بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
المخالف لاهل البيت عندما يحاور شيعي فانه يلجأ الى اسلوب هو طلب الدليل الثابت من كتب الشيعة على مبانيهم .. (اي على مباني الشيعة ) لانه يعلم انه سيلزم من كتبه ..بالتالي استباقا للالزام يحاول ان يطرح انه لا دليل على حديث ثابت وفق مباني الشيعة على (حديث الغدير ) او (حديث الثقلين ) او (النص على اسماء الأئمة عليهم السلام) او (عصمة الائمة عليهم السلام )
وفي هذا الموضوع ساتطرق لعصمة الأئمة عليهم السلام
وفي مواضيع لاحقة ساتطرق ان شاء الله لكل ما ذكرته من احاديث من كتبنا ان شاء الله .بحيث يكون بين المحاور الشيعي الدليل الموثق
بالرابط المباشر .. ..
عصمة الأئمة عليهم السلام
روى ثقة الإسلام الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني
في كتابه الذائع الصيت الكافي في الأصول
المجلد الأول
كتاب الحجة
رقم الباب 71
باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته
رقم الحديث في الباب الحديث الثاني
بسند صحيح
فقال : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الائِمَّةِ عَلَيْهمِ السَّلام وَصِفَاتِهِمْ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَوْضَحَ بِأَئِمَّةِ الْهُدَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا عَنْ دِينِهِ ، وَأَبْلَجَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مِنْهَاجِهِ ، وَفَتَحَ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ ، فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَاجِبَ حَقِّ إِمَامِهِ ، وَجَدَ طَعْمَ حَلاوَةِ إِيمَانِهِ ، وَعَلِمَ فَضْلَ طُلاوَةِ إِسْلامِهِ ، لأنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَصَبَ الإمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ ، وَجَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ مَوَادِّهِ وَعَالَمِهِ ، وَأَلْبَسَهُ الله تَاجَ الْوَقَارِ ، وَغَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ ، يَمُدُّ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ، لا يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادُّهُ ، وَلا يُنَالُ مَا عِنْدَ الله إِلا بِجِهَةِ أَسْبَابِهِ ، وَلا يَقْبَلُ الله أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلا بِمَعْرِفَتِهِ ، فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ الدُّجَى ، وَمُعَمِّيَاتِ السُّنَنِ ، وَمُشَبِّهَاتِ الْفِتَنِ ، فَلَمْ يَزَلِ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِهِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلام مِنْ عَقِبِ كُلِّ إِمَامٍ ، يَصْطَفِيهِمْ لِذَلِكَ وَيَجْتَبِيهِمْ ، وَيَرْضَى بِهِمْ لِخَلْقِهِ وَيَرْتَضِيهِمْ ، كُلَّ مَا مَضَى مِنْهُمْ إِمَامٌ نَصَبَ لِخَلْقِهِ مِنْ عَقِبِهِ إِمَاماً ، عَلَماً بَيِّناً ، وَهَادِياً نَيِّراً ، وَإِمَاماً قَيِّماً ، وَحُجَّةً عَالِماً ، أَئِمَّةً مِنَ الله ، يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ، حُجَجُ الله وَدُعَاتُهُ وَرُعَاتُهُ عَلَى خَلْقِهِ ، يَدِينُ بِهَدْيِهِمُ الْعِبَادُ وَتَسْتَهِلُّ بِنُورِهِمُ الْبِلادُ ، وَيَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التِّلادُ ، جَعَلَهُمُ الله حَيَاةً لِلانَامِ ، وَمَصَابِيحَ لِلظَّلامِ ، وَمَفَاتِيحَ لِلْكَلامِ ، وَدَعَائِمَ لِلاسْلامِ ، جَرَتْ بِذَلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ الله عَلَى مَحْتُومِهَا .
فَالامَامُ هُوَ الْمُنْتَجَبُ الْمُرْتَضَى ، وَالْهَادِي الْمُنْتَجَى ، وَالْقَائِمُ الْمُرْتَجَى ، اصْطَفَاهُ الله بِذَلِكَ وَاصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ فِي الذَّرِّ حِينَ ذَرَأَهُ ، وَفِي الْبَرِيَّةِ حِينَ بَرَأَهُ ، ظِلاً قَبْلَ خَلْقِ نَسَمَةٍ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ ، مَحْبُوّاً بِالْحِكْمَةِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ ، اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ ، وَانْتَجَبَهُ لِطُهْرِهِ ، بَقِيَّةً مِنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام وَخِيَرَةً مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ ، وَمُصْطَفًى مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَسُلالَةً مِنْ إِسْمَاعِيلَ ، وَصَفْوَةً مِنْ عِتْرَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه لَمْ يَزَلْ مَرْعِيّاً بِعَيْنِ الله ، يَحْفَظُهُ وَيَكْلَؤُهُ بِسِتْرِهِ ، مَطْرُوداً عَنْهُ حَبَائِلُ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ ، مَدْفُوعاً عَنْهُ وُقُوبُ الْغَوَاسِقِ وَنُفُوثُ كُلِّ فَاسِقٍ ، مَصْرُوفاً عَنْهُ قَوَارِفُ السُّوءِ ، مُبْرَأً مِنَ الْعَاهَاتِ ، مَحْجُوباً عَنِ الافَاتِ ، مَعْصُوماً مِنَ الزَّلاتِ ، مَصُوناً عَنِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ، مَعْرُوفاً بِالْحِلْمِ وَالْبِرِّ فِي يَفَاعِهِ ، مَنْسُوباً إِلَى الْعَفَافِ وَالْعِلْمِ وَالْفَضْلِ عِنْدَ انْتِهَائِهِ ، مُسْنَداً إِلَيْهِ أَمْرُ وَالِدِهِ ، صَامِتاً عَنِ الْمَنْطِقِ فِي حَيَاتِهِ .
فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ وَالِدِهِ ، إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِهِ مَقَادِيرُ الله إِلَى مَشِيئَتِهِ ، وَجَاءَتِ الإرَادَةُ مِنَ الله فِيهِ إِلَى مَحَبَّتِهِ ، وَبَلَغَ مُنْتَهَى مُدَّةِ وَالِدِهِ عَلَيْهِ السَّلام فَمَضَى وَصَارَ أَمْرُ الله إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ ، وَقَلَّدَهُ دِينَهُ ، وَجَعَلَهُ الْحُجَّةَ عَلَى عِبَادِهِ ، وَقَيِّمَهُ فِي بِلادِهِ ، وَأَيَّدَهُ بِرُوحِهِ ، وَآتَاهُ عِلْمَهُ ، وَأَنْبَأَهُ فَصْلَ بَيَانِهِ ، وَاسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ ، وَانْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ ، وَأَنْبَأَهُ فَضْلَ بَيَانِ عِلْمِهِ ، وَنَصَبَهُ عَلَماً لِخَلْقِهِ ، وَجَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ عَالَمِهِ ، وَضِيَاءً لأهْلِ دِينِهِ ، وَالْقَيِّمَ عَلَى عِبَادِهِ ، رَضِيَ الله بِهِ إِمَاماً لَهُمُ ، اسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ ، وَاسْتَحْفَظَهُ عِلْمَهُ ، وَاسْتَخْبَأَهُ حِكْمَتَهُ وَاسْتَرْعَاهُ لِدِينِهِ وَانْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ ، وَأَحْيَا بِهِ مَنَاهِجَ سَبِيلِهِ ، وَفَرَائِضَهُ وَحُدُودَهُ ، فَقَامَ بِالْعَدْلِ عِنْدَ تَحَيُّرِ أَهْلِ الْجَهْلِ ، وَتَحْيِيرِ أَهْلِ الْجَدَلِ ، بِالنُّورِ السَّاطِعِ ، وَالشِّفَاءِ النَّافِعِ ، بِالْحَقِّ الابْلَجِ ، وَالْبَيَانِ اللائِحِ مِنْ كُلِّ مَخْرَجٍ ، عَلَى طَرِيقِ الْمَنْهَجِ ، الَّذِي مَضَى عَلَيْهِ الصَّادِقُونَ مِنْ آبَائِهِ عَلَيْهم السَّلام ، فَلَيْسَ يَجْهَلُ حَقَّ هَذَا الْعَالِمِ إِلا شَقِيٌّ ، وَلا يَجْحَدُهُ إِلا غَوِيٌّ ، وَلا يَصُدُّ عَنْهُ إِلا جَرِيٌّ عَلَى الله جَلَّ وَعَلا .
المجلسي (صحيح )
اي ان العلامة المجلسي صحح الحديث .
والعلامة المجلسي من اعلام الامامية .كما هو حال البخاري عند المخالف ..
قال العلامة المجلسي رحمه الله عن الحديث (صحيح )
في
اسم ال?تاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 2 صفحة : 400
الرابط المباشر للكتاب
الحديث الاخر بطريق ثاني بسند حسن كما قال العلامة المجلسي رحمه الله
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن أبي طالب، عن سدير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن قوما يزعمون أنكم آلهة، يتلون بذلك علينا قرآنا: " وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله (1) " فقال: يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء وبرئ الله منهم، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم، قال: قلت: وعندنا قوم يزعمون أنكم رسل يقرؤون علينا بذلك قرآنا " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم (2) " فقال: يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ورسوله، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة الا وهو ساخط عليهم، قال: قلت: فما أنتم؟ قال نحن خزان علم الله، نحن تراجمة أمر الله (3)، نحن قوم معصومون، أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة على من دون السماء و فوق الارض.
المصدر الكافي الشريف الجزء الاول باب في أن الائمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة صفحة 270
قال العلامة المجلسي اسناده حسن
المصدر مراة العقول شرح اخبار ال الرسول الجزء الثالث صفحة 159
_______________________________
(1) الزخرف: 83. (2) المؤمنون: 51. (3) جمع ترجمان هو المفسر للسان.
اللهم صل على محمد وال محمد
المخالف لاهل البيت عندما يحاور شيعي فانه يلجأ الى اسلوب هو طلب الدليل الثابت من كتب الشيعة على مبانيهم .. (اي على مباني الشيعة ) لانه يعلم انه سيلزم من كتبه ..بالتالي استباقا للالزام يحاول ان يطرح انه لا دليل على حديث ثابت وفق مباني الشيعة على (حديث الغدير ) او (حديث الثقلين ) او (النص على اسماء الأئمة عليهم السلام) او (عصمة الائمة عليهم السلام )
وفي هذا الموضوع ساتطرق لعصمة الأئمة عليهم السلام
وفي مواضيع لاحقة ساتطرق ان شاء الله لكل ما ذكرته من احاديث من كتبنا ان شاء الله .بحيث يكون بين المحاور الشيعي الدليل الموثق
بالرابط المباشر .. ..
عصمة الأئمة عليهم السلام
روى ثقة الإسلام الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني
في كتابه الذائع الصيت الكافي في الأصول
المجلد الأول
كتاب الحجة
رقم الباب 71
باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته
رقم الحديث في الباب الحديث الثاني
بسند صحيح
فقال : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الائِمَّةِ عَلَيْهمِ السَّلام وَصِفَاتِهِمْ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَوْضَحَ بِأَئِمَّةِ الْهُدَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا عَنْ دِينِهِ ، وَأَبْلَجَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مِنْهَاجِهِ ، وَفَتَحَ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ ، فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَاجِبَ حَقِّ إِمَامِهِ ، وَجَدَ طَعْمَ حَلاوَةِ إِيمَانِهِ ، وَعَلِمَ فَضْلَ طُلاوَةِ إِسْلامِهِ ، لأنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَصَبَ الإمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ ، وَجَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ مَوَادِّهِ وَعَالَمِهِ ، وَأَلْبَسَهُ الله تَاجَ الْوَقَارِ ، وَغَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ ، يَمُدُّ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ، لا يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادُّهُ ، وَلا يُنَالُ مَا عِنْدَ الله إِلا بِجِهَةِ أَسْبَابِهِ ، وَلا يَقْبَلُ الله أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلا بِمَعْرِفَتِهِ ، فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ الدُّجَى ، وَمُعَمِّيَاتِ السُّنَنِ ، وَمُشَبِّهَاتِ الْفِتَنِ ، فَلَمْ يَزَلِ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِهِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلام مِنْ عَقِبِ كُلِّ إِمَامٍ ، يَصْطَفِيهِمْ لِذَلِكَ وَيَجْتَبِيهِمْ ، وَيَرْضَى بِهِمْ لِخَلْقِهِ وَيَرْتَضِيهِمْ ، كُلَّ مَا مَضَى مِنْهُمْ إِمَامٌ نَصَبَ لِخَلْقِهِ مِنْ عَقِبِهِ إِمَاماً ، عَلَماً بَيِّناً ، وَهَادِياً نَيِّراً ، وَإِمَاماً قَيِّماً ، وَحُجَّةً عَالِماً ، أَئِمَّةً مِنَ الله ، يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ، حُجَجُ الله وَدُعَاتُهُ وَرُعَاتُهُ عَلَى خَلْقِهِ ، يَدِينُ بِهَدْيِهِمُ الْعِبَادُ وَتَسْتَهِلُّ بِنُورِهِمُ الْبِلادُ ، وَيَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التِّلادُ ، جَعَلَهُمُ الله حَيَاةً لِلانَامِ ، وَمَصَابِيحَ لِلظَّلامِ ، وَمَفَاتِيحَ لِلْكَلامِ ، وَدَعَائِمَ لِلاسْلامِ ، جَرَتْ بِذَلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ الله عَلَى مَحْتُومِهَا .
فَالامَامُ هُوَ الْمُنْتَجَبُ الْمُرْتَضَى ، وَالْهَادِي الْمُنْتَجَى ، وَالْقَائِمُ الْمُرْتَجَى ، اصْطَفَاهُ الله بِذَلِكَ وَاصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ فِي الذَّرِّ حِينَ ذَرَأَهُ ، وَفِي الْبَرِيَّةِ حِينَ بَرَأَهُ ، ظِلاً قَبْلَ خَلْقِ نَسَمَةٍ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ ، مَحْبُوّاً بِالْحِكْمَةِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ ، اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ ، وَانْتَجَبَهُ لِطُهْرِهِ ، بَقِيَّةً مِنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام وَخِيَرَةً مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ ، وَمُصْطَفًى مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَسُلالَةً مِنْ إِسْمَاعِيلَ ، وَصَفْوَةً مِنْ عِتْرَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه لَمْ يَزَلْ مَرْعِيّاً بِعَيْنِ الله ، يَحْفَظُهُ وَيَكْلَؤُهُ بِسِتْرِهِ ، مَطْرُوداً عَنْهُ حَبَائِلُ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ ، مَدْفُوعاً عَنْهُ وُقُوبُ الْغَوَاسِقِ وَنُفُوثُ كُلِّ فَاسِقٍ ، مَصْرُوفاً عَنْهُ قَوَارِفُ السُّوءِ ، مُبْرَأً مِنَ الْعَاهَاتِ ، مَحْجُوباً عَنِ الافَاتِ ، مَعْصُوماً مِنَ الزَّلاتِ ، مَصُوناً عَنِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ، مَعْرُوفاً بِالْحِلْمِ وَالْبِرِّ فِي يَفَاعِهِ ، مَنْسُوباً إِلَى الْعَفَافِ وَالْعِلْمِ وَالْفَضْلِ عِنْدَ انْتِهَائِهِ ، مُسْنَداً إِلَيْهِ أَمْرُ وَالِدِهِ ، صَامِتاً عَنِ الْمَنْطِقِ فِي حَيَاتِهِ .
فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ وَالِدِهِ ، إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِهِ مَقَادِيرُ الله إِلَى مَشِيئَتِهِ ، وَجَاءَتِ الإرَادَةُ مِنَ الله فِيهِ إِلَى مَحَبَّتِهِ ، وَبَلَغَ مُنْتَهَى مُدَّةِ وَالِدِهِ عَلَيْهِ السَّلام فَمَضَى وَصَارَ أَمْرُ الله إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ ، وَقَلَّدَهُ دِينَهُ ، وَجَعَلَهُ الْحُجَّةَ عَلَى عِبَادِهِ ، وَقَيِّمَهُ فِي بِلادِهِ ، وَأَيَّدَهُ بِرُوحِهِ ، وَآتَاهُ عِلْمَهُ ، وَأَنْبَأَهُ فَصْلَ بَيَانِهِ ، وَاسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ ، وَانْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ ، وَأَنْبَأَهُ فَضْلَ بَيَانِ عِلْمِهِ ، وَنَصَبَهُ عَلَماً لِخَلْقِهِ ، وَجَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ عَالَمِهِ ، وَضِيَاءً لأهْلِ دِينِهِ ، وَالْقَيِّمَ عَلَى عِبَادِهِ ، رَضِيَ الله بِهِ إِمَاماً لَهُمُ ، اسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ ، وَاسْتَحْفَظَهُ عِلْمَهُ ، وَاسْتَخْبَأَهُ حِكْمَتَهُ وَاسْتَرْعَاهُ لِدِينِهِ وَانْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ ، وَأَحْيَا بِهِ مَنَاهِجَ سَبِيلِهِ ، وَفَرَائِضَهُ وَحُدُودَهُ ، فَقَامَ بِالْعَدْلِ عِنْدَ تَحَيُّرِ أَهْلِ الْجَهْلِ ، وَتَحْيِيرِ أَهْلِ الْجَدَلِ ، بِالنُّورِ السَّاطِعِ ، وَالشِّفَاءِ النَّافِعِ ، بِالْحَقِّ الابْلَجِ ، وَالْبَيَانِ اللائِحِ مِنْ كُلِّ مَخْرَجٍ ، عَلَى طَرِيقِ الْمَنْهَجِ ، الَّذِي مَضَى عَلَيْهِ الصَّادِقُونَ مِنْ آبَائِهِ عَلَيْهم السَّلام ، فَلَيْسَ يَجْهَلُ حَقَّ هَذَا الْعَالِمِ إِلا شَقِيٌّ ، وَلا يَجْحَدُهُ إِلا غَوِيٌّ ، وَلا يَصُدُّ عَنْهُ إِلا جَرِيٌّ عَلَى الله جَلَّ وَعَلا .
المجلسي (صحيح )
اي ان العلامة المجلسي صحح الحديث .
والعلامة المجلسي من اعلام الامامية .كما هو حال البخاري عند المخالف ..
قال العلامة المجلسي رحمه الله عن الحديث (صحيح )
في
اسم ال?تاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 2 صفحة : 400
الرابط المباشر للكتاب
الحديث الاخر بطريق ثاني بسند حسن كما قال العلامة المجلسي رحمه الله
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن أبي طالب، عن سدير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن قوما يزعمون أنكم آلهة، يتلون بذلك علينا قرآنا: " وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله (1) " فقال: يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء وبرئ الله منهم، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم، قال: قلت: وعندنا قوم يزعمون أنكم رسل يقرؤون علينا بذلك قرآنا " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم (2) " فقال: يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ورسوله، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة الا وهو ساخط عليهم، قال: قلت: فما أنتم؟ قال نحن خزان علم الله، نحن تراجمة أمر الله (3)، نحن قوم معصومون، أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة على من دون السماء و فوق الارض.
المصدر الكافي الشريف الجزء الاول باب في أن الائمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة صفحة 270
قال العلامة المجلسي اسناده حسن
المصدر مراة العقول شرح اخبار ال الرسول الجزء الثالث صفحة 159
_______________________________
(1) الزخرف: 83. (2) المؤمنون: 51. (3) جمع ترجمان هو المفسر للسان.
تعليق