إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: المَرجَعيَّة الدِّينيّة العُليَا الشَريفَة :- تُحذر من الانهيار الأخلاقي .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :: المَرجَعيَّة الدِّينيّة العُليَا الشَريفَة :- تُحذر من الانهيار الأخلاقي .

    :: المَرجَعيَّة الدِّينيّة العُليَا الشَريفَة :-
    " إنَّ الأمورَ الخطيرةَ التي ظهرت في المُجتمع العراقي ، والتي قد تؤدّي إلى الانهيار الأخلاقي - تستدعي :- أوّلاً:- تحرّكاً مُجتمعيّاً .
    :ثانياً :- تحرّكاً حكوميّاً وإعلاميّاً واسعاً وفاعلاً .
    :ثالثاً:- تحشيد كلّ الطاقات لِحفظِ قيم المُجتمع العراقي الأصيلة وصيانته من الانحرافات الأخلاقية ، ومعالجة أسبابها . "
    وتؤكّدُ على ضرورة الاهتمام بالعملية التربوية والأخلاقيّة ، وأن تترافق وتتزامن مع العملية الأكاديمية التخصصيّة .
    :. وينبغي بنا أن نتعلّم مِن الحركة الإصلاحيّة للإمام الحُسَيين ، عليه السلام ، الاهتمامَ بالإصلاح الأخلاقي والتربوي على مستوى الفرد وعلى مستوى المُجتمع.
    :1:- ما زلنا في شهري مُحرّم الحرام وصفر الخير ، وماذا يجب علينا أن نتعلّمه من الحركة الإصلاحية للإمام الحُسَين ، عليه السلام ، والتي أرادَ فيها أن يُحقّقَ من خلاله ثورته وسيرته الإصلاحَ الأخلاقي والتربوي للفرد والمجتمع معاً.
    :2:- ينبغي بنا معرفة أهميّة العملية الأخلاقية والتربويّة لدى الفرد والمجتمع – وهناك نقطة خلل لدى الفرد والمجتمع ، وعند الكثير من المؤّسسات ، تكمن في مدى تقييمنا واهتمامنا وعنايتنا بالعملية التربوية والأخلاقية في جوانب التعليم الأكاديمي والتخصصي ،ومدى الاستفادة منها.
    :3:- ينبغي التركيز على جنبتين في مراعاة الإصلاح الأخلاقي والتربوي :-
    ( الجنبة الأولى):- إنَّ الإنسانَ لديه الكثيرُ من الطاقات العقلية والعلمية والثروات والخبرات - وهذه لها دور كبير في حركة الإنسان في الحياة ، فإن لم تُوجّه وفقَ وجهةٍ أخلاقيّةٍ وتربويّةٍ صحيحةٍ فلا يمكن لنا أن نصلَ لتحقيق الهدف في الحياة مِن السعادة والاستقرار والتكامل.
    وكلّنا لدينا هذه الطاقات المتعدّدة فينبغي أن نعرف كيفيّة توجيهها وتوظيفها للوصول لتحقيق الهدف وسعادة المجتمع – وهذا لا يأتي من العلوم الصرفة لوحدها - مالم تقترن وتتزامن مع حركة الاهتمام الأخلاقي والتربوي معاً – ولذا نرى الكثير مِمّن يمتلكُ العلومَ المتطوّرةَ ولكنّها أصبحت عنده مصدراً للشر والنقمة.
    ( الجنبة الثانية):- إنَّ الإنسانَ اجتماعي بطبيعته البشرية ، ويحتاج للتعايش والاختلاط مع الآخرين ، ولكي يتمكّن من أداء دوره ووظيفته فلابُدّ له من الاهتمام بالإصلاح الأخلاقي والتربوي ومُحدّداته في جميع مفاصل الحياة الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والعقائدية ، وينبغي أن تُنظّمَ هذه العلائق وفقَ منظومةِ الأخلاق والتربية الصحيحة مِن أجل تحقيق الأهداف المنشودة والألفة المطلوبة.
    :4:- إنَّ الحياة إذا خلت من الاهتمام بالعملية الأخلاقية والتربوية وإصلاحهما ستتحوّل العلاقات فيها إلى العداوات والتنازع والشقاء.
    :5:- وحينما نعيشُ اليومَ عصراً ينتشرُ فيه التضليل والكذب والخداع، ومن أخطره التضليل الإعلامي والعقائدي والسياسي ، وينتشر التدليس والغش والاعتداء بالقتل بين العشائر ولأسباب تافهة وشراء الأصوات بالمال - والانحراف الأخلاقي بين الشباب والشابات في بعض حالات الاختلاط في إقامة الحفلات في الأماكن العامة علناً ، وغياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانقلاب المفاهيم الأخلاقية وموت الضمير ، وصيرورة المعروف منكرا والمنكر معروفا ، والحق باطلا والباطل حقّا – هنا تنذر هذه الأمور بخطر الانهيار الأخلاقي وموت القيم والمبادئ الساميّة .
    :6:- وحينما نرى بلدنا العزيز تتقاذفه موجاتٌ من الفساد المالي والإداري والأخلاقي ، وبسبب سوء استعمال واستغلال مواقع التوصل الاجتماعي والإعلام وغيرها – فهذه الأمور تتطلّبُ الاهتمامَ بإصلاح العملية التربوية والأخلاقية –
    وأن تتزامن مع عملية التعليم الأكاديمي في مدارسنا وجامعاتنا ، حتى يكونَ شعبنا إنسانيّاً ومتماسكاً .
    _____________________________________________
    أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة - الثاني من صَفَر ,1440هجري - الثاني عشَر من تشرين الأوّل 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
    ___________________________________________
    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ.
    ___________________________________________




  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    الاخ والاستاذ الفاضل مرتضى الحلي


    زادكم الله من فضله وتقبل أعمالكم ، وسلمَ لنا نشركم وجود قلمكم .


    تقديرنا الدائم لكم .


    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      تقديري لكم ووفقكم الله تعالى.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X