إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فرح واستبشار الامام علي (ع) وجميع عياله بولادة قمر العشيرة العباس (ع) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرح واستبشار الامام علي (ع) وجميع عياله بولادة قمر العشيرة العباس (ع) .



    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .

    نهنئ العالم الاسلامي كافة وشيعة امير المؤمنين خاصة بولادة قمر العشيرة ابا الفضل العباس (ع) في الرابع من شعبان المبارك سنة 26 هـ .
    لقد فرح من في دار امير المؤمنين علي (ع) بولادة مولود ذكر وجهه كفلقة القمر اشرقت دار الوصي والولي علي (ع) ومن حولها من الدور بنور ولادته . نعم هذا المولود هو ابا الفضل العباس (ع) .

    عندما ولد العباس (ع) لم يكن الامام علي (ع) موجودا في داره في هذه اللحظة السعيدة فذهب اليه قنبر يبشره بهذا الخبر السعيد وعندما سمع الامام علي (ع) بهذا الخبر سر كثيرا وبدى السرور على وجهه ومحياه واسرع مشتاقا لرؤية وليده المبارك الذي سيكون له الدور التاريخي الواضح في نصرة الدين الاسلامي الحنيف . نعم انه مولود ذو منزلة عظيمة عند الله تعالى كما سيصرح بذلك امير المؤمنين علي (ع) .

    روي أنّ قنبراً مولى الإمام أمير المؤمنين (ع) قال ما مضمونه : بينما كنّا ذات يوم من الأيام مع الإمام أمير المؤمنين (ع) في مسجد النبي (ص) بالمدينة وهو يعظنا ويرشدنا ويحذّرنا من النار ويرغّبنا بالجنة ، إذا بأعرابي قد أقبل نحو المسجد ، فأناخ راحلته على باب المسجد ودخل متّجهاً نحونا ، حتّى إذا وصل إلينا سلّم علينا وخصّ أمير المؤمنين (ع) بالتحية والسّلام ، وقبّل يده الكريمة ، ووقف بين يديه وكأنه يطلب إليه حاجة ، فقال له الإمام أمير المؤمنين (ع) برأفة وحنان : (( يا أخا العرب ، كأنّك جئتنا في حاجة ، فما هي حاجتك ؟ فإنّها منقضية إن شاء الله تعالى )) .
    فقال الأعرابي : يا أمير المؤمنين ، أنت أعلم بها منّي .
    قال قنبر : عندها التفت إليّ الإمام أمير المؤمنين (ع) وقال : (( يا قنبر ، امض إلى المنزل وقل لمولاتك السيّدة زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله (ص) تناولك السّفط الفلاني في موضع كذا وكذا )) .
    فقلت : سمعاً وطاعة ، وحبّاً وكرامة لله تعالى ولسيّدي ومولاي الإمام أمير المؤمنين .
    قال قنبر : فقمت مسرعاً ومضيت إلى منزل أمير المؤمنين (ع) ، وطرقت الباب مرّتين ، وفي الثالثة جاءت فضة وراء الباب وقالت : مَنْ الطارق ؟

    أجبتها قائلاً : أنا قنبر مولى الإمام أمير المؤمنين (ع) ، وخادم أهل البيت (ع) .

    فقالت فضة : أهلاً ومرحباً بك ، وما حاجتك يا قنبر ؟
    فأخبرتها بما قال لي سيّدي ومولاي وما يريده .
    فقالت فضة : مكانك حتّى آتيك به . فوقفت بالباب انتظر مجيئها ، وإذا بي أسمع جلبة الفرح وصخب السرور يعلو من داخل المنزل ، فتعجّبت ، وانتظرت حتّى إذا رجعت إليّ فضة وأتتني بالسفط سألتها عن سبب ذلك ، فقالت فضة : لقد ولد الساعة للإمام أمير المؤمنين (ع) غلام أزهر كأنّه فلقة قمر .
    فقلتُ لها ، وقد امتلأت أنا الآخر فرحاً وسروراً : وممّن هذا المولود الأغر ؟
    فقالت فضة : إنّه من اُمّ البنين فاطمة بنت حزام الوحيديّة الكلابيّة ، ثمّ أضافت قائلة : وقد أوصتني سيّدتي وسيّدتك السيّدة زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله (ص) أن أقول لك : إذا رجعت إلى مولاي ومولاك الإمام أمير المؤمنين (ع) فبشّره بولادة هذا المولود الأغر ، واسأله عن اسمه وكنيته ولقبه .
    فقلت ، وأنا لا أمتلك نفسي بهجة وفرحاً : حبّاً وكرامة ، وسمعاً وطاعة ، ثمّ هنّأتها وودّعتها . وأقبلت بالسفط مع البشارة بالمولود الجديد مسرعاً إلى سيّدي ومولاي الإمام أمير المؤمنين (ع) ، فلمّا سلّمته السفط وقفت بين يديه لأُبشّره بما عندي من خبر الولادة ، غير أنّي بقيت أترصّد الفرصة المناسبة لإعلان هذا الخبر وتقديم هذه البشارة السّارة ، حتّى إذا فرغ الإمام أمير المؤمنين (ع) من حاجة الأعرابي وأعطاه ذلك السفط التفت إليّ وقال مبادراً : (( ما وراءك يا قنبر ، فإنّي أرى أثر البهجة والسرور طافحاً على أسارير وجهك ؟ )) .

    فقلت ، وقد رأيت الفرصة مناسبة : نعم يا سيّدي ومولاي ، لقد جئتك ببشارة .
    فقال (ع) : (( وما هي تلك البشارة يا قنبر ؟ بشّرك الله بالجنّة )) .
    قلت : لقد وُلد لك يا سيّدي ومولاي غلام أغر .
    فقال (ع) : (( وممّنْ هذا المولود الجديد ؟ )) .
    قلت : لقد سألت عن ذلك فضّة عندما أخرجت إليّ السفط ، فقالت : إنّه من اُمّ البنين فاطمة بنت حزام الوحيديّة الكلابيّة ، كما وأنها قالت لي : بأنّ سيّدتي السيّدة زينب (ع) أوصتني أن اُبشّرك بهذا المولود عندما أرجع إليك وأن أسألك عن اسمه وكنيته ولقبه .
    فلمّا سمع الإمام أمير المؤمنين (ع) ذلك تهلّل وجهه فرحاً وسروراً وشكرني على هذه البشارة ، وقال : (( يا قنبر ، إنّ لهذا المولود شأناً كبيراً عند الله ومنزلة عظيمة لديه ، وأسماؤه وكناه وألقابه كثيرة ، وسأمضي أنا بنفسي إلى المنزل لإنجاز ما سنّه لنا رسول الله (ص) للمولود عند الولادة , وبعدها من سنن الإسلام ، فهيّا بنا إلى ذلك يا قنبر )) .

    ولما فرغ الإمام أمير المؤمنين (ع) من أجراء المستحبات المأثورة على مولوده الجديد التفتت إليه ـ على ما قيل ـ ابنته عقيلة بني هاشم ، وربيبة الوحي والعصمة السيّدة زينب الكبرى (ع) وقالت له : يا أبه ، هل اخترت لهذا المولود اسماً ، وانتخبت له كنية ولقباً ؟

    فأجابها أبوها الإمام أمير المؤمنين (ع) بعطف وإقبال : (( نعم يا بُنيّة ، لقد اخترت له كلّ ذلك )) .
    فقالت (ع) بلهفة وتعطّش : وما هي ؟
    فقال (ع) : (( أمّا الاسم ، فاسمه العبّاس ؛ وأمّا الكنية ، فكنيته أبو الفضل ؛ وأمّا اللقب ، فلقبه قمر بني هاشم ، وقمر العشيرة ، والسقّاء )) .
    فأعجب السيّدة زينب ذلك وقالت متفائلة : يا أبه ، أمّا أنّ اسمه عبّاس فعلامة البسالة والشجاعة ، وأمّا كنيته أبو الفضل ففيها علامة الشهامة والنبالة ، وأمّا لقبه قمر بني هاشم وقمر العشيرة فهو علامة الجمال والكمال والهيبة والجلال ، ولكن يا أبه ، ما معنى أنّه السقّاء ؟

    فالتفت إليها الإمام أمير المؤمنين (ع) ، وبعد أن توسّم في الوليد الجديد شريط المستقبل ، وتصفّح في ملامح وجهه سجلّ الواقع القريب ، وقال وهو (ع) يستعرض على ابنته بعض ما في ذلك السجلّ من أنباء وأخبار ، ويحدّثها عن بعض ما فيه من حوادث وملاحم ، وذلك بزفرات متواصلة ، ونبرات متقطّعة وخافتة : (( يا بُنيّة ، إنّه ساقي عطاشى كربلاء )) .

    وما أن سمعت السيّدة زينب (ع) من أبيها هذا الجواب ، ورأته مختنقاً بعبرته إلاّ وانخطف لونها , وانصدع قلبها ، وأجهشت بالبكاء ، فلقد ذكّرها أبوها الإمام أمير المؤمنين (ع) بما حدّثته به اُمّ أيمن عن جدّها رسول الله (ص) من قصة كربلاء وفاجعتها الأليمة .



    التسمية برواية اُخرى :
    وجاء في بعض الكتب المعتبرة أنّ اُمّ البنين يوم وضعت حملها ، وولدت أوّل أشبالها قمّطته بقماط أبيض ، وقدّمته إلى أبيه الإمام أمير المؤمنين علي (ع) ليجري عليه سنن الولادة من التسمية وغير ذلك ، فلمّا أخذه أمير المؤمنين (ع) قرّبه إلى فمه ومسح على عينيه وفمه بلسانه الشريف ـ ولعلّه حتّى يكون ممّن يرى الحقّ ويسمع الحقّ وينطق بالحقّ ـ ثمّ أذّن في أُذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، ثمّ التفت إلى زوجته الوفيّة اُمّ البنين ومَنْ حولها وقال : (( ما سمّيتموه ؟ )) .
    فأجابته اُمّ البنين بتأدّب واحترام قائلة : وما كنّا لنسبقك في شيء يا أمير المؤمنين .

    فشكر الإمام أمير المؤمنين شعورها الطيّب ووفائها الجميل ، ثمّ قال : (( إنّي سمّيته باسم عمّي العبّاس عباساً )) . ثمّ ضمّه إلى صدره ، وأخذ بيديه الصغيرتينورفعهما إلى فمه ولثمهما بقبلاته الساخنة ، واستعبر باكياً وهو يقول : (( كأنّي بيديه هاتين تقطعان يوم الطفّ عند مشرعة الفرات في نصرة أخيه الإمام الحسين - (ع) - )) . فاستعبرت اُمّه ومَنْ كان معها ، وفوّضت أمره وأمرها إلى الله تعالى .
    المصدر : كتاب الخصائص العباسية ، لآية الله الشيخ محمد ابراهيم الكلباسي النجفي .


  • #2


    متباركين
    واسعد الله ايامكم
    ببركة قمر بني هاشم عليه السلام


    تعليق


    • #3
      الزميل العزيز والأخ الفاضل المشرف الغالي المرتجى . أسعد الله أيامكم بذكرى ولادة باب الحوائج وقاضيها مؤسس الفضل والإباء ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس (عليه السلام) . مشرفنا المحترم شرفنا تواجدكم المستمر في قسم المناسبات الإسلامية . وأحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذه المشاركة الراقية بحق قمر العشيرة أبا الفضل العباس (عليه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

      تعليق


      • #4
        أسعد الله أيامكم بمولد قمر بني هاشم وكافل مولاتنا زينب الحوراء عليهماالسلام

        أهنيك ع الذوق
        ابداع في الطرح وروع في الاتنقاء
        وجهدا تشكرون عليه
        دمتم بروعة في طرحكم
        أكاليل الزهر أنثرها في متصفحكم

        مثل طبع النسر طبعي اطير بيهبة الجنحين
        واحس يتكسر جناحي من اذكر مصاب حسين
        حسيناواحسيناه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X