إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جماليات الفن القصصي في يراعات المبدعين/ القسم الرابع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جماليات الفن القصصي في يراعات المبدعين/ القسم الرابع


    قراءة انطباعية في صفحات تأملات قصصية


    سابعاً/ الكاتب زيد علي كريم الكعبي:
    متابعة جادة لفن كتابة القصة من حيث الأداء المقدمة التعريفية ثم المتن الحكائي، قضية التطوع والاستشهاد فضاء هذه القصص لا تفاجئ متلقيها؛ لكونها مهيأة لغرض واحد هو التنكيل بالدواعش وتحفيز الروح المعنوية، ففي قصة (شهيد) في (291) مقدمة تفسيرية ومبنى حكائي، أولاً: قدم القتال طموحاً وهواية، وأجمل الدفاع عن الوطن حين يصير هواية، ثانياً: يرى أن القتال ورد بعنوان الصفقة التي تتم بين المجاهدين وبين الله سبحانه تعالى، والتضحية مقابلها الجنة، والجنة ضمير مقاتل ووجدان لا يمكن أن يكون سببها القتل والدمار، وإنما الحرب من أجل السلام.
    ثالثاً: معظم كتابنا يضعون دلالات الفقر، كأنهم يعلنون بأن الفقر والحالة المعيشية الصعبة هي التي دفعت شبابنا الى التطوع في حال أغلب المتطوعين يتمتعون في وضع مادي مريح، وفي قصة (وداع الأحبة) في (303) مقدمة تعريفية غير مباشرة عن بطل الحكاية، وقدم الشهادة مفتتحاً ليدخل منها الى احداث الواقع، تتكرر الثيمة وتتكرر أجواء كل حكاية بأخبار سردية لها سمات السير الذاتية، وفي حكاية (هكذا رحلت) في (336) طفلة فارقت أنفاسها على جثمان أبيها الشهيد المشكلة من تشابه عناصر السرد، وعدم وجود التنوع الفني، ومرور جميع أبطال الحكايات بنفس المراحل التي يمر بها أبطال الجميع في العالم النصي، نتمنى الانتباه من أمثال هؤلاء الكتاب الكبار الى روحية التنوع الاسلوبي.
    ثامناً/ القاصة منتهى محسن:
    عندما يكتب الشاعر قصته بشعرية عالية، فإنه سينفتح على عوالم اكثر ابداعاً رغم محدودية المسافة السردية، ومن المعروف أغلب حياة المقاتلين والشهداء تتشابه وحكاية الجبهة هي نفسها عند كل شهيد، رجل أحب الحياة، وكان إنساناً ناجحاً في حياته محبوباً من قبل الناس تطوع استجابة لنداء الفتوى المباركة، والرجل استشهد (رحمه الله) لكن تبقى للشعرية منافذها الجذابة في كل حكاية تختلف عن اخواتها، والكاتبة منتهى محسن امرأة متمرسة تجيد الصياغات الفاعلة والهادفة.
    ففي قصة (كلنا فداء للحسين) في (299) تتحدث عن طفل استشهد في أحد تفجيرات المواكب الحسينية (المشاية) جعلت الموكب الحسيني معادلاً موضوعياً عن الجبهة، فمثلما تقلقهم الجبهة، يقلقهم الموكب الحسيني، ومثلما يقلقهم المقاتل الحشدي يخيفهم طفل الموكب.
    لنقرأ بعض الجمل الشعرية التي تمتلك قواماً رشيقاً من الحروف: (في ظل زحام كبير، راحت عيناه تتوسل بأبيه، فصرخ بشدة: أبي لقد وصلنا.. ها هي المنائر لاحت في الافق.. دوي يزلزل عروش الطغاة، ويسحق غطرستهم، وبينما كانت الخطوات الثابتة تسجل وقعاً، وتتناغم مع هتاف الرجال، سرعان ما تملص أحمد عن كتف والده، وهرول مخترقاً الجموع المتوسمة بالشوق واللهفة لمرقد أبي الاحرار (عليه السلام).
    في العدد (316) قصة (ابن شهيد) يحلم بأنه يقاتل في الجبهة في مشهد محبوك بتقنية عالية، تعالى أزيز السرير، كلمات والده الرقراقة التي دغدغت لحظاته، أو لنقرأ جملها الشعرية في أروقة الاحلام يكبر المرء سريعاً، وتشيع الأيام، او لننتبه الى قداسة الارتباط بجوهر المعنى الإنساني من خلال ذلك الصوت المجلجل الذي احاطه من ارض مجهولة أعادت له الأنفاس.. الساعة لك.. أرِهم باسك، قاصة عالية القيمة، وشاعرة امتلكت رقي الجملة الشعرية التي تضيف الى بناء القصة ألف معنى ومعنى، وهذا هو التمكن الابداعي الثر.
    تاسعاً/ محمد عبد العظيم الكعبي:
    الابداع القصصي لا يتوقف على المسعى الحداثوي والتقريبي، ولا على قيم التخيل، فللواقع أيضاً ثقافته ورؤاه، وقيمه الإيجابية، والكاتب محمد عبد العظيم الكعبي في قصة (بين هدفين)، شاب يبحث عن وظيفة، ويصبح حلمه الأخير الهجرة، وأخيراً عمل نادلاً في مقهى، وضع الكاتب بطل قصته في قلب المكان، حيث تتنوع الرغبات والمفاهيم والرؤى، ينصرف النادل عنه، عالم آخر عالم لم يره في واقعه، وهو يعيش بينه، هذا العالم التضحوي الذي عمل فيه أولئك المهندسون والأساتذة وخريجو جامعات من مختلف الاختصاصات، فأبعدت عنه ماديات التفكير، وجد أناساً اتخذوا حب اهل البيت (عليهم السلام) سلاحاً يروع الأعداء، فجاء السؤال: عن ماذا يبحثون؟ أبحث عن أسباب الحياة برفاهية، وهم يبحثون عن الخلود، أريد أن أضع بصمتي في سجل الاحرار.
    نحن أمام هم مشترك من القصص جميعها يتمثل بسيطرة الفكر على القص، وسيطرة الفكرة تفقد هويتها وتدفقها وامتاعها على يد الكثير من الكتاب، إلا أني رأيت عند هذا الكاتب الكلاسيكية في أصولها يحمل الواقع النصي بتفاصيله المضنية دون أن يفقد حرارة الارسال لوجود لغة قوية محبوكة في استخدامات إشعارية (يهرب الموت من الشجعان) والقصة أطلق مقاتل سراح اسير داعشي رأفة بأولاده على أساس ان يترك الميدان، لكنه في نهاية القصة التف على رقبة من رحم حال اطفاله وأطلق سراحه..!
    عاشرا/ الكاتبة سهاد عبد الجبار:
    نحن فعلاً نحتاج مثل هذه القراءة الانطباعية بين الحين والآخر لا من أجل تقييم التجارب، لكننا من اجل ان نتعرف على تلك الأساليب الكتابية العالية القيمة والتي تنشر ابداعاتها على صفحاتنا، قد تفتقد مميزات منحت الفرادة لبعض تلك التجارب؛ بسبب زحام النشر.
    اليوم نقول: ان هذه القصص مشهودة بالفكر والعقل وسرعة الحراك السردي وتنوع البؤر السردية ومقدرتها لخلق الانبهارية (لوحة مجاهد)، (يستغيث الصباح من أنين الجروح)، ثم تقترب اكثر لترسم صورتها، يتقهقر الوجع، يسحب ذيله مودعاً أنّة معهودة، رسم بيتاً وطفلة، حاول أن يرسم بركة ماء سقطت دمعة، فكانت تلك البركة هي، لتصل بعد هذه الجمل الشاعرية العالية الى ملخص القصة: انه مجاهد من ابطالنا أصيب، لكنه لم يستسلم، اختبأ بين الضحايا كأنه ميت، زحف الى مشارف العز، اختزلت وتنوعت وأظهرت قوة الالتحام بين الجمل والأحداث الصغيرة، لتكون منها حدثاً رئيسياً. وفي قصة (ابن الحشد) في (316) تنامت أحداث بطلتها فاطمة من مخاوف الكيماوي والانزالات التي طالت بيوتنا رعبها، تنامت حكاية فاطمة لتتزوج وتلد، وتكون من ضمن المبلغات الدينيات ومنها تكون أم الفدائي وهب، تريد أن تقول: إن إيمان الانسان بوطنه وبدينه يصهر آمال الناس وآماله ويمنعها من الشوائب، هنا تبدأ فكرة التواصل بين الماضي الحرب من أجل الحرب والحاضر الذي يدخل الحرب من أجل السلام.
    الحادي عشر/ الكاتب عباس الأسدي:
    يسعى الكاتب دائماً الى أن لا يبتعد متلقيه عنه، لذلك يعمل على تنويع الأساليب كما يبقى يقود متلقيه، وهذه النقطة هي التي تفتح ثراء للأثر الفني؛ كونه يعمل على الالتصاق بذائقة الناس، فقد لجأ عباس الأسدي في قصة (أحرف الموت) في (322) الى صياغة محورين: الأول يسأل: لماذا لا أستطيع الكتابة؟ لماذا تتشتت أفكاري؟ لماذا هذا الجمود؟ المحور الثاني: الجواب، أيامه أخذت من الفكر الكثير فأرهقته وجعلته عاجزاً عن الكتابة، وفي قصة (شريكة النصر) في (325):
    س:ـ ماما متى يعود أبونا من سفره؟
    ج:ـ سيعود أبوك قريباً، حاملاً على أكف رفاقه بشائر النصر، فصبر جميل، يعني أن الشهداء سيعودون مع النصر الى بيوتهم، وفي قصة (على أمواج السواتر) في (331) لماذا الى الآن لم التحق بقافلة الشهداء؟ الجواب:ـ هذا ما كنت أرجوه وأتمناه.
    الثاني عشر/ الكاتب علي السعيدي:
    الاشتغالات الشعرية تتيح الولوج الى عمق الموضوع، وهذا الكاتب قد أخفق في الأولى حيث كانت عبارة عن خاطرة بسيطة (الراية) في (322) لكنه برزت شعرية العالية في قصة (فتى بالسبعين) في (323) فهو كتب: (لقد كان على عمق سبعين عاماً، تحت سطح الهموم)، وتقرأ له: (رغم أنه لا يجيد الغوص إلا في بركات ربه، إلا انه نزل الى أعمق قمة في بحر الكبرياء)، ومثل هذه الشعرية تكشف عن رؤية الكاتب الحقيقية، يصوغ الكاتب قلبه حروفاً؛ كي يصل الى جمالية شغوفة يعشقها المتلقي، ولو تأملنا في شاعرية قصته الأخرى المعنونة: (تمشي على استحياء) في (324)، فقد كانوا أكثر من رصاص شواهد المنايا.. وأخيراً جاءته إحداهما تمشي على استحياء، وقد اضطرب قلبها واحمر وجهها من حمرة دمه النازفة من قلبه النابض الواقف، فكيف تكون مشاعر المتلقي حين يكتشف أن التي تمشي على استحياء هي الرصاصة التي جاءت لتسلب حياته.
    الثالث عشر/ حسين علي الشامي:
    يبدو أن سمة الشعرية أصبحت شاملة لمعظم كتاب القص في صدى الروضتين، وهذا يعني اننا نمتلك شعراء يكتبون النص القصصي بلغة آسرة ففي قصة (حسبته من غير مال) في (315) كنت ساتري لك ليلاً آمناً من غير خوف أو وجل، سأشتريه لك بدمي وزينته بزخرف فتوى النضال والكفاح، وفي قصة الشرارة نقرأ: (ولي طرق جديدة لتفتيت مشكلاتي، ثبت لي أسس أصنع منها يوماً جميلاً بعيداً في بئر الذكريات المليء بالمواقف، وهذه القراءة الانطباعية السريعة استطاعت بعون الله تعالى أن تنقل تجربة الوعي الإبداعي لفن القصة، وربما سنحفز الآخرين لقراءة أسس القص من أجل أن نخلق التمكن المناسب للتوثيق المؤثر في وجدان التأريخ.
    القسم الثالث/ المارون خفافاً:
    التعبير عن فكرة أو موقف أو إحساس ما في لحظة حياتية من معطيات الجبهة والمواجهة والصمود أو لمن قدم لمسة إبداعية لمرور كريم، أسماء من أصحاب النشر وعناوين قصتهم وانطباعاتنا، فالأديب قدوة، وهذه القدوة لها ثراء تجربة لابد من متابعة نستخلص منها ما يفيدنا، ففي قصة نهج الولاء للكاتبة (بشرى مهدي بديرة ) من سوريا في (274) امرأة نذرت لوجه الله تعالى اذا رزقها بمولود ستسميه حيدر علي ونذرته فداءا لأهل البيت (عليهم السلام)، وكبر حيدر علي، وحمل سلاحه ليدافع عن حرم زينب (عليها السلام) حين تعرض لكثر من هجوم، توجهت الأم الى مقام السيدة زينب عند استشهاده: ربي هذا قرباني اليك، فخذ حتى ترضى في هذه القصة هناك احالات واضحة الى التأريخ، وأما في قصة (ليلة نازحة) للكاتب الشيخ حسين الخشيمي في (245)، نجد أن هناك نضوجاً عالياً في الأسلوب التدويني، لكن في (ليلة نازحة) فهو يتنقل بنا بكل تمكن من حالة الى حالة، التجول من واجبات ربّ الاسرة الى إيواء عائلة نازحة من تلعفر، والحلم الثاني توزيع المواد الغذائية للنازحين، والحلم الثالث مساعدة نازح يريد كل شيء، والحديث عن نزوح العوائل الى كربلاء، وهو يراها تلجأ الى الحسينيات والساحات والمخيمات في محافظة كربلاء، ويعتبر في الموقف ذلة أن يقوموا طوابير أمام من يتبرع لهم بتوزيع الطعام أو أي شيء آخر: أولاً: إن الأعداد كبيرة، ثانياً: هناك قصور من الجهات الرسمية، والحديث عن هموم الناس هو قوة في المرتكز الإنساني العام لأدب صدى الروضتين.
    والإعلامي (احمد الخالدي) في (مقابلة صحفية مع شهيد) في (278) حيث يقول الشهيد: (جسدي توحد مع هذه التربة المباركة)، ينظر الأدب العالمي الى أن القصة القصيرة هي برقيات مرسلة، وهذه البرقيات فكرية واجتماعية وإنسانية، فالكاتبة (نادية محمد حسين ) في العدد (285) تتحدث الى عائلة مهاجرة عادت الى الوطن ورغم رحابة صدر الاهل والأقارب إلا أن هذه العائلة تشعر بالغربة، ولم تستطع التأقلم مع بلد أجدادها، هذه رسالة الى من يهاجر: لا تدع أهلك في غربة هم ليسوا بلادهم، وهم ليسوا هناك.
    ويرى معظم النقاد العالميين أن هذه البرقيات لابد أن تقرأ من قبل كاتبها، وإن وجد كلمة لا تستحق الابراق عليه أن يحذفها لتكون القصة ناجحة، وكتب الكاتب المبدع صادق مهدي حسن قصة طويلة في العدد (292) عمل الكاتب على سرد الواقع بتفاصيله الكبيرة والصغيرة، سيكتب التأريخ لأي منجز عظيم هي شمس اشرقت بعراق الصابرين، وكتب الكاتب المبدع خالد غانم الطائي في العدد (293) قصة اشتغل فيها على المساحة الإخبارية بلغة الكان كان، يريد هذا الكاتب أن يعطي كل شيء، كل شيء للمتلقي، فلذلك تجده يفصل كل مشهد تفصيلا، شهيد يرفع العلم العراقي يستشهد وأمه تحتفل بجنازته لتنثر الورد.
    العبارات الصارخة والشعارات الطنانة في القصىة القصيرة لا تساوي شيئاً، وهذه الشعارات لابد أن تكون مضمرة وضمنية، وأن لا تذهب باتجاه لغة الخطابات، الكاتب المبدع سهيل صابر في قصة شاب أصيب ونقل الى المستشفى واستشهد، رن جرس هاتفه النقال وإذا الاتصال باسم (والدتي الحنونة)، فمن يستطيع ان يرد على هذا الاتصال؟
    القصة القصيرة لا تحتاج الى تصريحات، لكن الى تجسيد الحدث المطعم بالدلالة، الكاتبة نادية الحيدري في قصتها (أنا معكم) (298) طلبت سارة ان تصطحبها الى كربلاء مع الموكب الخدمي المخصص لخدمة الزائرات، كتبت الكاتبة تقول: لِمَ لا، الحسين لكل العالم، ارادت بهذه الجملة ان تكشف الهوية الانتمائية لسارة، فسارة ابنة دين آخر، قالت: وافقت أمي أن أذهب معك وفي الخدمة وفي زحام الانفجار الذي ارعب الاطفال قالت سارة:ـ عمة لِمَ قتلوا الحسين (عليه السلام) وهو ابن بنت نبيهم، اجابتها: سنتكلم عن ذلك في الغد، الان انظري لاحتياجات الزائرات.
    وفي مقطوعة نثرية للكاتبة الشاعرة أنين الكفين في (302): أرضي غالية يا أمي، اتنفسها كل صباح.
    :ـ اذهب يا ولدي محفوفا باسم الله، وباسم محمد، وتسلح بالصبر وجاهد.
    الجميل في معظم كتاب صدى الروضتين هو الكد الإعلامي للاستفادة من الوجه المشرق للشهادة، والاستفادة من دروس كل شهيد، والمعروف في فن القصة القصيرة ان لم يسمح فيها الكاتب لتسلل أي مظهر من مظاهر التراخي التي تصل بالمتلقي حد الملل او الاستطراد أو تعدد المسارات الواهمة التي تنقل القصة بعبارات زائدة او مكرورة، وان يترك لمتلقيه روح المشاركة في التصور في الفهم وفي الادراك، فالقاص والأديب حيدر عاشور كتب في (303) قصة (قربان النعمانية) وهي على روح الشهيد مثنى قاسم الكلابي ليتحول الى قربان لمدينة النعمانية، ولتعلو زغاريد الأم وحماستها على ابنها شهيد الفتوى المقدسة، شرف كبير ان تتحول القرابين الى كرنفال صنع من الايمان وتمجيد البطولة.
    لكنا نقرأ أيضاً في صدى الروضتين لكتاب جسدوا لنا نماذج كتابية مبدعة مثل قصة الكاتب محمد الطالب (على هامش الصفحة السادسة) في (304) استخدم فيها اجمل ما توصل اليه الحداثيون في كتابة سيناريو القصة، لابد من الانتباه لمثل هذه التجارب الناضجة.
    وفي قصة الكاتب إبراهيم الخفاجي (حوار الاخوة الشهداء – 306) ربما يولد خيال ابن واقع، يحمل قصته عند مراقي الجراح، جثمان الشهيد عادل جواد كاظم نقل الى مثواه الأخير قرب قبر ابن عمه الشهيد حسن حمد كاظم، وبدأ العتاب بينهما:ـ ألم اقل لك انتظرني يا حسن؟ لنلتحق الى الركب الحسيني معاً، حسن هل تركت لي مجالاً بالقرب منك، أنا لا استطيع ان ابتعد عنك.
    وقصة الكاتبة ميعاد اللاوندي (ملجأ – 325) قصة كتبت بأسلوب الالسنية، فالقصة كلها تروي عن لسان ملجأ، وحكاية رجاء محمد بيطار من لبنان بعنوان (حديث الانتظار – 321) حوارية بين أمّ وابنها: (ان النصر ليس التربع على العرش، بل لمن احتل مركز القلب والعقل)، وتنتهي القصة نهاية وعظية لنفهم حقا معنى الانتظار. والكاتب عماد العنكوشي – 321) بقيت له سنة واحدة يعمل كطبيب، لكنه راح يداوي جراح الوطن أولاً..! وفي قصة أسامة الفضلي (حكاية شهيد – 334)، وكذلك قصة حنان ستار بعنوان (العشق الحقيقي – 329) قصة وعظية، والقاصة نجاة رزاق شمخي (أروى واليوم المدرسي الأول – 329)، قالت المديرة في الاصطفاف: (انا نقف هنا ونستمر بالحياة والعمل؛ بسبب رجال ابطال لم نرهم ولا نعرفهم، ولكن نعرف ابناءهم ونفتخر بأنهم معنا في مدرستنا، شكرا للأبطال والد اروى، ونرجس، وياسمين، ودعتهم للوقوف امام العلم العراقي، وقف الجميع بحرارة، عندها شعرت اروى بالفخر، وأحست انها افضل الجميع. وفي قصة (أحياء عند ربهم – 329) للكاتبة رجاء الانصاري طفلة غادرت الحياة وهي تعانق جثمان ابيها.

    ....

    صدى الروضتين/ العدد 341

    وهو عدد خاص بمناسبة مئة عدد على تغطية الجريدة لانتصارات حشدنا المقدس وقواتنا المسلحة







    التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 27-11-2020, 02:21 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X