إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" لو أنَّ طواغيتَ الأرضِ وجبابرتَها تَصَدّت لِمُعادَاة نهجِ سيّد الشُهداء فسيخذلهم ال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " لو أنَّ طواغيتَ الأرضِ وجبابرتَها تَصَدّت لِمُعادَاة نهجِ سيّد الشُهداء فسيخذلهم ال

    " لو أنَّ طواغيتَ الأرضِ وجبابرتَها تَصَدّت لِمُعادَاة نهجِ سيّد الشُهداء فسيخذلهم اللهُ تعالى وينصر الحُسَين ، عليه السلام ، "
    " لقد نَصَرَ الإمامُ الحُسَينُ دينَ اللهِ ومَبادئَه فنصرَه تبارك وتعالى نصراً عظيماً خالدا "
    " ماذا حصّلَ مَن عادى نهجَ سيّد الشُهداءِ ، عليه السلام ، إلاّ الخُسرَان المُبين ؟
    " إنَّ الزحفَ المليوني المُتصاعدَ في زيارة الأربعين الشريفة هو نَصْرُ اللهِ تبارك وتعالى للإمام الحُسَين ، عليه السلام ، في الدنيا قبل الآخرة "
    :1:- الحديث عن فضائل ومعارف وتضحيات الإمام الحُسَين لا يمكن أن ينتهي – فما صنعه في يوم عاشوراء عنواناً ضخماً وكبيرا .
    :2:- إنَّ انشدادَ الناسِ للإمامِ الحُسَين ، لا شكّ وراءه معانٍ عظيمةٌ جدّا جاء بها ، وقد أرادَ اللهُ تعالى أن يُرينا هذه المشاهدَ كنصرٍ منه للإمام الحُسَين ، عليه السلام .
    :3:- يوجَدُ عند الأُدباءِ والأصوليين جملةٌ شرطيّة تركيبية تُفيدُ الترابطَ الأكيدَ والوثيقَ بين الفِعْلِ وجزاءِه ، وقد بيّن القرآن الكريم هذا المعنى في موضوع النصر الإلهي الحقيق – قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))(7) محمّد.
    ولعلّ نظرَ هذه الآيةِ الشريفةِ إلى الدنيا قبل الآخرة في مسألة الجزاء وتحققه الحتمي – وهي بمعنى أنّنا إذا نصرنا اللهَ تعالى في دينه وتعاليمه فسينصرنا في الدنيا ، قبل أن يُثيبنا في الآخرة, وهكذا الحال مع الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين ، ومنهم الإمام الحُسيَن ، والذي نصرَ اللهَ بكلّ وجوده ، بنفسه الشريفة وبعياله وبأولاده وإخوته ، وهو يعرفُ اللهَ سبحانه حقّ معرفته بحركاته وسكناته ، فلم يرَ شيئاً سوى الله جلّ وعلا.
    :4:- إنَّ الإمام الحُسَين لمّا نصرَ اللهَ تعالى بتجسيده التوحيد الحقّ له ومعرفته إيّاه بأعلى مراتبها – فقد أرانا اللهُ هذه المشاهدَ القيّمة ، وهي دون المشاهد المحفوظة له يومَ القيامة.
    :5:- لقد أكّد القرآنُ الكريم هذه الحقيقة الشرطيّة في الجزاء الحقيق بالوقوع ، من نصرة دين اللهِ سبحانه – قال تعالى : ((وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)) (47)الروم. – ((وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) (13)الصف.
    :6:- إنَّ الإمام الحُسَين ، كان عارفاً باللهِ تبارك وتعالى ومُخلصاً له في توحيده بدرجة عاليةٍ جدّاً ، بحيث يتجلّى ذلك في دعاء عرفه وما تضمّنه من معانٍ عقائديّة عميقة تبدأ بحمد الله وتمجيده والذوبان في ذاته المقدّسة ، ومعرفة أسمائه وصفاته الكماليّة والجلاليّة – وهو ، عليه السلام ، قد أعدّ نفسه الشريفة إعداداً نفسيّاً وفعليّا للتضحيّة بأعلى مستوياتها يوم العاشر من المُحرّم .
    :7:- ثقته وإيمانه باللهِ في حالات الشدّة والحرب هي هي في غيرها – بل كان يقول: ( هوَّن ما نزلّ بي ) إنّه بعين الله ، لم يضعف فؤاده ، ولم يسيء الظّن ، وبلغَ قِمّةَ التسليمِ لربّه سبحانه .
    :8:- فأبرزَ ، عليه السلام ، التوحيدَ الإلهيَّ الخالص يومَ الطفّ ، وجسّدَ كلّ صفات اللهِ وأسمائه، وبذلك صار رحمةَ اللهِ الواسعة وبابَ نجاة الأمّة .
    _____________________________________________

    أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم - الثالث والعشرين من صَفَر 1440 هجري - الثاني من تشرين الثاني ,2018م.
    ______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    ______________________________________________

  • #2
    الأخ الفاضل مرتضى علي الحلي 12. أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذا النشر الموفق لفضائل ومعارف وتضحيات الإمام الحُسَين (عليه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      أحسنَ اللهُ بكم وحفظكم.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X