إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يصحو النّاس من غفلتهم؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يصحو النّاس من غفلتهم؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




    كلّما تطوّرت الحياة وتعقّدت أكثر، زاد انغماس الإنسان فيها، واستغراقه في متاهاتها وزخارفها، إلى درجة أنّه ينسى أنّه فيها مجرّد عابرٍ لا مقيم، وأنّه مهما فعل، ومهما بلغ به العمر، فلا بدَّ من يومٍ تتوقّف فيه حياته، لينتقل إلى عالم الآخرة، حيث الحساب، والحساب فقط.

    وعلى الرّغم من أنّنا نودّع في كلّ يوم أحبّةً وأعزّاء وأقارب وجيرانًا وأصحابًا، إلّا أنَّنا سرعان ما نعود إلى غفلتنا، بعيدًا من العبرة الّتي يحملها موت الآخرين إلينا، في أنّ علينا أن نبتعد عن السّهو عن مصيرنا الأخرويّ، وأن نعمل على أن نتقرَّب من الله أكثر، وأن نحضِّر لأنفسنا الزّاد الّذي ينفعنا في تلك الدّار، كما نهيِّئ الزّاد لأنفسنا في هذه الدّار الدّنيا، وأن نمهِّد ذواتنا لذلك العالم الّذي نقف فيه فرادى، عراةً مكشوفين أمام الملأ وربّ العالمين، لا رفيق معنا إلّا أعمالنا الّتي نحاسَب عليها وعلى كلّ ما اقترفته أيدينا في الحياة الدّنيا.

    وقد قالها الإمام الحسن(ع) وهو يعظ النّاس وينبّههم: "النّاس في دار سهو وغفلة، يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار الآخرة، صاروا إلى دار يقينٍ، يعلمون ولا يعملون".

    والسّهو في اللّغة، كما جاء في لسان العرب: "نِسْيانُ الشّيء والغفلة عنه وذَهابُ القلب عنه إلى غيره". أمّا الغفلة، فهي ترك الشّيء والسّهو عنه إهمالًا.

    فماذا يعني ذلك؟

    إنَّ الإمام الحسن(ع) ينبّه النّاس إلى واقعٍ يعيشونه، هو واقع الاستغراق في الحياة الدّنيا، والسَّعي إلى العمل بكلّ ما يتعلّق بها، ولكنَّهم يغفلون عن العمل للآخرة، ويسهون عن واجباتهم حيالها، مع أنَّ الدّنيا هي المكان الّذي ينبغي فيه للإنسان أن يعمل بكلّ جهده من أجل الآخرة، لأنّ ما يفعله في الدّنيا، سينعكس على مصيره في الآخرة. وإذا كان بمقدور الإنسان في الدّنيا أن يتدارك السّهو والغفلة، ويبدأ بالعمل من أجل آخرته، فإنَّ الآخرة هي المكان الّذي ليس فيه عمل، ولا مجال فيه لأيّ إصلاح أو تدارك؛ الآخرة هي اليقين الّذي سيواجهه الإنسان دون مواربة.. هناك، حيث تُعلَن نتيجة أعماله؛ فإمّا رضا الله والفوز بالجنّة، وإمّا غضب الله وسخطه، ليكون مصيره النّار.

    هي موعظة ينبّهنا إليها الإمام(ع)، ولا يتنبّه إلّا العاقلون. فهلّا انتبهنا من غفلتنا قبل غفوتنا؟ وهلّا عملنا لآخرتنا كما نعمل لدنيانا؟ إنّ العمر قصير قصير، والموت ينتظر كلّاً منّا على مفرق طريق، والويل لنا إن لم نحسن العمل ونحضّر الزّاد ونتهيّأ للحساب


  • #2
    حفظكم الله وسدد خطاكم ..

    ورزقكم الخير والسؤدد ..

    تعليق


    • #3



      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
      وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
      وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
      السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




      بورك مرورك الكريم وجزاكم الله خير الجزاء


      نسأل الله تعالى أن يزيدكم نوراً من نوره وأن يفيض عليكم من بركات أهل البيت عليهم السلام

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X