إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صور رائعة للسيد ة الزهراء توضح لنا كيف همّ المرأة، كيف أفق المرأة، كيف ثقافة المرأة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صور رائعة للسيد ة الزهراء توضح لنا كيف همّ المرأة، كيف أفق المرأة، كيف ثقافة المرأة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



    الصورة الأولى: الزهراء تعتبر القضايا المادية وسيلة لا غاية، كم كان مهر الزهراء؟!، خمسمائة درهم، ما هو أساس الزهراء عندما أسّس لها بيت زوجها؟!


    قميص بسبعة دراهم، خمار بخمسة دراهم، ستر من الصوف رقيق، قطيفة سوداء، خيبريه سرير مزمل بشريط من ليف النخل، فراشان من خيش مصر أحدهما محشي بالليف والآخر محشو بصوف الغنم، كعب للبن، شن للماء، رحى تطحن عليها، مخطب من نحاس، والإمام أمير المؤمنين كيف فرش «الفلّة» الضخمة التي هيأها للزهراء - سلام الله عليها -؟!

    فرش تلك الدار بالرمل اللين، ونصب خشبتين وعقل بينهما حبل لحمل الملابس وجعل حصير هجري وجعل عليه مخدّتين من ليف النخل، وهذا هو أساس القصر الضخم الذي استقبل الزهراء - سلام الله عليها -، أما كان بإمكان النبي أن يجلب لها أثاث فخم من اليمين ومن الشام حيث كانت هاتان المدينتان مصدر للأثاث الضخم في تلك الأزمنة؟!، كان بإمكانه ذلك ولكن الزهراء أرادت أن تتعامل مع المظاهر المادية معاملة الوسيلة لا معاملة الغاية فكانت تكتفي بأقل الأمور في سبيل أن تركز على أهدافها الأسمى من هذه القضايا المادية.

    الصورة الثانية: مبدأ التعاون بين الزوجين، علي ضمن للزهراء، يقول الإمام الصادق : ”علي ضمن للزهراء أن يحتطب ويستقي ويكنس البيت، والزهراء ضمنت له أن تطحن وتعجن وتخبز“، كانا يتعاونان على إدارة الأمور وكان تعاونهم درس تربوي لكل زوجين يريدان تحقيق السعادة الزوجية.

    الصورة الثالثة: أن علاقتهما لم تكن علاقة محبة فقط، بل كانت علاقة احترام، العلاقة العاطفية تتبخر بأي سبب إذا كانت علاقة الزوج والزوجة مجرد حب ومجرد عاطفة، فإن أي خطأ من واحد منهما يهدم العلاقة ويخربها ما كانت العلاقة علاقة عاطفية فقط، بل كانت علاقة تعظيم، علاقة احترام.

    الإمام أمير المؤمنين يقول لما زفت الزهراء إليه، قال له رسول الله : ”يا علي أدخل بيتك وارفق بزوجتك والطف بها، فإنها بضعة مني، يؤلمني ما يؤلمها“.

    يقول أمير المؤمنين: ”فوالله ما أغضبتها قط ولا أكرهتها على أمر لا تريده قط، وهي ما أغضبتني ولا عصت لي أمر أبدا حتى فارقت الحياة، وكنت إذا رأيت وجهها تنكشف عني الغموم والأحزان“ علاقتهما علاقة احترام.. علاقة تعظيم.

    الصورة الرابعة: ترى أن الأولوية لكمال الروح، لا لكمال المادة، قصة أنتم تعرفون هذه القصة يرويها البخاري في «مناقب الإمام علي»، ويرويها مسلم، وترويها كتب الإمامية باختلاف بسيط.

    الزهراء استقت بالقربة إلى أن أثّر في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها، وكنست إلى أن أغبرت ثيابها، فقال لها أمير المؤمنين: ”اذهبي إلى أبيك واطلبي منه خادم يخفف عنّا هذه الأمور، ذهبت إلى النبي رأته مشغول بمجموعة من المسلمين، رجعت إلى البيت عرف النبي أن عندها حاجة، أقبل إليها، تقول الزهراء:“ قد قمنا إلى مضاجعنا - بمعنى أصبح عندنا استعداد للنوم -، دخل علينا فأردنا أن نقوم من المضاجع فقال: ”على مكانكما“، ثم قال: ”ما تريدين بنية؟!“، فأخبرته بما في نفسي، قال ”ألا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم؟!“، قلت: ”ماذا، علّمنا؟!“، قال: ”إذا قمتما إلى مضاجعكما فكبرا الله 33، واحمداه 33، وسبحاه 34“ «على اختلاف في الروايات في هذه الأعداد».

    فالتزمت الزهراء بهذا التسبيح بعد كل صلاة، فأصبح من المستحبات المؤكدة بعد كل صلاة أن يقوم الإنسان المصلي بتسبيح السيدة الزهراء - صلوات الله وسلامه عليها -، الزهراء تعلمنا أن الأولوية لكمال الروح، الأولوية للقاء الله، الأولوية للارتباط بالله وليست الأولوية للراحة البدنية أو الاستجمام الجسمي، الأولوية للارتباط بالسماء.

    الدور الأخير «دور الأمومة»: عندما نراجع علماء التربية، أرجع أيضاً إلى مجلة عالم المعرفة عدد 166 يتكلم عن دور الأمومة، الأمومة عند علماء التربية ماذا تعني؟!

    علماء التربية يقولون: الأم أكثر تأثير على الطفل من الأب، الأم تملك العصا السحرية، تؤثر على سلوك الطفل أكثر من الأب هي قادرة على صياغته أكثر من الأب لماذا؟!

    لأنه بين الأم وبين الطفل ملامسات عاطفية وملامسات جسدية تنقل تأثر الأم إلى سلوك الطفل، مثلاُ:

    نبض الأم: علماء التربية يقولون أفضل وسليه لتهدئة الطفل «نبض أمه» إذا سمع نبض أمه، الطفل عندما يسمع نبض أمه إذا احتضنته إلى صدرها يزول عنه الغضب، ويزول عنه التشاؤم، وتزول عنه الآلام، نبض أمه ضروري لتهدئته.

    أيضا، الإرضاع: إرضاع الأم للطفل من لبنها، يؤكد علماء الطب وعلماء النفس أن لبن الأم يزرع الغذاء ويزرع الحنان والعطف، لذلك لبن الأم يساهم في نمو النسيج الدماغي يساهم في إعطاء جسم الطفل مناعة ضد الأمراض يساهم في تقليل التلوث بالميكروبات من اللبن الصناعي، لين الأم نبض الأم مناغاة الأم.

    علماء النفس يقولون: أجريت دراسات رأوا أن الطفل الذي حضي بمناغاة من أمه أكثر اجتماعية من الطفل الأخر، الطفل الذي حضي بمقدار كبير وفير من مناغاة أمه له يصبح إنسان اجتماعي إنسان متخلق بأخلاق التواضع الفاضلة في تعامله مع أبناء المجتمع.

    إذن هناك ملامسات سحرية عاطفية تنقل الأم تأثيرها إلى الطفل وتنعكس على سلوكه أكثر من الأب، لذلك يركز القرآن على أهمية الأم قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ﴾ غريزة الأمومة أقوى من أي غريزة أخرى، تصور المرأة لو خيّرت بين الأمومة وبين الحب تختار الأمومة على الحب، غريزة الأمومة لدى المرأة أقوى من أي غريزة أخرى إلا من شذ، غريزة الأمومة عند المرأة تبدأ وهي طفلة، تبدأ عند الطفلة في أنها تستاف العرائس وتستاف الدمى لتعبر عن غريزة الأمومة.

    الأم أكثر تأثر على الطفل من الأب لذلك مسؤولية الأم أخطر ومسؤولية الأم أكبر، الأم واجبها اتجاه الطفل أن تربيه على العطاء أن تربيه على البذل أن تربيه على أن يكون إنسان اجتماعي لا إنسان أناني لا إنسان لا يحب إلا نفسه لا إنسان لا يحب إلا بطنه وجيبه، تحاول الأم أن تعطي الطفل صَدَقة كي الطفل يتبرع بهذه الصَدَقة للفقراء، تحاول الأم على أن يشعر الطفل بآلام الفقراء والمحتاجين هكذا كانت أمومة الزهراء.

    الزهراء صنعت أسرة، أي أسرة صنعتها الزهراء؟!، هل تعاملت مع الحسنين كطفلين وديعين؟!، لا.. ربّت الحسنين على أن يكونا بَطَلين فأصبحا من أبطال التاريخ وأصبحا من قادة التاريخ وأصبحا من صنّاع التاريخ، صنعتهما الزهراء فصنع التاريخ الزهراء، حولت الحسين إلى إنسان فاطمي يعيش الزهراء في جهادها في نضالها في جراحها في تعبها في عنفوانها، تحول الحسين بتربية أمه إلى فاطمة أخرى في جهادها وتضحيتها وبدلها وعطائها.

    الإمام الحسن الزكي - سلام الله عليه - يقول: ”ما رأيت أعبد من أمي فاطمة، كانت إذا قامت إلى صلاتها لا تنفتل حتى تتورم قدماها من طول الوقوف بين يدي ربها، وما رأيتها دعت لنفسها قط، وإنما تدعوا للمؤمنين والمؤمنات، أقول لها:“ أماه فاطمة لم لا تدعين لنفسكِ؟ ”فتقول:“ بني حسن، الجار ثم الدار"، تعلم ابنها على الروح الاجتماعية، تعلم ولديها على أن يتصدقا بأرغفتهما على المسكين واليتيم والأسير، وباتوا ثلاثة أيام لا يذوقون إلا الماء، أصبحوا يرتعشون كالأفراخ فنزل قوله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا «8» إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾

    وهكذا شرب الحسين عطاء الزهراء وشرب الحسين جرح الزهراء وكان متعلق بالزهراء، يرى أن مدرسته الأولى هي الزهراء، متعلق بحب الزهراء.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X