري وتقديري لكم على المرور الطيب بالموضوع . وفقكم الله لكل خير . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X