السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد
🎉🎂🎉🎂🎉🎂🎉🎂🎉
هذه الذّكريات العطرة لمواليد الإمام الحسين(ع) والعبّاس(ع) والإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(ع)، نلتقي معها بالإطلالة الواسعة على الكون والوجود... تمرّ علينا في هذه الأيّام الذّكرى المباركة لولادة رموزٍ من رموز الإسلام العظيم، شكّل كلّ واحد منها محطّة بارزة، ومفصلاً مهمّاً من تاريخ الإسلام، وقد قدّم كلّ منها نموذجاً رائعاً وخالداً يتعالى فوق حدود الزّمن، ويصلح لكلّ جيل وزمان ومكان، نموذجاً إنسانيّاً وحضاريّاً لا يعرف الحدود والفوارق المذهبيّة والطائفيّة، فقد كانوا في كلّ حركاتهم وسكناتهم وتضحياتهم وعطاءاتهم، لا يبتغون إلا وجه الله، ونصرة دينه، وإعزاز الحقّ، وإذلال الباطل، ورفع مستوى النّاس، وانفتاح وعيهم ومداركهم على أصالة دينهم. هذه الذّكريات العطرة لمواليد الإمام الحسين(ع) والعبّاس(ع) والإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(ع)، نلتقي معها بالإطلالة الواسعة على الكون والوجود، بما فتحوه في صبرهم وجهادهم ومواقفهم وأعمالهم، من آفاق على حياة لا تعرف إلا إعلاء كلمة الله وإزهاق الباطل، بما يمثّل ذلك من صفحات العزّة والكرامة للأمّة جمعاء. ولم يكن مولد الإمام الحسين(ع) إلا ميلاداً لخطّ العزّ والكرامة والإباء والجهاد، لأنه قدّم كلّ ما لديه، من أجل أن تفرح الأمّة بالنّصر العظيم، المتمثّل بدحض كلّ أشكال الباطل والظّلم، فلقد كانت رسالة الإسلام الأصيل ترتفع وتسمو وتصفو مع ولادة الإمام الحسين(ع) من اللّحظة الأولى إلى لحظة استشهاده؛ هذه الشّهادة الّتي كانت درساً لكلّ الأحرار في العالم. إنّ الفرح الحقيقيّ هو الفرح الرّساليّ، عندما نأخذ بروح الإسلام وروح التّشريع، وننطلق به في كلّ ساحات العمل والجهاد. وفي ميلاد الإمام الحسين(ع)، نتعرّف إلى مسيرة تجسيده العمليّ لمعنى الحريّة الّتي تغني كلّ مجالات العمل. وعن مولد الإمام الحسين(ع) وما يعنيه، نقول "نحن نعيش الفرح بالحسين(ع)؛ الفرح الرّساليّ والفرح الرّوحيّ، حتى إنّ دموعنا تبتسم لمواقفه، ومشاعرنا الحزينة تغرّد لفدائه الدّين بروحه، لأنّ الحسين لم يعش حزناً في معنى الذّات، ولكنّه عاش حزناً في معنى الرّسالة، ولذا، يتعيّن علينا أن لا نعيش الفرح في معنى الذّات، ولكن الفرح في معنى الرّسالة؛ الفرح الّذي يستبطن السّرور بالألم، لأنّه في ذات الله، وفي عين الله، ومن أجل دين الله. فإذا أردتم أن تحتفلوا بالحسين(ع) في ذكرى ولادته وشهادته، فاحتفلوا به في معنى فرح الرّسالة، وعندما تفرحون بالرّسالة، سوف تشعرون بأنّ عليكم أن تحضنوها في عقولكم كما حضنها في كيانه كلّه، وأن تنبض بها قلوبكم كما نبض قلبه بها، وأن تتحرّك فيها طاقاتكم كما تحرّك بها
اللهم صلي على محمد وال محمد
🎉🎂🎉🎂🎉🎂🎉🎂🎉
هذه الذّكريات العطرة لمواليد الإمام الحسين(ع) والعبّاس(ع) والإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(ع)، نلتقي معها بالإطلالة الواسعة على الكون والوجود... تمرّ علينا في هذه الأيّام الذّكرى المباركة لولادة رموزٍ من رموز الإسلام العظيم، شكّل كلّ واحد منها محطّة بارزة، ومفصلاً مهمّاً من تاريخ الإسلام، وقد قدّم كلّ منها نموذجاً رائعاً وخالداً يتعالى فوق حدود الزّمن، ويصلح لكلّ جيل وزمان ومكان، نموذجاً إنسانيّاً وحضاريّاً لا يعرف الحدود والفوارق المذهبيّة والطائفيّة، فقد كانوا في كلّ حركاتهم وسكناتهم وتضحياتهم وعطاءاتهم، لا يبتغون إلا وجه الله، ونصرة دينه، وإعزاز الحقّ، وإذلال الباطل، ورفع مستوى النّاس، وانفتاح وعيهم ومداركهم على أصالة دينهم. هذه الذّكريات العطرة لمواليد الإمام الحسين(ع) والعبّاس(ع) والإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(ع)، نلتقي معها بالإطلالة الواسعة على الكون والوجود، بما فتحوه في صبرهم وجهادهم ومواقفهم وأعمالهم، من آفاق على حياة لا تعرف إلا إعلاء كلمة الله وإزهاق الباطل، بما يمثّل ذلك من صفحات العزّة والكرامة للأمّة جمعاء. ولم يكن مولد الإمام الحسين(ع) إلا ميلاداً لخطّ العزّ والكرامة والإباء والجهاد، لأنه قدّم كلّ ما لديه، من أجل أن تفرح الأمّة بالنّصر العظيم، المتمثّل بدحض كلّ أشكال الباطل والظّلم، فلقد كانت رسالة الإسلام الأصيل ترتفع وتسمو وتصفو مع ولادة الإمام الحسين(ع) من اللّحظة الأولى إلى لحظة استشهاده؛ هذه الشّهادة الّتي كانت درساً لكلّ الأحرار في العالم. إنّ الفرح الحقيقيّ هو الفرح الرّساليّ، عندما نأخذ بروح الإسلام وروح التّشريع، وننطلق به في كلّ ساحات العمل والجهاد. وفي ميلاد الإمام الحسين(ع)، نتعرّف إلى مسيرة تجسيده العمليّ لمعنى الحريّة الّتي تغني كلّ مجالات العمل. وعن مولد الإمام الحسين(ع) وما يعنيه، نقول "نحن نعيش الفرح بالحسين(ع)؛ الفرح الرّساليّ والفرح الرّوحيّ، حتى إنّ دموعنا تبتسم لمواقفه، ومشاعرنا الحزينة تغرّد لفدائه الدّين بروحه، لأنّ الحسين لم يعش حزناً في معنى الذّات، ولكنّه عاش حزناً في معنى الرّسالة، ولذا، يتعيّن علينا أن لا نعيش الفرح في معنى الذّات، ولكن الفرح في معنى الرّسالة؛ الفرح الّذي يستبطن السّرور بالألم، لأنّه في ذات الله، وفي عين الله، ومن أجل دين الله. فإذا أردتم أن تحتفلوا بالحسين(ع) في ذكرى ولادته وشهادته، فاحتفلوا به في معنى فرح الرّسالة، وعندما تفرحون بالرّسالة، سوف تشعرون بأنّ عليكم أن تحضنوها في عقولكم كما حضنها في كيانه كلّه، وأن تنبض بها قلوبكم كما نبض قلبه بها، وأن تتحرّك فيها طاقاتكم كما تحرّك بها
تعليق