إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دور العبادة في تزكية النفس الحوراء زينب انموذجاً

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دور العبادة في تزكية النفس الحوراء زينب انموذجاً

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    روى عن الإمام زين العابدين عليه السلام إنّه قال : « إنّ عمتي الحوراء زينب عليها السلام ما تركت تهجّدها الليلي حتّى في ليلة الحادي عشر من المحرّم ».
    العبادة حاجة ماسّة في شخصيّة الإنسان المؤمن ، وذلك لأنّ الانسان نسيج من مادة وهي التراب وروح ، فكما أنّ الجسد يحتاج إلى الغذاء والطعام المادي كذلك الروح تحتاج إلى غذاء وغذاءها العبادة.
    نلاحظ الإنسان الغربي والأُوربي مع توفير كلّ الجوانب الماديّة والغريزيّة له وأرخى العنان لشهواته فلم يمنع أيّ حاجة يريدها ولكنّه لا زال يشعر بفراغ ويشعر أنّ هناك نقصاً لم يسدّ إلى الآن وهذا الشيء هو الجانب الروحي لم يعط حقّه.
    الشريعة الإسلاميّة لم تهمل هذا الجانب في حياة الإنسان المسلم لذلك علت بعض التكاليف الغرض منها سدّ الفراغ للجانب الروحي ، وربطت الانسان بعالم الغيب من خلال برامج وضعت للإنسان نذكر على سبيل المثال منها الصلاة اليوميّة ، وصوم شهر رمضان المبارك ، وفريضة الحج لمن كان مستطيعاً لأدائها ... الخ. والغرض من هذه التكاليف لأجل إحداث حالة التوازن عند الإنسان لكي لا يطغىٰ الجانب المادي على الجانب الروحي وذلك لطبيعة انشغال الإنسان في إعمار الكون والطبيعة وتوفير حالة الحياة الكريمة الهنيئة له ، وهذه الممارسات العباديّة التي جعلها الإسلام سواء اليوميّة منها أو الأُسبوعيّة أو الشهريّة أو الموسميّة من شأنها أن تسدّ الفراغ عند الإنسان المسلم وتحدث حالة التوازن بين الجانب المادي والروحي.
    دور الصلاة والصوم في مقابلة الشدائد :
    حينما نرجع إلى حياة الأنبياء والأولياء نجدهم عند الشدائد يفزعوا إلى الصلاة وإلى الصيام عملاً بآيات القرآن الكريم قال تعالى : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ).
    قصّة : في ليلة بدر وهي معركة مشهورة بين قوى الشرك المتمثّلة بقريش وعلى رأسهم « أبو سفيان » وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله وأصحابه ، وكان عدد المشركين ثلاث أضعاف عدد المسلمين ، وفي ليلة السابع عشر من شهر رمضان لم ينم رسول الله صلّى الله عليه وآله صفّ قدميه إلى جنب نخلة أو شجرة وانشغل بالصلاة والتضرّع إلى الله عزّ وجلّ في نصرة جيشه على المشركين ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ) (۲) ، الله عزّ وجلّ نصر النبي والمسلمين حينما استغاث النبي صلّى الله عليه وآله بربّه. وهكذا نحن إذا لجأنا وفزعنا إلى الله عند الشدّة يستجيب الله لنا ، والصلاة عبارة عن صلة العبد الفقير بربّه الغني. وهكذا ينقل عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه إذا مرّت به شدّة كان يجمّع أولاده وعائلته ويصلّي ركعتين ثمّ يدعوا الله عزّ وجلّ فتنكشف عنه تلك الشدّة.
    الانقطاع إلى الله يعزّز العبد عند الله تعالى :
    في الحديث الشريف « أوحى الله إلى بعض أنبياءه أمّا انقطاعك إليّ فيعزّزك بي » نعم الخضوع والخشوع لله سبحانه يمنح الإنسان العزّة ، لأنّ العزّة الحقيقيّة بيد الله تعالى قال سبحانه ( وَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ). إذا اشتغل الإنسان في طاعة الله واجتنب معاصيه يكون عزيزاً ، وقد أشار الإمام الحسن المجتبى عليه السلام : « من أراد عزّاً بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان وغنىً بلا مال فليخرج من ذلّ معصية الله سبحانه إلى عزّ طاعته ».
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X