تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
............
ويستفيق الصباح بعد غفوة مرتاح
لكنّه أي صباح فقد بقيت الاسرة العظيمة الكريمة بعد يوم إختزلت به وقائع السنين ومصائب الدهور والأعوام
فبألامس كان الأحبة بيننا
كانت الصلاة معهم والقرآن يترتل بأصواتهم ويحلو الدعاء بتهدج أرواحهم
والنخوة والحميّة تجري في عروقهم لايهدأون ولايخفتون ...
يتسابقون لقائدهم الحسين يفدّونه بأرواحهم ونفوسهم له الوقاء ...
واليوم ولا من أحد ..
الجلادون والمسير وحر الهجير وصرخات الاطفال
وجم الكون ليستمع بأذنه وينصت لتلك الثلة التي لاقت مالاقت
تلك التي تندب إبنها ...وتلك التي تولول على صمت بأسم ربيعها المنصرم
وتلك التي تفكر الى اين ومن أين وماهو المآل وماهو المقال ؟؟؟
وتستذكر العظيم الذي أوصاهم خيرا وصبرا وواعدهم أن لاأحد ينتهك الحرمة وسيبقى ذلك
المسير يسير بعين الحبيب الهادي وعلي الكرار عليهم السلام
وكأنه قد ربط على قلوبهم ليملاها عزّة وقوة رغم مابهم من فواجع الدهر وفنون القهر
فتلملم الجراح وتوطن النفس على الرواح بأن الدنيا فانية والاخرة هي الباقية
بل بأن الخلود لاصحاب النفوس العظيمة والعطايا الكريمة
فهؤلاء لايجفُّ لهم منبع ومنهل
بل تفيض شلالات عطائهم ليس لزمانهم ومكانهم فقط
بل لقرون قادمة وليال لاحقة حقا يقينا وعدا صادقا عظيما
فتلك العالمة غير المعلمة تستشف الغيب وتقرأ مابعد السنين لتقول وبكل عظمة ورباطة جأش
وبقوة السماء تهدر كماتها :
((أظننت يا يزيد ـ حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الأسراء ـ
أن بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وإن ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك،
تضرب أصدريك فرحاً، وتنفض مذوريك مرحاً، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة،
وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، وفمهلاً مهلاً.... ))
الى أن قالت سلام الله عليها ...
((. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.))
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
............
ويستفيق الصباح بعد غفوة مرتاح
لكنّه أي صباح فقد بقيت الاسرة العظيمة الكريمة بعد يوم إختزلت به وقائع السنين ومصائب الدهور والأعوام
فبألامس كان الأحبة بيننا
كانت الصلاة معهم والقرآن يترتل بأصواتهم ويحلو الدعاء بتهدج أرواحهم
والنخوة والحميّة تجري في عروقهم لايهدأون ولايخفتون ...
يتسابقون لقائدهم الحسين يفدّونه بأرواحهم ونفوسهم له الوقاء ...
واليوم ولا من أحد ..
الجلادون والمسير وحر الهجير وصرخات الاطفال
وجم الكون ليستمع بأذنه وينصت لتلك الثلة التي لاقت مالاقت
تلك التي تندب إبنها ...وتلك التي تولول على صمت بأسم ربيعها المنصرم
وتلك التي تفكر الى اين ومن أين وماهو المآل وماهو المقال ؟؟؟
وتستذكر العظيم الذي أوصاهم خيرا وصبرا وواعدهم أن لاأحد ينتهك الحرمة وسيبقى ذلك
المسير يسير بعين الحبيب الهادي وعلي الكرار عليهم السلام
وكأنه قد ربط على قلوبهم ليملاها عزّة وقوة رغم مابهم من فواجع الدهر وفنون القهر
فتلملم الجراح وتوطن النفس على الرواح بأن الدنيا فانية والاخرة هي الباقية
بل بأن الخلود لاصحاب النفوس العظيمة والعطايا الكريمة
فهؤلاء لايجفُّ لهم منبع ومنهل
بل تفيض شلالات عطائهم ليس لزمانهم ومكانهم فقط
بل لقرون قادمة وليال لاحقة حقا يقينا وعدا صادقا عظيما
فتلك العالمة غير المعلمة تستشف الغيب وتقرأ مابعد السنين لتقول وبكل عظمة ورباطة جأش
وبقوة السماء تهدر كماتها :
((أظننت يا يزيد ـ حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الأسراء ـ
أن بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وإن ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك،
تضرب أصدريك فرحاً، وتنفض مذوريك مرحاً، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة،
وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، وفمهلاً مهلاً.... ))
الى أن قالت سلام الله عليها ...
((. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.))