هَرِمَ الزمانُ وشاخَتِ الأقدارُ * وَاْسْمُ الحُسينِ بخافِقَيْهِ مَنارُ
لا زالَ كُلُّ تَليدِ مَجْدٍ رِفْدُهُ * من كربلاءَ كرامةٌ وشِعارُ
أَعْيَتْ عزيمتُهُ العزائِمَ أَطْبَقَتْ * فإليهِ في كُلِّ الجهاتِ يُشارُ
خَضِلَتْ مواسِمُهُ الفِداءُ وأشرقَتْ * فإباهُ حَرْثٌ والجراحُ بِذَارُ
جُرْحٌ كَفَجْرٍ هَدَّ أَعْناقَ الدُّجَى * وَدَمٌ يَفورُ فَيولَدُ الإعْصَارُ
لَمْ يُشْرِكِ التّاريخُ مَجْداً بالذي * مَلَأَ الحياةَ نوالُهُ الهَدَّارُ
وَيُعَلِّمُ الدهْرَ الخنوعَ بِذُلِّهِ * أنَّ الخُلودَ يَصُوغُهُ الثُّوارُ
أأبا الإباءِ ودَوْحُ مَجْدِكَ ساطِعٌ * يَهْدي السبيلَ إلى العُلَى فَيُسَارُ
أَيُسَطِّرُ التاريخُ ظِلَّ بُطولَةٍ * وخُطاكَ شمسٌ والإباءُ نَهارُ
جَاوَزْتَ مِنْ رَحِمِ المَنِيَّةِ كُلَّ ذي * شَرَفٍ أَعَزَّ فدانَهُ الإكْبَارُ
وَلَقَدْ وَقَفْتُ على الزمانِ فَلَمْ أَجِدْ * إلا لِنَهْجِكَ تُنْسَبُ الأَحْرَارُ
*
ثاراتُ بدرٍ أم ضغائنُ زمرةٍ * في بغض حيدرةَ الوصيّ تباروا
يا أُمّةَ اللعناتِ يا وجهَ الخنا * أبآلِ حربٍ يُؤجرُ المختارُ
أم آلِ تَيمٍ أم عَدِيٍّ صنوها * قومٌ بكل شريعةٍ كفارُ
قسماً بربكَ كان أولَ طاعنٍ * صدرَ الحسينِ ونحرهُ المسمارُ
أوتستباحُ من النبيِّ أضالعٌ * ويُحزُّ رأسُ المصطفى ويُدارُ
وتقطَّعُ الأيدي الندى ويمينُها * هَدْيٌ وتجري بالجِنانِ يسارُ
أأبا الفدا ضاق المدى وتصاغرت * سبل الندى وعطاؤك الإبهار
لكَ دمعةٌ مذ كُنتُ كُنتَ جوىً لها * وحرارةٌ في القلب قيلَ النارُ
ولقد بكيتُكَ والزمانَ مفاخرٌ * ببكاكَ تهتُ مكللاً ما الغارُ
إن ينكر العادون فرط بكائنا * فبكاءُ مثلكَ عزةٌ وفخارُ
هذا البكاءُ دمٌ ومحضُ براءةٍ * مهجٌ تذوب وأسُّهُ الإيثارُ
أشْرِعْ دموعكَ للحسين لفاطمٍ * أيعابُ باكٍ للهدى ويثارُ
واذرف سويد القلب والعينين ذي * فلآل أحمد ترخَصُ الأعمارُ
*
لا زالَ كُلُّ تَليدِ مَجْدٍ رِفْدُهُ * من كربلاءَ كرامةٌ وشِعارُ
أَعْيَتْ عزيمتُهُ العزائِمَ أَطْبَقَتْ * فإليهِ في كُلِّ الجهاتِ يُشارُ
خَضِلَتْ مواسِمُهُ الفِداءُ وأشرقَتْ * فإباهُ حَرْثٌ والجراحُ بِذَارُ
جُرْحٌ كَفَجْرٍ هَدَّ أَعْناقَ الدُّجَى * وَدَمٌ يَفورُ فَيولَدُ الإعْصَارُ
لَمْ يُشْرِكِ التّاريخُ مَجْداً بالذي * مَلَأَ الحياةَ نوالُهُ الهَدَّارُ
وَيُعَلِّمُ الدهْرَ الخنوعَ بِذُلِّهِ * أنَّ الخُلودَ يَصُوغُهُ الثُّوارُ
أأبا الإباءِ ودَوْحُ مَجْدِكَ ساطِعٌ * يَهْدي السبيلَ إلى العُلَى فَيُسَارُ
أَيُسَطِّرُ التاريخُ ظِلَّ بُطولَةٍ * وخُطاكَ شمسٌ والإباءُ نَهارُ
جَاوَزْتَ مِنْ رَحِمِ المَنِيَّةِ كُلَّ ذي * شَرَفٍ أَعَزَّ فدانَهُ الإكْبَارُ
وَلَقَدْ وَقَفْتُ على الزمانِ فَلَمْ أَجِدْ * إلا لِنَهْجِكَ تُنْسَبُ الأَحْرَارُ
*
ثاراتُ بدرٍ أم ضغائنُ زمرةٍ * في بغض حيدرةَ الوصيّ تباروا
يا أُمّةَ اللعناتِ يا وجهَ الخنا * أبآلِ حربٍ يُؤجرُ المختارُ
أم آلِ تَيمٍ أم عَدِيٍّ صنوها * قومٌ بكل شريعةٍ كفارُ
قسماً بربكَ كان أولَ طاعنٍ * صدرَ الحسينِ ونحرهُ المسمارُ
أوتستباحُ من النبيِّ أضالعٌ * ويُحزُّ رأسُ المصطفى ويُدارُ
وتقطَّعُ الأيدي الندى ويمينُها * هَدْيٌ وتجري بالجِنانِ يسارُ
أأبا الفدا ضاق المدى وتصاغرت * سبل الندى وعطاؤك الإبهار
لكَ دمعةٌ مذ كُنتُ كُنتَ جوىً لها * وحرارةٌ في القلب قيلَ النارُ
ولقد بكيتُكَ والزمانَ مفاخرٌ * ببكاكَ تهتُ مكللاً ما الغارُ
إن ينكر العادون فرط بكائنا * فبكاءُ مثلكَ عزةٌ وفخارُ
هذا البكاءُ دمٌ ومحضُ براءةٍ * مهجٌ تذوب وأسُّهُ الإيثارُ
أشْرِعْ دموعكَ للحسين لفاطمٍ * أيعابُ باكٍ للهدى ويثارُ
واذرف سويد القلب والعينين ذي * فلآل أحمد ترخَصُ الأعمارُ
*