إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(*وتستقي المرأة دروسا من عاشوراء)306

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(*وتستقي المرأة دروسا من عاشوراء)306

    عطر الولايه
    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 5184
    تاريخ التسجيل : 20-09-2010
    الجنسية : أخرى
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 6,327
    التقييم : 10



    دور المرأة في عاشوراء





    قال الله سبحانه وتعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )


    عاشوراء التي نعيش في هذه الأيام ذكراها، كانت مظهراً لهذا التعاون، فقد كانت المرأة فيها حاضرةً إلى جانب الرجل، حتى قيل إنّ من أهمّ العناصر التي ساهمت في خلود عاشوراء وفي استمرارها وبقائها هو وجود المرأة، فهذا الوجود ساهم في الزخم العاطفي الذي أطلقته كربلاء.

    وعاشوراء ما كان لها أن تمتدّ وأن يتوسّع جمهورها ليشمل الإنسانية، لو لم يكن هذا البعد العاطفي حاضراً فيها بقوّة، وهذا لا يعني أنّ هذا هو الحضور الوحيد للمرأة في كربلاء، فللمرأة حضورها الفاعل في قلب المعركة، حينما كانت تحفّز وتبعث الهمم وتشدّ الأزر، وقد وصل الأمر ببعض النّساء إلى المشاركة في المعركة وحتى الاستشهاد..

    لقد ظهرت المرأة في عاشوراء كشريك أساس في نهوض الثّورة وفي الحفاظ على إنجازاتها.. وحضور المرأة في كربلاء لم يأت صدفةً أو أمراً طارئاً، بل كان قراراً اتخذه الإمام الحسين(ع) بناءً على وعيه أنّ حضور المرأة أمر أساس، وهو أيضاً جاء رغبةً من المرأة واختياراً منها.. فالأهداف التي لأجلها ثار الحسين(ع) وترك المدينة إلى كربلاء، كانت حاضرةً لدى نساء كربلاء.

    وكنّ واعيات ومنذ البداية إلى أنّ هذا الخروج مع الحسين(ع) لن يكون سهلاً، وسيكون مكلفاً ويستوجب التضحيات وصولاً إلى السبي، لكنّهنّ كن واعيات أنّ كلفة إبقاء الأمر كما هو سيكون مكلفاً أكثر على الدّين وعلى الأمّة ومستقبلها.




    *************
    **********
    *****

    اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد

    عظم الله لكم الاجر وأحسن الله لكم العزاء ..

    بمصاب بدور الارض وسادتها وأقمار السماء ونجومها ..


    وتقبل الله صالح طاعاتكم والخدمات الحسينية بأضعاف الدنيا والاخرة


    ونعود ندخل لشريكة الرجل بالمصاب والعزاء والفاجعة والنهضة


    ولندخل لعوالم المراة ككل ومشاطرتها للرجل بكل الميادين وأعمال الخير والبر والطاعات والصالحات


    ولعالم نساء الطف كونهن قدوة وأسوة عظيمة ومشعل حق وحقيقة ومكملات لأنتصار الدم على السيف


    وننتظر جميل وموالي تواصلكم العظيم المبارك ...






    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	13062524_417122245155001_905417994367322906_n.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	53.5 كيلوبايت 
الهوية:	862175اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1477365_1668589696761222_1608484102485025751_n.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	74.5 كيلوبايت 
الهوية:	862176

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    نتقدم بأحرالتعازي الى نبي الرحمة الرسول الاعظم محمد ص وبضعته فاطمه الزهراء ع وبعلها حيدرة الكرار الامام علي ع والأئمة الاطهار ع وصاحب العصر والزمان ارواحنا لمقدمه الفداء
    ⛰⏭⛰⏭⛰⏭⛰⏭⛰⏭⛰
    ان إلقاء الضوء على دور المرأة في قضية الإمام الحسين (ع) يمكن أن يوضح دورها في المجتمع الإنساني، ولاسيما في الحركة السياسية والاجتماعية العامة، فالمرأة كان لها دورا كبيرا ومهما في النهضة الحسينية لا يقل عن دور الرجل فيها، ولاسيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار الخصوصيات التي يتميز بها الإمام الحسين (ع) كإمام مفروض الطاعة وله مواصفات خاصة لا يمكن أن يشبهه فيها أحد من الناس.

    أدت المرأة في المجتمع الإسلامي دورا رائعا بفضل إيمانها بالعقيدة الإلهية التي صاغت منها وجودا طاهراً وفاعلا، فإن نموذج المرأة التي اشتركت في واقعة الطف كانت قد بلغت القمة في ذلك الدور، وتألقت في آفاق الإنسانية لتخلد بخلود الموقف، وأصبحت بعد هذه الملحمة البطولية المثل النسوي الذي جسد المبادئ الإسلامية، والمعروف إن دور الرجل يتوزع على مسؤوليات عديدة مختلفة في الحياة، ودور المرأة لا ينقص عن دائرة الرجل في تعدد المسؤوليات الشرعية والإنسانية والاقتصادية في الحدود التي يجيزها الشرع والعقل والعلم، ولكن هناك دور تفضل فيه المرأة على الرجل، وهو أخطر شيء في حياة المجتمع الإسلامي، ألا وهو تنشئة الجيل وفق الرؤى الإسلامية وإعداده إعدادا مؤهلا كي يديم الحياة، ويساهم في تطويره نحو الأحسن، لذلك أكد الرسول (ص) على حسن التبعل، قال: "اختاروا لنطفكم فان العرق دساس"، فكل الأنبياء لهم أمهات طاهرات حملن رجالا تأدبوا بآدابهن فانعكست تلك التربية على شخصيتهم.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلى على محمد وال محمد
      ♻❇♻❇♻❇♻❇♻❇♻❇♻
      فنحن اذا ما تفحصنا نصوص الثورة الحسينية ونصوص النهضة المهدوية سنجد ان هناك تواجدا كبيرا للمرأة المسلمة الواعية الرائعة فهناك ام وهب وهناك امرأة زهير التي لولاها لما ارتبط برحل ابي عبد الله الحسين عليه السلام وهناك طوعة وهناك سيدة البيت الهاشمي العقيلة زينب عليها السلام .

      اذن هناك تواجد رائع للمرأة في مدرسة عاشوراء هذا الدور يجب ان يسلط عليه الضوء ويحلل بشكل كبير لكي ترتقي المرأة اليوم الى مصاف تلك النماذج الرائعة من الاسوات الريادية في عالم الجهاد الواعي والحركي الراقي ..

      ان المجالس النسوية تفتقر اليوم الى الحس الواعي والارتقاء بتلك المجالس الى مستوى الربط بين فلسفة عاشوراء ومضامينها العالية وبين حركة المرأة المعاصرة وقيادتها للواقع وكذلك في اداء دور تمهيدي للامام المهدي عليه السلام.

      لاشك ولاريب ان هذا الدور منوط بقلة وبثلة من هكذا نساء فعلى المرأة المهدوية المعاصرة ان تقوم بعملية الربط بين تلك النماذج وبين المراة اليوم وتوجيهها الى الدور التمهيدي للامام المهدي عليه السلام ، وهذا الدور يقينا لن يكون سهلا امام تحديات هائلة تواجهها المرأة اليوم ولكن يبقى هناك تخطيطا حسينيا فتح الباب لردم كل تلك التحديات وجعلها طرق معبدة لتأهيل المراة وايجاد فرص التكامل لها وهذا الامر لا يقتصر على المرأة فقط بل ان النهضة الحسينية خططت للمجتمع عموما وما نراه اليوم إلا شاهدا كبيرا على التخطيط الرباني تلك الثورة والتي تسير المجتمع وفق خطط ألاهية بواسطة دماء سيد الشهداء عليه السلام وأهل بيته وأصحابه .

      المرأة المهدوية يجب ان تمتلك كل مقومات الوعي لكي تخلق جوا خاصا للمراة الواعية عليها ان تغربل الرواية وتحللها ومن ثم تربطها بحركة التمهيد وبحركة الظهور وبحركة الارتباط بامام الزمان ولاشك ولاريب ان من تتجه نحو هذا الامر سيكون حليفها النجاح والتميز والارتقاء

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        ✳⏭✳⏭✳⏭✳⏭✳⏭✳
        ان المجالس الحسينية في شهر محرم ما هي الا انطلاقة نحو العمل الجهادي للمرأة ونستطيع ان نلخص هذا العمل بهذه النقاط لكي يسهل للمراة المهدوية التعامل معه :

        1- ان تعد المرأة المهدوية نفسها قبل شهر محرم بشهر او شهرين من خلال معرفة المنطقة ومعرفة الاماكن التي تصلح للمحاضرات بمعنى ان تكون هناك دراسة ميدانية للمنطقة لكي تعرف هذه المرأة اين تضع قدمها

        2- ان تقوم بتجميع كل الروايات التي تخص النساء اللاتي شاركن في معركة الطف العظيمة وتحليل تلك الشخصيات وما قمن به ونتائج ادوارهن

        3- التعرف على نساء التاريخ الاسلامي وايضا ربط تلك النماذج الحسينية بالنماذج الاسلامية حتى تتعمق حالة الوعي لدى المراة لمسيرة المراة الحقيقية عبر التاريخ الاسلامي

        4- يجب التعرف على مشاكل النساء في تلك المنطقة وخصوصا النساء في الجامعات والمعاهد والمدارس والاسواق وجميع مرافق المجتمع

        5- على المراة المهدوية ان تجعل من للثورة الحسينية حالة القيمومية على مشاكل المراة المسلمة لكي تنمي وعيهن وترتقي بثقافتهن وجعل منهن نماذج قيادية في اروقة المجتمع

        6- التاكيد الشديد على حالة الربط بين تلك النماذج النسوية في واقعة الطف اللاتي ناصرن امام زمانهن وعلى حالة التمهيد التي خلقنها وكذلك الاستفادة منها في عملية التمهيد لامام زماننا

        7- الربط بين مظلومية الامام الحسين عليه السلام وبين مظلومية الامام المهدي عليه السلام وتوجيه النساء نحو تلك المظلومية وكذلك التاكيد على نماذج من المراة التي ساندت الامام المهدي عليه السلام وخصوص السيدة نرجس ام الامام المهدي عليهما السلام وكذلك السيدة حكيمة بنت الامام الجواد عليهم السلام جميعا .

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ...

          ﴿ دور المراة .. في عاشوراء ﴾

          ---------------------------

          عندما انتهت واقعة كربلاء بدات ادوار السيدة الحوراء زينب " ع التي لم تحمل السلاح ولم تقاتل، ولكنها أخرجت كلماتها وكانت اقوى من اي سلاح ، وكيف لا وهي ربيبة أمير البلاغة الإمام علي (ع) ...

          فقد خطبت بأهل الكوفة وأهل الشام لتكشف لهم الحقيقة التي غيبها الإعلام الأموي، ثم لتقف أمام الطاغية يزيد وهي تخاطبه بكل شجاعة
          (وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء..) !!!!

          لتذكر الناس بأفعال بني أمية الجاهلية اللااخلاقية ، ثم تهدده بسوء العاقبة (وحسبك بالله حاكماً وبمحمد (ص) خصيماً وبجبرائيل ظهيراً..
          وبأس للظالمين بدلاً .... !!!

          وتختتم كلامها برباطة جأش لتصف ما جرى كما تراه بنظرتها الإيمانية، لا بمقاييس أهل الدنيا (فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا..
          الحمد لله رب العالمين الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة).


          ✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒

          تعليق


          • #6
            ﴿ دور المراة .. في عاشوراء ﴾

            ✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒

            ان من المعروف إذا نزلت مصيبة على رجل قد تجعله جزوعا مضطربا مع ماله من الصلابة والخشونة، وأما إذا نزلت بامرأة فالأمر اشد لرقة المرأة وعاطفتها فقد يصل بها الأمر إلى فقدان التوازن وعدم الالتفات إلى حجابها،


            ولكن ما حصل لزينب عليها السلام لم يحصل لامرأة من قبل ولن يحصل من بعد فلقد كانت مصيبة عظيمة تنهدّ لها الجبال ومع ذلك لم تفرّط زينب عليها السلام بحجابها وعفتها إنما يصفها المؤرخون أنها خرجت تتعثّر بأذيالها أي أن حجابها تجاوز قدميها لطوله وسعة ستره،
            ويصفها الآخر أنها كانت تردّ السوط بيد وتمسك حجابها بيدها الأخرى، وهكذا باقي النسوة في كربلاء.

            زوجة زهير بن القين

            من النساء اللواتي كان لها دور عظيم هي زوجة زهير حيث أنها قامت في تحويل زوجها من شخص عثماني الهوى إلى شهيد بين يدي الإمام عليه السلام وذلك عندما التقت قافلة الإمام عليه السلام مع قافلة زهير بن القين الذي كان يتجنب اللقاء، أرسل الإمام عليه السلام رسولا إلى زهير يدعوه للالتقاء فتردد إلا أن دلهم بنت عمرو زوجته قالت: «أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟»..


            فحثته على الذهاب فنهض مسرعا وما لبث أن عاد كذلك حيث وطّن نفسه على الشهادة بين يدي الإمام عليه السلام وعندما سمعت زوجته بذلك طلبت منه أن يشركها معه إلا أنه رفض وذهب بمفرده ونال درجة الشهادة.


            المرأة الشهيدة

            أم وهب زوجة عبد الله بن عمير الكلبي اشتركت مع زوجها وولدها في محاربة الكفر والطغيان ولم تكتف بقتل ولدها وفلذة كبدها عندما سألها «يا أمها أرضيت؟ فقالت: ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين عليه السلام».


            وفعلا رجع ولدها إلى القتال واستشهد في ساحة المعركة، ولما استشهد زوجها ذهبت إلى ساحة المعركة ومسحت عن وجهه الدم والتراب فأرسل إليها شمر (لعنة الله عليه) غلامه فضربها بعمود على رأسها فمضت شهيدة مرضية.


            ✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒

            📚 / كتاب مقتل الإمام الحسين عليه السلام
            للازدي ص 74

            📚 / كتاب لواعج الاشجان ص 144

            تعليق


            • #7
              دروس من عاشوراء ، الصبر في كربلاء

              من عطاء وملحمة عاشوراء


              ﴿ الصبر في كربلاء ﴾


              ◾ومن اكبر واعظم الدرووس في كربلاء درس الصبر ،لان الصبر في كربلاء يختلف عن الصبر في بقية المواطن والمواقف في الحياة .؟

              ففي كربلاء تجسد مفهوم الصبر بكله في الحسين عليه السلام واولاده واصحابه ونسائه واطفاله ،لانك في غير كربلاء قد ترى صبرا في موطن من المواطن وموقف من المواقف،

              🔹ولكن في كربلاء ترى صبرا يختلف عن كل الصبر الذي رأته العقيلة الحوراء زينب عليها السلام عندما فقدت الميامين من آل هاشم ،ففي كربلاء ترى الكبير والصغير والمراة والرجل والطفل يمر بحالة الصبر ، وفي كربلاء تصبر على الموت لانك تنتظر الموت ؟
              وتصبر على العطش فتموت ياسيدي عطشانا ؟وتصبر على جهل الامة وطاعتها للسفهاء ؟

              فانت تريد ان تنقذهم من الضلال والنار وهم يريدون ان يقتلوك ولا يبقون لك باقية .؟


              🔹وتصبر على السبي عندما ترى ثلة من الجهلة والمجرمين يسبون بنات رسول الله صلى الله عليه واله …
              وترى الحسين عليه السلام وهو يذبح يصبر على قضاء الله وقدره .؟


              قال هلال بن نافع: “كنت واقفاً نحو الحسين”عليه السلام” وهو يجود بنفسه، فو الله ما رأيت قتيلاً قط مضمخا بدمه أحسن منه وجهاً ولا أنور ،ولما اشتد به الحال رفع طرفه إلى السماء ودعا بدعاء، ومما قال فيه

              ( صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له، يا دائماً لا نفاذ له، يا محيي الموتى، يا قائماً على كل نفس بما كسبت احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين ).

              ◾◾◾◾◾◾◾◾◾
              التعديل الأخير تم بواسطة فداء الكوثر; الساعة 20-09-2018, 11:53 PM.

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صل على محمد وال محمد
                **********************
                بين نار ودخان وجثث تملأ ساحة الطف، ترى اقمارا منيرة قد خطفها البرق، أطفالا كأنهم عقد لؤلؤ اندثر، ورؤوسا مرفوعة على الرماح، خياما تحترق، نساء تسبى، لا حامي لهم ولا كفيل، أحداث وقعت خلال أقصر معركة في تاريخ البشرية جرت .بين الإمام الحسين ابن علي ابن خير الناس أما وأبا، وبين آل أمية لعنهم الله، معركة خلدت في كتب التاريخ الى يومنا هذا.
                وكل من كان في الواقعة خلد اسمه وفعله حتى أصبحوا شعلة للحق، رجال وشباب وكهول واطفال ونساء، يجاهدون كلاً على قدر استطاعته، واما جهاد النساء فقد فدَيْنَ الحسين بأنفسهن وأزواجهن وفلذات أكبادهن، لينالوا الهدف المطلوب، ألا وهو الشهادة في سبيل الله، فاختار الله سبحانه وتعالى لهم هذه المنزلة، ودونت أسماؤهم في التاريخ البشري باعتزاز ونصر وعظمة يُعجَب بها العظماء.
                في تاريخ كربلاء وردت أسماء نساء ممن شاركن الامام الحسين (ع)وقدمن له كل ما يحتاج من البنين والازواج ومنهن أامرأة جليلة النسب، رفيعة الحسب عظيمة الشرف، بحيث وُفّقت لأن تكون مع نساء أهل بيت النبوة، تعيش أجواء العبادة والإيمان، وتعيش حالة السبي وفقدان عزيز قلبها وفلذة كبدها ولدها؟.
                إنها (ليلى بنت عروة بن مسعود بن عوف بن ثقيف)زعيم من زعماء العرب، وسيّد من سادات قومه وهو رابع أربعة من العرب سادوا قومهم، كما ورد في الحديث الشريف (أربعة سادة في الإسلام: بشير بن هلال العبدي، وعدي بن حاتم، وسراقة بن مالك المدلجي وعروة بن مسعود الثقفي)وهو المعنيّ بقوله تعالى: {وقالوا لولا نُزِّلَ هذا القرآنٌ على رجلٍ من القريتينِ عظيم}لأن قريشا كانت ترى أن القرآن كان يجب ان يُنزّل على أحد زعمائها وهما (الوليد بن المغيرة) عظيم مكة بحسب وصفهم، (وعروة بن مسعود) عظيم الطائف.
                من الوقائع التي شهدها عروة هي صلح الحديبية حيث عُقِد معه الصلح ممثِّلا عن قريش وأسلم في السنة التاسعة للهجرة وبعد رجوع النبي (ص) من الطائف استأذنه عروة في الرجوع إلى أهله فرجع ودعا قومه إلى الإسلام فرماه أحدّهم بسهم وهو يؤذن للصلاة فمات، ولما بلغ رسول الله (ص) نبأ موته قال: (إن مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه).
                أما والدتها فهي ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن اُميّة وتٌكنّى بأم شيبة، رغم نسب أمها لا أنّ شوائب بني اُميّة لم تمسّها أو تؤثّر فيها بقدر تأثير العنصر العربي الثقفي، ونسبتها هذه لبني اُميّة كانت مسوغاً للجيش الأموي بكربلاء كي يستميل علي الأكبر إلى جهته باسلوب مضحك هزيل، وبمحادثة فاشلة حيث ناداه رجل من أهل الكوفة حين برز للقتال قائلا: إن لك رحما بيزيد فإن شئت أمّناك، فقال له علي الأكبر: (ويلك لقرابة رسول الله أحقُّ ان تُرعى).
                وفي حسب ونسب السيدة ليلى في مسعود الثقفي تجتمع ليلى مع المختار بن أبي عبيد الثقفي فإنها بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود والمختار بن أبي عبيد بن مسعود فـأبو مرة والد ليلى والمختار ولدا عم، فقد كانت سيدة جليلة بين نساء ثقيف، عندما تزوجت من الإمام الحسين (ع) زادت فخرا وعزا فأصبحت تعيش أجواء الرسالة وما يستلزم ذلك من تحمّل لأعباء المسؤولية وهمومها، حتى ختمت حياتها وهي صابرة صامدة محتسبة، قد تحمّلت ألوان الأسى والألم، وقدّمت لرسالة الإسلام فلذة كبدها وأشبه الناس بالمصطفى (ص).
                ليلى مع ولدها الأكبر
                علي الأكبر (ع) الذي اتسم بالجمال والشجاعة وحسن الخلق والكرم، حيث روي أنه كان يشعل النار فوق بيته ليراها الضيف من بعيد في الليل المظلم؛ فاعترف حتى الأعداء بصفاته. ويكفي وصف الحسين (ع) له عندما قال: (إنه اشبه الناس برسول الله خَلقا وخُلُقا ومنطقا). ولنعم ما قيل في مدح علي الأكبر.
                جمع الصفات الغرّ وهي تراثهُ من كلِّ غطريفٍ وشهم ٍ أصيدِ
                في بأسِ حمزةَ في شجاعةِ حيدرٍ وإبا الحسينِ وفي مهابةِ أحمدِ
                وتراه في خلقٍ وطيبِ خلائقٍ وبليغِ نطقٍ كالنبيِّ محمد.ِ
                بدأ القوم بمضايقة الامام الحسين (ع) ومنع الماء هنا جاء وقت المبارزة وقطف الثمار، برز علي الأكبر إلى ساحات القتال يمثل هيبة الرسول وجماله. أخذوا يهربون من سيفه كأنه علي الكرار في خيبر، كيف تتصورون حالة ليلى أم وخرج ابنها إلى القتال ماذا يكون حالها؟ ليلى وقفت بجانب الخيمة وهي تسمع أنفاس علي وتدعو له وقد استجاب الله دعاءها وانتصر علي الأكبر في تلك الجولة، لكنه ما لبث أن ودّعها وعاد إلى الميدان يقاتل بشجاعة لا نظير لها. حتى سقط شهيدا، وشاهدته في تلك الحالة قد غطّت الدماء وجهه، وغيّر العطش والطعنات زهرة شبابه، تحزمت بحزام الصبر، واستقبلت الحسين (ع) بعزيمة ثابتة وواسته بصبرها الجميل، ولم تبدِ جزعا بالرغم من عظم المصيبة.
                ولم تمضِ ساعات على فقدها لولدها حتى أصيبت بفجيعة أعظم منها، عندما رأت الحسين (ع) وحيدا فريدا لا محامي ولا ناصرا يغيث فلا يستجاب، بعدما قُتل جميع أصحابه وأهل بيته أخذ سيفه وركب جواده، متوجها إلى ميدان الحرب يقاتل الأعداء قتالا شديدا يمنعهم من الوصول إلى المخيم، الطعنات والعطش كانت تعيل حركته حتى سقط على الارض جريحا، ثم رأت رأسه الشريف يُحمل على الرمح.
                بقيت ليلى مجاهدة محتسبة مسلمة أمرها إلى الله. واستمر جهاد السيدة ليلى مع بقية نساء ال البيت الهاشمي في رحلة السبي الشاقة، لا أحد يتحمل هذا الموقف فما بالك لو كانت امرأة! وإن التأريخ لم ينقل لنا خطابا خاصا وجهته السيدة ليلى إلى الناس في الكوفة والشام او المدينة كما خطبت السيدة زينب، وفاطمة، وأم كلثوم (ع) فكان لصمتها صدى معين اللهم تقبل علي الأكبر بحسن القبول
                السيدة ليلى بعد كربلاء
                هناك رواية ذكرت في كتاب الشيعة بكثرة يقول الراوي كنت أطوف في شوارع المدينة وأنا على ناقتي حتى أتيتُ دور بني هاشم فسمعتُ من دارٍ رنّةً شجيةً، وبكاء وحنيناً فعرفت أنها امرأة تبكي وتنوح كالثكلى حتى إن الناقة لما سمعتْ بركتْ، ووقفتُ أنتظر أحداً أساله عن الدار وعن الباكية، فعند ذلك أقبلتْ جارية فتقدّمتُ إليها وسألتها: لمن هذه الدار؟ قالت: لقد قُتل صاحبها الحسين، فقلت من هذه الباكية؟ قالت هي ليلى أم علي الأكبر لم تزل تبكي ابنها ليلا ونهارا.
                وفي رواية تقول انها لم تجلس تحت سقف بيت حتى آخر يوم من حياتها تجلس تحت أشعة الشمس، تبكي وتنوح على سيدها الامام الحسين عليه السلام وعلى ولدها وقره عينها علي الأكبر، أي أم تحمل ما جرى على ليلى فقدت زوجها وابنها في نهار واحد بين طعنات السيوف، أثبت موقفها مع الحسين فاستحقت أن تكون قدوة تقتدي بها اï»»مهات الفاقدات. ولا عجب لمن فقدت ولدا كان أشبه الناس برسول الله أن تبكيه ليلا نهارا ولكنها قدّمته قربانا للدين والعقيدة فخُلِّدت به وصارت بذلك من أعظم نساء التاريخ.

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  **********************
                  بين نار ودخان وجثث تملأ ساحة الطف، ترى اقمارا منيرة قد خطفها البرق، أطفالا كأنهم عقد لؤلؤ اندثر، ورؤوسا مرفوعة على الرماح، خياما تحترق، نساء تسبى، لا حامي لهم ولا كفيل، أحداث وقعت خلال أقصر معركة في تاريخ البشرية جرت .بين الإمام الحسين ابن علي ابن خير الناس أما وأبا، وبين آل أمية لعنهم الله، معركة خلدت في كتب التاريخ الى يومنا هذا.
                  وكل من كان في الواقعة خلد اسمه وفعله حتى أصبحوا شعلة للحق، رجال وشباب وكهول واطفال ونساء، يجاهدون كلاً على قدر استطاعته، واما جهاد النساء فقد فدَيْنَ الحسين بأنفسهن وأزواجهن وفلذات أكبادهن، لينالوا الهدف المطلوب، ألا وهو الشهادة في سبيل الله، فاختار الله سبحانه وتعالى لهم هذه المنزلة، ودونت أسماؤهم في التاريخ البشري باعتزاز ونصر وعظمة يُعجَب بها العظماء.
                  في تاريخ كربلاء وردت أسماء نساء ممن شاركن الامام الحسين (ع)وقدمن له كل ما يحتاج من البنين والازواج ومنهن أامرأة جليلة النسب، رفيعة الحسب عظيمة الشرف، بحيث وُفّقت لأن تكون مع نساء أهل بيت النبوة، تعيش أجواء العبادة والإيمان، وتعيش حالة السبي وفقدان عزيز قلبها وفلذة كبدها ولدها؟.
                  إنها (ليلى بنت عروة بن مسعود بن عوف بن ثقيف)زعيم من زعماء العرب، وسيّد من سادات قومه وهو رابع أربعة من العرب سادوا قومهم، كما ورد في الحديث الشريف (أربعة سادة في الإسلام: بشير بن هلال العبدي، وعدي بن حاتم، وسراقة بن مالك المدلجي وعروة بن مسعود الثقفي)وهو المعنيّ بقوله تعالى: {وقالوا لولا نُزِّلَ هذا القرآنٌ على رجلٍ من القريتينِ عظيم}لأن قريشا كانت ترى أن القرآن كان يجب ان يُنزّل على أحد زعمائها وهما (الوليد بن المغيرة) عظيم مكة بحسب وصفهم، (وعروة بن مسعود) عظيم الطائف.
                  من الوقائع التي شهدها عروة هي صلح الحديبية حيث عُقِد معه الصلح ممثِّلا عن قريش وأسلم في السنة التاسعة للهجرة وبعد رجوع النبي (ص) من الطائف استأذنه عروة في الرجوع إلى أهله فرجع ودعا قومه إلى الإسلام فرماه أحدّهم بسهم وهو يؤذن للصلاة فمات، ولما بلغ رسول الله (ص) نبأ موته قال: (إن مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه).
                  أما والدتها فهي ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن اُميّة وتٌكنّى بأم شيبة، رغم نسب أمها لا أنّ شوائب بني اُميّة لم تمسّها أو تؤثّر فيها بقدر تأثير العنصر العربي الثقفي، ونسبتها هذه لبني اُميّة كانت مسوغاً للجيش الأموي بكربلاء كي يستميل علي الأكبر إلى جهته باسلوب مضحك هزيل، وبمحادثة فاشلة حيث ناداه رجل من أهل الكوفة حين برز للقتال قائلا: إن لك رحما بيزيد فإن شئت أمّناك، فقال له علي الأكبر: (ويلك لقرابة رسول الله أحقُّ ان تُرعى).
                  وفي حسب ونسب السيدة ليلى في مسعود الثقفي تجتمع ليلى مع المختار بن أبي عبيد الثقفي فإنها بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود والمختار بن أبي عبيد بن مسعود فـأبو مرة والد ليلى والمختار ولدا عم، فقد كانت سيدة جليلة بين نساء ثقيف، عندما تزوجت من الإمام الحسين (ع) زادت فخرا وعزا فأصبحت تعيش أجواء الرسالة وما يستلزم ذلك من تحمّل لأعباء المسؤولية وهمومها، حتى ختمت حياتها وهي صابرة صامدة محتسبة، قد تحمّلت ألوان الأسى والألم، وقدّمت لرسالة الإسلام فلذة كبدها وأشبه الناس بالمصطفى (ص).
                  ليلى مع ولدها الأكبر
                  علي الأكبر (ع) الذي اتسم بالجمال والشجاعة وحسن الخلق والكرم، حيث روي أنه كان يشعل النار فوق بيته ليراها الضيف من بعيد في الليل المظلم؛ فاعترف حتى الأعداء بصفاته. ويكفي وصف الحسين (ع) له عندما قال: (إنه اشبه الناس برسول الله خَلقا وخُلُقا ومنطقا). ولنعم ما قيل في مدح علي الأكبر.
                  جمع الصفات الغرّ وهي تراثهُ من كلِّ غطريفٍ وشهم ٍ أصيدِ
                  في بأسِ حمزةَ في شجاعةِ حيدرٍ وإبا الحسينِ وفي مهابةِ أحمدِ
                  وتراه في خلقٍ وطيبِ خلائقٍ وبليغِ نطقٍ كالنبيِّ محمد.ِ
                  بدأ القوم بمضايقة الامام الحسين (ع) ومنع الماء هنا جاء وقت المبارزة وقطف الثمار، برز علي الأكبر إلى ساحات القتال يمثل هيبة الرسول وجماله. أخذوا يهربون من سيفه كأنه علي الكرار في خيبر، كيف تتصورون حالة ليلى أم وخرج ابنها إلى القتال ماذا يكون حالها؟ ليلى وقفت بجانب الخيمة وهي تسمع أنفاس علي وتدعو له وقد استجاب الله دعاءها وانتصر علي الأكبر في تلك الجولة، لكنه ما لبث أن ودّعها وعاد إلى الميدان يقاتل بشجاعة لا نظير لها. حتى سقط شهيدا، وشاهدته في تلك الحالة قد غطّت الدماء وجهه، وغيّر العطش والطعنات زهرة شبابه، تحزمت بحزام الصبر، واستقبلت الحسين (ع) بعزيمة ثابتة وواسته بصبرها الجميل، ولم تبدِ جزعا بالرغم من عظم المصيبة.
                  ولم تمضِ ساعات على فقدها لولدها حتى أصيبت بفجيعة أعظم منها، عندما رأت الحسين (ع) وحيدا فريدا لا محامي ولا ناصرا يغيث فلا يستجاب، بعدما قُتل جميع أصحابه وأهل بيته أخذ سيفه وركب جواده، متوجها إلى ميدان الحرب يقاتل الأعداء قتالا شديدا يمنعهم من الوصول إلى المخيم، الطعنات والعطش كانت تعيل حركته حتى سقط على الارض جريحا، ثم رأت رأسه الشريف يُحمل على الرمح.
                  بقيت ليلى مجاهدة محتسبة مسلمة أمرها إلى الله. واستمر جهاد السيدة ليلى مع بقية نساء ال البيت الهاشمي في رحلة السبي الشاقة، لا أحد يتحمل هذا الموقف فما بالك لو كانت امرأة! وإن التأريخ لم ينقل لنا خطابا خاصا وجهته السيدة ليلى إلى الناس في الكوفة والشام او المدينة كما خطبت السيدة زينب، وفاطمة، وأم كلثوم (ع) فكان لصمتها صدى معين اللهم تقبل علي الأكبر بحسن القبول
                  السيدة ليلى بعد كربلاء
                  هناك رواية ذكرت في كتاب الشيعة بكثرة يقول الراوي كنت أطوف في شوارع المدينة وأنا على ناقتي حتى أتيتُ دور بني هاشم فسمعتُ من دارٍ رنّةً شجيةً، وبكاء وحنيناً فعرفت أنها امرأة تبكي وتنوح كالثكلى حتى إن الناقة لما سمعتْ بركتْ، ووقفتُ أنتظر أحداً أساله عن الدار وعن الباكية، فعند ذلك أقبلتْ جارية فتقدّمتُ إليها وسألتها: لمن هذه الدار؟ قالت: لقد قُتل صاحبها الحسين، فقلت من هذه الباكية؟ قالت هي ليلى أم علي الأكبر لم تزل تبكي ابنها ليلا ونهارا.
                  وفي رواية تقول انها لم تجلس تحت سقف بيت حتى آخر يوم من حياتها تجلس تحت أشعة الشمس، تبكي وتنوح على سيدها الامام الحسين عليه السلام وعلى ولدها وقره عينها علي الأكبر، أي أم تحمل ما جرى على ليلى فقدت زوجها وابنها في نهار واحد بين طعنات السيوف، أثبت موقفها مع الحسين فاستحقت أن تكون قدوة تقتدي بها اï»»مهات الفاقدات. ولا عجب لمن فقدت ولدا كان أشبه الناس برسول الله أن تبكيه ليلا نهارا ولكنها قدّمته قربانا للدين والعقيدة فخُلِّدت به وصارت بذلك من أعظم نساء التاريخ.

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صل على محمد وال محمد
                    ********************
                    سجلت المرأة في ملحمة كربلاء أدواراً متميزة في مشهد النصرة والفداء، فكانت من أنصع الصفحات وأكثرها إشراقاً في التاريخ الرسالي، وقد تخطت المرأة في ذلك طبيعتها الفطرية المعتادة في الحرص على سلامة أبنائها وأزواجها إلى أسمى حالات التضحية والفداء بدفع الأبناء والأزواج معاً للدفاع عن الإمام الحسين (عليه السلام) والاستشهاد بين يديه وحثهم على الصمود ببسالة ، وتقبل استشهادهم بالرضا والاطمئنان .
                    ومن تلك النساء رملة (رضوان الله عليها) زوجة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) ام القاسم سلام الله عليه والتي طلبت من الإمام الحسين (عليه السلام) ان تاتي معه الى كربلاء وبرفقه أولادها الثلاثة.
                    وكانت رملة طول الطريق الى كربلاء تشجع ابنها القاسم (عليه السلام) على القتال مع الإمام الحسين (عليه السلام) وترفع معنوياته للدفاع عن الإسلام واهل بيت النبوة (عليهم السلام) مما زاد في شوق ابنها للتضحية فوق تشوقه الشديد.
                    فيكفي لهذه المرأة المكرمة فخراً وعزاً انها الزوجة المخلصة للامام الحسن بن علي (عليهما السلام) والام الحنون التي ربّت أبناءها ومنهم ذلك الشاب الغيور، القاسم حتى شجعته لنصرة امام زمانه الحسين سلام الله عليه ، ولم يكن القاسم قد بلغ الحلم، وكان وجهه كفلقة قمر، فلما نظر اليه عمه الحسين (عليه السلام) اعتنقه وبكى حتى غشي عليه، فاستأذنه في القتال فأذن له بعد الحاح منه، وبعد ان اراه وصية ابيه الإمام الحسن(عليه السلام) في نصرته .
                    فبرز القاسم بن الحسن على صغر سنّه يقاتل قتال الابطال، هذا ورملة (رضوان الله عليها) خلف الخيمة تنظر تلك المشاهد المُفجِعَة قلبها، ليؤتى لها بفلذة كبدها القاسم وقد مزقت بدنه الزاكي السيوف والرماح، وكانت تأمل ان تشهد زفاف عرسه، فرأت زفاف شهادته وهو محنى بالدماء الزاكية التي بذلها في سبيل الله .
                    فراحت بعده لتنضم الى ركب السبا والاسر راحلة عن كربلاء، تاركة فيها حبيبها القاسم طريحاً على رمال الطف الى جانب تلك الاجساد الطاهرة لعمه الحسين وابناء عمه واهل بيته وخيرة الاصحاب الابرار.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X