تويت
الشهيد البطل ( زيد بن صوحان ) استشهد في الخطوط الامامية في حرب الجمل .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
من التوفيقات والتسديدات الالهية هي ان يقاتل الجندي في جانب الحق حتى يكون سعيدا باحراز النصر او نيل الشهادة ، فمثلا الجندي البطل والمكلف مباشرة من قبل رسول الله (ص) الذي ترقى من رتبة الجندي الى رتبة القائد في معركة مؤتة ثم ترقى من رتبة القائد الى رتبة الشهادة في جانب الحق مع الاسلام والمسلمين ضد الروم والمشركين هذا الشهيد البطل هو جعفر بن ابي طالب الطيار (ع) الذي بكاءه النبي (ص) عند استشهاده ، ومثال أخر الجندي المكلف من قبل رسول الله (ص) وامير المؤمنين (ع) عمار بن ياسر رحمة الله تعالى عليه الذي نال الشهادة والفوز بالجنة معا في معركة صفين لوقوفه لجانب الحق مع امير المؤمنين الامام علي (ع) ، ومثال اخر من الجنود الابطال الذين استشهدوا في جانب الحق مع الامام امير المؤمنين علي (ع) هو الشهيد السعيد الجندي البطل زيد بن صوحان الذي يصادف اليوم ذكرى شهادته في معركة الجمل في اليوم 19 من شهر جمادي الاول سنة 36 هـ .
*** من أقوال النبي (ص) والأئمّة (ع) في مدح زيد بن صوحان :
۱ـ قال رسول الله (ص) : ( مَن سرّه أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنّة فلينظر إلى زيد بن صوحان .
قلت : قُطعت يد زيد في جهاده المشركين ) . (1) .
۲ـ قال الإمام الباقر(ع) : ( شهد مع علي بن أبي طالب (ع) من التابعين ثلاثة نفر بصفّين شهد لهم رسول الله (ص) بالجنّة ولم يرهم : أويس القَرني وزيد بن صوحان العبدي وجُندب الخير الأزدي رحمة الله عليهم ) . (2).
۳ـ قال الإمام الصادق (ع) : ( لمّا صُرع زيد بن صوحان رحمة الله عليه يوم الجمل، جاء أمير المؤمنين (ع) حتّى جلس عند رأسه ، فقال : رحمك الله يا زيد ، قد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة . قال : فرفع زيد رأسه إليه وقال: وأنت فجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين ، فو الله ما علمتك إلّا بالله عليماً ، وفي أُمّ الكتاب عليّاً حكيماً ، وأنّ الله في صدرك لعظيم ، والله ما قاتلت معك على جهالة ، ولكنّي سمعت أُمّ سلمة زوج النبي (ص) تقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : مَن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال مَن والاه ، وعاد مَن عاداه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خذله ، فكرهت والله أن اخذلك فيخذلني الله ) . (3).
*** من أقوال علماء السنة في شخصية زيد بن صوحان :
1 ـ قال ابن سعد ( ت : 230 ﻫ ) : ( وكان ثقة قليل الحديث ) . (4).
2 ـ قال ابن عبد البر ( ت : 463 ﻫ ) نقلاً عن أبي عمر : ( وكان فاضلاً ديّناً سيّداً في قومه هو وإخوته ) . (5) .
3 ـ قال الذهبي (ت: 748 ﻫ) : ( كان من العلماء العبّاد ) . (6) .
*** جواب زيد بن صوحان رحمه الله تعالى على الرسالة التي ارسلتها عائشة له :
قال ابن أبي الحديد المعتزلي : « لمّا نزل علي (ع) بالبصرة ، كتبت عائشة إلى زيد بن صوحان العبدي : من عائشة بنت أبي بكر الصدّيق زوج النبي (ص) إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان ، أمّا بعد ، فأقم في بيتك، وخذّل الناس عن علي ، وليبلغني عنك ما أحب ، فإنّك أوثق أهلي عندي ، والسلام .
فكتب إليها : من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر ، أمّا بعد ، فإنّ الله أمرك بأمر وأمرنا بأمر ، أمرك أن تقرّي في بيتك ، وأمرنا أن نجاهد ، وقد أتاني كتابك ، فأمرتني أن أصنع خلاف ما أمرني الله ، فأكون قد صنعت ما أمرك الله به، وصنعت ما أمرني الله به ، فأمرك عندي غير مطاع ، وكتابك غير مجاب ، والسلام .
روى هذين الكتابين شيخنا أبو عثمان عمرو بن بحر، عن شيخنا أبي سعيد الحسن البصري» . (7) .
*** شهادته رحمة الله تعالى عليه :
استُشهد (رضي الله عنه) عام 36 ﻫ بحرب الجمل ، ودُفن في أرض المعركة .
*******************
1- تاريخ بغداد ج 8 / ص 441 رقم 4549 .
2- الاختصاص : ص 81 .
3- رجال الكشّي 1 / ص 284 حديث 119 .
4- الطبقات الكبرى ج 6 / ص 126 .
5- الاستيعاب ج2 / ص 556 .
6- سير أعلام النبلاء ج 3 / ص 525 .
7- شرح نهج البلاغة ج 6 / ص 227 الخطبة 79 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
من التوفيقات والتسديدات الالهية هي ان يقاتل الجندي في جانب الحق حتى يكون سعيدا باحراز النصر او نيل الشهادة ، فمثلا الجندي البطل والمكلف مباشرة من قبل رسول الله (ص) الذي ترقى من رتبة الجندي الى رتبة القائد في معركة مؤتة ثم ترقى من رتبة القائد الى رتبة الشهادة في جانب الحق مع الاسلام والمسلمين ضد الروم والمشركين هذا الشهيد البطل هو جعفر بن ابي طالب الطيار (ع) الذي بكاءه النبي (ص) عند استشهاده ، ومثال أخر الجندي المكلف من قبل رسول الله (ص) وامير المؤمنين (ع) عمار بن ياسر رحمة الله تعالى عليه الذي نال الشهادة والفوز بالجنة معا في معركة صفين لوقوفه لجانب الحق مع امير المؤمنين الامام علي (ع) ، ومثال اخر من الجنود الابطال الذين استشهدوا في جانب الحق مع الامام امير المؤمنين علي (ع) هو الشهيد السعيد الجندي البطل زيد بن صوحان الذي يصادف اليوم ذكرى شهادته في معركة الجمل في اليوم 19 من شهر جمادي الاول سنة 36 هـ .
*** من أقوال النبي (ص) والأئمّة (ع) في مدح زيد بن صوحان :
۱ـ قال رسول الله (ص) : ( مَن سرّه أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنّة فلينظر إلى زيد بن صوحان .
قلت : قُطعت يد زيد في جهاده المشركين ) . (1) .
۲ـ قال الإمام الباقر(ع) : ( شهد مع علي بن أبي طالب (ع) من التابعين ثلاثة نفر بصفّين شهد لهم رسول الله (ص) بالجنّة ولم يرهم : أويس القَرني وزيد بن صوحان العبدي وجُندب الخير الأزدي رحمة الله عليهم ) . (2).
۳ـ قال الإمام الصادق (ع) : ( لمّا صُرع زيد بن صوحان رحمة الله عليه يوم الجمل، جاء أمير المؤمنين (ع) حتّى جلس عند رأسه ، فقال : رحمك الله يا زيد ، قد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة . قال : فرفع زيد رأسه إليه وقال: وأنت فجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين ، فو الله ما علمتك إلّا بالله عليماً ، وفي أُمّ الكتاب عليّاً حكيماً ، وأنّ الله في صدرك لعظيم ، والله ما قاتلت معك على جهالة ، ولكنّي سمعت أُمّ سلمة زوج النبي (ص) تقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : مَن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال مَن والاه ، وعاد مَن عاداه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خذله ، فكرهت والله أن اخذلك فيخذلني الله ) . (3).
*** من أقوال علماء السنة في شخصية زيد بن صوحان :
1 ـ قال ابن سعد ( ت : 230 ﻫ ) : ( وكان ثقة قليل الحديث ) . (4).
2 ـ قال ابن عبد البر ( ت : 463 ﻫ ) نقلاً عن أبي عمر : ( وكان فاضلاً ديّناً سيّداً في قومه هو وإخوته ) . (5) .
3 ـ قال الذهبي (ت: 748 ﻫ) : ( كان من العلماء العبّاد ) . (6) .
*** جواب زيد بن صوحان رحمه الله تعالى على الرسالة التي ارسلتها عائشة له :
قال ابن أبي الحديد المعتزلي : « لمّا نزل علي (ع) بالبصرة ، كتبت عائشة إلى زيد بن صوحان العبدي : من عائشة بنت أبي بكر الصدّيق زوج النبي (ص) إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان ، أمّا بعد ، فأقم في بيتك، وخذّل الناس عن علي ، وليبلغني عنك ما أحب ، فإنّك أوثق أهلي عندي ، والسلام .
فكتب إليها : من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر ، أمّا بعد ، فإنّ الله أمرك بأمر وأمرنا بأمر ، أمرك أن تقرّي في بيتك ، وأمرنا أن نجاهد ، وقد أتاني كتابك ، فأمرتني أن أصنع خلاف ما أمرني الله ، فأكون قد صنعت ما أمرك الله به، وصنعت ما أمرني الله به ، فأمرك عندي غير مطاع ، وكتابك غير مجاب ، والسلام .
روى هذين الكتابين شيخنا أبو عثمان عمرو بن بحر، عن شيخنا أبي سعيد الحسن البصري» . (7) .
*** شهادته رحمة الله تعالى عليه :
استُشهد (رضي الله عنه) عام 36 ﻫ بحرب الجمل ، ودُفن في أرض المعركة .
*******************
1- تاريخ بغداد ج 8 / ص 441 رقم 4549 .
2- الاختصاص : ص 81 .
3- رجال الكشّي 1 / ص 284 حديث 119 .
4- الطبقات الكبرى ج 6 / ص 126 .
5- الاستيعاب ج2 / ص 556 .
6- سير أعلام النبلاء ج 3 / ص 525 .
7- شرح نهج البلاغة ج 6 / ص 227 الخطبة 79 .
تعليق