إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أضواءٌ على الظروفِ التي مرَّ بها الإمامُ الحَسَنُ بن علي بن أبي طالب ، عليه السلام، :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أضواءٌ على الظروفِ التي مرَّ بها الإمامُ الحَسَنُ بن علي بن أبي طالب ، عليه السلام، :

    :: أضواءٌ على الظروفِ التي مرَّ بها الإمامُ الحَسَنُ بن علي بن أبي طالب ، عليه السلام، والتي تتكرّرُ في كُلّ حينٍ ، وقد يُواجهُ المُصلِحُ معها مشاكلَ عِدّةً ،
    وما أفرزته مِن تصدّع في جبهته الداخلّية وخُذلانِ قادة عسكَرِه بتخطيطٍ مِن خصمِه وعدوّه في الشام ::
    :1:- وبمناسبة ذِكرى شهادة الإمام الحَسَن المُجتبى ، عليه السلام ،نُسلّطُ الضوءَ على ما مرّ به من ظروفٍ في غاية الصعوبة – وتعلمون أنَّه كُلّما كانت الظروف صعبةً ستواجه المُصلِح مشاكل عِدّة – وإنَّ الإمام الحَسَنَ قد ورثَ بعد شهادة أبيه أمير المؤمنين ، عليه السلام ، أرضيّةً لم تكن بالمستوى المطلوب.
    :2:- كان الجوّ العامُّ الذي عاشه جواً تشوبه مشاكلٌ - فهناك جو أعداء الإمام – وهناك جو ما يُفترضُ بهم أن يكونوا أصحابه وأتباعه – وهناك شخص الإمام الحَسَن نفسه ، عليه السلام ،.
    :3:- إنَّ العدوّ الشامي والأموي كان يُحاولُ مليّاً من أن ينتصرَ على الإمام الحَسن ، مُسخراً قدراته في السلطة والمال – فهو لا يُبالي أن يرتكبَ أي شيءٍ ، أو يفتري – كان جلّ همّه الإمرة ، وقد طلبها بوسائل القتل وشراء الذمم والتضليل- وهذا الجو يحتاج إلى فَهم طبيعة العدوّ وتحرّكاته ، وكيفيّة مواجهته.
    :4:- الإشكاليّة الكبيرة كانت تكمن في جبهة الإمام الحَسَن ، عليه السلام ، والتي هي جبهة مُتصدّعة ، وغير مُتماسكة ، وقد أتعبت الإمامَ الحسَنَ كثيراً – فأصحابه وأتباعه كانوا قليلي العقل وضعيفي البصيرة ، وفيهم ممن يطلبُ العافيةَ ، وقد أدارَ ظهره للإمام في ساعة الصفر.
    :5:- هناك ثمةَ تساؤلٍ : وهو هل أوصِدَت الشهادةُ بوجه الإمام الحَسَن ، عليه السلام ،أو لا ؟ وهل كان ظرفه يسمح بذلك ؟ أم كان يُفكّر بطريقة أخرى تُناسبُ ظرفه وحال جبهته ومحيطه ، وأنَّ تحقيق الأهداف المقدّسة يتطلّبُ طريقاً يُناسبها.
    :6:- إنَّ الإصلاحَ الذي دعاَ إليه الإمامُ الحسنُ هو عين ما خرجَ من أجله الإمامُ الحُسَينُ ، عليه السلام ،ولكن الفرق يكمن في اختلاف الظروف والجبهة الداخليّة والأتباع وقابلياتهم للتضحيّة من أجله – فجبهة الإمام الحَسَن تصدّعت بخيانة ابن عمه وقائد عسكره ( عبيد الله بن عباس ) والذي شراه الباغي الشامي بالأموال ، وخططّ معه لأسر الإمام ، عليه السلام ، وقد أخذ جيشه بأكمله وانضم به إلى جيوش الشام.
    :7:- قد وصفَ الشيخُ المُفيدُ الظروفَ الحرجةَ التي مرّ بها الإمام الحَسَن ، وقال: (غير أنّه لم يجد بُدّاً من إجابته إلى ما التمس من ترك الحرب وإنفاذ الهدنة ، لما كان عليه أصحابه مما وصفناه ، مِن ضعف البصائر في حقه والفساد عليه والخُلف منهم له ، وما انطوى كثيرٌ منهم عليه في استحلال دمه وتسليمه إلى خصمه ، وما كان في خذلان ابن عمه له ومَصيره إلى عدوه ، وميل الجمهور منهم إلى العاجلة وزهدهم في الآجلة ) :الإرشاد ، المفيد ،ج2،ص14.
    وفرقٌ كبيرٌ بين أن يكون أصحابُ الإمام الحَسَن ضعيفي البصائر ومائلين إلى الدنيا ، وبين أن يكون أصحاب الإمام الحُسَين على بصيرة كبيرة من أمرهم ومُستعدّين للتضحيّة بين يديه.
    :8:- إنَّ خُذلان الإمام المعصوم أمرٌ مرّ به الأنبياء ، عليهم السلام ، من قبله سواء من الأتباع أو من الزوجات – وما كان عليه السلام ، إلاّ أن يُحافظَ على ما هو موجود عنده في قبالة الباطل وسطوته.
    :9:- لنلاحظ ما قاله الإمام الحَسَن بعد الذي حصل مِن الخذلان والتصدّع :
    ( إنّا واللهِ ما يُثنينا عن أهل الشام شكٌّ ولا ندمٌ ، وإنّما كنا نُقاتل أهل الشام بالسلامة
    والصبر ، فشيمت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع ، وكنتم في مسيركم إلى صفين
    دينكم أمام دنياكم ، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم، ألا وقد أصبحتم بين قتيلين : قتيل بصفين تبكون له ، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره ، وأما الباقي فخاذل وأما الباكي فثائر . ألا وإنَّ معاوية دعانا لأمر ليس فيه عزٌّ ولا نصفة ، فإن أردتم الموتَ رددناه عليه ، وحاكمناه إلى اللهّ عز وجل بظباء السيوف ، وإن أردتم الحياةَ قبلناه واخترنا لكم الرضا ):الكامل في التاريخ ، ابن الأثير,ج3 ص 203 - 204 :
    :10:- هذه هي الظروف التي مرّ بها الإمام الحَسَن ، عليه السلام ، فلم يكن أصحابه كأصحاب الإمام الحُسَين ، فقد خذلوه عندما حَمي الوطيسُ وفكّروا في أنْ يَسلِمُوه للعدوّ أسيرا .
    _____________________________________________

    أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم - التاسع من صَفَر 1440 هجري - التاسع عشر من تشرين الأوّل ,2018م. ______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    ______________________________________________

  • #2
    احسنتم على هذا النشر بالموفقية والنجاح الدائم .

    التعديل الأخير تم بواسطة العباس اكرمني; الساعة 21-10-2018, 03:34 PM.

    تعليق


    • #3
      الأخ الفاضل مرتضى علي الحلي 12 . كعادتكم السابقة وديدنكم المعتاد دائما ما تحبون تقديم النفع والنصح للناس بهذا النشر الموفق وهذه المرة نشرتم الحقائق والأحداث التأريخية البعيدة عن التحريف ومنها الظروف الحقيقية التي مر بها الامام الحسن بن علي المجتبى (عليه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

      تعليق


      • #4

        شكرا لك أخي على هذا الموضوع
        في ميزان حسناتكم



        تعليق


        • #5
          تقديري لكم جميعاً وحفظكم الله .

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X