إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من عقاب الدنيا ضياع الاموال لمن رضي بقتل الامام الحسين (ع) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من عقاب الدنيا ضياع الاموال لمن رضي بقتل الامام الحسين (ع) .

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
    اذا بحثت عن ضالتك من الحكمة فانك ستجدها حصرا عند صاحب الحكمة والموعظة الحسنة امير المؤمنين علي (ع) لانه باب مدينة العلم وينبوع الحكمة واصلها واساسها .
    وفعلا بحثت عن قضية ومسالة الرضي بفعل القوم فوجدت ضالتي في كتاب نهج البلاغة الذي يحتوي على الكلام النوراني من الحكم الصغيرة والقصيرة في الجملة والعبارة ولكنها كبيرة وكثيرة في المعاني و والمضمون والابعاد . فقال الامام امير المؤمنين علي (ع) >> في نهج البلاغة >> الحكم القصار >> الحكمة رقم ١٥١:
    (الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ ، وَعَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ : إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ ، وَإِثْمُ الرِّضَى بِهِ ) .
    ومسالة الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم هي ما نحاول التركيز عليها في موضوعنا الحالي ، وبالخصوص على من رضى بقتل الامام الحسين (ع) وان لم يشارك فعلا في واقعة الطف ويوم عاشوراء بقتله ، فان من سمع بمقتل الامام الحسين (ع) حتى لوكان سماعه بعد انتهاء واقعة كربلاء بل حتى لو سمع بمقتل الامام الحسين (ع) في زماننا هذا ورضي بقتله فكانما شارك قتلته بهذه الجريمة البشعة .
    ولذلك نشاهد في زيارة عاشوراء للامام الحسين (ع) يركز الامام محمد الباقر (ع) فيها على هذا الجانب فيقول : ( لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به ) .

    وعقوبة الراضي بقتل الامام الحسين (ع) في الاخرة هي اللعنة والطرد من رحمة الله ومن جنته . ويحشر في النار مع قتلة الامام الحسين (ع) وله عذاب اليم .
    اما عقوبته في الدنيا فلها انحاء وصور عديدة منها هو تحول اموال الراضي بقتل الحسين (ع) الى رماد عقوبة له في الدنيا ولعذاب الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون ... وسنذكره في الرواية ادناه .

    >>> ابن عساكر >> ترجمة الامام الحسين (ع) >> رقم الصفحة : ( 365 ) :

    306 - أخبرنا : أبو محمد السلمي ، أنبئنا : أبو بكر الخطيب . حيلولة : وأخبرنا : أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبئنا : أبو بكر ، قالا : أنبئنا : أبو الحسين ، أنبئنا : عبد الله ، أنبئنا : يعقوب ، أنبئنا : أبو نعيم ، أنبئنا : عقبة ابن أبي حفصة السلولي ، عن أبيه ، قال : إن كان الورس من ورس الحسين يقال : به هكذا فيصير رمادا .

    307 - أخبرنا : أبو الحسن ابن قبيس ، أنبئنا : وأبو منصور ابن زريق ، أنبئنا : أبو بكر الخطيب ، أنبئنا : أبو نعيم الحافظ ، أنبئنا : أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، أنبئنا : محمود بن أحمد بن الفرج ، أنبئنا : محمد ابن المنذر البغدادي سنة اثنتين وثلاثين ومأتين ، أنبئنا : سفيان بن عيينة ، قال : حدثتني جدتي أم عيينة ، أن حمالا كان يحمل ورسا فهوى قتل الحسين بن علي فصار ورسه رمادا .

    تعليق : لاحظ العبارة في الرواية (فهوى قتل الحسين بن علي) . أي احب قتله او رضي بقتله .
    ثم لاحظ العبارة (فصار ورسه رمادا) . ومعنى الورس في قاموس الاعشاب : هو بزر أصفر يجلب من بلاد اليمن ، ويدخل في البخورات .

    وفي معجم القاموس المحيط : هو ضربٌ من أَجود أَقداح الخشب النُّضار الأَصفر .
    وفي المعجم الوسيط هو نبتٌ من الفصيلة القرنية ( الفراشية ) ينبت في بلاد العرب والحبشة والهند وثمرتُها قَرْنٌ مغطَّى عند نضجه بغُدَدٍ حمراء ، كما يوجد عليه زَغَبٌ قليل ، يُستعمَلُ لتلوين الملابس الحريرية ، لاحتوائه على مادة حمراء .وفي شمس العلوم : هو صِبْغٌ أصفر يؤتى به من اليمن ، وهو حار يابس في الدرجة الثانية ، وإِذا لطخ على الجسد أذهب الكلَفَ ، والبَهَقَ الأبيض ، والحَكَّة .



    ومهما كان معنى الورس فالرواية تصرح بكونه شيء ذو مال فتحول الى رماد لا مالية له بسبب الرضا بقتل الحسين (ع) .

  • #2
    الأخ الفاضل والزميل العزيز المشرف المرتجى . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذا الموضوع الذي يبين العقاب الدنيوي المادي على قتلة الامام الحسين (عليه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X