إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تسجيل الصغار في سجل الشهادة مع الكبار . السيدة رقيه نموذجا .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تسجيل الصغار في سجل الشهادة مع الكبار . السيدة رقيه نموذجا .

    تسجيل الصغار في سجل الشهادة مع الكبار . السيدة رقيه نموذجا .
    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وآل محمد .

    بمزيد من الحزن والاسى نرفع أحر التعازي الى مقام حضرة الامام الحجة بن الحسن المهدي (ع) والى مراجع الدين العظام والى المؤمنين والمؤمنات والى كل طفل وطفلة بذكرى استشهاد سيدة الطفولة مولاتي رقية بنت الحسين (ع) .
    قد يظن البعض ان الصغار لا توجد لهم أي مواقف واي دور في سجل التأريخ غير ان هذا الاعتقاد خاطئ اكيدا والدليل على ذلك هو موقف تصدي نبي الله يحيى (ع) للحكم وهو صبي بأمر من الله ، والامر للنبي يوسف (ع) وهو صبي للاستعداد وتهيئة الظروف الملائمة لتقبل مهمة النبوة ، وارادة الله دعت بني الله موسى (ع) وهو طفل صغير للاستعداد وتهيئة الظروف الملائمة لتقبل مهمة النبوة . وهكذا .
    هذا هو دور الانبياء (ع) ومواقفهم الذي سجله لنا القرآن الكريم والتاريخ حال صباهم .
    وهنالك ادوار ومواقف سجلها لنا التاريخ لاطفال صغار كـ (( عبد الله الرضيع )) و (( والسيدة رقية )) ولدي الامام الحسين (ع) . عبد الله الذي لا يعرف الا العطش والبكاء ، ولم يحمل معه أي سلاح بل كان يحمل معه براءة الطفولة فقط فقتله بنو امية وذبحوه من الوريد الى الوريد وسقوه سهم المنون بدل ان يسقوه كاسا من الماء .
    ورقية الطفلة البريئة التي لم تتعدى الاربع سنوات كانت تحمل في قلبها الحب والحنان لابيها الامام الحسين (ع) سجل لها التاريخ مواقف عديدة وهي بهذا العمر الصغير ومواقفها هي :

    *** قصة السيدة رقية (ع) في طريق السبي :
    قد ورد في بعض الأخبار عندما سيرت قافلة السبايا من الكوفة إلى الشام وبعد معاناة السبي الأليمة ومعاملة الأعداء القاسية للسبايا أخذت هذه الطفلة الصغيرة في تذكر والدها الحسين (عليه السلام) وقلبه العطوف ويده الحانية فراحت تبكي وتئن بصوت عالٍ ولما سمع العدو بذلك أخذ أحد القساة يسكت الطفلة ويتوعدها بالضرب فلم تسكت بل اشتد بكاؤها فقال لها ذلك اللعين : اسكتي يا بنت الخارجي…
    فتأذت الطفلة اليتيمة من هذا الكلام الجارح وأخذت تخاطب أباها :
    أبتاه قتلوك ظلماً وعدواناً وسموك بالخارجي …
    فما كان منه إلا أن ألقاها من فوق ظهر الناقة إلى الأرض …
    وكان الوقت ليلاً والظلام دامس ولم ينتبه لسقوطها أحد فقامت بأبي وأمي تعدو خلف القافلة لكنها لم تستطع اللحوق بالقافلة لصغر سنها ولشدة ما أصابها من التعب والنصب وفجأة توقف الرمح الذي كان عليه رأس الإمام الحسين (عليه السلام) واندس في التراب بحيث لم يستطع أحد أن يحركه وحاولوا تحريكه فلم يستطيعوا لذلك سبيلاً فعلموا أن في الأمر إعجازاً وأنه تدخل من يد الغيب وقالوا لا يجيب على هذا إلا أهل البيت (عليهم السلام)…
    فجاء رئيس القافلة إلى الإمام السجاد (عليه السلام) وسأله عن سبب تلك الحادثة المحيرة فأخبره الإمام (عليه السلام) أن إحدى الصغيرات فقدت ولن يتحرك الرمح ما لم يتم العثور عليها …
    وحين سمعت العقيلة زينب (عليها السلام) ذلك الكلام ألقت بنفسها من فوق ظهر الناقة على الأرض ورجعت إلى الوراء حتى تعثر على الطفلة …
    وراحت تبحث عن الطفلة اليتيمة في كل جهة وناحية حتى وقع نظرها على شيء أسود فتقدمت حتى وصلت إليه وإذا بها ترى امرأة ملتفعة بالسواد واضعة رأس الطفلة في حجرها فقالت لتلك المرأة : من أنت ؟
    فقالت : أنا أمك الزهراء أظننت أني أغفل عن أيتام ولدي فأخذت العقيلة زينب (عليها السلام) رقية والتحقت بالقافلة …

    *** قصة السيدة رقية (ع) في خربة الشام :
    كسرت قلب الحسين وزينب ، هي دمعة الحسين ، هي حبيبة الزهراء ، هي القطعة المقطعة من قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) …
    رقية يا اسم هز الزمان مصيبته ، أي طفلة عمرها ثلاث سنوات تموت حزناً على رأس أبيها بل من مثلها مات من البكاء والحزن …
    وفي الشام أمر اللعين يزيد أن تُسكن الأُسارى في خربة من خربات الشام ، وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة رقية فزعة من نومها وقالت : أين أبي الحسين ؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً ، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهنّ سائر الأطفال ، وارتفع العويل والبكاء .
    فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال : ما الخبر ؟ فأخبروه بالواقعة ، سأل عما تطلبه فأجيب بأنها تطلب والدها الحسين (ع) وهنا أرسل لها الرأس على طبق وهو مغطى .. فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل فوضع بين يديها وفي حجرها وكشف الغطاء عنه .
    فقالت: ما هذا الرأس ؟
    قالوا : رأس أبيك ، ففزعت الصبية وصاحت فمرضت وتوفيت في أيامها بالشام .
    وفي بعض الأخبار :
    قالوا : إنه رأس أبيك ، فرفعته من الطّشت حاضنة له وهي تقول :
    يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك ؟
    يا أبتاه من الذي قطع وريدك ؟
    يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني ؟
    يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه ؟
    يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر ؟
    ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتى غشي عليها .. وهنا قال الإمام السجاد (ع) لعمته زينب :
    يا عمة ارفعي رقية عن رأس أبي فقد فارقت الحياة !!!
    فلما رأى أهل البيت (عليهم السلام) ما جرى عليها أعلوا بالبكاء واستجدوا العزاء وكل من حضر من أهل دمشق ، فلم ير ذلك اليوم إلا باك وباكية .

    *** وفاتها :
    تُوفّيت (عليها السلام) في 5 صفر 61 ﻫ في مدينة دمشق ، ودُفنت بقرب المسجد الأُموي ، وقبرها معروف يُزار.

    *** من أقوال الشعراء فيها :

    1 - قال الشاعر السيّد مصطفى جمال الدين (رحمه الله) -قصيدة مكتوبة بماء الذهب على ضريحها- وفيها:
    في الشام في مثوى يزيد مرقد *** ينبيك كيف دم الشهادة يُخلّد
    رقدت به بنت الحسين فأصبحت *** حتّى حجارة ركنه تتوقّد
    هيّا استفيقي يا دمشق وأيقظي *** وغداً على وضر القمامة يرقد
    وأريه كيف تربّعت في عرشه *** تلك الدماء يضوع منها المشهد
    سيظلّ ذكرك يا رقية عبرة *** للظالمين مدى الزمان يخلد .

    2 - قال الشاعر السيّد سلمان هادي آل طعمة :
    ضريحكِ إكليل من الزهر مورق *** به العشق من كلّ الجوانب محدّق
    ملائكة الرحمن تهبط حوله *** تسبّح في أرجائه وتحلّق
    شممت به عطر الربى متضوّعاً *** كأنّ الصبا من روضة الخلد يعبق
    إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى *** وعيناه بالدمع الهتون ترقرق
    كريمة سبط المصطفى ما أجلّها *** لها ينحني المجد الأثيل ويخفق
    يتيمة أرض الشام ألف تحية *** إليك وقلبي بالمودّة ينطق .

    *** زيارتها :
    ورد في زيارتها : « السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان المرمّل بالدماء ، السلام عليكِ يا مهضومة ، السلام عليكِ يا مظلومة ، السلام عليكِ يا محزونة ، تنادي : يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك ، يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك ، يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي ، يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر … لقد عظمت رزيّتكم وجلّت مصيبتكم ، عظُمت وجلّت في السماء والأرض ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ، جعلنا الله معكم في مستقر رحمته ، والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته » .

  • #2
    الأخ الفاضل العباس أكرمني . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذا الموضوع الذي يبين ظلم ومأساة السيدة الصغيرة رقية بنت الامام الحسين (عليها السلام) عظم الله اجوركم باستشهادها . وجعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      بورك النشر الموالي الطيب ..

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X