إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيُّها الإخوةُ الأعزّاءُ والأخواتُ نرجو الالتفات إلى مَضامين خِطابِ المَرجعية العليا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيُّها الإخوةُ الأعزّاءُ والأخواتُ نرجو الالتفات إلى مَضامين خِطابِ المَرجعية العليا

    " أيُّها الإخوةُ الأعزّاءُ والأخواتُ الكريمات "نرجو الالتفات إلى مَضامين خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّة العُليا الشَريفَة " وهي تُتابعُ بقلقٍ بالغٍ تطوّراتِ الأوضاع في مدينة البصرة العزيزة – وتُعبّرُ عن عميق ألمها وأسفها لِما آلتْ إليه الأمورُ هناك – وممّا حذّرت منه لأكثر مِن مرّة – ولكن للأسف لم تجد آذاناً صاغيةً – واليوم نُجدّدُ الإشارةَ إلى الأمور المُهمّة التاليّة :
    ( الأمرُ الأوّل ) :- نُؤكّدُ على رفضنا واستنكارنا المُطلق لِما تعرّضه له المتظاهرون من اعتداءات صارخة ، لا سيما إطلاق الرصاص الحيّ عليهم ، ممّا أدّى إلى وقوع العديد من الضحايا والجرحى .
    :: وكما نُدينُ بشدّة الاعتداء على القوّات الأمنيّة المُكلفّة بحماية المُنشآت والمباني الحكومية ، برميهم بالحجارة أو بالزجاجات الحارقة وغيرها ممّا أدى إلى إصابة وجرح عدد منهم.
    :: وكذلك نُدينُ أيضاً الاعتداءَ على الممتلكات العامة والخاصة بالحرقِ والنهب والتكسير ، وغير ذلك.
    :: إنَّ هذه الممارسات هي غير مسوّغة شرعاً وقانوناً ، وتتسبّبُ أزماتٍ جديدةً ، وتُعقّد من حلّ المشاكل التي يُعاني منها المواطنون في الوقت الحاضر.
    ::ومن هنا نُناشدَ الجميعَ بالكفّ عن هذه الممارسات ، وعدم استخدام العنف المُفرط في التعامل مع الاحتجاجات ، وتجنّب التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة.
    ( الأمرُ الثاني ) :- إنَّ الشعب العراقي المظلوم الذي صبرَ طويلاً على ما تعرّضَ له بعد سقوط النظام السابق من اعتداءات ارهابيّة خلّفت مئات الآلاف من الضحايا والأرامل واليتامى ، وقد قدّم خيرةَ شبابه وأبنائه دفاعاً عن العراق ومقدساته في حرب ضروس استمرّت طويلاً في مواجهة الإرهاب الدّاعشي – وتحمّلت شرائحُ واسعةُ الكثيرَ من الأذى والحرمان طيلة الخمس عشر سنة على أمل أن يسفرَ النظامُ الجديدُ عن وضع مختلف عن السابق بحياة كريمة ومستقرة – هذا الشعب الصابر المُحتسب لم يعد يطيق مزيداً من الصبر على ما يُشاهده ويلمسه من عدم اكتراث المسؤولين لحلّ مشاكله المتزايدة وأزماته – بل انشغلوا بالتنازع على المكاسب السياسيّة ومغانم المناصب والمواقع الحكوميّة ، والسماح للأجانب بالتدخل في شؤون البلد ، وجعله ساحةً للتجاذبات الدوليّة والصراع على المصالح الأقليميّة والخارجية.
    ( الأمر الثالثُ ) :- إنّما يُعاني المواطنون في البصرة ، وفي محافظات أخرى عدمَ توفر الخدمات وانتشار البطالة واستشراء الفساد في مختلف مؤسسات الدولة هو نتيجة طبيعيّة للأداء السيء لكبار المسؤولين وذوو المناصب الحساسة في الحكومات المُتعاقبة - والتي بُنيَت على أساس المحاصصات والمحسوبيات ، وعدم رعاية المهنيّة والكفاءة في اختيار المسؤولين في المواقع المهمة والخدميّة.
    :: ولا يمكن أن يتغيّرَ الواقع الحاضر إذا تشكّلت الحكومة القادمة وفق نفس الأسس والمعايير للحكومات السابقة.
    :: ومن هنا نضغط باتّجاه بأن تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها – وأن تشكّل وفق الكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم والإخلاص للبلد والشعب في اختيار المسؤولين فيها.
    ( الأمرُ الرابعُ ) :- لقد انكشفَ بمتابعة ممثليّة المرجعية الدينية الشريفة أنّ مشكلة الماء في البصرة هي نتيجة التقصير الحكومي في معالجة هذا الملف ، وقد ظهرَ أنّه بالإمكان حلّها وبمبالغ غير باهظة – ولكن بسبب الإهمال قد تعقّدت الأزمة – وبسبب عدم كفاءة بعض المسؤولين وعدم اهتمام بعضهم بالأمر وللروتين الإداري والتقاطع – كلّ ذلك أدّى إلى تفاقم المشكلة والوصول للأزمة الخانقة.
    :: إنَّ من الضروري أن يقومَ أصحابُ القرار في السلطة التنفيذية بالمتابعة المستمرّة والجادة والشخصيّة للمشاريع الاستراتيجيّة المتعلّقة بالبنى التحتيّة – ويتخذوا بشأنها القرارات السريعة الحاسمة وفق ما يراه الخبراءُ والمتخصصون – وعدم ترك الأمور في حال التقاطع بين المسؤولين – والتخلّص من الروتين المعرقل لإنجاز المشاريع.
    ( الأمرُ الخامسُ ) :- بالنظر لتطلبّ حلّ بعض المشاكل بعض الوقت ينبغي أن تكون هناك جدية واضحة وخطوات لازمة بهذا الصدد تجعل المواطنَ يثقُّ بعضَ الشيء بوجود إرادة لإنهاء مُعاناته حتى تهدأ النفوسُ وتخف التوتّرات – ومّما يُساهم في ذلك هو الحضور من كبار المسؤولين ومتابعتهم الشخصية لسير الأمور فيها.
    :..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – السادس والعشرون مِن ذي الحجّة الحرام ,1439هجري – السابع من أيلول 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المهدي الكربلائي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
    ______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    ______________________________________________

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    كانت ولازالت المرجعية العظمى(حماها الله) هي صمام الامان لهذا البلد الجريح ..وهي التي تخرج البلاد من كل منزلق خطير يدفعه نحوه اعدائه من الخارج والداخل وأصحاب الاجندات المشبوهة التي تريد له السقوط في هاوية الحرب الداخلية التي يقتل فيها الاخ اخاه ..ولكن سرعان ما تتداركه اليد الكريمة للمرجعية الرشيدة التي تحبط بخطوات واثقة كل محاولات الاعداء ومشاريعهم الهدامة والتي كان آخرها قضية البصرة الصابرة والتي عانى اهلها الكثير من الحرمان نتيجة الفساد والتخلف ..
    حمى الله البصرة واهلها ..وحمى الله العراق وأهله بفضل المرجعية الرشيدة خيمة العراق التي نستضل بفيئها جميعا من كل الطوائف والملل والاديان
    احسنتم واجدتم
    وشكر الله سعيكم شيخنا الكريم وتقبل الله منكم صالح الاعمال .

    مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

    تعليق


    • #3
      تقديري لكم وحفظكم الله

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X