تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ذكرياتنا عن عاشوراء خطتها انامل اخواتي لانها احاسيس مشتركة ومتشابهة تقريباً في جميع بيوتاتنا ولكن ساذكر مما تخزنه ذاكرتي للبعض:
في كل عاشوراء يجلب والدي رحمه الله زر كبير (حب )في كلامنا الدارج ويعمل له حنفية ويعلق فيه كوبان بعد ان يكتب عليه السلام عليك يا ابا عبد الله فهو سبيل للمارة ونحن نتسابق بمن يملئهُ معه ويقول هذا شفيع لنا يوم القيامة ؛
وكانت في بيتنا شجرة سدرة ورمانة كبيرتان لهم من الضلال الكبير فكانت والدتي رحمها الله ووالدي يعملون لنا تكية في البيت تحت تلك الشجرتين بعد ان تقوم والدتي بوضع سواد على الحائط ونفرش الارض بالحصير وتغطي مقدمة الاشجار بعباءة لها قديمة ويفتح والدي لنا المسجل الذي كثيرا ماكان (يعلس )الاشرطة ويجلس بيننا وهو يحدثنا عن شخصية ذلك اليوم مع البكاء؛مع اجتماع اصدقائنا الصغار من الجيران ؛وغرسوا فينا ان من يُذكر عليه اسم الحسين واهل بيته عليهم السلام وهو لا يبكي فهو لا يحبه ونحن نبكي ونتباكى وهم معنا ووالدتي رحمها الله كانت تقول لنا بان الزهراء حاضرة وتراكم فمن يضحك او تضحك عقابه دنيوي واخروي وتقوم بعمل الشاي والكعك ؛وعلينا ان نلبس العباءة فلما كنت انا الكبيرة لدي عباءةفقد ارتديناها ونحن اصغر من السابعة فكانت اخواتي يرتدين (المنشفة)او (الشراشف )المهم شئ يمثل العباءة ونلطم ونلطم واحدانا وواحدهم ينظر لصدر الاخر من هو او هي اشد حمرة واكثر نزولا للدمع …
وعادات توارثناها فكان والدي رحمه الله يغلق التلفزيون لشهرين متتابعين ونسود جدران المنزل وتأمرنا والدتي رحمها الله بعدم اخذ العلكة وبذور الرقي وغرست فينا على فطرتها وتقبلناها بان من يمارس ذلك فهو من اصحاب بني امية وكانت اللطمية التي تجول فيها …(وينه بو علي وينه …)
رحم الله تلك النفوس والقلوب الطيبة التي ربت وتربت على حب اهل بيت النبوة وجافى الله عنهم الاذى وهم يرجون رحمته تحت الثرى ؛وأطال الله عمر الباقين بقربى منه ومن الحسين واهل بيته ،وجعلنا واياكم خير خلف لخير سلف بحق محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين ونردد معناً …أبد والله يازهراء ماننسى حسيناً.
بقلمي
ام كرار … النجف الاشرف
اللهم صل على محمد وال محمد
ذكرياتنا عن عاشوراء خطتها انامل اخواتي لانها احاسيس مشتركة ومتشابهة تقريباً في جميع بيوتاتنا ولكن ساذكر مما تخزنه ذاكرتي للبعض:
في كل عاشوراء يجلب والدي رحمه الله زر كبير (حب )في كلامنا الدارج ويعمل له حنفية ويعلق فيه كوبان بعد ان يكتب عليه السلام عليك يا ابا عبد الله فهو سبيل للمارة ونحن نتسابق بمن يملئهُ معه ويقول هذا شفيع لنا يوم القيامة ؛
وكانت في بيتنا شجرة سدرة ورمانة كبيرتان لهم من الضلال الكبير فكانت والدتي رحمها الله ووالدي يعملون لنا تكية في البيت تحت تلك الشجرتين بعد ان تقوم والدتي بوضع سواد على الحائط ونفرش الارض بالحصير وتغطي مقدمة الاشجار بعباءة لها قديمة ويفتح والدي لنا المسجل الذي كثيرا ماكان (يعلس )الاشرطة ويجلس بيننا وهو يحدثنا عن شخصية ذلك اليوم مع البكاء؛مع اجتماع اصدقائنا الصغار من الجيران ؛وغرسوا فينا ان من يُذكر عليه اسم الحسين واهل بيته عليهم السلام وهو لا يبكي فهو لا يحبه ونحن نبكي ونتباكى وهم معنا ووالدتي رحمها الله كانت تقول لنا بان الزهراء حاضرة وتراكم فمن يضحك او تضحك عقابه دنيوي واخروي وتقوم بعمل الشاي والكعك ؛وعلينا ان نلبس العباءة فلما كنت انا الكبيرة لدي عباءةفقد ارتديناها ونحن اصغر من السابعة فكانت اخواتي يرتدين (المنشفة)او (الشراشف )المهم شئ يمثل العباءة ونلطم ونلطم واحدانا وواحدهم ينظر لصدر الاخر من هو او هي اشد حمرة واكثر نزولا للدمع …
وعادات توارثناها فكان والدي رحمه الله يغلق التلفزيون لشهرين متتابعين ونسود جدران المنزل وتأمرنا والدتي رحمها الله بعدم اخذ العلكة وبذور الرقي وغرست فينا على فطرتها وتقبلناها بان من يمارس ذلك فهو من اصحاب بني امية وكانت اللطمية التي تجول فيها …(وينه بو علي وينه …)
رحم الله تلك النفوس والقلوب الطيبة التي ربت وتربت على حب اهل بيت النبوة وجافى الله عنهم الاذى وهم يرجون رحمته تحت الثرى ؛وأطال الله عمر الباقين بقربى منه ومن الحسين واهل بيته ،وجعلنا واياكم خير خلف لخير سلف بحق محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين ونردد معناً …أبد والله يازهراء ماننسى حسيناً.
بقلمي
ام كرار … النجف الاشرف