تويت
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وآل محمد
لقد وصف الله سبحانه وتعالى الجنة في القرآن الكريم بأوصاف عديدة وشمائل فريدة فلا عين رأت جمالا يماثل جمالها ، ولا أذن سمعت بوصف يقارب وصفها، ولا يخطر وصفها على بال أحد ولا يعلم نعتها وصفتها إلا الله سبحانه وتعالى وأنبيائه وأوليائه (ع) بعلم من الله عز وجل .
فقال تعالى في وصف الجنة : (( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى )) . (محمد : 15 ) . وقال تعالى : (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً * أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك )) . (الكهف :30-31) . وقال تعالى : (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) . (آل عمران : 133 ) ، وقال تعالى : (( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )) . (الحديد :21) . وقال تعالى : (( والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا )) . (النساء : 57 ) . وقال تعالى : (( جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير )) . (الحج : 23) . (( إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر )) . (القمر : 54– 55) . وقال تعالى : (( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن )) . (الصف :12) . وقال تعالى : (( وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون * يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم )) . (الطور : 22-23) . وقال تعالى : (( يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )) . (المطففين : 25-26) . وقال تعالى : (( إن المتقين في مقام أمين * في جنات وعيون * يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين )) . (الدخان : 51-53) .
وبعدما وضح الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم شيئا من أوصاف الجنة ، نسأل هذا السؤال ونقول : هل هناك علاقة بين الجنة والإمام الحسين (ع) ؟؟؟ ولا أقصد بالعلاقة بينهما هو العلاقة المشهورة والمعروفة من أن الإمام الحسين (ع) هو سيد شباب أهل الجنة ، بل أقصد أنه هل توجد علاقة أخرى غير هذه العلاقة التي ذكرتها بين الإمام الحسين وبين الجنة تربط بينهما ؟؟؟
الجواب : يتضح من خلال عرض الروايات التي وردت من كلام رسول الله (ص) وأهل البيت (ع) التي تبين بداية خلق رسول الله وأهل بيته (ع) ، ثم بيان مما خلقت الجنة بعد خلقهم (ع) ، والروايات هي كالتالي :
1 - قال رسول الله (ص) : (( أول ما خلق الله عز وجل خلق أرواحنا ، فأنطقنا بتوحيده وتحميده )) . (بحار الأنوار للمجلسي ج18 / ص345) . ونقل العلامة المجلسي أيضا نفس مضمون هذه الروايات عن الشيخ الصدوق بأسانيد قوية .
2 - السيد الرضي في كتاب المناقب روى عن رسول الله (ص) أنه قال : (( يا بن مسعود إنّ الله عز وجل خلقني وعليا والحسن والحسين من نور عظمته قبل خلق الخلق بألفي عام )) .
3 - في رواية نقلها الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتابه مصابيح الأنوار يروي عن رسول الله (ص) أنه قال لعمه العباس : (( يا عم إنّ الله عز وجل خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل خلق آدم حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا نور ولا ظلمة ولا جنة ولا نار ولا شمس ولا قمر)) .
4 - عن الإمام الباقر (ع) قال : (( يا جابر كان الله تبارك وتعالى ولا شيء غيره لا معلوم ولا مجهول ، أول ما ابتدأ الله من خلقه أن خلق محمداً صلى الله عليه وآله وأهل بيته ، خلقهم من نور عظمته ثم أوقفنا أظلة خضراء بين يديه حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان )) .
فهذه الروايات تدل على أنّ الله تعالى ابتدأ الوجود بحقيقة النبي وآله (ص) ، ولم تتفرد الإمامية بنقلها بل رويت من قبل الخاصة والعامة ، فقد وردت في كتب العامة وفي مصادر متعددة و نقل النقوي الخراساني في كتابه مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة ، روايات متعددة من كتب العامة تدل على هذه الحقيقة .
والآن بعدما بينا أن أول الخلق عند الله جلت قدرته هم النبي وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ع) نبين العلاقة بين الإمام الحسين (ع) وبين الجنة فنقول :
قال رسول الله (ص) : (( إذا استقر أهل الجنة تقول الجنة يا رب لقد وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك ، فيقول لها الباري تبارك وتعالى ألم أزينك بالحسن والحسين )) . (مجمع الزوائد للهيثمي ج9 / ص184) الحسن والحسين (ع) زينتا الجنة ، مع ما فيها من نعيم لا عين رأت مثله ولا أذن سمعت به ، مع ذلك هي تعتمد في زينتها وفي جمالها على الحسن والحسين ، وفي رواية أخرى يقول الباري تبارك وتعالى : ((حسنت أركانك بالحسن والحسين)) . (ميزان الاعتدال للذهبي ج4ص361) ، فأي جمال يوجد في ذات الحسن وفي ذات الحسين (ع) .
يقول السيد شهاب الدين المرعشي في تعليقته على كتاب إحقاق الحق للقاضي التستري ينقل عن مصادر العامة والخاصة روايات متعددة منها هذه الرواية التي ينقلها الخطيب البغدادي والهيثمي والطبراني وغيرهم من علماء العامة : تقول هذه الرواية إن للحسين (ع) ظاهرا في هذه النشأة ، ظاهره التقوى ، الإيمان ، الجهاد ، والهداية إلى الله تبارك وتعالى ، وله باطن ، باطنه (ع) أنه ركن جمال الجنة .
ولم تتوقف العلاقة بين الإمام الحسين (ع) وبين الجنة الى هذا الحد بل ورد في الروايات أن الجنة نفسها وما فيها من نعيم قد خلقت من نور الإمام الحسين (ع) واليكم هذه الروايات :
ينقل السيد هاشم البحراني هذه الرواية بعد أن عقد فصلاً بعنوان (( في أنّ الله عز وجل خلق الجنان والحور العين من نور الحسين (ع) )) ، ومن ضمن ما نقله هذه الرواية عن رسول الله (ص) قال : (( ثم فتق الله نور الحسن (ع) فخلق منه اللوح والقلم ، والحسن (ع ) أجل من اللوح والقلم ، وفتق نور الحسين (ع) فخلق منه الجنات والحور العين والحسين (ع) أفضل منهما )) . (غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج4 / ص163) .
وفي رواية ثانية يقول الرسول (ص) : (( خلق الله الجنة والحور العين من نور ولدي الحسين ، ونور ولدي من نور الله )) . (غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج4 ص297) .
وقد يعترض معترض فيقول : كيف يخلق الله الجنة من نور الحسين وهو عبد من عبيده ولم يخلقها من شيء أخر ؟؟؟
فنجيبه : بأن الله قد خلق الإمام الحسين (ع) من نوره ، ثم خلق الجنة وحور العين من نور الإمام الحسين ، فالنتيجة أن الجنة خلقت من نور الله بواسطة الإمام الحسين (ع) وهذا مما لا إشكال في أبدا نظير إحياء عيسى الموتى بإذن الله مع علم الجميع بأن الله هو المحيي المميت ...
لقد وصف الله سبحانه وتعالى الجنة في القرآن الكريم بأوصاف عديدة وشمائل فريدة فلا عين رأت جمالا يماثل جمالها ، ولا أذن سمعت بوصف يقارب وصفها، ولا يخطر وصفها على بال أحد ولا يعلم نعتها وصفتها إلا الله سبحانه وتعالى وأنبيائه وأوليائه (ع) بعلم من الله عز وجل .
فقال تعالى في وصف الجنة : (( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى )) . (محمد : 15 ) . وقال تعالى : (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً * أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك )) . (الكهف :30-31) . وقال تعالى : (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) . (آل عمران : 133 ) ، وقال تعالى : (( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )) . (الحديد :21) . وقال تعالى : (( والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا )) . (النساء : 57 ) . وقال تعالى : (( جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير )) . (الحج : 23) . (( إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر )) . (القمر : 54– 55) . وقال تعالى : (( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن )) . (الصف :12) . وقال تعالى : (( وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون * يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم )) . (الطور : 22-23) . وقال تعالى : (( يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )) . (المطففين : 25-26) . وقال تعالى : (( إن المتقين في مقام أمين * في جنات وعيون * يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين )) . (الدخان : 51-53) .
وبعدما وضح الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم شيئا من أوصاف الجنة ، نسأل هذا السؤال ونقول : هل هناك علاقة بين الجنة والإمام الحسين (ع) ؟؟؟ ولا أقصد بالعلاقة بينهما هو العلاقة المشهورة والمعروفة من أن الإمام الحسين (ع) هو سيد شباب أهل الجنة ، بل أقصد أنه هل توجد علاقة أخرى غير هذه العلاقة التي ذكرتها بين الإمام الحسين وبين الجنة تربط بينهما ؟؟؟
الجواب : يتضح من خلال عرض الروايات التي وردت من كلام رسول الله (ص) وأهل البيت (ع) التي تبين بداية خلق رسول الله وأهل بيته (ع) ، ثم بيان مما خلقت الجنة بعد خلقهم (ع) ، والروايات هي كالتالي :
1 - قال رسول الله (ص) : (( أول ما خلق الله عز وجل خلق أرواحنا ، فأنطقنا بتوحيده وتحميده )) . (بحار الأنوار للمجلسي ج18 / ص345) . ونقل العلامة المجلسي أيضا نفس مضمون هذه الروايات عن الشيخ الصدوق بأسانيد قوية .
2 - السيد الرضي في كتاب المناقب روى عن رسول الله (ص) أنه قال : (( يا بن مسعود إنّ الله عز وجل خلقني وعليا والحسن والحسين من نور عظمته قبل خلق الخلق بألفي عام )) .
3 - في رواية نقلها الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتابه مصابيح الأنوار يروي عن رسول الله (ص) أنه قال لعمه العباس : (( يا عم إنّ الله عز وجل خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل خلق آدم حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا نور ولا ظلمة ولا جنة ولا نار ولا شمس ولا قمر)) .
4 - عن الإمام الباقر (ع) قال : (( يا جابر كان الله تبارك وتعالى ولا شيء غيره لا معلوم ولا مجهول ، أول ما ابتدأ الله من خلقه أن خلق محمداً صلى الله عليه وآله وأهل بيته ، خلقهم من نور عظمته ثم أوقفنا أظلة خضراء بين يديه حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان )) .
فهذه الروايات تدل على أنّ الله تعالى ابتدأ الوجود بحقيقة النبي وآله (ص) ، ولم تتفرد الإمامية بنقلها بل رويت من قبل الخاصة والعامة ، فقد وردت في كتب العامة وفي مصادر متعددة و نقل النقوي الخراساني في كتابه مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة ، روايات متعددة من كتب العامة تدل على هذه الحقيقة .
والآن بعدما بينا أن أول الخلق عند الله جلت قدرته هم النبي وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ع) نبين العلاقة بين الإمام الحسين (ع) وبين الجنة فنقول :
قال رسول الله (ص) : (( إذا استقر أهل الجنة تقول الجنة يا رب لقد وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك ، فيقول لها الباري تبارك وتعالى ألم أزينك بالحسن والحسين )) . (مجمع الزوائد للهيثمي ج9 / ص184) الحسن والحسين (ع) زينتا الجنة ، مع ما فيها من نعيم لا عين رأت مثله ولا أذن سمعت به ، مع ذلك هي تعتمد في زينتها وفي جمالها على الحسن والحسين ، وفي رواية أخرى يقول الباري تبارك وتعالى : ((حسنت أركانك بالحسن والحسين)) . (ميزان الاعتدال للذهبي ج4ص361) ، فأي جمال يوجد في ذات الحسن وفي ذات الحسين (ع) .
يقول السيد شهاب الدين المرعشي في تعليقته على كتاب إحقاق الحق للقاضي التستري ينقل عن مصادر العامة والخاصة روايات متعددة منها هذه الرواية التي ينقلها الخطيب البغدادي والهيثمي والطبراني وغيرهم من علماء العامة : تقول هذه الرواية إن للحسين (ع) ظاهرا في هذه النشأة ، ظاهره التقوى ، الإيمان ، الجهاد ، والهداية إلى الله تبارك وتعالى ، وله باطن ، باطنه (ع) أنه ركن جمال الجنة .
ولم تتوقف العلاقة بين الإمام الحسين (ع) وبين الجنة الى هذا الحد بل ورد في الروايات أن الجنة نفسها وما فيها من نعيم قد خلقت من نور الإمام الحسين (ع) واليكم هذه الروايات :
ينقل السيد هاشم البحراني هذه الرواية بعد أن عقد فصلاً بعنوان (( في أنّ الله عز وجل خلق الجنان والحور العين من نور الحسين (ع) )) ، ومن ضمن ما نقله هذه الرواية عن رسول الله (ص) قال : (( ثم فتق الله نور الحسن (ع) فخلق منه اللوح والقلم ، والحسن (ع ) أجل من اللوح والقلم ، وفتق نور الحسين (ع) فخلق منه الجنات والحور العين والحسين (ع) أفضل منهما )) . (غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج4 / ص163) .
وفي رواية ثانية يقول الرسول (ص) : (( خلق الله الجنة والحور العين من نور ولدي الحسين ، ونور ولدي من نور الله )) . (غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج4 ص297) .
وقد يعترض معترض فيقول : كيف يخلق الله الجنة من نور الحسين وهو عبد من عبيده ولم يخلقها من شيء أخر ؟؟؟
فنجيبه : بأن الله قد خلق الإمام الحسين (ع) من نوره ، ثم خلق الجنة وحور العين من نور الإمام الحسين ، فالنتيجة أن الجنة خلقت من نور الله بواسطة الإمام الحسين (ع) وهذا مما لا إشكال في أبدا نظير إحياء عيسى الموتى بإذن الله مع علم الجميع بأن الله هو المحيي المميت ...
تعليق