إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحث مهم جدا : هل مات النبي محمد (ص) ، أم قتل ، في روايات الشيعة والسنة .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحث مهم جدا : هل مات النبي محمد (ص) ، أم قتل ، في روايات الشيعة والسنة .

    بحث مهم جدا : هل مات النبي (ص) ، أم قتل ، في روايات الشيعة والسنة .
    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وآل محمد .

    قال تعالى في محكم كتابه الحكيم وجليل خطابه الكريم : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما و إن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين و الملائكة بعد ذلك ظهير )) . سورة التحريم / الآية 4 .
    ففي هذه الأية اشارة الى وجود حرب معلنة بين طرف النبي الخاتم (ص) وبين اعدائه من ازواجه وهن حفصة وعائشة ، والسؤال هو : هل هذه الحرب التي تدخل الباري عز وجل فيها مع جبرائيل والمؤمنين والملائكة ليكونوا قوةً وظهرا وسندا وعونا للنبي الأكرم (ص) هي لمجرد أن حفصة قد ذاعت سر رسول الله (ص) ولم تكتمه كما امرها واوصاها النبي (ص) ؟؟؟ ام ان هنالك امر اخر أكبر من ذلك لم يتضح بعد ؟؟؟
    الجواب : من الواضح أن تهديد القرآن الكريم باعلان هذه الحرب التي تدار بامر من الجهات الربانية العليا وهم خالق الكون تبارك وتعالى ، والامين جبرائيل ، والملائكة المقربون ، وصالح المؤمنين على من كان عدوا لنبي الرحمة محمد (ص) لغاية كبرى وعظمى وهي الحفاظ على حياة شخص النبي (ص) من الإغتيال والقتل بالسم ، وليس لها أي علاقة بإفشاء حفصة لسر رسول الله (ص) .
    والدليل على ذلك من مصاردها هو التالي :

    الخبر 1 - ما ورد في كتاب جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) / ص 71 - 72 :
    وروى القمي في تفسيره : ج2 / ص 375 : « فاجتمع أربعة على أن يَسُمُّوا رسول الله « صلى الله عليه وآله » فنزل جبرئيل على رسول الله « صلى الله عليه وآله » بهذه السورة - أي سورة التحريم - » !
    أما رواة الخلافة القرشية فزعموا أن المسألة عائلية تتعلق بغيرة نساء النبي (صلى الله عليه وآله) من بعضهن أو بنفقتهن ! وأغمضوا عن الخطر العظيم على الرسول والإسلام ، الذي تتحدث عن السورة فتقول : وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ ! فلمن صغت قلوبهما ؟ ولمصلحة من تعاونتا ضد الرسول ؟ وما هي القضية الشخصية التي تحتاج إلى هذا الجيش ، الذي لا يستنفره الله تعالى إلا في حالات الطوارئ القصوى ؟!

    الخبر 2 - وفي البحار باب أحوال عائشة وحفصة بأسناده إلى الصراط المستقيم : في حديث الحسين بن علوان والديلمي عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى : ﴿وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا﴾ هي حفصة ، قال الإمام الصادق (عليه السلام) : كفرت في قولها : " من أنبأك هذا " وقال الله فيها وفي أختها : ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما﴾ أي زاغت ، والزيغ : الكفر. وفي رواية : إنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الامر فأفشت إلى عايشة فأفشت إلى أبيها فأفشى إلى صاحبه ، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك على أن يسقياه سمَّاً ، فلما أخبره الله بفعلهما همَّ بقتلهما فحلفا له أنهما لم يفعلا ، فنزل : يا ﴿أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم﴾ .
    وتوجد رواية أخرى في البحار أيضا في باب وصيَّة النبيّ عند قرب وفاته بالإسناد المتقدِّم .

    الخبر 3 - عن العياشي رضي الله عنه في تفسيره المعروف بالعياشي في سورة آل عمران : عن عبد الصمد بن بشير ، عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قال : تدرون مات النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أو قُتِل إن الله يقول : (( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )) . فسمَّ قبل الموت إنهما سقتاه ، فقلنا : إنهما وأبوهما شر من خلق الله .
    وعن العياشي رحمه الله تعالى أيضا بالأسناد عن الحسين بن المنذر قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تعالى : (﴿ أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم )﴾ القتل أم الموت ؟ قال (عليه السلام) : يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا. إنتهى .
    والمراد بذيل هذا الخبر بقوله : أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا . هو التآمر على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والتخطيط لقتله وقد نجحوا في ذلك حيث أوعزا إلى إبنتيهما عائشة وحفصة ليدسا السمَّ له في الدواء - عند لده - أو في الطعام .

    الخبر 4 - وفي حديث الحسين بن علوان و الديلمي عن الصادق (عليه السلام) في قوله : (( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا )) هي حفصة قال الصادق (عليه السلام) : كفرت في قولها : (( من أنبأك هذا )) وقال الله فيها وفي أختها : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) أي زاغت والزيغ الكفر ، وفي رواية أنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الأمر ، فأفشت إلى عائشة ، فأفشت إلى أبيها ، فأفشى إلى صاحبه ، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك يسقينه سما فلما أخبره الله بفعلهما هم بقتلهما ، فحلفا له أنهما لم يفعلا ، فنزل (( يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم )) .
    وهذه الاخبار الواردة عندنا ، أما الاخبار الواردة من طرق العامة فهي تشير الى ان تأثر النبي (ص) بالسم وموته شهيدا في سبيل الله مما لا خلاف فيه وهو مشهور بين أهل السنة والجماعة ، الا ان التحريف وقع في الشخصيات التي نفذت ذلك الاغتيال ، فقالوا ان النبي (ص) مات مسموما بالسم الذي كان في الأكلة - كتف الشاة - التي أكلها يوم خيبر, وأنه بعد هذه الأكلة مكث سنين !!! يجاهد حتى فتح الله عليه الفتوحات , وآمن اهل الجزيرة , وبقي أثر السم حتى أكرمه الله بالشهادة بسببه !!! هل يعقل عاقل أن السم يتاخر مفعوله بعد سنين ؟؟؟ فاما ان السم لم يؤثر في النبي (ص) في حال تناوله وبعده فلا يحق لنا حينئذ ان نقول بان النبي (ص) مات شهيدا ومتاثرا بالسم ومما يؤيد كلامي ما قاله النووي في شرح مسلم في شرحه لحديث الشاة المسمومة : فيه : بيان عصمته (صلى الله عليه وسلم) من الناس كلهم ، كما قال الله : (والله يعصمك من الناس) ، وهي معجزة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سلامته مِن السم المهلك لغيره ، وفي إعلام الله تعالى له بأنها مسمومة، وكلام عضو منه له، فقد جاء في غير مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الذراع تخبرني أنها مسمومة) . أهـ .
    واما ان السم اثر به وهذا يكشف ان النبي (ص) لم يدس له السم مرة واحدة بل مرات عديدة . اذا لماذا تحملون جريمة سم النبي (ص) للامرأة اليهودية فقط !!! وتبرؤون البقية من الجريمة ؟؟؟
    بل بعض علماء أهل السنة والجماعة ينفي تناول النبي (ص) من ذراع تلك الشاة التي سممها اليهود بخيبر ، قال ابن كثير في التفسير في بيان حفظ الله لنبيه (صلى الله عليه وسلم) في سائر حياته الدعوية : ومِن عصمة الله عز وجل لرسوله (صلى الله عليه وسلم) : حفْظُه له من أهل مكة ، وصناديدها ، وحسَّادها ، ومُعَانديها ، ومترفيها ، مع شدة العداوة والبِغْضة ونصب المحاربة له ليلًا ونهارًا ، ...... الى ان قال : ولما سم اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر: أعلمه الله به ، وحماه الله منه ؛ ولهذا أشباه كثيرة جدًّا ، يطول ذِكْرها. أهـ . وهذا يدل على ان النبي (ص) تسمم في غير هذه الحادثة - على تقدير صحتها - وبفعل مجرم أخر وليس فيها .

  • #2
    الأخ الفاضل العباس أكرمني . عظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مسموما مغدورا . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذا الموضوع القيم . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      عظم الله أجورنا وأجوركم
      شكرا لك أخي على هذا الموضوع
      فيه ميزان حسناتكم
      نسالكم الدعاء



      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X