إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(وللعمـــــــــــــــر أيام )339

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته..
    كل عام وانتم بخيروقبول الطاعات..

    لو تطرقنا الى الوقت لوجدنا ان شهر رمضان اكثر شهر حددت فيه الاوقات فاول شيئ حددت ايامه (اياما معدودات)ثانيا :حدد وقت الايام واقترنت بمشاهدة الهلال لثبوت الرؤيا يبدأ الصيام ،وحدد وقت الصيام من قبل اذان الفجر الى اذان المغرب ،ومدة الصيام شهر واحد بالسنة ،ومن لم يستطع صيامه عليه تعويضه بايام اخر قبل ان ياتي الشهر الرمضاني مرة اخرى، اذن ارتبط شهر رمضان بالوقت وتحدد به هذا من ناحية توقيته اما مايجب القيام به عند حلوله للاستفادة من المميزات الدينية والعقائدية واروحية فهي كثيرة و جمة .
    مع قدوم شهر رمضان من كل عام، يتبارى المسلمون في العالم أجمع، في فعل الخيرات، وترك المنكرات، طالبين الأجر والعفو من الله عز وجل، حيث يعتبره المسلمون بمثابة معسكر إيماني مكثف، يجتهدون فيه لحصد الحسنات، وينوعون فيه من أعمال البر والخير، من الصلاة والصيام وقراءة القرآن وحضور دروس العلم ولزوم الاستغفار، وترطيب الألسنة بذكر الله عز وجل، والمسارعة إلى كفالة الأيتام، وإطعام الفقراء ورعاية المساكين.

    وفي هذا التحقيق، التقى "المسلم"، عددًا من الدعاة إلى الله عز وجل، ليقدموا نصائحهم ووصاياهم، للمسلمين في العالم كله، من خلال الإجابة على سؤال واحد، وهو: كيف يمكن استثمار شهر رمضان في طاعة الله على الوجه الأكمل .


    ويعتبر شهر رمضان عبارة عن دورة تدريبية وتهذيبية مكثفة للنفس ماديا ومعنويا .
    ماديا يصون الجوارح والبدن من اكل الحرام وقول الكذب واجتناب الزور وقوال النميمة وقراءة وتلاوة القرآن والادعية واقامة الصلاة والتصدق واطعام الطعام ودعوة الصائمين للافطار وكثير من الامور المادية الحسنة ،اماالمعنوية تشعر الصائم براحة جسدية وروحية لانه قد طبق وعنل بركن من اركان الاسلام والايمان ..
    وفقنا الله واياكم لمرضاته واغتنام كل اوقاتنا ليس في رمضان فحسب بل كل الشهور لاستغلال الوقت و لاجتناب المعاصي والعمل بما يحب الله ويرضاه..

    تعليق


    • #12




      اياماً معدودات

      شهر رمضان المبارك يمثل في برامجه العملية دورة زمنية محددة من شأنها التأثير على الواقع الاجتماعي والاقتصادي، كما تؤثر على واقع الفرد الصائم نفسه، هذا فيما اذا أحسن استثمار الساعات والليالي التي وصفها النبي الأكرم، صلى الله عليه وآله، بأنه: "أفضل الساعات، ولياليه أفضل الليالي"، وقبل ذلك؛ بين لنا القرآن الكريم بأنها ( أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ)، لنكون على بيّنة بعامل الوقت في الاستفادة القصوى من خلال أداء القدر الممكن من الاعمال العبادية، والفعاليات الاجتماعية والمبادرات الانسانية.


      وهنالك ما يمكن تسميته بالساعة العبادية على غرار الساعة البايولوجية، كما توجد الساعات الاخرى التي بإمكان الصائم تأطيرها بما هو مناسب.

      في الحالة الاولى: لدينا ساعة الافطار وما تنطوي عليه من مراسيم وأجواء روحانية بالغة الرفعة، يمكن ان ندرك شيئاً منها من خلال الحديث النبوي الشريف: "للمؤمن فرحتان؛ الاولى عند الافطار، والاخرى عند لقاء ربه"، فأي فرحة هذه التي تُقارن بفرحة لقاء الانسان بربه وهو راضٍ عنه يوم القيامة!

      وبعد الافطار تبدأ فترة المساء، وهي "الليلة" حيث يكون الصائم –وفق الساعة العبادية- قد تزود بمصادر الطاقة من خلال ما منّ به الله –تعالى- من طعام وشراب، فيكون على استعداد للقيام بأعمال عبادية مختلفة، من أداء الصلوات المندوية، و وقراءة الأدعية والأذكار، و وزيارة المراقد المقدسة، وايضاً؛ اقامة المحافل القرآنية، ثم تأتي ساعة السحر، بما فيها من لحظات خاصة تتوج بالفترة التي تسبق آذان الفجر، حيث يغتنمها المؤمنون بأداء صلاة الليل المؤكد عليها بشكل لافت في روايات المعصومين، عليهم السلام، وحتى تناول طعام السحور، والحرص على الحضور عند هذه المائدة المباركة، وهو الذي يؤكد عليه المعصومون ايضاً.

      أما الساعات الاخرى التي يتحكم بها الصائم، فهي عبارة عن دوائر فراغ زمنية طيلة اليوم ينبغي ملأها بما يفيد الفرد والمجتمع، فينطلق في رحاب الساحة الاجتماعية ليعقد اللقاءات الأسرية، أو يقيم مجالس الذكر والوعظ والارشاد، بل وإقامة الأماسي الثقافية لنشر الوعي في شتى الميادين.

      ساعة النوم
      وما يتحكم به الصائم في أيام هذا الشهر الفضيل، فترة النوم؛ سواءً في ساعات النهار او في ساعات الليل، وهي الفترة التي يحلو للبعض تمديدها ما أمكنهم، لاسيما خلال فترة الإمساك، وحين يكون الطقس قاسٍ بحرارته في فصل الصيف، علماً أن العراق وعموم البلاد العربية والاسلامية، أمضت سنوات عديدة من شهر رمضان المبارك وهو يواكب أشهر الصيف اللاهبة، بينما هذا العام فهو يقترب من فصل الربيع، مع ذلك، نجد لجوء البعض الى الفراش ملازماً لساعات الإمساك في فترة الظهيرة، مستفيدين من نص الخطبة الرمضانية للنبي الاكرم الذي قال: "نومكم فيه عبادة"، بينما اذا راجعنا كتاب "غُرر الحكم" المتضمن احاديث وحكم أمير المؤمنينن عليها السلام، نجد أنه يقدح في كثرة النوم: " بئس الغريم النوم يفني قصير العمر و يفوت كثير الأجر"، فالنوم الذي يقصده النبي، ليس ذلك النوم الذي يفوّت كثير الأجر، ولا يفني قصير العمر، وانما يعين صاحبه على مزيد من العمل والانتاج، كما نقرأ في هذا السفر العظيم "غُرر الحكم" ايضاً: "إن ماضي عمرك أجل و آتيه أمل و الوقت عمل".

      أفضل أعمال ليلة القدر
      يُحكى أن الشيخ الانصاري، الذي يُعد من أعظم الفقهاء والعلماء في تاريخ الحوزة العلمية، ويسمى بـ "الشيخ الأعظم"، وقد تحول كتابه المكاسب الى منهج دراسي في الحوزات منذ زمن بعيد، وفيما كان داخلاً الى حرم أمير المؤمنين، عليه السلام في ليلة استشهاده، وهي الليلة التي يرجى ان تكون ليلة القدر، فاستوقفه احد طلبة العلوم الدينية، وسأله عن أفضل أعمال هذه الليلة، ظناً منه أنه سينقل عن الفقيه الكبير رواية عن صلوات أو أدعية مستحبة، فما كان من الشيخ الانصاري أن سأله:

      ماذا تدرس أنت الآن؟!

      فقال: اللغة العربية.

      فقال له الشيخ الانصاري، عُد الى حجرتك وواصل طلبك لهذا العلم، وسائر العلوم الدينية فهي أعظم أعمال هذه الليلة!

      في مقابل هذه الرؤية العميقة والتطلع البعيد، نسمع بدعوات تعطيل طلب العلم في ايام شهر رمضان، ومنها ليالي القدر، كما لو أن هذه الايام مخصصة للاسترخاء، بينما ليالي هذا الشهر الفضيل تعد من أعظم فرص طلب العلم، ومن أروع من سمعت عن طلب العلم، أن "طلب العلم ميراث الليل، وليس ميراث النهار"، بمعنى أن ساعات الليل هي التي تبعث على التعمّق في المسائل، لما تمنحه هذه الساعات من هدوء وسكينة لا تتوفر في فترة النهار، وهذا طبعاً؛ في سائر ايام السنة، ولكن في ليالي شهر رمضان المبارك فان التأثير يكون أبلغ وأكبر.

      العلاقة بين تهذيب النفس وصناعة الوعي
      ما كتبه العلماء مستندين على روايات المعصومين، عليهم السلام، من تأكيدات وافرة عن فرصة شهر رمضان لتهذيب النفس وتقويم السلوك في ساعات الإمساك، ولعل أبرزها "الورع عن محارم الله"، يمثل خطوة أولى لاستثمار الوقت الرمضاني لخطوة ثانية مكملة لها يكون الانسان في درجة معينة من السمو الروحي والنقاء النفسي تجعله قادراً على التفاعل مع الافكار والطروحات الثقافية بما يعمق عنده الوعي في مسائل متعددة في الحياة؛ من وعي صحي، او وعي اجتماعي، او وعي ديني، او وعي سياسي.

      وهذا يدعونا لأن نجعل من ايام وليالي هذا الشهر الفضيل، برنامجاً عملياً متكاملاً يوازي الساعة العبادية الثابتة التي تسير بشكل طبيعي، فلا مجال للهو واللعب وقضاء الوقت، لان الخسارة في خطأ من هذا النوع يكون مضاعفاً عن سائر الشهور وايام السنة، كون ايام هذا الشهر الفضيل يبسط امام الصائم "مائدة رحمانية" واسعة لا نظير لها، تدعو الصائم لاغتراف ما يستطيع من الخير والبركة، ليس في نطاق الجانب المادي، وإنما في العلم والمعرفة والثقافة، وبما من شأنه احداث التغيير المطلوب على صعيد الفرد ، وعلى صعيد المجتمع والامة، بان تتجه اكثر نحو التعاون والتكافل والشعور بالمسؤولية.



























      محمد علي جواد تقي

      تعليق


      • #13
        في ضيافة الله
        خالد غانم الطائي

        فمن ثمرات وهبات هذا الشهر الفضيل:

        1.تجاوز حالة الرتابة وكسر طوق الروتين الذي يقيد حياتنا طول العام فالكثير من عاداتنا ومواعيد تحركنا تتغير في هذا الشهر فمثلا اوقات الطعام تتغير وكذلك أوقات النوم ويختلف نمط الحياة عما سبقه حتى في عادات بيوتنا ومظاهر أسواقنا هذا مع وجود بعض المحاولات الآثمة لافراغ الشهر من محتواه وتحويله إلى موسم للأطعمة والحلويات والرقص الفولكلوري أيضا.

        2.شهر يشيع أجواء التغيير نحو الافضل بما يعطي من فرص العبادة والتوبة فكم من اناس تحولوا من سوء الى خير ببركات هذا الشهر.
        وكذلك أعداد الأمة ورفع شأنها الايماني ومواقفها الرسالية لدخول الأمة كلها في هذه الدورة الايمانية ،دورة الصبر والعزيمة والإرادة من خلال صيامها ومن الجدير بالذكر ان مناسبات انتصارات مهمة للأمة حدثت في شهر رمضان ابتداءا من معركة بدر مرورا بفتح مكة إلى معركة عين جالوت حين اندحر الغزو المغولي عن بلاد المسلمين ..فالتشريع عندما فتح باب الجهاد قبالة المسلمين كان لابد ان يأتي تشريع الصيام ليتم ويتكامل الجانبان فالصيام جهاد داخلي ينعكس على قوة الجهاد الخارجي .

        4.شهر رمضان شهر الأخوة ففي الثاني عشر منه كانت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في السنة الأولى للهجرة ..انه شهر تعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية والأسرية بين المسلمين ونجد هنالك تأكيدات واضحة على استحباب إفطار الصائمين للحث على لقاء المؤمنين واجتماعهم ومنها الحديث النبوياتقوا النار ولو بشربة ماء اتقوا النار ولو بشق تمرة )ونلمس هذا الجانب واضحا في ادعية شهر رمضان (اللهم ادخل على اهل القبور السرور اللهم أشبع كل جائع،اللهم اكس كل عريان، اللهم اقض دين كل مدين....اللهم أصلح ما فاسد من أمور المسلمين )فهذا دعاء الافتتاح الذي يقرأ كل ليلة وما اروع ان يقرأ بصورة جماعية في المساجد والحسينيات والمراكز الدينية مع ما يحييه المسلمون في مثل ليالي هذا الشهر المبارك حيث إقامة المجالس كما يهيئ اجواءا رائعة للعطاء والاجتماع وتألف المؤمنين ورص صفوفهم وشهر رمضان فرصة ذهبية الجاليات في الغرب لتوثيق وتعزيز علاقاتهم عبر الافطارات الجماعية والمجالس الليلية في مكان واحد او متنقل حسب ظروف المنطقة واشعار الجيل الثاني في الغرب (من المسلمين )بدينه واحكامه من خلال تهيئة اجواء رمضانية بديلة ومصغرة في المجتمع الغربي.

        وعلاوة على ذلك فهو شهر العبادة وزيادة الطاعات فيستحب صلاة الف ركعة في مجموع ليالي هذا الشهر وتلاوة القرأن على الأقل جزء كل يوم و ليلة واحياء ليالي القدر الثلاث (هذا وان احياء ليلة القدر خير من عبادة 83 عاما و4 اشهر (ليلة القدر خير من الف شهر ))
        وقراءة ادعية كل ليلة وادعية السحر والإكثار من الاستغفار و ذكر الله سبحانه على كل حال..

        وفقنا الله لصيامه وقيامه.......




















        تعليق


        • #14
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد
          *********************
          من المهم جداً في عصرنا الذي يتّسم بالسرعة ووجود الوسائل والوسائط التي تيسّر للإنسان أن يقوم بالكثير من الأمور أن يحدّد أولوياته التي يجب أن يقوم بها وإلا وجد نفسه يضيّع وقته وعمره في الكثير من الأمور التي ليس فيها فائدة بل قد تجلب له العديد من المضار.
          (اعمل في الليل والنهار)
          قال الإمام علي عليه السلام:إنّ الّليل والنّهار يعملان فيك فاعمل فيهما، ويأخذان منك فخذ منها.
          ويقول:إن أوقاتك أجزاء عمرك فلا تنفذ لك وقتاً إلا فيما يُنجيك.

          (الاستفادة من الوقت)
          لا يمكن الاستفادة الحقيقية من الوقت إلا عبر إدارته إدارة دقيقة بشرط أن تكون إدارة مرنة . ويقوم فنّ إدارة الوقت على خطوات محدّدة:
          1- تحليل الوقت وتخطيطه: وهو عبارة عن كيفية استخدام الوقت بعد جمع المعلومات عن الأنشطة اليومية لمدّة أسبوع أو أسبوعين ومراقبة أوقات الفراغ والعمل فيها. ثمّ يقوم بتحديد أولوياته في المستقبل، ويخصّص لها الوقت اللازم لأدائها.
          2- تنظيم الوقت: حينما يدخل الإنسان في مرحلة تنفيذ الأولويات التي قام بتحديدها فعليه أن يُحسِن تنظيم الوقت وإزالة ما يشغله عن القيام بها.
          يقول الإمام الكاظم عليه السلام:اجتهدوا أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعةٌ منه لمناجاته وساعة لأمر المعاش وساعة لمعاشرة الإخوان الثقات والذين يعرِّفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن وساعة تخلون فيها للذَّاتكم وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث الساعات
          (الوقت هو العمل)
          عن أمير المؤمنين عليه السلام:إنّ ماضي عمرك أجل وآتيه أمل والوقت عمل.
          نصائح للاستفادة من الوقت
          ‌1- لا تنزعج عند مجابهة المهمّات الكبيرة، ومهما كان العمل صعباً فبمجرد الابتداء به فإنّه سوف ينتهي.
          ‌2 -جزِّئ المشكلة الكبيرة لكي يسهل إنجازها في وقت قصير.
          ‌3- لا تقطع العمل وتنتقل إلى غيره إلا لضرورة، واحذر من التسويف.
          ‌4- قُل "لا" عند وجود المزاحم للعمل.
          ‌ه5- تعامل بحذر مع مضيِّعات الوقت، منها: الاستخدام المفرط للهاتف والانترنت في غير فائدة- سهرات الهزل والضحك الطويلة- الرغبة الزائدة في المثالية-حبّ الجدال والمناقشات- فقدان الرّغبة والملل- الفوضى- الطَّوارئ والمشكلات المفاجئة.
          (زيارة قبر الإمام الحسين عليه السلام تطيل العمر)
          عن الإمام الباقر عليه السلام:مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي عليه السلام فإن إتيانه يزيد في الرزق، ويمدّ في العمر، ويدفع مدافع السوء.
          (من القلب)
          إنّ الوقت هو رأسمالك الثّمين، فلا يصح أن تهدره على أمورٍ لا تنفعك في الدّنيا ولا في الآخرة.
          تستطيع أن تستفيد من الوقت للقيام بكلّ ما تحبّ وتريد فالوقت دائماً يتّسع لما تريد، ولكن الخطأ يحصل عندما لا تقوم بتنظيم الوقت ولا تخطّط لأولوياتك، فإنّ الكثير من الأمور سوف تلهيك وتسلبك عمرك من دون أن تشعر! فلتُشمِّرْ أذيال الهمّة ولتكن صاحب إرادةٍ حقيقيَّةٍ وعزمٍ على استغلال العمر في القيام بالتَّكاليف الإلهيَّة الملقاة على عاتقك.
          1- تصنيف غرر الحكم، ص151.
          2- المصدر السابق، ص159.
          3- تحف العقول، ص409.
          4- تصنيف غرر الحكم، ص159.
          5- وسائل الشيعة، ج14، ص445.


          تعليق


          • #15
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد
            ********************
            (آفات تقتل الوقت)
            هناك آفات وعوائق كثيرة تضيِّع على المسلم وقته وتكاد تذهب بعمره كله إذا لم يفطن إليها ويحاول التخلص منها ومن هذه العوائق والآفات
            الغفلة : وهي مرض خطير ابتلي به معظم المسلمين حتى أفقدهم الحسَّ الواعي بالأوقات وقد حذَّر القرآن من الغفلة أشد التحذير حتى إنه ليجعل أهلها حطب جنهم يقول تعالى( وَلَقَد ذَرَأنَا لِجَهَنمَ كَثِيرًا منَ الجِن وَالإِنسِ لَهُم قُلُوبٌ لا يَفقَهُونَ بِهَا وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرُونَ بِهَا وَلَهُم ءاذَانٌ لا يَسمَعُونَ بِهَا أُولَـئِكَ كَالأنعام بَل هُم أَضَل أُولَـئِكَ هُمُ الغاَفِلُونَ (179)( [ الأعراف : 179] .
            التسويف : وهو آفة تدمر الوقت وتقتل العمر وللأسف فقد أصبحت كلمة (سوف) شعاراً لكثير من المسلمين وطابعاً لهم يقول الامام الحسن عليه السلام:إياك والتسويف فإنك بيومك ولست بغدك فإياك من التسويف فإنك لا تضمن أن تعيش إلى الغد وإن ضمنت حياتك إلى الغد فلا تأمن المعوِّقات من مرض طارئ أو شغل عارض أو بلاء نازل وأن لكل يوم عملاً ولكل وقت واجباته فليس هناك وقت فراغ في حياة المسلم كما أن التسويف في فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد تركها، وكن كما قال الشاعر:
            تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري *** إن جنَّ ليــلٌ هـل تعـيشُ إلى الفجـرِ
            فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ *** وكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهرِ
            وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً *** وقــد نُسجتْ أكفانُه وهــــو لا يــدري
            فلنبادر باغتنام أوقات عمرنا في طاعة الله، ونحذر من التسويف والكسل، فكم في المقابر من قتيل سوف . والتسويف سيف يقطع المرء عن استغلال أنفاسه في طاعة ربه، فاحذر أن تكون من قتلاه وضحاياه .

            تعليق


            • #16
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              ***********************
              شهر رمضان المبارك يمثل في برامجه العملية دورة زمنية محددة من شأنها التأثير على الواقع الاجتماعي والاقتصادي، كما تؤثر على واقع الفرد الصائم نفسه، هذا فيما اذا أحسن استثمار الساعات والليالي التي وصفها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، بأنه:أفضل الساعات، ولياليه أفضل الليالي وقبل ذلك؛ بين لنا القرآن الكريم بأنها ( أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ)، لنكون على بيّنة بعامل الوقت في الاستفادة القصوى من خلال أداء القدر الممكن من الاعمال العبادية، والفعاليات الاجتماعية والمبادرات الانسانية.
              وهنالك ما يمكن تسميته بالساعة العبادية على غرار الساعة البايولوجية، كما توجد الساعات الاخرى التي بإمكان الصائم تأطيرها بما هو مناسب.
              في الحالة الاولى: لدينا ساعة الافطار وما تنطوي عليه من مراسيم وأجواء روحانية بالغة الرفعة، يمكن ان ندرك شيئاً منها من خلال الحديث النبوي الشريف:للمؤمن فرحتان؛ الاولى عند الافطار، والاخرى عند لقاء ربه فأي فرحة هذه التي تُقارن بفرحة لقاء الانسان بربه وهو راضٍ عنه يوم القيامة!
              وبعد الافطار تبدأ فترة المساء، وهي "الليلة" حيث يكون الصائم –وفق الساعة العبادية- قد تزود بمصادر الطاقة من خلال ما منّ به الله تعالى من طعام وشراب، فيكون على استعداد للقيام بأعمال عبادية مختلفة، من أداء الصلوات المندوية، وقراءة الأدعية والأذكار وزيارة المراقد المقدسة، وايضاً؛ اقامة المحافل القرآنية، ثم تأتي ساعة السحر، بما فيها من لحظات خاصة تتوج بالفترة التي تسبق آذان الفجر، حيث يغتنمها المؤمنون بأداء صلاة الليل المؤكد عليها بشكل لافت في روايات المعصومين، عليهم السلام، وحتى تناول طعام السحور، والحرص على الحضور عند هذه المائدة المباركة، وهو الذي يؤكد عليه المعصومون ايضاً.
              أما الساعات الاخرى التي يتحكم بها الصائم، فهي عبارة عن دوائر فراغ زمنية طيلة اليوم ينبغي ملأها بما يفيد الفرد والمجتمع، فينطلق في رحاب الساحة الاجتماعية ليعقد اللقاءات الأسرية، أو يقيم مجالس الذكر والوعظ والارشاد، بل وإقامة الأماسي الثقافية لنشر الوعي في شتى الميادين.
              ساعة النوم
              وما يتحكم به الصائم في أيام هذا الشهر الفضيل، فترة النوم؛ سواءً في ساعات النهار او في ساعات الليل، وهي الفترة التي يحلو للبعض تمديدها ما أمكنهم، لاسيما خلال فترة الإمساك، وحين يكون الطقس قاسٍ بحرارته في فصل الصيف، علماً أن العراق أمضت سنوات عديدة من شهر رمضان المبارك وهو يواكب أشهر الصيف اللاهبة، بينما هذا العام فهو يقترب من فصل الربيع، مع ذلك، نجد لجوء البعض الى الفراش ملازماً لساعات الإمساك في فترة الظهيرة، مستفيدين من نص الخطبة الرمضانية للنبي الاكرم الذي قال:نومكم فيه عبادة بينما اذا راجعنا كتاب غُرر الحكم المتضمن احاديث وحكم أمير المؤمنينن عليها السلام نجد أنه يقدح في كثرة النوم: بئس الغريم النوم يفني قصير العمر و يفوت كثير الأجر فالنوم الذي يقصده النبي، ليس ذلك النوم الذي يفوّت كثير الأجر، ولا يفني قصير العمر، وانما يعين صاحبه على مزيد من العمل والانتاج، كما نقرأ في هذا السفر العظيم "غُرر الحكم:إن ماضي عمرك أجل وآتيه أمل والوقت عمل.
              أفضل أعمال ليلة القدر
              يُحكى أن الشيخ الانصاري، الذي يُعد من أعظم الفقهاء والعلماء في تاريخ الحوزة العلمية، ويسمى بـ "الشيخ الأعظم"، وقد تحول كتابه المكاسب الى منهج دراسي في الحوزات منذ زمن بعيد، وفيما كان داخلاً الى حرم أمير المؤمنين، عليه السلام في ليلة استشهاده، وهي الليلة التي يرجى ان تكون ليلة القدر، فاستوقفه احد طلبة العلوم الدينية، وسأله عن أفضل أعمال هذه الليلة، ظناً منه أنه سينقل عن الفقيه الكبير رواية عن صلوات أو أدعية مستحبة، فما كان من الشيخ الانصاري أن سأله:
              ماذا تدرس أنت الآن؟!
              فقال: اللغة العربية.
              فقال له الشيخ الانصاري، عُد الى حجرتك وواصل طلبك لهذا العلم، وسائر العلوم الدينية فهي أعظم أعمال هذه الليلة!
              في مقابل هذه الرؤية العميقة والتطلع البعيد، نسمع بدعوات تعطيل طلب العلم في ايام شهر رمضان، ومنها ليالي القدر، كما لو أن هذه الايام مخصصة للاسترخاء، بينما ليالي هذا الشهر الفضيل تعد من أعظم فرص طلب العلم، ومن أروع من سمعت عن طلب العلم، أن "طلب العلم ميراث الليل، وليس ميراث النهار"، بمعنى أن ساعات الليل هي التي تبعث على التعمّق في المسائل، لما تمنحه هذه الساعات من هدوء وسكينة لا تتوفر في فترة النهار، وهذا طبعاً؛ في سائر ايام السنة، ولكن في ليالي شهر رمضان المبارك فان التأثير يكون أبلغ وأكبر.
              العلاقة بين تهذيب النفس وصناعة الوعي
              ما كتبه العلماء مستندين على روايات المعصومين، عليهم السلام، من تأكيدات وافرة عن فرصة شهر رمضان لتهذيب النفس وتقويم السلوك في ساعات الإمساك، ولعل أبرزها "الورع عن محارم الله"، يمثل خطوة أولى لاستثمار الوقت الرمضاني لخطوة ثانية مكملة لها يكون الانسان في درجة معينة من السمو الروحي والنقاء النفسي تجعله قادراً على التفاعل مع الافكار والطروحات الثقافية بما يعمق عنده الوعي في مسائل متعددة في الحياة؛ من وعي صحي، او وعي اجتماعي، او وعي ديني، او وعي سياسي.
              وهذا يدعونا لأن نجعل من ايام وليالي هذا الشهر الفضيل، برنامجاً عملياً متكاملاً يوازي الساعة العبادية الثابتة التي تسير بشكل طبيعي، فلا مجال للهو واللعب وقضاء الوقت، لان الخسارة في خطأ من هذا النوع يكون مضاعفاً عن سائر الشهور وايام السنة، كون ايام هذا الشهر الفضيل يبسط امام الصائم "مائدة رحمانية" واسعة لا نظير لها، تدعو الصائم لاغتراف ما يستطيع من الخير والبركة، ليس في نطاق الجانب المادي، وإنما في العلم والمعرفة والثقافة، وبما من شأنه احداث التغيير المطلوب على صعيد الفرد ، وعلى صعيد المجتمع والامة، بان تتجه اكثر نحو التعاون والتكافل والشعور بالمسؤولية.

              تعليق


              • #17

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X