إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (رسالة الدموع)223

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    مقامها (عليها السلام) عند الأنبياء والنبي محمد (صلى الله عليه وآله)

    ✡✡✡✡✡✡✡✡✡
    ✡✡✡✡✡


    أما عند الأنبياء فهذا ما يدل عليه الحديث المأثور عن أهل بيت العصمة عليهم السلام الذي يقول: ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى، حيث يظهر من هذا الحديث أن لها مقام سامي عند الأنبياء لأنه ما تكاملت نبوتهم حتى أقروا بمنزلتها ومقامها وفضلها
    ومحبتها، واللطيف هنا إنما الإقرار يكون عند من له الحق على الآخرين، وعليه يكون الأنبياء أقروا لله تعالى ـ لأنه هو صاحب الحق عليهم ـ بفضلها ومحبتها، أما عند النبي (صلى الله عليه وآله) فان مقامها رفيع ولو أردنا أن نكتب عن مقامها عند الرسول لاحتجنا إلى مجلدات في هذا الأمر ولكن على ما يسعنا المقام نقول:

    إن مقامها يظهر من خلال أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله) نفسه حيث تارة يقول فداك أبوك ومرة أخرى يقول لها أُم أبيها، وأخرى بضعة مني ولحمها لحمي ودمها دمي ولكن الأهم من هذا كله فإنها (عليها السلام) يكفي من مقامها ومنزلتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله) انه قال في حقها: « من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي الذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ».

    وأيضاً قوله (صلى الله عليه وآله): « ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن ظلمك فقد ظلمني، لأنك منّي وأنا منك، وأنت بضعة من وروحي التي بين جنبيّ ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : « إلى الله أشكو ظالميك من امتي ».

    ✡✡✡✡✡✡✡✡
    ✡✡✡✡✡

    تعليق


    • #22
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      *******************
      في أيامه الأخيرة قبل أن يرحل دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأنصار وسرد عليهم جملة من الوصايا التي لا شك أنه أراد لها أن تبلغ الجميع دون استثناء بدليل أن هذه الوصايا لا تزال حاضرة تتوارثها الأجيال الواحد بعد الآخر.
      وقبل أن يتحدث رسول الله عن المحور الاساسي الذي حشّد لأجله الأنصار في ذلك اليوم ذكر لهم جملة من الشهادات والفضائل كان من بينها..وقد جاورتم فأحسنتم الجوار، ونصرتم فأحسنتم النصرة وواسيتم في الأموال ووسعتم في المسلمين وبذلتم لله مهج النفوس والله يجزيكم بما فعلتم الجزاء الأوفى وقد بقيت واحدة وهي تمام الأمر و خاتمة العمل....
      فما هي هذه الواحدة يا رسول الله؟!.. كان هذا لسان حال الأنصار المتجمهرين للمرة الأخيرة حول النبي صلى الله عليه وآله.
      من هتكه فقد هتك حجاب الله!!
      ثم بعد ذلك حدثهم النبي عن المحور الذي بعد أن وضعه في كفة الميزان الإلهي عادل كل القيم السماوية إن لم نقل رجح عليها هذه الكفة أوجز النبي مضمونها بما يلي:الله الله في أهل بيتي مصابيحِ الظلم ومعادنِ العلم وينابيع الحكم ومستقرِ الملائكة. بنبرة الرجاء هذه.. يتحدث رسول الله وفي قلبه ألم وحرقة ابنته التي ستغتالها بعد أيام من رحيله زمرة لم تحفظ الوصية ولم تعرف من الإسلام إلا قشوره وراح يوصي بحسب الرواية التي أوردها صاحب كتاب بحار الأنوار العلامة المجلسي إلى أن قال بصريح العبارة:ألا فاسمعوا ومن حضر ألا إن فاطمة بابها بابي وبيتها بيتي فمن هتكه فقد هتك حجاب الله. ولكن ما جرى هو أن لباب فاطمة اليوم أحاديث واعترافات كثيرة تبين حجم الظلم الذي جرى عليها!.
      أسباب دفن فاطمة عليها السلام بعد شهادتها ليلاً وإخفاء قبرها عن الجميع حتى يومنا هذا.
      فلماذا أخفي قبرها؟
      أن فاطمة الزهراء عليها السلام بعد أن مرضت أوصت بأن لا يتولى أمرها إلا زوجها علي بن أبي طالب عليه السلام الذي ضل قريباً منها منذ الساعات الأولى لمرضها، وكانت تعينه أيضا -بحسب الروايات- أسماء بنت عميس.
      ويروي ذلك ولدها الإمام الحسين عليه السلام إذ يقول:لما مرضت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصّت إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن يكتم أمرها ويخفي خبرها ولا يؤذن أحداً بمرضها ففعل ذلك وكان يمرضها بنفسه وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رضي الله عنها على الاستسرار بذلك كما وصّت به.
      كان مضمون الوصية هو أن تدفن عليها السلام ليلاً بعد أن يهدأ الجميع لكي لا يعلم أحد بعد ذلك بمكان قبرها وهذا ما بيّنه الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه الأمالي وعلى أثر هذه الوصية بقي القبر الشريف مخفياً حتى يومنا هذا.
      الحكمة من إخفاء القبر
      وتشير بعض الروايات إلى وجوه الحكمة من دفن الزهراء عليها السلام سراً واخفاء قبرها ومنها ما ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إذ يجيب عن تساؤل أحدهم عن سر إخفاء القبر بقوله:إنها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها وحرام على من يتولاهم أن يصلي على أحد من ولدها.
      أما الإمام الصادق عليه السلام قالها بصريح العبارة لأنها أوصت أن لا يصلي عليها الرجلان الاعرابيان.
      ضمير الذي ينطق بالحق، وهو الصوت الذي طالما آلمهم كثيراً، فليس أمامهم إلا أن ينهوا هذا الألم بأي طريقة كانت.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X