صفقةٌ خـــــــــــــــاسرة ...

[خادمة ام الخدر]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
....................


الارتباط بالله عالمٌ واسع مليءٌ بالحكايا والآمال الجميلة

متشحٌ بالاطمئنان والبركة والاستقرار والتطور نحو الافضل


فذلك الانسان الذي خرج عن دائرة القُرب الالهي حائرٌ يتخبطُ عشوائياً لاهو الى أرض نزل ولا الى سماء صعد

نفسه بظلمات ليس بخارج منها ..

عزُفت عنه أنوار الهدى وابتعدت عنه التوفيقات وقد يشكك مشكك ويقول :

ومالنا نرى الكثير من الكفّار والملحدون والخارجون عن دين الله سُعداء مرفهون مرتاحون ...


نقول :


الغنى والمال والسلطة لاتعني الراحة والسعادة بل هي اسباب ضمنية ومادية وللسعادة جانبان مادي ومعنوي


اي روحاني وهو الاهم بالموضوع ...


ثانيا : من قال انهم سعداء والمشاكل والبلايا قد تطيحُ بهم

ثالثا: انما نملي لهم ليزدادوا إثما

فربما الاملاء هو للاقصاء وليس للرضوان ..

هنالك في كواليس الليل عندما يعود الانسان لرشده ولضميره ولعقله

يسأل نفسه لمن اتعبتُ نفسي ؟؟

لمن اجني واركض واسعى ليل نهار ؟؟

هل من ثمرة ؟؟

هل هنالك هدف يستحق الإسراع وحث الخُطى ؟؟

إن تالمت لمن سألجا الكل يبحث عن نفسه من حولي فمن لي ؟؟

وتنهشهه فضاعة الاجوبة أو تكتنفه حيرة الالم ...

إذ لارب ولامُعين ولاهدف واضح ولانجمٌ لائح

ريشةٌ في مهبّ الرياح وسفينة تعصف بها الامواج

لاتعرف متى سترسوا وأين سيحلٌّ بها القرار بعد هدوء العاصفة ..

وفي الحديث القدسي : (( يابن آدم خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي ))

( الهي ماذا وجد من فقدك وما الذي فقد من وجدك ) .


((إلـهي عميت عين لا تراك عليها رقيباً وخسرت صفقةُ عبدٍ لم تجعلْ من حُبِكَ نصيباً )).