إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(للحق رجال )308

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(للحق رجال )308

    مرتضى علي الحلي 12
    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 4050
    تاريخ التسجيل : 24-07-2010
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,279
    التقييم : 10
    " المُجاهدون الغيارى هُم مَن جسّدَ نهضةَ الإمام الحُسَين في وقتنا الحاضر "


    :: المَرجَعيَّة الدِّينيّة العُليَا الشَريفَة :- إنَّ المُجَاهدين الأبطال والمُتطوعين الغيارى هُم مَن جَسّدَ مبادئَ نهضةِ الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، بوقفتهم الشجاعة الصادقة والمُضَحيّة أمامَ خطرِ عصاباتِ داعش الإجراميّة



    :: و توجّه بضرورة معرفة ماذا يُريدُ منّا الإمامُ الحُسَين ، عليه السلام ، في وقتنا المُعاصر ؟ وماذا تُريدُ منّا كربلاءُ المُقدّسةُ برمزيتها ؟ وكيف يكون الإنسانُ المُؤمنُ حُسينيَّاً حقّا ؟



    :- وتؤكّدُ على أهميَّة استشعار المسؤوليّة والوعي بأنواعه- الوعي الثقافي والوعي الاجتماعي والوعي التربوي والسياسي

    .

    ::- إنَّ الشعورَ بالمسؤوليّة على أنواع ، منها:-
    :1:- الشعور بمسؤوليّة الوعي الثقافي والاجتماعي والموقف والكلمة – ونقصدُ بالوعي الثقافي:- هو أن يتسلّح المؤمن الحُسيني في عصرنا بسلاح المعرفة الفقهية والعقائديّة والثقافة الإسلاميّة والتربوية والاقتصاديّة والسياسيّة الصحيحة والاستفادة منها في مواجهة المتغيّرات وإصلاح المجتمع- وهي مفتاح الفلاح ، وأن لا يقتصرَ على المعرفة الأكاديمية التخصصيّة والثقافة العامة .

    :. يجب أن يكون عندنا إلمامٌ إجمالي على أقلّ تقدير بالمعرفة الصحيحة فقهيّا وثقافيّا ووفق ما جاء به أئمة أهل البيت المعصومين ، عليهم السلام ، المنبع الموثوق والصحيح – وقد وردَ عن الإمام الكاظم ، عليه السلام ، أنّه قال: (تفقهوا في دين الله ، فإنَّ الفقهَ مفتاحُ البصيرة ، وتمامُ العبادة ، و السبب إلى المنازل الرفيعة ، والرتب الجليلة في الدين والدنيا ، وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب ، ومَن لم يتفقه في دينه لم يرض اللهُ له عملا )
    : بحار الأنوار، المجلسي ، ج 10 ، ص247.


    :2:- الوعي الاجتماعي :- وهو أن يعي الإنسانُ المؤمنُ الحُسيني ماهي مسؤولياته تجاه مُجتمعه – مِن أسرته وعشيرته وزملائه في العمل – وكثيرٌ من الناس همّه نفسه فقط – ولا يستشعرَ المُحيطَ الذي يعيشُ فيه – فإذا ما رأى المؤمنُ الانحرافَ في المجتمع سواء أكان ثقافيّاً أو أخلاقيّا أو سلوكيّا فعليه أن لا يكون متفرّجاً أمامه – فينبغي به أن يساهم في الإصلاح والعلاج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبشروطه - ومن خلال المعرفة الفقهية والثقافية الصحيحة – فبالعلم تُحلّ المُشكلات – وبالجهل والتضليل تُعقَّدُ الأزمات.
    :3:- مسؤوليّة الكلمة والموقف:- إنَّ الكلامَ هو سلاحُ الأنبياء والمُصلحين في هداية الناس وإرشادهم للطريق الصحيح ، ولنلاحظ كلمات الإمام الحُسين ، عليه السلام ،وهي منهاج الإصلاح للفرد والمجتمع معاً – وإذا ما أُسيءَ استعمالُ الكلام فيسكون وسيلةً للقتل والأحقاد والصراعات ويُحطّمُ المجتمعَ – وينبغي استعمال الكلام بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة في مواجهة الانحراف الأخلاقي في المجتمع.
    ولنرى كيف خلُدَتْ كلمات وخطب الإمام زين العابدين والسيدة زينب ، عليهما السلام ، بعد واقعة الطف ، وما أعظم تأثيرهما ليومنا هذا ؟
    فلا ينبغي بالمؤمن الصادق أن يقفَ مُتفرّجاً أو ساكتاً أمام الانحرافات – فلديه الكلمة يهدي بها المجتمع بالمعرفة وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    ( وأمّا مسؤوليّة الموقف):- فُنُنبّه على ذلك بضرورة دراسة طبيعة شخصيّات الذين ناصروا الإمام الحُسين ، عليه السلام ، والذين خذلوه ، فإنَّ الولاء الصادق ليس مجرد شعارات تُرفع أو هتافات تصدحُ بها الحناجر – بل الولاء تجسيد فعلي وموقف عملي





    :..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – الثامن عشَر مِن مُحرّمٍ الحرام ,1440هجري – الثامن والعشرون عشر من أيلول 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المهدي الكربلائي خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::

    ______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    ______________________________________________





    ********************
    ************
    ********


    اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد

    رجال الله حشدنا المقدس ومن ساروا على خطى ونهج سيد الشهداء وريحانة رب السماء


    منهم نستلهم العبرة والمواقف الموالية ومن كلمات مرجعيتنا نستلهم الموعظة والوعي


    بأهمية الانضواء تحت لواء الحق وأهله


    والتضحية والتقديم والايثار وكل الصفات العظيمة التي دعى لها الامام الحسين

    وصحبه الابرار الاخيار عليهم الاف التحية والسلام


    سآئلين المولى وضوح الرؤية وإتباع الحق وأهله

    والتطبيق للاصلاح قولا وفعلا ...



    ننتظر جميل وواعي تواصلكم مع محوركم المبارك ..









































    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2017-01-31_19-22-57.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	40.5 كيلوبايت 
الهوية:	862203اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2017-10-03_11-27-54.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	45.3 كيلوبايت 
الهوية:	862204

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    *********************
    صرخات الحشد المدوية(لبيك يا حسين)أرهبت الدواعش بعد أن حملوا دماءهم على الأكف كالطوفان ضد العصابات الإجرامية التي إستباحت منافذ حياتنا بلحاياها العفنة لكن أنصار المرجعية لبوا النداء حين قالوا هيهات منا الذلة إنهم رجال رفضوا الهوان والفساد وإتخذوا من عاشوراء مواكب للفداء والشهادة من أجل عراق المقدسات وأستحضروا الدروس والعبر في مقارعة الظلم والطغيان وعليه فرجال المرجعية لن يركزهم إبن الدعي فهم مشاريع إستشهاد طوعية لحفظ الأرض والعرض وقادم الأيام ستثبت للعالم بأن الحسين سر إنتصاراتنا!
    وصفات الحرية التي منحها شهداء الحشد الشعبي للناس جميعاً توضح أنهم رجال على قدر الفتوى العظيمة لكونهم أبناء الطف ورجال الحسين (عليه السلام)فطوبى لمن قدم روحه من أجل الدين والعقيدة فقد عادت الطفوف من جديد وعاد يزيد بفكره المنحرف مرة أخرى لكنهم لا يدركون أن كل يوم كربلاء وكل أرض عاشوراء فلا مجال للشك أبداً أن أحرار حشدنا المقدس ينهضون بقلوب صامتة مفعمة بالكرامة والولاء لسحق الدواعش لأن القضية ليست على مزاجهم بل هي طريق مرجعي مسدد ألهياً!
    مناظرة خطيرة يعتمد على أساسها بقاء الدين والمقدسات وحفظ الدم هكذا كانت الصورة عندما جاءَ دواعش العصر يحملون ألوية الشرك والكفر بقيادة (عمر بن سعد) المتمثلة (بأبي بكر البغدادي)ليعيدوا ذبح عراق الحسين مرة أخرى وأهدافهم الخبيثة هذه لا يمكن تحقيقها بوجود الجنون الحسيني وشعائره التي لا تموت أبداً فأنتفض رجال الحق والنصر وهدفهم لا يحيدون عنه لأنهم إصحاب الحسين فأختاروا إستلال السيوف (السلة)على أن يحكم الدواعش أرض الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)فصنعوا طفاً خالداً ووطناً للصبر والحرية!
    إنها فتوى الجهاد الكفائي حيث بات العراق عرضة للإستباحة من قبل تنظيم إرهابي أنتجه الموروث الجيني الذي يسري بدمائهم القذرة على مدى العصور من جدهم الأكبر (يزيد بن معاوية)بمساعدة قوى الإستكبار العالمي للقضاء على الإسلام بطريقة بشعة ورخيصة وخاصة شعائر كربلاء فما كان من المرجعية الحكيمة إلا إستعادة الإرث الحسيني وثورته دفاعاً عن الحق فتجد رجال الحشد الشرفاء يقولون كما قال إمامهم الحسين (عليه السلام)إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى!

    تعليق


    • #3

      الشيخ عباس محمد


      عضو متميز
      الحالة :
      رقم العضوية : 187399
      تاريخ التسجيل : 02-04-2015
      الجنسية : العراق
      الجنـس : ذكر
      المشاركات : 750
      التقييم : 10

      حقيقة الجهاد







      إذ, إن التزم الإنسان بأحكام الحق فالنفع يعود إليه لا إلى الحق, كما أخبر تعالى في قوله:
      ï´؟وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يجُاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنىِ‏ٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَï´¾35.

      فاللّه تبارك وتعالى وجود غير متناهٍ من جميع الوجوه وهو الكمال المطلق, وغير مفتقر لأي شي‏ء, ولا ينقصه شي‏ء حتى يكمله الآخرون, بل كل ما عندهم منه, وليس لهم شي‏ء من أنفسهم!! إذ, فجميع منافع الجهاد ترجع إلى الشخص المجاهد نفسه, فهو بجهاده سيفوز بخير الدنيا والآخرة. والفائدة الكبيرة الأولى


      24

      لجهاده هي تكفير الذنوب والعفو عنها وستره, كما أن الثواب سيكون من نصيبه كما يقول تعالى في نهاية هذه الآية المباركة: أنه سيرفع درجة المجاهدين إلى ما يناسب أحسن أعمالهم. فإذا كانت بعض أعمالهم تشوبها المشاكل فإنه تعالى سيعاملهم في كل واحد منها معاملة من أتى بأحسن الأعمال, فتحتسب صلاتهم أحسن الصلاة وإن اشتملت على بعض الشوائب وهكذا...

      الجهاد وتهذيب النَّفس:

      تعدَّدت الأخبار التي تصف جهاد النَّفس بأنّه أكبر من جهاد العدوّ, وأنّ من غلب نفسه وجاهده, فهو الشّديد والمنتصر, ومن الواضح أنّ منشأ أرجحيّة جهاد النَّفس على جهاد العدوّ, هو أنّ جهاد العدوّ مع ما فيه من صعوباتٍ ومحن إنَّما ينهض به المجاهد بعد أن يغلب نفسه, ويطوّعها لحمل تلك المشاقّ وتجاوز تلك الصُّعوبات والمحن, ولو غلبته نفسه وأبت عليه أنْ يُجاهد لما جاهد, فجهاد العدو ما هو إلا فرعٌ من أصلٍ بالنِّسبة إلى جهاد النّفس.

      ومع هذا يجب أن نلتفت إلى أنّ الجهاد العسكريّ في سبيل الله الذي يكون لنشر الإسلام وإعلاء كلمة التوحيد والدفاع عن المستضعفين هو إحدى العبادات الكبرى الموجبة لتكامل النّفس, والتقرّب إلى الله, والارتقاء إليه, وهذا ما يفهم من الآيات والروايات الكثيرة التي تحدَّثت عن الدّرجات العظيمة, والمنزلة الرّفيعة للمجاهدين, من الفوز والبشرى برحمة الله تعالى, والخلود في جنّته في الآخرة. فالله تعالى يعطي الذي يجاهد ويقتل في سبيله أفضل المقامات وأرفعه, كلّ ذلك لأنّ المجاهد لا ينطلق في جهاده لتأمين أهداف شخصيّة أو ماديّة, بل إنّه يستثمر أكثر الأشياء قيمةً في سبيل السّير والسّلوك إلى الله والوصول إلى


      25

      الهدف, فهو يضحّي بروحه وكلّ وجوده ويسلّمه إلى الله مخلص, تاركاً كلّ متعلِّقات الدّنيا والمادّة والشّهوات باختياره ويسلّم روحه دفعةً واحدةً إلى الله. بل يمكن القول إنّ ما يصل إليه المجاهد في خنادق الجهاد قد لا يحصل على ما يشابهه في العبادات الأخرى, فهو يحطّم قفص المادّة, ويحلّق في عالم رضوان الله, ويرتقي عبر أرفع المقامات نحو ربّه بنحو أشرع وأقوى
























      تعليق


      • #4

        عضو ذهبي

        الحالة :
        رقم العضوية : 149496
        تاريخ التسجيل : 13-11-2013
        الجنسية : العراق
        الجنـس : أنثى
        المشاركات : 2,586
        التقييم : 10


        الثورات والانتصارات عادةً يصنعُها الأبطال







        أكّد المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) أنّ التاريخ من الطبيعي أن يُزوّر، لأنّ الثورات والانتصارات عادةً يصنعُها الأبطال ويحصدها الجبناء، هكذا التاريخ يعلّمنا إذا لم تدوّنوا مجريات الأمور ابتداءً من التحاقكم بعد صدور الفتوى المباركة الى يومنا هذا، حتى وإن كان التدوين والتعبير أو الخطّ غير جيّد، لأنّه بعد سنين من الصعب البرهنة على أنّكم قاتلتم وقد تُصادر هذا الجهود، وإذا صودرت نحتاج الى أدلّة وبراهين كي نرفعها من ذهنيّة القارئ.
        جاء ذلك خلال لقاء سماحته بثلّةٍ من مقاتلي تشكيلات فرقة الإمام علي(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، وأضاف: "مع الإمام الحسين(عليه السلام) كانت هناك مجموعةٌ قليلة من أصحابه كانوا يمثّلون النخبة من البشر، ثم ازدادوا شيئاً فشيئاً حتى أصبحوا اليوم في جميع أصقاع المعمورة، سمعنا من السيد السيستاني(دام ظلّه) أنّه كان عندما يمرّ به ذكر أو يزوره بعض الإخوة من الحشد الشعبيّ، كان يعبّر أنّه أنا عندما أستذكر هؤلاء أستذكر أصحاب الإمام الحسين(عليه السلام)، عندما كانوا يتدافعون الى المنيّة، وبشكلٍ مباشر سمعنا منه ورجوناه أن يكتب بيده الشريفة شيئاً خاصّاً بالشهداء، لأنّ في نيتنا أن نعمل أشبه بالشهادات التقديريّة ونوزّعها على ذوي الشهداء، فرجونا منه أن يكتب كتابةً فيها ثناءٌ للشهداء، وفعلاً كتب بخطّه الشريف المقولة التي اشتهرت.
        عليكم أن تحمدوا الله كثيراً على هذا التوفيق بترككم الدنيا وملذّاتها والاندفاع الى ساحات القتال، والمضنون أنّ كلّاً منكم عندما يذهب يتوقّع الشهادة، لكنّ الله سبحانه وتعالى عندما أبقاكم حتّى يوفّقكم لأعمال أخرى، والإنسان الذي يُتاجر مع الله تعالى لا شكّ أنّ الله تعالى يعطيه الكثير، فالله تعالى ليس بخيلاً بل سيُكرمه كرامةً كبيرة تلاحظونها في الدنيا، فهذا يحتاج الى شكر كثير منكم، هناك أناس في أعماركم انصرفوا الى أمورٍ أخرى ولم يحظوا بهذه النعمة والبركة التي حظيتم بها فهنيئاً لكم وطوبى لكم بهذه المرتبة الكريمة والجليلة".
        وتابع السيد الصافي: "هناك نقطة نؤكّد عليها وهي مهمّة، طبعاً اليوم أنتم شهود على ما يجري باعتباركم في لبّ الحدث لكن بعد (50) سنة أو أكثر تحتاجون الى أدلّة غير أدلّة اليوم، فاليوم أنت في ملابسك وخلال تواجدك في ساحات المعركة نعم أنت الشاهد على ما يجري ويدور من أحداث، لكن بعد فترة من الزمن هذه الذاكرة الشفهيّة مصيرها الى الزوال لا تبقى، فما هو البديل عنها؟ البديل عنها هو التوثيق والكتابة عن كلّ مجريات الأمور".
        وأضاف: "عليكم الآن أن تدوّنوا كلّ الأشياء التي مرّت بكم لأنّه بعد سنين من الصعب البرهنة على أنّكم قاتلتم وقد تُصادر هذا الجهود، وإذا صودرت سنحتاج الى أدلّة وبراهين كي نرفعها من ذهنيّة القارئ، وقد مرّ التاريخ بحوادث عديدة لم تصل الينا بصيغتها الصحيحة لكون أنّه وَضَعه كذّابون ومزوّرون للتاريخ، وجرت على ألسنة بعض الكتّاب والمستشرقين وتُتَداول الى يومنا هذا".
        مبيّناً: "نحن نعمل الآن على تأليف موسوعة متعمّقة بهذه الأمور وهذه الموسوعة تقع في (25) مجلّداً، وقد شرعنا بها وبعض أجزائها متكامل، لكن نحتاج مساعدتكم ومساعدة رفاقكم من خلال رؤيتكم على ما شاهدتم من قصص وأحداث لكي لا تكون الأمور مبتورة، وفضلاً عن التوثيق هناك جنبة أخرى، فالأجيال غداً بعد سنين يتساءلون ماذا فعل آباؤنا وأجدادنا في المرحلة التي تعرّض فيها العراق الى الاحتلال من قبل داعش، فيحبّ الواحد من هؤلاء أن يرفع رأسه ويفتخر بك ويقول أبي أو جدّي فعل كذا وكذا، كما اليوم تفتخر بعض العوائل بما فعله أجدادهم، ويقول: إنّ أبي أو جدّي ساهم في تحرير العراق من عصابات داعش واستجاب لنداء المرجعيّة وشارك في معارك كثيرة جدّاً، وهذا تاريخه ومذكّراته التي تبيّن ما فعله هو وقرائنه في سبيل الحفاظ على البلد".
        واختتم: "الشعب العراقي لديه ميزات إيجابيّة كثيرة لكن لدينا سلبيّة واحدة هي أنّنا لا نوثّق هذه الأحداث، بالنتيجة أيّ جهةٍ تأتي وتقول نحن من فعل هذا لا نستطيع أن نردّ عليها، لأنّه لا يوجد لدينا دليل، فالبرهنة حقيقة قائمة لكن البرهنة عليه لا يوجد عليها شاهد، فالتوثيق حتى وإن كان شفهيّاً عن طريق حفظ التسجيلات أو من خلال شخص آخر احفظه لكون أنّ أحفادك سيستمتعون بصوتك ويفتخرون بك وبما فعلته في هذه الحقبة من تاريخ العراق".
        بعد ذلك استعرض آمر تشكيلات فرقة الإمام علي(عليه السلام) الشيخ كريم الخاقاني أهمّ القواطع الماسكة لها والمعارك التي خاضتها، فضلاً عن عديد مقاتليها وما لديها من أسلحة ومعدّات عسكريّة، بعدها تمّ تسليم السيّد أحمد الصافي(دام عزّه) راية التشكيل مع هديّةٍ أخرى.
        شبكة الكفيل العالمية





        تعليق


        • #5

          عضو نشيط

          الحالة :
          رقم العضوية : 194202
          تاريخ التسجيل : 29-12-2017
          الجنسية : أخرى
          الجنـس : أنثى
          المشاركات : 447
          التقييم : 10


          حسينيون










          [ حسينيون]
          ********

          حسينيون هل جهلوا حسينا
          ****
          أحب الله من حب الحسينا
          حسينيون لازلنا وإنا ****** كذلك سوف نبقى ماحيينا
          حسينيون يادنيا أجيبي ******* نداءات الحسين لقددعينا
          حسينيون ربانا حسين ******* بان نحيا الحياة معززينا
          حسينيون نبض دمي ولحمي **** حسين الطف أومران فينا
          حسينيون صرختنا تدوي ****** هتافا يرعب المستكبرينا
          حسينيون أحببناحسينا ********* فأي ملامة للعاشقينا
          حسينيون مهما قيل عنا ******* مع كل الهداة الطاهرين
          حسينيون معتقدا وفكرا ******* حسينيون منهاجا ودينا
          حسينيون والينا عليا ******** وأبناء النبي المصطفينا
          حسينيون إنا قد رضعنا ****** صغارا حبه من والدينا
          حسينيون ثورته ضياء ****** تضئ دروب كل الثائرين
          حسينيون ثورته وقود ***** توهج في قلوب المخلصينا
          حسينيون قلنا الله أكبر ***** وموتا بسحق المستعمرينا
          حسينيون قلنا الله أكبر **** صرخنا في وجوه الطامعينا
          حسينيون قلنا الله أكبر **** من الطاغوت والمتكبرينا
          حسينيون قلنا الله أكبر **** صراخا زلزل المتسلطينا
          حسينيون قلنا الله أكبر **** صرخنا ننصر المستضعفينا
          حسينيون أقسما يمينا ****** بأن نحيا الحياة مجاهدين
          جهاديون قلنا الله أكبر ***** وأقسمنا على هذا يمينا
          على نهج الحسين وفي خطاه *** يمينا أن نضل مواصلينا
          أعزاء على الكفار نمضي ***** أذلاء أمام المؤمنينا
          سلاحي في يدي مادمت حيا **** سنبقى بالسلاح مدحجينا
          فإما عيشة وحياة عز ******* ونصر دائما دنيا ودينا
          وإما شهادة يبقى صداها ****** نشيدا رائعا للناشئينا
          نزف بها الى جنات عدن **** وفردوس الخلود مخلدين
          مع الشهداء والأخيار نحيا **** حياة مرفهين منعمينا
          تحيتهم سلام دون خوف **** ولانصب لييحوا آمنينا



          تعليق


          • #6

            عضو ذهبي

            الحالة :
            رقم العضوية : 149496
            تاريخ التسجيل : 13-11-2013
            الجنسية : العراق
            الجنـس : أنثى
            المشاركات : 2,586
            التقييم : 10


            كانت دماؤهم احد مقومات نصر العراقيين الكبير ...









            السيد الصافي: الشهداء من طلبة العلوم الدينية، كانوا مثالاً للمثابرة العلمية الجدية، ويتمتعون بعقيدة سليمة، وكانت دماؤهم احد مقومات نصر العراقيين الكبير




            خلال الحفل التكريمي لعوائل شهداء طلبة العلوم الدينية والذي اقامته العتبة العباسية المقدسة في مسجد الخضراء بمحافظة النجف الأشرف، كانت هناك كلمة لمتوليها الشرعي سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) والتي بين فيها جملة من الأمور أهمها:

            - المرجع الديني الأعلى اكد أن بُعيدة قضية داعش ان الامة التي تفقد ارادتها لا تستطيع ان تدافع عن نفسها.
            - فتوى الدفاع الكفائي جاءت لإعادة ثقة الامة بنفسها، وكانت داعية بحمد الله تعالى الى ان تقوض الفتنة الداعشية.
            - النجف لم تغب عن احداث العراق منذ ان حل فيها الشيخ الطوسي (رضوان الله تعالى عليه)، فكانت دائما هي الراعية والاب والمدافع عن كل ما يمس هذا البلد وبقية البلدان.
            - ولو استعرضنا تاريخ المرجعية المباركة لأكثر من الف سنة، لوجدنا الحكمة والدقة وقوة الفتوى التي قد تتجاوز الحدود في بعض الحالات من اجل الحفاظ على هذه المقدسات.
            - داعش كانت فتنة، ولعلها من اشرس الفتن، وارادت ان تحرق الاخضر واليابس، وان تقضي على مقدسات المسلمين وغير المسلمين، وتقضي على كل ما هو متحضر.
            - فتنة داعش تحب الجهل بل هي من محوره، وان الجاهل يبقى يعادي العالم مهما كان، لكن الله تبارك وتعالى اراد شيئاً اخر، اراد ان تتعظم على ما هي من عظمة، واراد ان يتعظم دور المرجعية الدينية العليا.
            - تم القضاء على فتنة داعش في وقت قد يكون قصيراً بلحاظ ما قرئ من احداث في هذه المنطقة، لكن كان الثمن غالياً، ومن جملة الاثمان التي دفعت هي هذه الكوكبة الطيبة من ابناء الحوزة العلمية المشرفة.
            - الشهداء من طلبة العلوم الدينية، كانوا مثالاً للمثابرة العلمية الجدية، ويتمتعون بعقيدة سليمة.
            - الشهداء من طلبة العلوم الدينية كان همهم الاكبر عندما تركوا الدرس ان يقفوا مع اخوتهم في ساحات القتال، معززين هذا الدور ومثيرين فيهم الحمية، ومثيرين فيهم القوة والبسالة، وكانوا يتحدثون عندما يرجعون عن عظمة الابطال والمرابطين وعن الاندفاع الكبير الذي كان يتمتع به الاخوة الابطال.
            - الشهداء من طلبة العلوم الدينية كانو ينقلون لنا اننا نستمد في بعض الحالات العون من المقاتلين انفسهم، عندما نراهم في هذه الصورة من الضبط ورباطة الجأش، وكانوا ينتظرون الهجوم كأنهم ينتظرون جائزة.
            - ان التلاحم الذي حدث بين الطلبة الاعزاء الشهداء، وبين المقاتلين الاعزة حقيقة هو تلاحم تفرضه طبيعة الخطر الذي داهم البلاد، فحضورهم كان حضورا مؤيداً وموفقاً.
            - نشير الى قضية دائما كنا نثيرها الا وهي مسألة التوثيق لكل ما جرى, نحن الان شهود على احداث هذه السنة، والسنة الماضية والسنة التي قبلها، لكن بعد خمسين عاماً لا نكون من الشاهدين وانما سيكون الكتاب هو الشاهد، الآخر سيقرأ تأريخ العراق من خلال الكتاب، فإذا كان الكتاب بخيلاً ولا يغطي هذه الصفحة بشكل واقعي سيزور التاريخ.
            - اذا لم نوثق هذه الأحداث ستكون الاجيال القادمة معاتبة لنا بطبيعة ما جرى، وكيفية التخلص من هذه الفتنة، اما اذا وثقنا ودققنا في التوثيق ابتداءً من زمن صدور الفتوى الى ختامها وما بينهما من معارك شرسة ودماء سائلة ومواقف مشرفة وقتلاً كان في سبيل الله من المؤمنين وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى على نحور الكافرين والدواعش.. فهنا سيتغير الكثير ونحفظ هذا التاريخ، ونوصله بأمانة الى الاجيال الأخرى.. فلابد ان توثق بشكل دقيق.
            - شرعنا بحمد الله تعالى في العتبة العباسية المقدسة في مشروع مهم وهو مشروع موسوعة ضخمة جداً تربو على الخمسة وعشرين مجلداً، وهي موسوعة توثق هذه الفترة الزمنية المنصرمة، وممكن ان نستعين بالاخوة ايضا لكل من يمتلك وثيقة او قصة او معلومة ان لا يبخل علينا بكتابتها من اجل توثيقها.
            - يا عوائل شهداء الطلبة وابناءهم، انا بين تعزية لكم لما فقدتم من اعزة علينا وعليكم وايضا في تهنئة لما اقتطفتموه من ثمار، هذه الثمار التي توجت هذا النصر الذي حصل بهذه الدماء العزيزة، وكنتم انتم من وراء هذه الثمار.. فطوبى لكم ثم طوبى.
            - ياعوائل شهداء الطلبة، انتم ستبقون كما كنتم مرفوعي الرأس في هذا البلد؛ كونكم من المحافظين عليه، وان الانسان عندما يمر مثلا من بناء ويتذكر ان اباه ساهم في هذا البناء قطعاً سيشعر بالغبطة والسرور، فكيف بكم اذا مررتم بهذا البلد من اقصاه الى اقصاه، وستتذكرون الشهداء وتتذكرون ان الزوج او الاب او الاخ كان من الذين حافظوا على هذه التربة الطاهرة، فهذا وسام ميزكم الله تبارك وتعالى به لعنايته بكم لطيب عنصركم للهمة التي كانت عندكم، وانتم تدفعون بهذه الوجوه البررة والاجساد الطيبة والنحور التي تتشوق الى لقاء الله تبارك وتعالى تأسيا بسيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه.
            - يا أبناء الطلبة الشهداء.. ان آباءكم في الحوزة العلمية هذه الحوزة التي تصنع قادة وهي مكان لوراثة الانبياء وخرج منها ما خرج على مر التاريخ انتم ابناء الشهداء لابد ان تكونوا كبارا واحلامكم كبيرة؛ لان حجم الاباء كان كبيراً.
            - النجف اليوم ليست المكان او الرقعة الجغرافية المحددة ادارياً، هذا اشتباه، فالنجف اليوم هي عبارة عن عنوان كبير جداً، عنوان للفضيلة، بل هي عنوان علي عليه السلام، وعلي لا يتحدد بمساحة جغرافية صغيرة، انتم ايضا ابناء النجف وابناء طلبة العلوم الدينية لابد ان تكونوا كباراً، واحلامكم لابد ان تكون كبيرة، وان تفكروا بذلك العطاء الكبير الذي بناه الاباء، فوطدوا الاباء لكم ارضاً ومستقبلاً، قد لا يتوفر لكل احد.
            - سمعت من بعض الجرحى كان كبيرا فقد كلا طرفيه، وكان جداً متفائلاً، وكان يبتسم ويضحك شعوراً منه بالزهو ، فقال: ما اسعدنا ونحن نستجيب لفتوى لا تتكرر هذه الفتوى دائماً، لاحظوا دقة وصف هذا الرجل عندما كان مستأنساً بموقفه ونسى في نفس الوقت فقدانه قدميه، وانما كان همه انني وفقت الى ان استجيب لهذه الفتوى؛ لأنه لا يمكن ان تصدر فتوى دائماً في كل عصر في كل سنة لا يمكن فالله وفقنا لان نكون في زمان حتى نستجيب لهذه الفتوى .
            - نحن بين فترة واخرى نحضر مجالس العزاء ونستذكر اصحاب الحسين صلوات الله وسلامه عليه، ثم يقول الخطيب: يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما، طبعاً المرجعية ذكرت هذا النص في اكثر من خطبة وقالت للشهداء: يا ليتنا كنا معكم.. وهذه الـ(يا ليت) حالة من التمني قد لا تحصل وان حصلت قد الانسان لا يتوفق لها قد يخاف قد ينظر الى اولاده قد ينظر الى ما عنده قد ينظر الى الدنيا.
            - بعض الحالات الانسان يحب الارض وما بنى عليها وله متعلقات فمن غير المعلوم ان (يا ليتنا كنا معكم) هو يصدقها اذا جاءت الحالة المشابهة، من غير المعلوم الكلام سهل، لكن ما حدث خلال هذه الفترة شيء لافت للنظر أن هؤلاء الاعزة صدقوا هذه المقولة، وهذا الذي قلت فقد ساقيه كان يريد ان يقول اني صدقت هذه المقولة، لم اقل يا ليتنا ولم اذهب وانما انا فعلاً وفيت بما كنت انادي به، وطبعاً العشرات من الاخوة كانوا على هذه الروح المعنوية حتى ان البعض كان يقول عجلوا لي في الطرف الصناعي حتى التحق بإخوتي، هذه الروح لم تأتِ من فراغ بل من حس وطني وديني جعل هذا الانسان لا يشعر بنفسه ازاء هذا الكيان.
            - ياعوائل شهداء طلبة العلوم الدينية هذا التكريم لا شك لا يليق بكم انتم اجلّ، وانتم اعلى منزلة، وانتم أرفع شأناً من ان تكرمون ببعض هذه الاشياء، وهذا لا يتناسب مع حجم تضحياتكم فالله سبحانه وتعالى هو المكرم الحقيقي لكم والنبي صلى الله عليه واله هو الذي استقبلكم والائمة الاطهار عليهم السلام هم الذين يكرمونكم.
            - انتم فقدتم اعزة قد نحسبهم انا وانتم اموات لكن الله يرفض ذلك ويحسبهم احياء عند ربهم يرزقون.
            - هذا التكريم من باب سنة جرت حتى نحفظ فيه الحد الادنى من ذكر الاعزة الشهداء، فضلا عن انهم شهداء هذه الحوزة المباركة بعضهم كانوا من الفضلاء الاعزاء ولو الله تعالى مد به العمر لعلنا كنا نراه عالماً مرموقا في قادم الايام، لكن الله تعالى اختار له الشهادة والشهادة كفى بها فخراً انها لا تعطى لأي احد، فسلام على الشهداء السعداء منا جميعاً، وسلام عليهم يوم ولدوا وسلام عليهم يوم نزفت دماؤهم وروت هذه الارض، وسلام عليهم يوم يبعثون ويشتكون الى الله تعالى من ظلم الظالمين.


            تعليق


            • #7

              عضو ذهبي

              الحالة :
              رقم العضوية : 4050
              تاريخ التسجيل : 24-07-2010
              الجنسية : العراق
              الجنـس : ذكر
              المشاركات : 2,281
              التقييم : 10


              " استجابةُ الدمِ جعلَتْ اللهُ تعالى يُرينَا نصرَه بِشَكلٍ مُلفِتٍ للنظرِ"









              "" استجابةُ الدمِ جعلَتْ اللهُ تعالى يُرينَا نصرَه بِشَكلٍ مُلفِتٍ للنظرِ"" والاستجابةُ خارجُ الدمِ هي التي ستَجلِبُ الفَرجَ للأمةِ مِن قريب""
              المَرجعيّةٌ الدينيّة العًليا رايةُ هُدىٍ تهدي للإمامِ المَهدي المَوعودِ , أرواحُنا فِداه , وتدعو إليه """"
              """ مَضامينُ خِطابِ المَرجَعيّةِ الدّينيّةِ العُليَا الشريفةِ, دامتْ بركاتها ، اليَوم الجُمعَة"""
              :1:- ينبغي إدراك التكاليفِ العامةِ , والتي تخصّ الأمةَ وتَعبرُ حدودَ الأفرادِ مِن حيث إشاعةِ وترسيخ ثقافةِ القيام بالأعمالِ التضامنيةِ المُوجبةِ للفرجِ واستنزالِ الخير والرحمةِ مِن اللهِ تبارك وتعالى.
              :2:- عندما مررنا بالفتنة الداعشية وقد أفتتْ المَرجعيّةُ الدينيّةُ الشريفةُ كانتْ هناك استجابتان مِن الأمة , استجابةٌ بالدم واستجابةٌ بالرفد والتعزيز بغير الدم للمُقاتلين الأعزة مِن توفير ما يحتاجونه وكُلّ ما يعينهم فيما هم عليه .
              :3:- علينا أن نستشعرَ ثقافةَ الشكر للهِ تعالى , والذي أرانا نصره بصورةٍ مُلفتةٍ للنظر ما أنْ قمنا بوظيفتنا كأمةٍ مُتضامِنة بالخير .
              :4:- ينبغي تقديم الشكر العملي والتعامل بواقعيّة مع عوائل الشهداء, والذين قدّموا أبنائَهم مِن أجلنا , وأنْ نبحثَ عنهم ونعينهم عملياً على ما هم عليه مِن ألمٍ ومَصاب.
              """ نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة , الثالث مِن ربيع الآخر ,1439هجري - وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي السيّد أحمد الصافي , خَطيب , وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :
              """ قد ذكرنا في الخطبة الأسبق بعضَ الأعمال التي تولّدُ عقوبةً جماعيّةً , وذكرنا أنَّ بعضَ الآيات الشريفة تقول(( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) (28), الجاثية.وقد عبّرَ القرآنُ الكريمُ بكلامٍ يشملُ الوضعَ بشَكلٍ عام , وهو الأمةُ , والسؤال ألآن ؟
              هل هناك أعمالٌ بالعكس أي هل هناك أعمالٌ تجعلُ الأمةَ في أمنٍ ودِعَةٍ أو لا ؟
              ولا شكّ كما أنَّ هناك أعمالاً سلبيةً فهناك أعمالٌ إيجابيةٌ , ولا نتكلمُ عن العمل الفردي
              , وإنّما نتكلمُ عن العمل الجماعي , وعن العمل التضامني , ولا حظوا أنَّ بعضَ الموبقات تؤثر أثراً كبيراً , كما في الرواية المأثورة :
              « الزنا يورثُ الفَقرَ ، ويدعُ الدّيارَ بَلاقعَ » :تحرير الأحكام , العلاّمة الحِلّي,ج5,ص326.
              وكذلك بعض مسائل القضاء بالباطل , وفي الرواية المأثورة عن الإمام جعفر الصادق, عليه السلامُ : أنه (قال : في مِثْلِ هذا القضاءِ وشبهه تَحبس السماءُ ماءَها وتمنعُ الأرضُ بركاتِها ) :الاستبصار , الطوسي,ج3,ص134.
              وفي المقابل هناك أعمالٌ تجعلُ الطمأنينةَ وحالةً من الفرجِ والرخاءِ , والأساسُ في ذلك كلّه هو تضامنُ الأمة , لا الأفراد على نحو خاصٍ.
              وهنا نتكلم عن موضوعٍ يعبرُ حالةَ الفردِ إلى حالةِ الأمة , ومعه يتوسعُ الموضوعُ من دائرةٍ إلى دائرةٍ أخرى .
              وهذا التوسعُ يعطي الموضوعَ نوعاً مِن المقبولية والجو العام الذي نقبله , ولا قدّرَ اللهُ تعالى أنَّ الأمةَ إذا مرّتْ بكارثةٍ طبيعيةٍ مِن فيضان أو زلزال –
              أو أمراض وبائية مثلاً , السؤال هنا ماذا يكون تصرّف الأمةِ بإزاء هذه المسائل , حتى ولو كانت الكوارثٌ تَصيبُ عدداً من الأفراد , فما هو دورُ الأمةِ ,
              لأنَّ المسألةَ تضامنيةٌ وأنْ يتكاتفَ الشعورُ بالمسؤولية مِمّا يُخففُ الأعباءَ كثيراً على الأفرادِ التي وقعتْ الكارثةُ عليها ,
              وهذا التراحمُ سيكون مَجلبَةً لكلّ الخيرِ.
              وفي بعض الروايات : أنَّ الكفرَ يدومُ والظلمَ لا يدوم – لأنَّ الظلمَ فيه سلبُ الحقوق , والأمةُ إذا راعتْ الحالة التي هي فيها واندفعتْ إلى حالةٍ إيجابيةٍ
              ستقطفُ الثمارَ , ولعلّنا نُشيرُ إلى نقطتين في واقعنا المُعاش و الحالي :
              """ عندما مررنا بالفتنة الداعشية , ونعم هناك فتوى ومرجعيّةٌ دينيةٌ شريفةٌ قالتْ قولتها , وفي هذه المسألةِ لنا أنْ نُحلّلَ ما حدثَ –
              فهناك استجابةٌ كانتْ سريعةً , وهذه الاستجابةُ كانتْ استجابةً بالدم , وأخرى استجابةً كانتْ رافداً ومُعزّزاً من الأسر , والميسورين , ومن الناس ,
              وهي خارج إطار الدم , وهذا الاندفاع اندفاع عامٌ ,
              وماذا أنتجَ هذا التضامنُ الجماعي مِن الذين لم يتركوا المُقاتلَ لوحده , وإنما وفّروا له جميع ما يُعينه على ما هو عليه أنتجَ أنَّ اللهَ تبارك وتعالى
              قد أرانا نصرَه بشَكلٍ مُلفِتٍ للنظر , لأنَّ المسألة لا تتحددُ بعملٍ فردي , بل دائماً تحتاجُ إلى تفاعلٍ جماعي ,
              وهذا الموضوعُ يدعونا إلى ترسيخ ثقافة التفاعل مع الخير وقضاء الحوائج , والتي حثّ الشارعُ المُقدّسُ عليها في أكثر الروايات لِما لها مِن الآثارِ الإنسانيّة والإسلاميّة.
              فكيف إذا كانتْ الأمةُ تتمتع بثقافةٍ عامةٍ , وهي قضاء الحوائج وثقافة التصدّق , وثقافة السعي , ( صدقةُ السر تدفعُ غَضبَ الرَبّ ) .
              وبعد أنْ منَّ اللهُ تعالى علينا بنصره نحتاجُ إلى ثقافة الشكر عمليّاً لأنَّ اللهَ سبحانه قد هيّأ لنا , ولا زالتْ بين أظهرنا شواخصُ الانتصار ,
              وهم عوائلُ الشُهداء ,والمُعوقون , ونحتاجُ إلى أنْ نتعاملَ معهم بتعاملٍ خاص وتعظيمٍ وشُكرٍ عملي , نبحثُ عنهم حتى نَدخلَ في مشروعهم الذي مرّوا به ,
              مِن الألم والمَصاب, وينبغي بالأمة أنْ تحترمَ شهدائها والشهداءَ الأحياءَ , والعوائلَ الفقيرةَ التي قدّمتْ أبنائها , وأن تتحولَ هذه الثقافة إلى سلوكٍ للأمة
              ( ثقافة الأمة) وهي ستخفف المُعاناة والألمَ والمَصابَ عندهم.
              فكما أنَّ هناكَ أعمالاً تُعجّلُ بالبلاء والهلاك فكذلك هناك أعمالٌ تستنزلُ الفرجَ وتُخففُ المُعاناة على مَن به المَصابُ, وخاصةً مَن لهم الفضلُ الكبيرُ علينا حقّاً
              ليتجاوزَ بلدنا للأزمة بشكلٍ كبيرٍ""".
              __________________________________________________ _______

              الجُمْعَة, الثالث من ربيع الآخر ,1439 هِجرِي, المُوافِقَ للثاني والعشرين من كانون الأول,2017م.
              __________________________________________________ _______

              - تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

              - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
              __________________________________________________ ______



              تعليق


              • #8

                عضو ذهبي

                الحالة :
                رقم العضوية : 149496
                تاريخ التسجيل : 13-11-2013
                الجنسية : العراق
                الجنـس : أنثى
                المشاركات : 2,586
                التقييم : 10


                العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُكرّم كوكبةً من عوائل وذوي شهداء الحشد الشعبيّ..















                عملاً واستجابةً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا بالاهتمام ورعاية عوائل الشهداء، وتواصلاً لبرنامج العتبة العبّاسية المقدّسة الداعم لهذه الشريحة، أفردت اللّجنةُ التحضيريّة لمهرجان روح النبوّة الثقافيّ السنويّ العالمي الثاني مساحةً ضمن فقرات افتتاح فعّالياته احتفاءً واستذكاراً لمن ضحّوا بأنفسهم من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخاً أبيّاً، حيث تمّ تكريم كوكبةٍ من عوائل وذوي شهداء الحشد الشعبيّ والقوّات الأمنيّة (زوجات وأمّهات الشهداء).
                رئيسةُ اللّجنة التحضيريّة للمهرجان الأستاذة بشرى جبار حدّثتنا عن هذه الفعّالية بالقول: "إنّ هذه الفعّالية تأتي كجزءٍ يسير من ردّ الجميل لهذه العوائل التي ضحّت بفلذّات أكبادها من أجل أن نبقى وأن تُحفظ أرض العراق ومقدّساته، فبفضل دمائهم الزكيّة نحن موجودون اليوم ونُقيم هذه الاحتفاليّة، وإكراماً لأرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تربة هذا الوطن وأناروا طريقه، يجب أن نستذكرهم ونتذكّر عوائلهم في كلّ مناسبة، وما ذكرى مولد السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) إلّا واحدةٌ من أهمّ هذه المناسبات".
                وأضافت: "إنّ التكريم شمل جمعاً من ذوي الشهداء كالأمّ أو الزوجة، وإنّنا إذ نكرّمهم التكريم الذي يستحقّونه وهم أصحاب الفضل وهم أهل الكرم، ونحن مدينون لهم بالنصر ومدينون لهم بنعمة الأمان الذي تحقّق بفضل تضحياتهم وتضحيات أبنائهم بدمائهم الطاهرة الزكيّة، وقد سبق فعاليّة التكريم عرضُ فيلمٍ وثائقيّ تمحور حول الصبر والشجاعة اللذين تحلّت بهما زوجةُ الشهيد من بعده".
                يُذكر أنّ التكريم قد تناوب عليه كلٌّ من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي وأمينُها العام المهندس محمد الأشيقر والمفكّر الإسلاميّ الشيخ التيجاني فضلاً عن أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة.
                ذوو الشهداء من جهتهم عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لهذه الالتفاتة الأبويّة الرائعة من العتبة العبّاسية المقدّسة التي هي أصلاً في تماسٍّ وتواصلٍ مع هذه العوائل، داعين في الوقت نفسه الحكومة المركزيّة الى الاعتناء بهذه العوائل وتسهيل إجراءات الحصول على حقوقهم، لكون أنّ أغلبهم يُعانون من أوضاعٍ مادّية صعبة، وليشعروا بالأمان والتقدير للتضحيات التي قدّمها أبناؤهم.




                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X