إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا توجّه وبسرعة لحلّ أزمة المياه في البصرة:

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا توجّه وبسرعة لحلّ أزمة المياه في البصرة:

    "" البصرةُ العزيزةُ ومُعاناة أهلها الكِرام والعراقيون جميعاً في صَميم قلبِ سماحة السيّد السيستاني ، دامَ ظلُّه الشريف ، " رصداً ومُتابعةً وتوجيهاً وتدبيرا ""
    :.. المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ ..: تأسفُ جدّاً وتنتقدُ وبشدَّة حالاتِ تسمم المِئات واستمرارَ أزمة المياه الصالحة للشرب في محافظة البصرة العزيزة - وتدعو المَسؤولين في الحكومتين المركزيّة والمحليّة لمعالجة الأزمة فوراً وبسرعة قِصوى ، وترك إلقاء اللوم على بعضهما البعض ، وتُطالبُ بوضع حدٍّ لمعاناة أهل البصرة الكرام ..:
    :.. وتُحذّر من الاستعمال السلبي وغير الشرعي والأخلاقي لمواقع التواصل الاجتماعي والإدمان عليها - وتُبيّنُ أخطارَه الكبيرةَ على الأسرة والمُجتمع والقِيَم والعقيدة والثقافة والعادات والمَواقف ..:
    نعرضُ عليكم الأمرين التاليين :-
    : : (الأمرُ الأوّلُ) : :- لايزال تتواصل شكاوى المواطنين الكرام من محافظة البصرة العزيزة الخاصة بمعاناتهم الشديدة، مِن النقص الحاد مِن المياه الصالحة للشرب ، وعدم صلاحيتها حتى للاستحمام والاستخدام البشري ، وقد تسمّم العديدُ من المواطنين الأعزّة ، بسبب استعمال المياه المُلوّثة وأصيبوا ببعض الأمراض الجلديّة ، وعلى الرغم من المُناشدات المُتكررة مِن قبل المرجعيّة الدّينيّة الشريفة ، ومن جهات أخرى ، إلاَّ أنَّ الجهود المبذولة لتحقيق حلّ المعضلة ، ولو بصورة مؤقّتة لا تزال دون الحدّ الأدنى .
    :.. وإنّه من المؤسف جدّاً أن لا تجدَ هذه الأزمة الإنسانيّة الاهتمامَ المناسبَ من قبل الجهات الحكوميّة والمحليّة إلاَّ أن يوجّه بعضُهم البعض اللومَ للآخر ويُحمّله مسؤوليّة التقصير في هذا الملّف.
    :.. إنَّ الواجب الإنساني والشرعي والوطني والأخلاقي يُحتّمُ على الجهات والدوائر المعنيّة أن تتعاونَ وتُنسّق فيما بينها لوضع حدٍّ لمعاناة أهلنا في البصرة العزيزة ، وإيجاد حل مناسب وسريع لمشكلتهم ، وهو أمرٌ ممكن لو توفّرت الإرادة الجادّة والنيّة الصادقة والاهتمام الكافي لدى المسؤولين في الحكومتين المركزيّة والمحليّة ، و تحرّكوا بروح الفريق الواحد واتخذوا قرارات حازمة بعيداً عن الإجراءات الروتينيّة والتنازع في الصلاحيات من قبل الدوائر المعنيّة.
    :: ( الأمرُ الثاني) ::- فيما يتعلّق بمنظومات التواصل الإلكترونيّة واستعمالها وآثارها الاجتماعية والأخلاقيّة على الفرد والمُجتمع.
    :: ( مُقدّمَةٌ ) ::- وسنتعرّض للتفاصيل في الخطبة القادمة – من الظواهر الاجتماعيّة التي سادت مُجتمعنا في الأزمنة الأخيرة هو الإدمان على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، وبصورة سلبيّة ومُفرطة وغير منضبطة بالضوابط الشرعية والأخلاقية – حتى أصبحت من ضروريات الحياة لدى البعض وملازمة لهم في كلّ مجالاتها ، وباتَ لها دوراً في صناعة القرار السياسي والثقافي والعقائدي والعادات والتأثير على ذلك سلباً وإيجابا.
    ::.. حتى أنّها تمتلك تأثيراً قويّاً على الجوانب النفسيّة والعاطفيّة ، وتدخّلت في رسم القرار والموقف و الآراء المختلفة – وباتت مُتاحة للجميع مّما شكّل عاملاً خطيراً في التنشئة الاجتماعيّة والثقافيّة والسياسيّة والأخلاقيّة والعادات والتقاليد والأعراف.
    ::.. وأصبحت تُهددُ الأمنَ الاجتماعي والأخلاقي والسياسي للفرد والمُجتمع إذا لم يُحسن استخدامها بشكل صحيح وقويم.
    ::.. ولا شكّ أنَّ لهذه المنظومة دوراً إيجابياً لو أحسن استخدامها في جميع مصالح الفرد والمجتمع ، وفي مختلف حياته – إذ أنّها سهلت التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع ، وأزالت الحواجز الزمانية والمكانيّة ، وصارت سبباً للاطّلاع على المعارف المُختلفة والثقافات بين الشعوب ، وتبادل الآراء ، ونقل المعلومات والأخبار.
    ::.. ولكن الملاحظ أيضاً كثرة شيوع استخدامها وتوظيفها في الجوانب السلبيّة في مختلف مجالات الحياة ، إذ من خلالها انتشرت الأفكار المنحرفة وأٌقيمت العلاقات غير الشرعيّة وغير الأخلاقيّة وهُتكت الحرمات ، وتضليل الآخرين ، وتهديم العلاقات الاجتماعيّة الواقعيّة بين الكثير من الناس – وأبعدت الفردَ عن جوّه الاجتماعي والأسري – بحيث ظهرت إقامة العلاقات خارج الأطر الشرعيّة والقانونيّة والعرفيّة ، ممّا أدّى ذلك كلّه إلى انفصال الأزواج عن بعضهم وتوتر الأفراد وتعرّضهم للعزلة الاجتماعيّة ، وشيوع حالات الاكتئاب والاضطراب النفسي الخطيرة.
    ::.. وللأسف أنَّ الرائج في استعمالها هو التوظيف السلبي لهذه المنظومة ، وهنا لابُدّ من توعية الأفراد والمجتمع وتنبيهم وتحذيرهم من الآثار السلبية لها اجتماعيّاً وأخلاقيّاً وسياسيّاً ، وينبغي ارشادهم للتوظيف الصحيح ، ولمّا رأينا عدم وجود ضوابط للاستخدام ، ومن باب التحذير والتنبيه للمخاطر الكبيرة وجّهنا بضرورة ضبط الاستعمال شرعاً وأخلاقاً وعُرفا. ( وسنكمل التفاصيل في الخطبة القادمة)
    إن شاء الله تعالى.
    :..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – الثاني عشر من ذي الحجّة الحرام ,1439هجري – الرابع والعشرين من آب 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المَهدي الكربلائي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
    ______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -______________________________________________




  • #2
    أحسنت على النشر جعله الله في ميزان حسناتكم
    ✴ومن عرف الله..وأحبه..
    ينبغي أن لا يرى في الأقدار الا جمالا...ورضا

    تعليق


    • #3
      سيدي الكريم

      ما يخص الدور الحكومي في التعامل مع الازمات فقد أثبت عدم فاعليته وكأن في آذانهم وقرا ..

      عدم وجود التخطيط المناسب وغياب الكفائات وحالة التخبط والفساد المالي والاداري

      كلها عواملل جعلت البلد يتراجع الى الوراء ..


      (أسمعتَ لو ناديتَ حيّاً ...... )


      أستاذي الفاضل


      حفظكم الله تعالى ووفقكم ..



      تعليق


      • #4
        شكراً لمروركم الكريم والله يحفظكم.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X