إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبهة رؤية الله في الدنيا والاخرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة رؤية الله في الدنيا والاخرة

    الشيعة يعتقدون:أن الله لا يرى لا في الدنيا ولا في الاخرة.

    المخالفون يعتقدون:ان الله يرى في الاخرة(والعياذ بالله)

    فمن على الحق؟!....

    نبدأ:
    الشيعة في هذه المسألة هم على حق....لماذا؟؟ﻷن رؤية الله مستحيلة....لأن تتحقّق رؤية الشيء بالعين وانعكاس الضوء إذا كان الشيء المرئي والمشاهد في جهة معينة وأن تكون بين الرائي والمرئي مسافة معينة تفصل بينهما بحيث لو زادت أو نقصت تلك المسافة لخرجت الرؤية عن حيّز الإمكان, والشرط الآخر أن يكون المرئي في مقابل الرائي ومحاذاته وبالالتفات إلى هذه الشروط والنقاط فرؤية الله تكون محالة, وذلك لأنه لا يتحقّق أيّ واحد من هذه الشروط بالنسبة إلى الله, لأنه تعالى لم يكن له جهة معيّنة, أو مكان معيّن ليستقرّ فيه, ولم يتصوّر أن تكون بينه تعالى وبين البشر أية محاذاة وفاصلة ومسافة, لأن هذه المسافة والفاصلة تستلزم أن يكون الله عزوجل جسما ً مادّيا ً ومتحيّزا ً ومتعلقا ً بالمكان, وهذان الأمران من المستحيلات بالنسبة إلى ذاته عزوجل.
    2- رؤية الله عزوجل بواسطة العين الباصرة لا تخلوا من جهتين: إمّا أن تحيط الرؤية بجميع ذاته تعالى فإنّ هذه الإحاطة تستلزم تحديد وجود الله وحصره في مكان معيّن وخلوّ سائر النقاط منه, لأنّ عين الإنسان محدودة القدرة ولا تستطيع الإحاطة بجميع الجهات. وإمّا أن تكون رؤيتنا إيّاه تعالى تتعلّق بجزء من ذاته, وإنّها تدرك قسما ً من ذاته تعالى, فهذه تستلزم القول بالتجزئة والتركيب في ذاته, وكل ذلك محال بالنسبة إلى الله, لأنّه تعالى شأنه ليس محدودا ً بحدّ ولا متحيّزا ً في مكان, وليس له أجزاء ومركّبات حتى يكون في مكان دون مكان.

    والقول بجواز الرؤية على الله تعالى فيه التزامات مستحيلة عليه - تعالى عنها علواً كبيراً - منها القول بالتجسيم في حقّه، والجهة، وأنّه ذو أبعاد، والمحدودية، والتناهي، وأنه ذو أجزاء وأبعاض. فلذا امتنع القول برؤيته مطلقاً - في الدنيا والآخرة - ولابد من طرح جميع ما ظاهره جواز وإمكان الرؤية أو تأويله لمخالفته للعقل والنقل الصحيح.
    1-الرؤية إنما تصح لمن كان مقابلاً - كالجسم - أو ما في حكم المقابل - كالصورة في المرآة - والمقابلة وما في حكمها إنما تتحققّ في الأشياء ذوات الجهة، والله منـزّه عنها فلا يكون مرئياً.
    2- إن الرؤية لا تتحقق إلّا بانعكاس الأشعة من المرئي إلى أجهزة العين و هو يستلزم أن يكون سبحانه جسما ذا أبعاد.
    3- إن الرؤية إمّا أن تقع على الذات كلّها أو على بعضها ، فعلى الأوّل يلزم أن يكون المرئي محدوداً متناهياً ، وعلى الثاني يلزم أن يكون مركباً ذا أجزاء وأبعاض ، والجميع مستحيل في حقّه تعالى .

    وبخصوص هذه الادلة العقلية يقول المخالفون:
    الله سبحانه و تعالى لم يضع شروطا للرؤية، فالعين ترى بإذن الله و مشيئته و ليس لأن هناك ضوء أو مقابلة أو غير مقابلة أو هذه الخزعبلات التي وضعتها ... فيمكن أن نجد شخصا لديه عينين و هناك ضوء و هناك مقابلة و لكنه لا يرى ..مثل الكفار الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل هجرته، كانوا يقفون خارج بيت النبي و خرج النبي من بيته و هو يقرأ آيات من القرآن و لم يروه، برغم أن لديهم عيون و هناك ضوء و الرسول أمامهم مقابل لهم، بمعنى أنهم حققوا جميع الشروط التي وضعتها لتحقق الرؤية و مع ذلك لم تتحقق الرؤية فلم يروا الرسول و نجى الرسول من محاولة قتله ..!! كما قال تعالى:*(( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ))*(يس:9)
    لو كانت الرؤية مرهونة بتحقيق شروطك التي وضعتها للزم أن يرى كفار قريش الرسول عندما خرج من بيته، و لكنهم لم يروه و ذلك لأن الله لم يشأ أن يروه، بغض النظر هل لديهم عيون و هل هناك ضوء أو ليس هناك ضوء هل الرسول أمامهم أو ليس أمامهم كل هذه الأمور لا تعني شيئا مادام الله أمر العين أن لا ترى فلن ترى ..و في المقابل لو شاء الله للعين أن ترى فإنها سترى بغض النظر هل هناك ضوء أو ليس هناك ضوء هل المرئي أمامك أو ليس أمامك أو أي شيء من تلك الخزعبلات . لأن كيفية الرؤية مرهونة بمكيفها وهو الله سبحانه، فعندما جعل الله كيفية رؤية الإنسان في الدنيا بطريقة ما، هو جعل غير الإنسان يرى بكيفية أخرى و يوم القيامة يعيد الله الكيفيات فلا مجال لقياس كيفيات الدنيا بكفيفيات الآخرة، و أبسط مثال أن الإنسان يرى الملائكة في الآخرة بينما في الدنيا عينه لا تملك الكيفية التي تتيح له رؤيتها بينما في الآخرة يكيف الله عين الإنسان بحيث تستطيع أن ترى جبريل و ميكال و إسرافيل و غيرهم من ملائكة الله العظام عليهم السلام سنراهم رأي العين في المحشر ..!!
    فما هو ردكم ؟؟

    الجواب:

    ان الله سبحانه وتعالى قد وضع شروطأ لتحقق الرؤية في عالم المادة أي أنه سبحانه وتعالى عندما خلق عالم المادة خلقه حسب شروط تتوافق مع كونه ماديا، فاذا كان هناك من يدعي حصول أي رؤية مادية كان لابد من تحقق الشروط المذكورة.
    والملازمة بين الرؤية والشروط من طرف واحد لامن طرفينن أي كلما تحققت الرؤية لابد من تحقق الشروط وليس كلما تحققت الشروط لابد أن تتحقق الرؤية وهذا المستشكل قد خلط بين الامرين، فما ذكره من مثال معجزة النبي صلى الله عليه وآله ليلة الهجرة لا يصح نقضا لما ذكرنا لانه وان فرضنا تحقق شروط الرؤية تلك الليلة (حسب دعوة ولا نسلم بها وانما هي دعوى لا غير) ولكن لا يلزم من ذلك تحقق الرؤية لما بينا من عدم الملازمة.
    ومع ذلك فان الكلام مع مثل هذا المنكر للحقائق في تحقق الرؤية لا طائل تحته، لانه كلام مع جاهل منكر للحقائق، بحيث وصل به الحال الى أن ينكر سنن الله في الخلق من وجود الاسباب والمسببات وادعى أن الرؤية لا تتحقق باسباب وضعها الله في عالم التكوين التي لا تخرج من اذن الله ومشيئة فالاعراض من مثل هذا الجاهل أولى.((وبالاصل نحن في مسألة رؤية الله وهؤلاء يقولون حادثة خروج النبي من بيته.....فبالنسبة للادلة العقلية الله لا يرى فدليلهم في هذه الحادثة لا يدعمهم من ناحية إستدلالهم بجواز رؤية الله(والعياذ بالله)....فسوف تأتي الادلة القرأنية في إثبات عدم رؤية الله في الاخرة(فالبجمع بين هذه الادلة القرأنية وهذه الحادثة يثبت لنا أنه:الله لا يرى في الاخرة....وأن هذه الحادثة لا علاقة لها بمسألة رؤية الله فهذه من المعاجز ففط...وما دام ان المستشكل قال:الله سبحانه و تعالى لم يضع شروطا للرؤية، فالعين ترى بإذن الله و مشيئته.....فبمشيئة الله وقوله القطعي(الادلة القرأنية)الله لا يرى في الاخرة.

    قال الله تعالى:*(( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ))*(الأنعام:102)
    قال الطبرسي: الإدراك متى قرن بالبصر لم يفهم منه إلّا الرؤية.
    وعليه إذا قال أحد: أدركته ببصري وما رأيته متضادّ, لأنّ الإدراك لا يكون بالعين. (مجمع البيان, 4, 344).

    يقول المخالفون:ان هذه الاية فقط في الدنيا وليست في الاخرة.

    الرد:1-لا يوجد دليل على كلامكم في هذه الاي.ة

    2-انتم تقولون ان النبي(ص) رأى الله في الدنيا(في حادثة الاسراء والمعراج) فكيف يصح هذه مع هذه(عندكم)[[هذه النقطة سنناقشها فيما بعد]].

    قال الله تعالى( وإذا قال موسى لقومه يا قوم إنّكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنّه هو التوّاب الرحيم وإذا قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ))*(البقرة:54- 55).
    هاتان الآيتان المتعاقبتان والمتتاليتان فيهما الدلالة التامة على استحالة رؤية الله عزوجل, لأنّ الآية الأولى صريحة في عذاب الذين عبدوا العجل فألزمهم الله بالتوبة وقيّدها بقتل النفس - الإنتحار- كفارة البلاء السماوي عليهم. وترشدنا الآيتان معا ً بكل وضوح وبيان إلى حقيقة وهي: أنّ طلب رؤية الله يعتبر من الذنوب الكبيرة ويوجب نزول العذاب السماوي كما أنّ عبادة العجل كفر وارتداد وموجبة للعذاب.
    والجدير بالذكر أنّ في كل الآيات التي أشير فيها إلى سؤال بني إسرائيل رؤية الله وطلبهم المستحيلات جاء ذكر العذاب والعقاب عقيب السؤال بتعابير بلاغية وجمل مختلفة, وما ذالك إلّا لكون هذا السؤال ذنبا كبيرا ً وجريمة عظيمة.

    3-قال تعالى:*(( يسألك أهل الكتاب أن تنزّل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ))*(النساء:153).
    وقال تعالى:*(( وقال الذين لا يرجون لقائنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربّنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوّا ً كبيراً ))*(الفرقان:21).
    وعلى هذا الأساس فلو كانت رؤية الله ممكنة - كما يعتقد المخالفون القائلون بإمكانها ويدعون بأن رؤية الله تعالى والنظر إليه في القيامة هي من أعظم ما ينعم الله على عباده في الجنة, وأكبر ما يعطونه من الفضل واللطف الإلهي في القيامة - لما كان السؤال بتحققها وإيقاعها استكبارا ً وعتوّا ً وتمرّداً عن أمر الله.
    وفي القرآن آيات عديدة أخرى تنفي الرؤية نفيا ً قطيعا ً

    طبعا المخالفون سيقولون:
    النبي (ص) رأى الله(والعياذ بالله)في حادثة الاسراء والمعراج وفي غير حادثة الاسراء والمعراج والروايات التي تدل على ذلك:
    ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﺑﻴﺎﻥ ﺗﻠﺒﻴﺲ ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺑﺪﻋﻬﻢ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴﺔ
    ﺍﻟﺠﺰﺀ : ‏( 7 ‏) - ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ‏( 289 / 290 ‏)
    ‏[ ﺍﻟﻨﺺ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﺬﺍ ﺍﺳﺘﻘﻄﻊ ﻣﻨﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ‏]
    - .... ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ : ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﺍﺑﻦ
    ﻋﺒﺎﺱ ، ﻫﻞ ﺭﺃﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ، ﻗﺎﻝ : ﻭﻛﻴﻒ ﺭﺁﻩ ، ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﺎﺏ ﺩﻭﻧﻪ ﺳﺘﺮ ﻣﻦ ﻟﺆﻟﺆ ، ﻛﺄﻥ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻓﻲ ﺧﻀﺮﺓ ، ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻟَﺎ ﺗُﺪْﺭِﻛُﻪُ ﺍﻟْﺄَﺑْﺼَﺎﺭُ ﻭَﻫُﻮَ ﻳُﺪْﺭِﻙُ ﺍﻟْﺄَﺑْﺼَﺎﺭَ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻄِﻴﻒُ ﺍﻟْﺨَﺒِﻴﺮُ ‏) ‏( ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ : 103 ‏) ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻡ ﻟﻚ ﺫﺍﻙ ﻧﻮﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻧﻮﺭﻩ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﻠﻰ ﺑﻨﻮﺭﻩ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﺁﻩ ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺭﺁﻩ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﺎﺏ ﺩﻭﻧﻪ ﺳﺘﺮ ، ﻭﻗﺪﻣﻴﻪ ﻓﻲ ﺧﻀﺮﺓ ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ، ﻓﻴﻘﺘﻀﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﻴﻦ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ، ﻋﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺹ ‏) :
    ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﺎﺏ ﺃﻣﺮﺩ ، ﻟﻪ ﻭﻓﺮﺓ ﺟﻌﺪ ﻗﻄﻂ ﻓﻲ ﺭﻭﺿﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ .
    ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ :




    ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ - ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻮﺍﻗﻴﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ - ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ
    529 - ﺣﺪﺛﻨﺎ : ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﻱ ، ﻗﺎﻝ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ : ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ، ﻗﺎﻝ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ : ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ، ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ، ﻋﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ‏( ﺹ ‏) ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﺪﺭ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻧﻜﻢ ﺳﺘﺮﻭﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻻ ﺗﻀﺎﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻐﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻗﺒﻞ ﻏﺮﻭﺑﻬﺎ ﻓﺎﻓﻌﻠﻮﺍ ، ﺛﻢ ﻗﺮﺃ : ﻭﺳﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ ﺭﺑﻚ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ
    ‏( ﻕ : 39 ‏) ﻗﺎﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ : ﺍﻓﻌﻠﻮﺍ ﻻ ﺗﻔﻮﺗﻨﻜﻢ .
    ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ :



    للمزيد راجعوا روايات التجسيم عند اهل الخلاف تجدون أغلب هذه الروايات تقول بأن النبي رأى الله ويقول برؤية الله(والعياذ بالله)(وهذه الروايات مكذوبة على النبي(ص):


    فما ردكم يا شيعة.

    الرد:
    هذه الاحاديث(على مبانينا) مكذوبة على النبي (ص) ويكون على مبانيكم ايضا مكذوبة...والدليل على ذلك(من باب إلزامكم بكتبكم) ان عائشة تنكر هذا الامر(أي تنكر أن النبي(ص) راى الله)..والشاهد على ذلك من البخاري ومسلم:

    ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏» ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ‏» ﺳﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﻢ ‏» ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺫﻭ ﻣﺮﺓ

    4574 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ ﻋﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻦ
    ﻋﺎﻣﺮ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﻳﺎ ﺃﻣﺘﺎﻩ ﻫﻞ ﺭﺃﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺑﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻘﺪ ﻗﻒ ﺷﻌﺮﻱ ﻣﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻣﻦ ﺣﺪﺛﻜﻬﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ (ﻣﻦ ﺣﺪﺛﻚ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺃﻯ ﺭﺑﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ).......


    ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏» ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ‏» ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﻼ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺒﻪ ﺃﺣﺪﺍ

    6945 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻦ
    ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ (ﻣﻦ ﺣﺪﺛﻚ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺃﻯ ﺭﺑﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ)..........



    صحيح مسلم كِتَابٌ : الْإِيمَانُ | بَابٌ : مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى

    الجزء رقم :1، الصفحة رقم:110

    177 ( 287 ) حَدَّثَنِي*زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا*إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ*، عَنْ*دَاوُدَ*، عَنِ*الشَّعْبِيِّ*، عَنْ*مَسْرُوقٍ*، قَالَ : كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ*عَائِشَةَ*، فَقَالَتْ : يَا أَبَا عَائِشَةَ ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ*الْفِرْيَةَ*. قُلْتُ : مَا هُنَّ ؟ قَالَتْ : ((مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْي))َةَ. قَالَ : وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْظِرِينِي وَلَا تَعْجَلِينِي، أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :*{ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ }،*{ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى }. فَقَالَتْ : أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : " إِنَّمَا هُوَ جِبْرِيلُ، لَمْ أَرَهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ". فَقَالَتْ : أَوَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ :*{ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }*؟ أَوَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ :*{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }*؟ قَالَتْ : وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ، وَاللَّهُ يَقُولُ :{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }. قَالَتْ : وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِي غَدٍ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ، وَاللَّهُ يَقُولُ :*{ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ }.*

    فأمامكم خياران...إما أن تكذبوا الاحاديث التي تقول بأن الله يرى....وإما أن تكذبو عائشة فأيهما ستختارون؟؟؟...

    ولكن عائشة تعتبر زنديقة عند اهل الخلاف...لماذا لانهم يقولون:
    ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ - ﺍﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ - ﻓﺼﻞ ﺛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ
    ﺍﻟﺠﺰﺀ : ‏( 1 ‏) - ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : ‏( 143 / 144 ‏)
    ‏[ ﺍﻟﻨﺺ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﺬﺍ ﺍﺳﺘﻘﻄﻊ ﻣﻨﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ‏]
    145 - ﻭﺃﻧﺎ : ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ، ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺪﺍﻥ ، ﻳﻘﻮﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ، ﻳﻘﻮﻝ : [[[ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺑﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ، ﻳﻘﻮﻝ :
    ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻓﻬﻮ ﺯﻧﺪﻳﻖ .]]]

    وعائشة تكذب هذه الواقعة وهذه الواقعة يرويها عكرمة فتكون عائشة زنديقة عندهم..

    الاحاديث التي ذكرت تجسم الله عز وجل فتجعل منه شاب امرد وانه وقمر....الخ (نعوذ بالله من هذه الكفريات)
    هذه الاية:
    (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )
    الشورى (51)

    -وما كان لبشر:وهذا كلام لكل البشر بمعنى وما كان لأي بشر.

    -أن يكلمه الله إلا وحيا:اي الله يرسل وحيا.

    -أو من وراء حجاب:
    اي لا يستطيع احدا من البشر ان يرى الله بسبب هذا الحجاب.
    -او يرسل رسولا:الرسل

    فيوحي إذنه ما يشاء...الخ:يقول او يبلغ ما يأمر به الله

    فهذه الاية صريحة وواضحة في ان الله لا يرى ابدا....أما ما يقال ان الملائكة ترى الله فهذا محال...لأن الله لايستطيع احدا أن يراه لانه يوجد حجاب لا يستطيع الملائكة ان ترى الله....فإذا كان النبي(أفضل من الملائكة)[[وهذا موجود ايضا عند اهل الخلاف]]لم يرى الله فكيف بالملائكة...

    هذه الاية:
    (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ )
    الأعراف (143)
    هنا ان نبي الله موسى (عليه السلام) يعتقد بعدم رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة، لانه يلزم منه التجسيم وسؤاله (عليه السلام) عن رؤية المولى عز وجل لم يكن بدافع من نفس موسى (عليه السلام) ، بل بضغط من قومه .
    ونذكر لكم رواية واحدة عن الامام علي الرضا (عليه السلام) تؤيد ما نقوله :
    قال عليّ بن محمّد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى (عليهما السلام) ، فقال له المأمون : يا بن رسول الله أليس من قولك انّ الأنبياء معصومون ؟ قال : بلى ، فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فما معنى قول الله عزّ وجلّ*((*ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني**كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) لا يعلم أنّ الله ـ تعالى ذكره ـ لا تجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال ؟
    فقال الرضا (عليه السلام) : إنّ كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) علم أنّ الله تعالى عن أن يرى بالأبصار ، ولكنّه لما كلّمه الله عزّ وجلّ وقرّ به نجيّاً ، رجع إلى قومه فأخبرهم أنّ الله عزّ وجلّ كلّمه وقرّبه وناجاه ، فقالوا : لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت ، وكان القوم سبعمائة ألف رجل ، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ثمّ اختار منهم سبعمائة ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّه ، فخرج بهم إلى طور سينا ، فأقامهم في سفح الجبل ، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلّمه ويسمعهم كلامه ، فكلّمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام ، لأنّ الله عزّ وجلّ أحدَثه في الشجرة ، ثمّ جعله منبعثاً منها حتى سمعوه من جميع الوجوه ، فقالوا : لن نؤمن لك بأنّ هذا الذي سمعناه كلامَ الله حتى نرى الله جهرةً ، فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عزّ وجلّ عليهم صاعقةً فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم لأنّك لم تكن صادقاً فيما ادّعيت من مناجاة الله إيّاك ، فأحياهم الله وبعثهم معه ، فقالوا : إنّك لو سألت الله أن يريك أن تنظر إليه لأجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حقّ معرفته ، فقال موسى (عليه السلام) : يا قوم إنّ الله لا يرى بالأبصار ولا كيفية له ، وإنّما يعرف بآياته ويعلم باعلامه، فقالوا : لن نؤمن لك حتى تسأله ، فقال موسى (عليه السلام) : ياربّ إنّك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم ، فأوحى الله جلّ جلاله إليه : يا موسى إسألني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم ، فعند ذلك قال موسى (عليه السلام) : (( ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني فلمّا تجلّى ربّه للجبل (بآية من آياته) جعله دكّاً وخرَّ موسى صعقاً فلمّا أفاق قال سبحانك تبت إليك )) , يقول : رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي ـ وأنا أوّل المؤمنين) منهم بأنّك لا تفرى .
    فقال المأمون : لله درّك يا أبا الحسن ( والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ـ الصدوق ، التوحيد : 121 برقم 24 باب ما جاء في الرؤية ) .
    بالنسبة ﺍﻟﻰ ﺗﺠﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻠﺠﺒﻞ، ﻓﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺗﺠﻠّﻰ ﻟﻠﺠﺒﻞ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤّﻞ ﺗﺠﻠّﻴﻪ ﻻ ﺃﻧّﻪ ﺭﺁﻩ ﻭﺷﺎﻫﺪﻩ ، ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺟﺪﺍً ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺠﻠّﻴﻪ ﺑﺂﺛﺎﺭﻩ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺪﻝ ﺃﻥّ ﺗﺠﻠّﻴﻪ ﻟﻠﺠﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺬﺍﺗﻪ .

    تفسير من تفاسير المخالفين:
    ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ
    ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ
    ﺩﺍﺭ ﻃﻴﺒﺔ
    ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ - :
    ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ --- :
    ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ : ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ

    ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ‏» ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻤﻴﻘﺎﺗﻨﺎ ﻭﻛﻠﻤﻪ ﺭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺃﺭﻧﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ "
    ﻣﺴﺄﻟﺔ : ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ

    قال ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺴﻮﻑ ﺗﺮﺍﻧﻲ ‏) ﻗﺎﻝ ﻭﻫﺐ ﻭﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺪ ﻭﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﺎﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﺮﺍﺳﺦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ، ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻤﺮﺕ ﺑﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﺗﻨﺒﻊ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻛﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻫﺒﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺎﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻬﺒﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻬﻢ ﻟﺠﺐ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ، ﻓﻔﺰﻉ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻭﺳﻤﻊ ﻭﺍﻗﺸﻌﺮﺕ ﻛﻞ ﺷﻌﺮﺓ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺟﺴﺪﻩ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﻧﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺄﻟﺘﻲ ﻓﻬﻞ ﻳﻨﺠﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺭﺃﺳﻬﻢ : ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﺻﺒﺮ ﻟﻢ ﺳﺄﻟﺖ ، ﻓﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ .
    ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻥ ﺍﻫﺒﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ
    ﻓﺎﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻬﺒﻄﻮﺍ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﻮﺭ ﻟﻬﻢ ﻗﺼﻒ ﻭﺭﺟﻒ ﺷﺪﻳﺪ ، ﻭﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﺗﻨﺒﻊ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻛﺠﻠﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻟﻮﺍﻧﻬﻢ ﻛﻠﻬﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻓﻔﺰﻉ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻳﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﻫﺒﻄﻮﺍ ﻓﺎﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ‏[ ﺹ : 277 ‏]
    ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻬﺒﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺸﺒﻬﻬﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺃﻟﻮﺍﻧﻬﻢ ﻛﻠﻬﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺧﻠﻘﻬﻢ ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻻ ﻳﻘﺎﺭﺑﻬﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻗﺒﻠﻬﻢ ، ﻓﺎﺻﻄﻜﺖ ﺭﻛﺒﺘﺎﻩ ﻭﺃﺭﻋﺪ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺑﻜﺎﺅﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺭﺃﺳﻬﻢ : ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﺻﺒﺮ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻓﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ .
    ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺃﻥ ﺍﻫﺒﻄﻮﺍ ﻓﺎﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻬﺒﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻬﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﺑﺼﺮﻩ ، ﻟﻢ ﻳﺮ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺜﻞ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻓﺎﻣﺘﻸ ﺟﻮﻓﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﻛﺜﺮ ﺑﻜﺎﺅﻩ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺭﺃﺳﻬﻢ : ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ .
    ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻫﺒﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻟﻴﺮﺍﻧﻲ ، ﻓﻬﺒﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻛﻞ ﻣﻠﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ، ﻧﺎﺭﺍ ﺃﺷﺪ ﺿﻮﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻭﻟﺒﺎﺳﻬﻢ ﻛﻠﻬﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﺤﻮﺍ ﻭﻗﺪﺳﻮﺍ ﺟﺎﻭﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ، ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ : ﺳﺒﻮﺡ ﻗﺪﻭﺱ ، ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺃﺑﺪﺍ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ، ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﻣﻠﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﺟﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻳﺴﺒﺢ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺳﺒﺤﻮﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺭﺏ ﺍﺫﻛﺮﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﻨﺲ ﻋﺒﺪﻙ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﺃﻧﻔﻠﺖ ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻡ ﻻ؟ ﺇﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﻭﺇﻥ ﻣﻜﺜﺖ ﻣﺖ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺭﺃﺳﻬﻢ : ﻗﺪ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺪ ﺧﻮﻓﻚ ﻭﻳﻨﺨﻠﻊ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﺎﺻﺒﺮ ﻟﻠﺬﻱ ﺳﺄﻟﺖ .
    ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﺮﺷﻪ ﻓﻲ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻧﻔﺮﺝ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ، ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺃﺑﺪﺍ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ، ﻓﺎﺭﺗﺞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﻧﺪﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺧﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ
    ﻣﻮﺳﻰ ﺻﻌﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﺭﻭﺣﻪ ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﺘﻐﺸﺎﻩ ، ﻭﻗﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ
    ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻛﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﻟﺌﻼ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻣﻮﺳﻰ ، ﻓﺄﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻼﻣﺔ ، ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺴﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻚ ﺭﺑﻲ ﻭﺻﺪﻗﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺍﻙ ﺃﺣﺪ ﻓﻴﺤﻴﺎ ، ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺋﻜﺘﻚ ﺍﻧﺨﻠﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻈﻤﻚ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻼﺋﻜﺘﻚ ﺃﻧﺖ ﺭﺏ ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ ﻭﺇﻟﻪ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ، ﻭﻻ ﻳﻌﺪﻟﻚ ﺷﻲﺀ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻚ ﺷﻲﺀ ، ﺭﺏ ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻚ ﻭﻣﺎ ﺃﺟﻠﻚ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.......

    ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين 143 قوله - عز وجل - ولما جاء موسى لميقاتنا أي للوقت الذي ضربنا له أن نكلمه فيه قال أهل التفسير إن..

    فالآية لا تدل على أن رؤية الله ممكنة......والرؤية التي ذكرت في الآية هي قدرات الله عز وجل وبدليل ان النبي موسى عليه السلام : ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺴﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻚ ﺭﺑﻲ ﻭﺻﺪﻗﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺍﻙ ﺃﺣﺪ ﻓﻴﺤﻴﺎ....


    *(سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ )
    الصافات (159)


    طبعا هناك أية↓:
    (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا )
    الفجر (22)
    فهنا إستحالة مجيء الرب عزوجل يوم القيامة بنفسه وهيكله, لامتناع الجسمية والتحول والتحرك وغيرها عليه.


    مصدر من كتب المخالفين في نفي رؤية الله في الدنيا والاخرة:
    نقل القاضي عبد الجبار في كتابه:
    المغني في أبواب التوحيد والعدل/للقاضي عبد الجبار/طبعة دار الكتب العلمية/الجزء(4)

    الصفحة(151):
    .........فيجب أن لا يرى لا في الدنيا ولا في الاخرة......

    الصفحة(204):
    وقد تأولت الاية على وجه آخر وهو أن المراد بقوله:{الى ربها ناظرة}[سورة القيامة-الاية23]يعني الى ثواب ربها ناظرة......

    يحتج المخالفون بهذه الاية:
    ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ )
    المطففين (15)

    ويقولون ان هذه لاية تدل على ان الله يراه قوم دون قوم اي ان الكفار لا يرون الله في الاخرة بل المؤمنون يرونه فما ردكم يا شيعة

    الرد:
    نحن ذكرنا آيات في القرأن تدل على عدم الرؤية فيجب ان نؤول هذه الاية طبقا لتلك الاية لكي يزال الاشكال لان في القران لا يوجد تناقص بين الايات
    وتفسير اهل الخلاف لهذه الاية على قولين:
    القول الاول:كما ذكروه في إحتجاجهم في الاية المذكورة اعلاه.وهذا يرد لما ذكرناه من أدلة ومن القول الذي ذكرناه اعلاه

    القول الثاني:
    جامع البيان في تفسير القرأن للطبري:
    .....وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله: {إنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} فقال بعضهم: معنى ذلك: إنهم محجوبون عن كرامته. ذكر من قال ذلك:

    حدثني عليّ بن سهل، قال: ثنا الوليد مسلم، عن خليد، عن قتادة {كَلاَّ إنَّهُمْ عَنْ رَبِّهمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} هو لا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم....

    القول الثاني لا يخالف الايات التي تنفي رؤية الله في الاخرة فتكون هي الموافقة لتلك الادلة

    روايات الشيعة:
    مقدمة:
    يحتج المخالفون ان في روايات الشيعة ان الله يرى....والرد على هذه الروايات أن تأويل هذه الأحاديث يجب أن يكون النظر الفؤادي أو القلبي ، أما تأويلها بالنظر العيني فأن الله ليس بمركب وليس بجسم أو شكل أو صورة
    ولو كان تحقق النظر الى الله ممكن فمعناه أن عين الانسان سترى كل ذات الله وهذا يعتبر تجسيم وجعل لله مكان و جهة وحد (والعياذ بالله) وإذا العين ترى جزء من الله فهنا جعل الله مركب وجسم أيضا(والعياذ بالله)
    و بشكل عام إما تأويلها على المجاز(كما سيأتي) وإما ضربها بعرض الحائط لانه ورد في كلام النبي(ص)وآل النبي(ع):كل حديث يأتيكم فأعرضوه على القرأن فما وافقه فخذوه وما خالفه فهو زخرف.

    الرابط:

    روايات الشيعة:
    1- من كلام له (عليه السلام) وقد سأله ذعلب اليماني فقال: هل رأيت ربّك يا أمير المؤمنين؟ فقال (عليه السلام): أفأعبد ما لا أرى؟ ! قال: وكيف تراه؟ قال (عليه السلام): لا تدركه العيون بمشاهدة العيان, ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان.... ( كتاب التوحيد باب (5) باب نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها ح 2).
    2- سئل الصادق (عليه السلام): هل يرى الله في المعاد؟ قال (عليه السلام): سبحانه وتعالى عن ذلك علوّا ً كبيرا ًَ, إن الأبصار لا تدرك إلّا ما له لون وكيفيّة, والله خالق الألوان والكيفيّة. (بحار الأنوار, 4, 31 ح 5).
    3- عن أبي عبد الله قال: جاء حبر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين, هل رأيت ربك حين عبدته؟ فقال (عليه السلام): ويلك ما كنت أعبد ربّا لم أره. قال وكيف رأيته؟ قال (عليه السلام) ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان. ( بحار الأنوار, 4, 32, ح 8 وص 53 ح 30, أصول الكافي, 1, 98 كتاب التوحيد باب (9) باب إبطال الرؤية ح 6 ).
    4- عن الأشعث بن حاتم قال: قال ذو الرئاستين: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): جعلت فداك, أخبرني عمّا اختلف فيه الناس من الرؤية. فقال (عليه السلام): يا أبا العباس من وصف الله بخلاف ما وصف به نفسه فقد أعظم الفرية على لله, قال الله تعالى:*(( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ))*(الأنعام: 103) و( بحار الأنوار, 4, 53 ح 31).

    وهناك العشرات من الأحاديث الواردة عن الأئمة عليهم السلام تنفي رؤية الله عزوجل, وقد ذكرنا طرفا ًَ منها كشواهد ونماذج.

    قال المازندراني في شرح اصول الكافي 3/ 181:
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : جاء حبرٌ (أي عالم من علماء اليهود) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربّك حين عبدته قال : فقال : ويلك ما كنت أعبد ربّاً لم أره ) لمّا كان أره محتملاً لمعنيين أحدهما الرُّؤية بالبصيرة القلبيّة وثانيهما الرُّؤية بالمشاهدة العينيّة وكان الثاني أشهر وأعرف حمله السائل على المعنى الثاني والمرئي بهذا المعنى لا يخلو من كيفية ووضع وجهة فلذلك ( قال : وكيف رأيته ) أي على أيِّ وضع وكيف أبصرته وفي أيِّ حيّز وجهة رأيته .

    وقال في نفس الكتاب في ج3/ 179:
    ( لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ) قيل :الإبصار بالكسر على المصدر في مقابلة الإيمان لا بالفتح على الجميع في مقابلة القلوب، وفي كتاب التوحيد للصدوق ( رحمه الله ) « بمشاهدة العيان » مكان « بمشاهدة الأبصار » . ( ولكن رأته القلوب بحقايق الإيمان ) هذا تنزيله له تعالى عن الرُّؤية بحاسّة البصر وشرح لكيفيّة الرُّؤية الممكنة له تعالى ولمّا كان تعالى شأنه منزَّهاً عن الجسميّة ولواحقها من الجهات والكيفيات وتوجيه الحدقة إليه وإدراكه بها وإنّما يرى ويدرك بحسب ما يمكن لبصيرة العقل لا جرم نزّهه عن تلك وأثبت له هذه، وأراد بحقايق الأيمان أركانه وهي التصديق بوجوده وتوحَّده وأسمائه الحسنى وسائر صفاته الثبوتيّة والسلبيّة .

    أسئلة:
    1-ماذا يقصد الإمام زين العابدين السجاد في مناجاة الخائفين حين قال : (( ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك )).
    وفي مناجاة الراغبين : (( والزلفى لديك, والتمتع بالنظر إليك )).
    وفي مناجاة المحبين : (( واجتبيته لمشاهدتك )).
    أيضا (( يا من أنوار قدسه لأبصار محبيه رائقة, وسبحات وجهه لقلوب عارفيه شائقة )).
    وفي مناجاة المتوسلين : (( وأقررت أعينهم بالنظر إليك يوم لقائك )).
    وفي مناجاة المفتقرين : (( وشوقي لا يبله إلا النظر في وجهك )).
    وفي مناجاة الذاكرين : (( ولا تسكن النفوس إلا عند رؤياك )).
    وفي مناجاة الزاهدين : (( وأقرر أعيننا يوم لقائك برؤيتك )).
    غير انه قال في مناجاة العارفين : (( وانحسرت الأبصار دون النظر إلى سبحات وجهك )).
    فما تفسير هذه المقاطع الدُعائية للإمام المتعلقة برؤية الله عز وجل .

    الجواب:

    كل ما ورد في هذه العبارات ينصرف الى الرؤية الفؤادية لان رؤية الله عز وجل بالعين ممتنعة عقلا وممنوعة نقلا فالعين لا تدرك الا الاجسام او صور الاجسام والله تعالى ليس بجسم ولا صورة جسم وكذلك العين لا تدرك الخارج عن الحدود الذي ليس له نهاية ولا حد ولا شكل والله عز وجل غير محدود .وحينئذ يجب تاويل كل ما ورد من عبارات او احاديث او اخبار فيما يتعلق برؤيته عز وجل الى الرؤية الفؤادية والنظر القلبي.

    2-أود أن أسألكم عن ماهية الله؟فكل موجود حقيقي وجب أن تكون له ماهية. وإلاّأصبح مجرد تصورذهني
    رؤية الله تستلزم التجسيم والله ليس بجسم إدن حسب رأيكم الرؤية غير ممكنة لافي الدنياولا الآخرة وعليه سيبقى الله دائما غيب، هل هدا قصدكم؟

    الجواب:

    فالله ليس كالاشياء له جنس وفصل، بل هو عز شأنه بسيط لا سبيل للتركيب اليه بوجه من الوجوه . واما رؤيته عز وجل فهي متعذرة، لان البصر لا ينال الا ما له حد وجرم، والمحدود محاط ومحوي ومظروف ... ومن كان كذلك فليس باله بل هو مألوه مخلوق ... الخلل هو من جهة القابل، فالبصر لا يدرك الا الاجسام وما ينسب اليها من الاعراض كالكيف والكم والجهة والوضع .... والله تعالى يجل عن الجسمية والكمية والجهوية والوضعية .وليس من شأن البصر ان يقع على شيء ليس بجسم او ليس بعرض حال في الجسم او منسوب الى الجسم

    والمخالفون يشبهون رؤية الله برؤية المشركين لأصنامهم(والعياذ بالله) لان المشركون في عهود الانبياء عندما يدعون(من قبل الانبياء) الى عبادة الله وحده يقولون كيف نعبد إلها ونحن لم نره....المعنى والمقصد واضح

    سؤال صاعق:إذا كنتم يا مخالفون متمسكون بعقيدة انن الله يرى في الاخرة فكيف ستكون هيئة الله او شكله عندما ترونه(والعياذ بالله)؟........

    إذا قلتم أنه له هيئة وشكل وله حد....الخ فأنتم تجسمونه/وإذا قلتم أنه ليس له هيئة ولا شكل ولا حد....الخ فكيف ترونه؟؟!!!

    يمكن أن يقولوا انه نرى الله ولكن لا نعرف شكله
    الرد:
    الرؤية تكون لشي له حد وشكل وهيئة وووالخ....فقولكم بالرؤية تجعلون من الله جسم(والعياذ بالله)....فحججكم تافهة

    يمكن بعد السؤال الذي طرحناه سيقولون ان الله سيكون علي هيئة نور وسيستدلون بأية:
    ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
    النور (35)

    الرد:
    معنى هذه الاية تصرف الى المجاز.. فتفاسيرهم تفسر هذه الاية على المجاز(نرجوا قراءة تفسير هذه الاية كله في تفسير ابن كثير):

    تفسير ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ:
    ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ‏( ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ‏) ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﺎﺩﻱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ : ﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ‏) ﻳﺪﺑﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻬﻤﺎ ، ﻧﺠﻮﻣﻬﻤﺎ ﻭﺷﻤﺴﻬﻤﺎ ﻭﻗﻤﺮﻫﻤﺎ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺮﻗﻲ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ، ﻋﻦ ﻓﺮﻗﺪ ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺇﻟﻬﻲ ﻳﻘﻮﻝ : ﻧﻮﺭﻱ ﻫﺪﺍﻱ .
    ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ، ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ
    ‏[ ﺍﻟﻠﻪ ‏] ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ‏( ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ‏) ﻓﺒﺪﺃ ﺑﻨﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺜﻞ ﻧﻮﺭ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ . ﻗﺎﻝ : ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻳﻘﺮﺅﻫﺎ : " ﻣﺜﻞ ﻧﻮﺭ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ .
    ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ، ﻭﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﻛﺬﻟﻚ : " ﻧﻮﺭ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ " .
    ﻭﻗﺮﺃ ﺑﻌﻀﻬﻢ : " ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ " " .
    ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻙ : " ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ " .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :
    ‏( ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ‏) : ﻓﺒﻨﻮﺭﻩ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ .
    ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ، ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻳﻮﻡ ﺁﺫﺍﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ : " ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻨﻮﺭ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ، ﻭﺻﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﺑﻲ ﻏﻀﺒﻚ ﺃﻭ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﻲ ﺳﺨﻄﻚ ، ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺘﺒﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺿﻰ ، ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﻚ " .
    ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ : " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ، ﺃﻧﺖ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻓﻴﻬﻦ ، ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ، ﺃﻧﺖ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻓﻴﻬﻦ " ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
    ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﻞ ﻭﻻ ﻧﻬﺎﺭ ، ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻬﻪ .
    ﻭﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻣﺜﻞ ﻧﻮﺭﻩ ‏) ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻗﻮﻻﻥ :
    ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ : ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﺃﻱ : ﻣﺜﻞ ﻫﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ، ﻗﺎﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ‏( ﻛﻤﺸﻜﺎﺓ ‏) .
    ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻋﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ : ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ : ﻣﺜﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ، ﻛﻤﺸﻜﺎﺓ . ﻓﺸﺒﻪ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻄﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻠﻘﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻄﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﺃﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻭﻳﺘﻠﻮﻩ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻨﻪ ‏)
    ‏[ ﻫﻮﺩ : 17 ‏] ، ﻓﺸﺒﻪ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ، ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﻬﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻝ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻛﺪﺭ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ .
    ﻓﻘﻮﻟﻪ : ‏( ﻛﻤﺸﻜﺎﺓ ‏) : ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ، ﻭﻣﺠﺎﻫﺪ ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ، ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ : ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻔﺘﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ . ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ; ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪﻩ : ‏( ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺒﺎﺡ ‏) ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﺑﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻲﺀ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻮﻓﻲ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ‏[ ﻓﻲ ‏] ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻞ ﻧﻮﺭﻩ ﻛﻤﺸﻜﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺒﺎﺡ ‏) : ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻛﻴﻒ ﻳﺨﻠﺺ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ؟ ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﻮﺭﻩ ، ﻓﻘﺎﻝ : ‏( ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻞ ﻧﻮﺭﻩ ‏) . ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﺎﺓ : ﻛﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ - ﻗﺎﻝ : ﻭﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻄﺎﻋﺘﻪ . ﻓﺴﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻧﻮﺭﺍ ، ﺛﻢ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎ ﺷﺘﻰ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ : ﺍﻟﻜﻮﺓ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ . ﻭﺯﺍﺩ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﺓ : ﺍﻟﻜﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﻨﻔﺬ ﻟﻬﺎ . ﻭﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ : ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﺓ : ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ .
    ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻭﻟﻰ ، ﻭﻫﻮ : ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﺓ ﻫﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻔﺘﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ; ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺒﺎﺡ ‏) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺑﺎﻟﺔ .
    ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ : ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ : ﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺪﻱ : ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ .
    ‏( ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﺯﺟﺎﺟﺔ ‏) ﺃﻱ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻣﺸﺮﻕ ﻓﻲ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ .
    ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ : ﻭﻫﻲ ﻧﻈﻴﺮ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ .
    ‏( ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﻮﻛﺐ ﺩﺭﻱ ‏) : ﻗﺮﺃ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﻤﺰﺓ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭ ، ﺃﻱ : ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﻮﻛﺐ ﻣﻦ ﺩﺭ .
    ﻭﻗﺮﺃ ﺁﺧﺮﻭﻥ : " ﺩﺭﻱﺀ " ﻭ " ﺩﺭﻱﺀ " ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻭﺿﻤﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻤﺰ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻓﻊ ; ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺇﺫﺍ ﺭﻣﻲ ﺑﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺷﺪ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ، ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﺴﻤﻲ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺩﺭﺍﺭﻱ .
    ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ : ﻛﻮﻛﺐ ﻣﻀﻲﺀ . ﻭﻗﺎﻝ ﻗﺘﺎﺩﺓ : ﻣﻀﻲﺀ ﻣﺒﻴﻦ ﺿﺨﻢ . ‏( ﻳﻮﻗﺪ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ‏) ﺃﻱ : ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺯﻳﺖ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ‏) ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ‏) ﺑﺪﻝ ﺃﻭ ﻋﻄﻒ ﺑﻴﺎﻥ ‏( ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﺃﻱ : ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺷﺮﻗﻲ ﺑﻘﻌﺘﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﻏﺮﺑﻴﻬﺎ ﻓﻴﺘﻘﻠﺺ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺳﻂ ، ﺗﻔﺮﻋﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ، ﻓﻴﺠﻲﺀ ﺯﻳﺘﻬﺎ ﻣﻌﺘﺪﻻ ﺻﺎﻓﻴﺎ ﻣﺸﺮﻗﺎ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﻴﺲ ، ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻙ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ، ﻋﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﺷﺠﺮﺓ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ، ﻻ ﻳﻈﻠﻬﺎ ﺟﺒﻞ ﻭﻻ ﺷﺠﺮ ﻭﻻ ﻛﻬﻒ ، ﻭﻻ ﻳﻮﺍﺭﻳﻬﺎ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻫﻮ ﺃﺟﻮﺩ ﻟﺰﻳﺘﻬﺎ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﻄﺎﻥ ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﺣﺪﻳﺮ ، ﻋﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺑﺼﺤﺮﺍﺀ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺻﻔﻰ ﻟﺰﻳﻨﺘﻬﺎ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻓﺮﻭﺥ ، ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ، ﻋﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ - ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ : ‏( ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ ﺗﻠﻚ
    ‏[ ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ‏] ﺑﺄﺭﺽ ﻓﻼﺓ ، ﺇﺫﺍ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻏﺮﺑﺖ ﻏﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺬﺍﻙ ﺃﺻﻔﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : ‏(
    ‏[ ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ‏] ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺸﺮﻗﻴﺔ ، ﻻ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﺫﺍ ﻏﺮﺑﺖ ، ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻌﺖ ، ‏[ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻏﺮﺑﻴﺔ ، ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻌﺖ ‏] ﻭﺇﺫﺍ ﻏﺮﺑﺖ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ‏( ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻳﻜﺎﺩ ﺯﻳﺘﻬﺎ ﻳﻀﻲﺀ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻫﻮ ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﺰﻳﺖ . ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻌﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻓﺎﻟﺸﻤﺲ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺪﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺸﻲ ، ﻓﺘﻠﻚ ﻻ ﺗﻌﺪ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺪﻱ ‏[ ﻓﻲ ‏] ﻗﻮﻟﻪ :
    ‏( ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺸﺮﻗﻴﺔ ﻳﺤﻮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ، ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻳﺤﻮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺟﺒﻞ ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ، ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻛﻠﻪ .
    ﻭﻗﻴﻞ : ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
    ‏( ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺸﺠﺮ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻕ ﻭﻻ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ، ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ، ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
    ‏( ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻓﻬﻲ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻧﺎﻋﻤﺔ ، ﻻ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ، ﻻ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻌﺖ ﻭﻻ ﺇﺫﺍ ﻏﺮﺑﺖ . ﻗﺎﻝ : ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ، ﻗﺪ ﺃﺟﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﺜﺒﺘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﻬﻮ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺧﻼﻝ : ﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﺻﺪﻕ ، ﻭﺇﻥ ﺣﻜﻢ ﻋﺪﻝ ، ﻭﺇﻥ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺻﺒﺮ ، ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻄﻲ ﺷﻜﺮ ، ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺴﺪﺩ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﻧﺔ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺸﺮ ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺸﺠﺮ ، ﻻ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺷﺮﻗﺎ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﺎ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻟﻌﻮﻓﻲ : ‏( ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮ ، ﻳﺮﻯ ﻇﻞ ﺛﻤﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻻ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻻ ﺗﻐﺮﺏ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺪﺷﺘﻜﻲ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﻴﺲ ، ﻋﻦ ﻋﻄﺎﺀ ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
    ‏( ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻟﻴﺴﺖ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﺮﺏ ، ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻕ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺍﻟﻘﺮﻇﻲ : ‏( ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ : ‏( ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺸﺎﻡ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ : ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻮﺭﻩ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻀﺤﺎﻙ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ‏( ﺗﻮﻗﺪ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ
    ‏( ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ﻻ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻭﻻ ﻧﺼﺮﺍﻧﻲ .
    ﻭﺃﻭﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ﺑﺎﺭﺯ ﻇﺎﻫﺮ ﺿﺎﺡ ﻟﻠﺸﻤﺲ ، ﺗﻔﺮﻋﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﻔﻰ ﻟﺰﻳﻨﺘﻬﺎ ﻭﺃﻟﻄﻒ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﺗﻘﺪﻡ ; ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ :
    ‏( ﻳﻜﺎﺩ ﺯﻳﺘﻬﺎ ﻳﻀﻲﺀ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻤﺴﺴﻪ ﻧﺎﺭ ‏) ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ : ﻳﻌﻨﻲ : ﻟﻀﻮﺀ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺍﻟﺰﻳﺖ .
    ﻭﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ‏) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻮﻓﻲ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻋﻤﻠﻪ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ، ﻭﺍﻟﺴﺪﻱ : ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺰﻳﺖ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ : ‏( ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ‏) ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﻓﻜﻼﻣﻪ ﻧﻮﺭ ، ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻧﻮﺭ ، ﻭﻣﺪﺧﻠﻪ ﻧﻮﺭ ، ﻭﻣﺨﺮﺟﻪ ﻧﻮﺭ ، ﻭﻣﺼﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ : ﺟﺎﺀ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻛﻌﺐ ﺍﻷﺣﺒﺎﺭ ﻓﻘﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ‏( ﻳﻜﺎﺩ ﺯﻳﺘﻬﺎ ﻳﻀﻲﺀ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻤﺴﺴﻪ ﻧﺎﺭ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻳﻜﺎﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻠﻨﺎﺱ ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ، ﺃﻧﻪ ﻧﺒﻲ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺃﻥ ﻳﻀﻲﺀ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :
    ‏( ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺰﻳﺖ ، ﺣﻴﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﺃﺿﺎﺀﺍ ، ﻭﻻ ﻳﻀﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ‏[ ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ‏]
    ﻭﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻮﺭﻩ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ‏) ﺃﻱ : ﻳﺮﺷﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭﻩ ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ :
    ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻱ ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻲ ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ‏[ ﺑﻦ ‏] ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ، ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ، ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﻩ ﻳﻮﻣﺌﺬ ، ﻓﻤﻦ ﺃﺻﺎﺏ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﻩ ﺍﻫﺘﺪﻯ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺧﻄﺄﻩ ﺿﻞ . ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺃﻗﻮﻝ : ﺟﻒ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ "
    ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﻪ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﺳﻮﻳﺪ ، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ، ﻓﺄﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﻩ ، ﻓﻤﻦ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻫﺘﺪﻯ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺧﻄﺄﻩ ﺿﻞ . ‏[ ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ، ﺑﻠﻔﻈﻪ ﻭﺣﺮﻭﻓﻪ ‏] .
    ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻢ ‏) ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﺜﻼ ﻟﻨﻮﺭ ﻫﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ، ﺧﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
    ‏( ﻭﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻢ ‏) ﺃﻱ : ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻹﺿﻼﻝ .
    ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻨﻀﺮ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ - ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻴﺒﺎﻥ - ، ﻋﻦ ﻟﻴﺚ ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺒﺨﺘﺮﻱ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
    " ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺭﺑﻌﺔ : ﻗﻠﺐ ﺃﺟﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻳﺰﻫﺮ ، ﻭﻗﻠﺐ ﺃﻏﻠﻒ ﻣﺮﺑﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻏﻼﻓﻪ ، ﻭﻗﻠﺐ ﻣﻨﻜﻮﺱ ، ﻭﻗﻠﺐ ﻣﺼﻔﺢ : ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻷﺟﺮﺩ ﻓﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ، ﺳﺮﺍﺟﻪ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﺭﻩ . ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻷﻏﻠﻒ ﻓﻘﻠﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ . ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺱ ﻓﻘﻠﺐ
    ‏[ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ‏] ﻋﺮﻑ ﺛﻢ ﺃﻧﻜﺮ . ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺼﻔﺢ ﻓﻘﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﻧﻔﺎﻕ ، ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﺒﻘﻠﺔ ﻳﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﻴﺐ ، ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺣﺔ ﻳﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﻴﺢ ﻭﺍﻟﺪﻡ ، ﻓﺄﻱ ﺍﻟﻤﺪﺗﻴﻦ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ " . ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺟﻴﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻩ .

    ۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ.....


    وعلى كل حال نكرر:
    إذا كنتم يا مخالفون متمسكون بأن الله يرى في الاخرة فكيف ستكون هيئة الله او شكله عندما ترونه(والعياذ بالله)؟........

    إذا قلتم أنه له هيئة وشكل وله حد....الخ فأنتم تجسمونه/وإذا قلتم أنه ليس له هيئة ولا شكل ولا حد....الخ فكيف ترونه؟؟!!!


    [[[[[الخلاصة:إما المخالفين يقرون برؤية الله فيكونون مشركون بسبب تجسيمهم لله(والعياذ بالله) وإما أن ينفون رؤية الله فينكسر إدعائهم في ان رؤية الله في الاخرة ممكنة(والعياذ بالله)]]]]].

    سؤال اخر يصعق للمخالفون:هل الجسم يرى.... إذا قالوا نعم فهل الله جسم عندكم(والعياذ بالله) حتى يرى؟

    هذه الاية:
    ليس كمثله شي{سورة الشورى أية11}

    عند الفريقين تنفي التجسيم والتشبيه

    فتفسير الاية(عند الفريقين) ان الله ليس كمخلوقاته وليس كالاشياء الموجودة في هذا الكون(الله ليس بجسم ولا بشكل ولا بهيئة ولا بحد وليس باللون ولا ولا ولا......الخ

    السؤال لك يا ايها المخالف:هل رؤية الله ممكنة في الآخرة؟ إذا كان جوابك:
    1-نعم. فمعناه إنك جعلت الله جسما(والعياذ بالله) وجعلت لله مسافة ومكان وجهة وحد ولون ووووو.....وهذا شرك.

    وإذا كان جوابك:
    2-لا. فينكسر إدعائك بأن الله يرى في الآخرة
    وعلى كل حال فلا نستطيع أن نرى الله لأن الله ليس بجسم.

    فإما أن تقولوا أنه يمكن رؤية الله ففي هذه الحالة أنتم تجسمون الله وتجعلونه مركب وله جهة فتكونون مشركون
    وأما أن تقولوا لا فينكسر إدعائكم الباطل بأنه يمكن رؤية الله في الآخرة(والعياذ بالله).

    للتفصيل:

    إنتهى البحث.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X