إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (من فلســــــــــــــــــفة الدعاء )340

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى (من فلســــــــــــــــــفة الدعاء )340

    صدى المهدي
    مشرفة قسم رمضانيات

    الحالة :
    رقم العضوية : 149496
    تاريخ التسجيل : 13-11-2013
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,876
    التقييم : 10








    شرح دعاء الافتتاح (1)




    دعاء الافتتاح..

    هذا الدعاء الذي يعتبر من سمات شهر رمضان المبارك، ومن أحلى صور المناجاة في هذا الشهر المبارك..


    ومن المعلوم أن هذا الدعاء يدعى به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، ويبدو أن الدعاء الواحد تكراره وإمراره على اللسان، في أكثر من وقت، وفي أكثر من فرصة، من موجبات ترسخ معاني ذلك الدعاء في قلب الإنسان الداعي.


    - (اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ..)..
    كلمة (اللهم) من الكلمات المتكررة في دعاء الافتتاح.. فالإنسان ينادى ربه في كل فقرة بكلمة (اللهم).. إذ تعني يا الله..


    ولهذا يقول علماء الأخلاق أنه عندما نقول (اللهم)، لابد أن نستحضر حالة الخطاب مع المولى عز اسمه، بأدنى درجات التوجه..

    وينبغي أن يهيئ الإنسان نفسه، بأن يحاول أن يفرغ الفؤاد والفكر من كل الشواغل، ومن كل موجبات الذهول

    وهو على مستوى من استحضار حقيقة واجب الوجود، والحديث مع رب العالمين


    (وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَأشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ..)..


    (وَاَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ): إن هذه العبارة من العبارات المخيفة جداً!..


    لأنه نحن لا نعلم متى تنزل علينا العقوبة الإلهية، فرب العالمين يمهل، ولكنه لا يهمل!..

    والخوف من المعاصي التراكمية!..

    فالإنسان قد يذنب، ويذنب، ولكن الله عزّ وجل يتجاوز عنه، ولكن الذنوب قد تتجمع وتتجمع، إلى درجة توجب القطيعة بين العبد وبين ربه

    وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى

    ولا نعلم ما هو الذنب الذي يقصم ظهر الإنسان، فقد يكون ذنب صغير، ولكن هذا الذنب الصغير أضيف إلى قائمة الذنوب السابقة، والتي قد تكون من الذنوب التي تهتك العصم، وإذا به يحل عليه الغضب المؤجل!..


    أيضاً علينا أن نمني نفسنا بهذه العبارة: (اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ).. ولا شك أن هذه الليالي المباركة في هذا الشهر الكريم، هي الفرصة النادرة التي انتظرناها حولاً كاملاً، لنعيد ارتباطنا، ولنعيد علاقاتنا مع رب العالمين..

    وهنيئاً لمن خرج من هذا الشهر برضوان الله عزّ وجل وغفرانه.




    ********************
    **************
    ************

    اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد


    وهاهو الكريم العظيم جلّ وعلا يهب لنا العودة ويكرمنا بالزيادة


    بمحور جديد لمنتدى الجود والكرم العباسي

    لنقف بين يدي الله بحضرة الدعاء والرحمة الربانية الشاملة


    لنقف مع ومضات لشرح دعاء الافتتاح نشرتها مشرفتنا القديرة الغالية الواعية


    (صدى المهدي)

    مع الاخذ بآداب الدعاء والتوجه للطف الباري وسعة رحمته


    والتوسع بفلسفة الدعاء

    والادعية المتناثرة كالجواهر الثمينة بهذا الشهر الفضيل المبارك


    سآئلين المولى ان يشعرنا بلذّة الدعاء والتوجه والطلب من الكريم الرحيم

    إنع سميعٌ مجيب ...






    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	59560853_640804183046929_4802330197833547776_n.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	200.8 كيلوبايت 
الهوية:	863644
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2017-10-02_22-16-17.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	58.6 كيلوبايت 
الهوية:	863645






    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الهي.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	30.3 كيلوبايت 
الهوية:	863646

  • #2
    صدى المهدي
    مشرفة قسم رمضانيات

    الحالة :
    رقم العضوية : 149496
    تاريخ التسجيل : 13-11-2013
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,876
    التقييم : 10


    شرح دعاء الافتتاح (3)




    شرح دعاء الافتتاح (3)
    - (اَللّـهُمَّ أَذِنْتَ لي في دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يا سَميعُ مِدْحَتي، وَأجِبْ يا رَحيمُ دَعْوَتي، وَأَقِلْ يا غَفُورُ عَثْرَتي..)..





    إن بعض آيات القرآن الكريم الداعية إلى رجوع العبيد إلى ربهم، من أرق الآيات الكريمة، كقوله تعالى: ?وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ?.. إن رب العزة والجلال المستغرق في جلاله وكماله، الذي بيده مقاليد السماوات والأرض؛ وإذا به يطلب من عبده أن يتحدث معه، وأن يتودد إليه!.. وهذه من روائع أخبار أهل البيت (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنّ العبد ليدعو الله وهو يحبّه


    فيقول: يا جبرائيل!.. اقض لعبدي هذا حاجته وأخّرها، فإنّي أحب أن لا أزال اسمع صوته).. يا لهذه العلاقة الحميمة بين العبد وربه!..



    العبد يدعو ربه، والرب يقضي حاجته، ولكن يؤخر عنه الإجابة، لأنه يحب أن يسمع صوته.. ولكن المؤسف أنه طبيعة المؤمنين أنهم يدعون، ما داموا يعيشون حالة المسكنة والاحتياج.. ومن هنا فإن الإنسان الذي يدعو ربه وهو ليس في شدة، وليست له حاجة من الحوائج المتعارفة، وإنما يناجي ربه حباً وعشقاً ورغبة، وتلذذاً بمناجاة الله عزّ وجل، فإن هذا الإنسان على مستوى راقٍ، من فهم فلسفة الوجود، وموقع الإنسان من ربه.



    وعليه، فإن الإنسان الصائم - وهذه الأيام قد يكون الصوم للبعض، صوم شاق ومحرج، في بعض الظروف، حيث حرارة الجو، وغلبة العطش في بعض البلاد مثلاً - عندما يعلم أنه في حال الامتثال لأمر المولى جل وعلا، فإن لذة الخطاب الإلهي تذهب بعناء التعب الذي يعيشه.. فهو عندما يعلم بأن الله عزّ وجل خاطبه بهذه الآية: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ?،


    ويصوم امتثالاً لهذا الأمر الإلهي، ويعيش حالة الامتثال لأمر الله عزّ وجل، وأن الله عزّ وجل شرفه بالتكليف والخطاب؛ فإن هذا الإحساس يوجب له حالة اللذة.
























    تعليق


    • #3
      صدى المهدي
      مشرفة قسم رمضانيات

      الحالة :
      رقم العضوية : 149496
      تاريخ التسجيل : 13-11-2013
      الجنسية : العراق
      الجنـس : أنثى
      المشاركات : 3,876
      التقييم : 10


      شرح دعاء الافتتاح (4)




      شرح دعاء الافتتاح (4)
      - (فَكَمْ يا إِلهي مِنْ كُرْبَة قَدْ فَرَّجْتَها وَهُمُوم قَدْ كَشَفْتَها، وَعَثْرَة قَدْ أَقَلْتَها، وَرَحْمَة قَدْ نَشَرْتَها، وَحَلْقَةِ بَلاء قَدْ فَكَكْتَها..)..




      ثم يشكر العبد ربه، كيف أنه فك عنه حلقات البلاء.. فكم من الابتلاءات التي يصرفها رب العالمين عن عبده وهو لا يعلم.. حقيقة يوم القيامة سوف نخجل من ربنا كثيراً، أنه دفع عنا صنوفاً من البلاء، ونحن لم نعلم بذلك.. فنحن نشكر النعم الإيجابية، والنعم الوجودية، ولكن الابتلاءات التي دفعت عنا، هل شكرنا ربنا على ذلك؟.. لا أدري ماذا أشكر؟!.. أجميل ما تنشر، أم قبيح ما تستر!..




      إذن، رب العالمين في هذه الليالي المباركة يدفع عنا صنوف البلاء، الذي قدر علينا في طوال السنة.. ومن هنا المؤمن في ليالي القدر، يطلب من ربه عزّ وجل أن لا يبتليه في أيام سنته ببلاء في دينه: اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا!.. ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا!..





      تعليق


      • #4
        صدى المهدي
        مشرفة قسم رمضانيات

        الحالة :
        رقم العضوية : 149496
        تاريخ التسجيل : 13-11-2013
        الجنسية : العراق
        الجنـس : أنثى
        المشاركات : 3,876
        التقييم : 10


        شرح دعاء الافتتاح (5)




        شرح دعاء الافتتاح (5)
        - (اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً..)..




        إن دعاء الافتتاح دعاء مليء بالمعاني التوحيدية، والذي يراد منه أن يربطنا بحالة الأنس بواجب الوجود، والإحساس بأن الله عزّ وجل هو المهيمن، وهو المسيطر، الذي أزمة الأمور طراً بيده، والكل مستمدة من مدده..




        ومن المناسب لو نترجم هذه المعاني، إلى واقع معاش في حياتنا السياسية، وفي تعاملنا مع الأعداء، ومع القوى الكبرى.. فالإنسان المؤمن عندما يعيش هذه الحقيقة، بأن الله عزّ وجل هو مالك الملك، وليس هنالك شريك له في هذا الملك، ولا يضاده في ملكه أحد، ويعيش حقيقة الهيمنة الإلهية والسيطرة الإلهية على عالم الوجود؛ فإن هذا الإحساس يوجد في العبد حالة من حالات الاستعلاء والاستغناء.




        ومن المعلوم أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما واجه كفار قريش - بجبروتها وقوتها، القوة الكبرى في ذلك العصر-، في أول معركة من معارك الإسلام الخالدة، والتي كانت في هذا الشهر المبارك، خاطب ربه قائلاً: يا رب!.. إن تَهلك هذه العصابة لا تُعبد.. الملاحظ أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) جعل الأمر بيد الله عزّ وجل، وأنه هو الذي يقرر في عباده ما يشاء، وكيف يشاء.. وإذا بالمدد الإلهي ينزل بالملائكة المسومة، والتي كانت -في جوار جهود المسلمين في معركة بدر- من موجبات نصر المسلمين.
        بالإضافة إلى أن الذي يعيش هذه الحقيقة، أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى، وأن بيده مقاليد الأمور، فإنه سيصل إلى جوهر كلام علي (عليه السلام) -الشهيد في هذا الشهر المبارك-، حيث يقول (عليه السلام): (عظم الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم).. فإذن، الذي يعيش حقيقة مالكية وملكية الله عزّ وجل لهذا الوجود، سوف يرى كل شيء في عالم الوجود صغيراً وحقيراً.. ومن هنا نلاحظ العزة الإيمانية التي يعيشها المؤمن في مواجهة قوى الشر في الوجود، فهذه الحقيقة لا تغيب عن بالهم أبداً.. ثم إن رب العالمين فوض الأمور إلى عبده، إلا أن يذل نفسه؛ لأنه مرتبط بعزة الله عزّ وجل..


        ورد في الحديث القدسي: (أنا العزيز.. فمن أراد عزّ الدارين، فليطع العزيز).









        تعليق


        • #5
          صدى المهدي
          مشرفة قسم رمضانيات

          الحالة :
          رقم العضوية : 149496
          تاريخ التسجيل : 13-11-2013
          الجنسية : العراق
          الجنـس : أنثى
          المشاركات : 3,876
          التقييم : 10


          شرح دعاء الافتتاح (6)






          - (اَلْحَمْدُ للهِ الْفاشي في الْخَلْقِ أَمْرُهُ وَحَمْدُهُ، الظّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ، الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ، الَّذي لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ، وَلا تَزيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطاءِ إلاّ جُوداً وَكَرَماً، إِنَّهُ هُوَ الْعَزيزُ الْوَهّابُ)..




          إن الملاحظ في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح بأن هنالك تركيز وتذكير بالكرم الإلهي.. فالوجود برمته هو انعكاس لهذا الكرم الإلهي، فمن كرمه أنه أخرج الوجود من ظلمة العدم إلى نور الوجود.. إن رب العالمين كرمه، كرم لا يحد ولا يوصف، كما نقرأ في دعاء رجب: (يا من يعطي من سأله!.. يا من يعطي من لم يسأله، ومن لم يعرفه؛ تحنناً منه ورحمة!..)


          يا له من جود وكرم!.. إن رب العالمين عطاؤه لا فقط يمتد لعباده المؤمنين، سواء كان بسؤال أو بغير سؤال؛ بل حتى أولئك المنحرفون، والذين ينكرون وجود الله عزّ وجل، بل يحاربون أولياء الله عزّ وجل، فهم متنعمون بنعم الدنيا، ولعله أكثر من المؤمنين.. نعم، رب العالمين هكذا بسط يده بالجود..

          والثمرة العملية لهذه المناجاة، هي أن نتشبه بأخلاق الله عزّ وجل.. المؤمن لا ييأس أبداً، أن يصل إلى درجة من درجات التكامل، تنعكس فيها الصفات الإلهية في وجوده، بحسب قدراته البشرية.. نعم، المؤمن يصل إلى درجة من درجات التكامل، يصبح مظهراً لأسماء الله الحسنى، ومنه الكرم..



          إن المؤمن وجود كريم، لا بمعنى الكرم في المال فحسب، بل الكرم بمعناه الأوسع الأعم.. فالمؤمن ينفق مما آتاه الله عزّ وجل، إن كان علماً، أو جاهاً، أو مالاً... وهذا الشهر الكريم، هو شهر العطاء، وشهر الإكرام، وكما قلنا: إكرام كل واحد بحسبه..

          ولا شك إن الإكرام الأكمل في هذا الشهر المبارك، هو أن يأخذ الإنسان بيد عبد قد أرهقته الذنوب، وأن يأخذ بيد عبد قد ضل الطريق.. فإن من أفضل صور التحبب إلى الله عزّ وجل، سوق العباد التائهين إليه تعالى.. ولا ينكر بأن إفطار الصائم فيه ثواب كثير، ولكن ما هو أعلى وأغلى وأجل من إفطار الصائم، هو دعوة المفطر إلى الصيام، وأن يسوق عبداً إلى ربه، بعد أن أكثر من المعاصي، وبما أوجب له البعد من الله عزّ وجل، بكلمة يغير بها مجرى حياته، فإن هذه الكلمة أوقع في ميزان أعماله من الإطعام الظاهري.. فالإطعام الظاهري يقيم ظاهر الإنسان، بينما الإطعام الباطني الروحي -كما في قوله تعالى: ?فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ?، حيث فسر الطعام بأنه هو العلم الذي يأخذه-، يحدد مصيره الأبدي شقاء وسعادة.




          وعليه، فمن يريد أن يتشبه بالله عزّ وجل في كرمه ولطفه، فينبغي أن ينظر إلى الحقول التي من الممكن أن يدخل فيها، ليسوق العباد إلى طاعة الله عزّ وجل.. وكلما أحسنّا إلى العباد في هذا المجال، كلما تنزلت علينا الرحمة الإلهية بأعلى صورها.. ومن أفضل صور الرحمة الإلهية، أن يختار رب العالمين عبداً لنفسه.. يا له من مقام عظيم!..



          ذلك المقام الذي خُص به الكليم، حيث أختاره الله عزّ وجل لنفسه، وصنعه على عينه، واختاره لمناجاته..




















          تعليق


          • #6
            صدى المهدي
            مشرفة قسم رمضانيات

            الحالة :
            رقم العضوية : 149496
            تاريخ التسجيل : 13-11-2013
            الجنسية : العراق
            الجنـس : أنثى
            المشاركات : 3,876
            التقييم : 10


            شرح دعاء الافتتاح (7)






            - (اَللّـهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيـئَتي، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمي وَسِتْرَكَ عَنْ قَبيحِ عَمَلي، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثيرِ جُرْمي، عِنْدَ ما كانَ مِنْ خَطئي وَعَمْدي، أَطْمَعَني في أَنْ أَسْأَلَكَ ما لا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْك..)..



            في هذه الفقرة العبد يشير إلى صفح المولى جل وعلا.. إن الإنسان لو تأمل في حياته اليومية، لرأى أن الحياة كأنها صفحة متكررة، ورأى نفسه فيها يتقلب تارة بين المعصية، وتارة بين الغفلة، وعلي (عليه السلام)


            في دعاء كميل يشير إلى هذا الواقع، إذ يقول: (وَكَثْرَةِ شَهَواتِي وَغَفْلَتِي)..


            هب أن الإنسان وقى نفسه من المعاصي -وهذه درجة عالية، أن يصل العبد إلى مرحلة العدالة أو العصمة النازلة-، ولكن ماذا نعمل بالغفلات!.. كم من الساعات التي أمضيناها بالغفلة عن ذكر الله عزّ وجل؟!..



            لو أن الإنسان نظر إلى الساعات الضائعة من حياته، في حال الغفلة والسهو، والسكوت الذي لا تدبر معه، في الحضر أو في السفر، وجمع هذه الساعات، لانتابته حالة من حالات الأسف والأسى.. ومن هنا فإن يوم القيامة هو يوم التغابن -يوم الحسرة-، لا من الذنوب فحسب، وإنما من الساعات التي لم نستثمرها حق الاستثمار.. ومن منّا صام هذا الشهر المبارك حق صيامه؟!.. ومن منّا قام في هذا الشهر المبارك حق قيامه؟!.. وعليه، فالخوف في محله بأن يكون الإنسان ممن صدق فيهم هذا القول: كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ!.. وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء!..



            ومن الراجح أن يقف الإنسان مع نفسه وقفة تأملية، لينظر ماذا تغير في وجوده عن شهر رمضان المنصرم.. ليسأل نفسه:

            ما الذي حصل عليه من نمو ذاتي باطني، وقد مرت عليه سنة كاملة بمواسمها العبادية المتميزة؟!.. أين النمو الذاتي؟!..

            أين كراهة المنكر؟!.. أين حب الواجب؟!.. أين الأنس يذكر الله عزّ وجل؟!..



            كم بلغنا من القرب من الله عزّ وجل، بحيث نعيش حالة الحب الإلهي، الذي يغطي ويسيطر على كل حب سواه؟!..


            هذه أسئلة علينا أن نجيب عليها.. وهنيئاً لمن رأى في نفسه نمواً يعتد به، نمواً في الباطن -في الجوانح-، إضافة إلى الإطاعة في الجوارح.








            تعليق


            • #7
              صدى المهدي
              مشرفة قسم رمضانيات

              الحالة :
              رقم العضوية : 149496
              تاريخ التسجيل : 13-11-2013
              الجنسية : العراق
              الجنـس : أنثى
              المشاركات : 3,876
              التقييم : 10


              شرح دعاء الافتتاح (8)






              - (فَاِنْ أَبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذي اَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاْمُورِ..)..




              في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح يشار إلى حقيقة مهمة، لو التفتنا إلى هذه الحقيقة لحلت لدينا مشكلة من المشاكل، وهذه المشكلة متمثلة في الشكوى من عدم استجابة الدعاء.. فالعبد يدعو ربه دعاءً بليغاً حثيثاً في جوف الليل، أو في ساعة السحر، أو في ليالي شهر رمضان المبارك، ولكن لا يرى أثراً للإجابة.. وهنا يأتيه الشيطان ليقول له بأنه أين الإجابة؟.. أين الوعد الإلهي لعبده حيث قال تعالى: ?ادْعُونِي أَسْتَجِبْ?؟.. وهكذا يوسوس له الشيطان، وإذا به يتحول الأمر من عدم الإجابة إلى ما هو أسوأ من عدم الإجابة، ألا وهو الشك في قدرة الله تعالى، وفي كرمه، ويعيش حالة من حالات السخط وعدم الرضا بالقضاء الإلهي.


              ولكن هذه المشكلة يجاب عليها في خلال هذا الدعاء، فأدعية أهل البيت (عليهم السلام) ليس لمجرد الدعاء، وإنما لذكر مفاهيم كبرى في هذا الوجود..

              إن العبد ينظر إلى حياته الدنيا، إلى هذه السويعات القصيرة في الحياة الدنيا، ولا يلتفت إلى أن هذه السويعات تقرر مصير الأبد.. إن البلاء الذي يعيشه الإنسان المؤمن في سنة من عمره، فإنه يتحول إلى نعيم خالد وإلى جزاء لا يخطر ببال أحد في عرصات القيامة.. والإنسان المؤمن طموحه عالٍ، فهو يريد أن يعيش الأبدية في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. لماذا نتبرم من بلاء قصير في هذه الحياة الدنيا؟!.. لنكن كما في وصف المتقين لعلي (عليه السلام): (صبروا أياماً قصيرة، أعقبتهم راحةً طويلة)..




              إذن، المؤمن الذي لا يعلم عواقب الأمور، ولم يكشف له الغطاء، ولا يعلم ما الذي أعده الله عزّ وجل لعباده المؤمنين؛ لماذا يستعجل قضاء الحوائج؟!.. إذا كان يعلم بأن الله عزّ وجل سوف يعوضه بما لا يخطر على بال أحد ، فإن هذا الإحساس يوجب له السكينة.. ولهذا امرأة فرعون -وهي امرأة وزوجة شر خير خلق الله- ،


              كانت تتحمل ذلك التعذيب، وتطلب من الله عزّ وجل أن ينجيها من عذاب فرعون؛ لأنها تعلم ما الذي ادخره الله عزّ وجل لها، ويا لها من امرأة صابرة!.. وما يؤكد شدة يقين هذه المرأة، أنها تطلب من الله عزّ وجل بيتاً في الجنة، وهذا البيت يبنيه رب العالمين، هي تطلب مقام العندية عند الله سبحانه وتعالى: ?رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ?..

              وكم من القبيح أن يعاتب الإنسان ربه، متهماً إياه بعدم حكمته!..

              والعبد قد لا يصرح بهذه المعاني، إذ لو أجراها على اللسان لوصف بالكفر، ولكن الكثيرون منّا -من دون مجاملة- في مقام العمل يكفر بالله عزّ وجل.. وهنيئاً لمن وصل إلى مرحلة التوحيد الشامل الكامل في كل أبعاد وجوده.. رزقنا الله تعالى وإياكم بمنه وكرمه!.
















































              تعليق


              • #8
                صدى المهدي
                مشرفة قسم رمضانيات

                الحالة :
                رقم العضوية : 149496
                تاريخ التسجيل : 13-11-2013
                الجنسية : العراق
                الجنـس : أنثى
                المشاركات : 3,876
                التقييم : 10


                شرح دعاء الافتتاح (9)





                شرح دعاء الافتتاح (9)
                - (اِنَّكَ تَدْعُوني فَاُوَلّي عَنْكَ، وَتَتَحَبَّبُ اِلَيَّ فَاَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ، وَتَتَوَدَّدُ إِلَىَّ فَلا أَقْبَلُ مِنْكَ، كَاَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ..)..




                إن هذه الفقرة من فقرات دعاء الافتتاح تستحق البكاء والتألم وذرف الدمعة، فهي من الفقرات الموجعة للقلب، والمثيرة لحالة الأسف والأسى؛ لما يصل إليه العبد في تعامله مع ربه.. إن رب العالمين في كتابه الكريم، ومن خلال سنة حبيبه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وذريته الطاهرة، كم دعانا، كم أمرنا، كم نادانا بيأيها الذين آمنوا، كم حذرنا من موارد الهلكة، كما حذرنا من عدم تجاوز حدوده؛ ولكن العبد بمخالفته يولي عن ربه، ويتحدى ربه!..




                لو أن إنساناً تجاوز حدود مملكته إلى مملكة أخرى، ولو شبراً واحداً، فإنه يعد في عرف الدول إنساناً متسللاً، اخترق الحدود.. رغم أنه ما تجاوز إلا خطاً وهمياً، وما تجاوز إلا شبراً، ولكن هذا يعد اختراقاً للحدود، ويعد تعدياً على مملكة الغير.. فقد تكون المعصية صغيرة.. قد يكون هناك تطاول على زوجة مسكينة مستضعفة في جوف الليل، حيث لا ناصر لها إلا الله عزّ وجل، ولكن القرآن الكريم يعتبر ذلك تعدياً لحدود الله عزّ وجل.. ومن هنا قيل: (لا تنظر إلى صغر المعصية , ولكن انظر إلى من عصيت).




                - (فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لي، وَالإحْسانِ إِلَىَّ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ..)..

                إن رب العالمين دأبه مع عباده أنه لا يبادر بالنقمة.. إذ طالما تجاوزنا هذه الحدود قبل شهر رمضان المبارك!.. والكثيرون عندما يدخل الشهر يصومون الشهر، ولكن بعد أحد عشر شهر من المعصية وتجاوز الحدود، وبعض الناس ممن هم على مستوى ارتكاب الكبائر وترك الواجبات، ولكن هم عندما يصومون هذا الشهر فإن رب العالمين يفتح لهم صفحة جديدة في هذا الشهر الكريم، فيرون في أنفسهم إقبالاً على الله عزّ وجل.. فإذن، حتى هؤلاء العصاة طوال السنة، تراهم يعيشون حالة الأنس بهذا الشهر الكريم.




                ومن المعلوم أنه في هذا الشهر الكريم الأبواب مفتحة، وأنفاسنا فيه تسبيح، وهذا النوم الذي هو الموت الأصغر يتحول في شهر رمضان إلى عبادة، والدعاء فيه مستجاب، وأيدي الشياطين مغلولة.. فهنيئاً لمن أغتنم هذه الفرصة النادرة، ليقيم علاقة جديدة مع ربه!..


                ثم هذه العلاقة التي نقيمها مع رب العالمين من بركات أسحار هذا الشهر المبارك، لنحاول أن نبقيها طوال السنة..

                هذا الإنس، وهذه المصالحة، وهذه العودة والإنابة إلى الله عزّ وجل المكتسبة في هذا الشهر الكريم،



                علينا أن نستصحبها، وأن نعممها، وأن نتزود منها طوال السنة، لنكون من عباده الصالحين.



                مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام

                تعليق


                • #9
                  صدى المهدي
                  مشرفة قسم رمضانيات

                  الحالة :
                  رقم العضوية : 149496
                  تاريخ التسجيل : 13-11-2013
                  الجنسية : العراق
                  الجنـس : أنثى
                  المشاركات : 3,876
                  التقييم : 10


                  شرح دعاء الافتتاح (10)






                  - (فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ، وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسانِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ..)..




                  ثم هو يقدم اعتذارًا لربه، ويقول يا رب، أنا الذي قمت به باعتبار جهلي..
                  ولكن نقول أخيراً: يوم القيامة عندما يتعذر العبد، ويتمسك بعذرية الجهل، يأتيه الخطاب هلا تعلمت!.. إذن، العتاب في محله.. لنحاول في هذا الشهر المبارك، أن نخرج بزاد لا يفارقنا طوال العام، إلى أن نلتقي بالله عزّ وجل، ليرينا وجهه الكريم، بمنه وكرمه، إنه سميع مجيب!.



                  - (اَلْحَمْدُ للهِ مالِكِ الْمُلْكِ، مُجْرِي الْفُلْكِ، مُسَخِّرِ الرِّياحِ، فالِقِ الإِصْباحِ، دَيّانِ الدّينِ، رَبِّ الْعَالَمينَ..)..

                  أن هذه الفقرات من الفقرات التي تعطينا استراتيجية واضحة ومحفزة في تعاملنا مع رب العالمين.. الإنسان عندما يدعو، فهو يدعو من؟.. وعندما يصلي، فيصلي أمام من؟.. رب العالمين هو مالك الملك، هو ذلك الذي كل الوجود بين يدي قدرته، فعّال لما يشاء، خالق الذرة إلى المجرة.. من المناسب أن نعيش حالة الإحساس بأن الله عزّ وجل الذي نخاطبه في صلواتنا، والذي نطوف حول بيته في حجنا أو في عمرتنا، والذي نقوم في أسحار شهر رمضان المبارك مناجين إياه؛ هو ذلك الذي من بيده نواصي الخلق طراً، مالك الملك..
                  فالذي يريد ملكاً فإن عليه أن يرتبط بمالك الملك.. ومن أجلى وأفضل صور الملكية، هي ملكية القلوب.. فالمؤمن يتمنى من الله عزّ وجل، أن يعطيه قدرة على اختراق القلوب، وبالأخص القلوب المتعطشة للهدى الإلهي.. ولهذا نحن عندما نقرأ سير العلماء السابقين، نلاحظ هناك تعبير جميل في حياة بعض العلماء، وهو قولهم بأن



                  (فلان رزق القبول).. أي أن الله عزّ وجل رزقه قدرة التأثير، وجعل له مقبولية في نفوس الخلق، بحيث هو عندما يتكلم فإن كلامه ينفذ في قلوب الآدميين.. وهذه من النعم الكبرى على عبده المؤمن، أن تتجاوب معه القلوب، كما كانت الجبال تتجاوب مع نبي من أنبياء الله عزّ وجل.

                  فإذن، إن النظر إلى تصرف رب العالمين وتدبيره لهذا الوجود، هذا التدبير المذهل، من موجبات تقوية العلاقة والتعرف على رب العالمين.. ومن المعلوم هذه الأيام أن الأساطيل تجوب البحار، وعليها عشرات الطائرات، وإذا بهذا الماء السيال يحمل هذا الوجود الثقيل؛ نظراً لخاصية من خواص الماء وهي قانون الطفو؛ ولكن من الذي جعل هذه الخاصية في البحار؟..



                  إن رب العالمين هو الذي يسخر الرياح، ويسخر هذه السحب التي تسوقها الرياح اللواقح من بلد إلى بلد.. ومن المعلوم أنه سخر هذه الرياح لنبي من أنبيائه وهو سليمان.

                  فالذي سخر الرياح، وسخر الفلك، وسخر البحار في أمور المعيشة، هو الذي أيضاً يسخر القلوب لما فيه رضاه.. ومن هنا فالذي يشكو زوجاً غير صالح، أو زوجة غير صالحة، أو ذرية غير صالحة، إذا أراد أن يتكلم وأن يتحدث معهم بما يؤثر في سير حركتهم في الحياة، وأن يلين قلوبهم لذكر الله عزّ وجل، من المناسب أن يتوسل إلى الله عزّ وجل، ويقول: يا مقلب القلوب!.. يا مسخر الرياح!.. يا فالق الإصباح!.. أنت الذي حملت الفلك على البحار، يسر لي سبيلاً وطريقاً إلى قلوب هؤلاء!..



                  وهنيئاً لإنسان رزق القبول في هذا المجال!.. فالمؤمن الذي وجد سبيلاً إلى ربه، فإن رب العالمين يضفي عليه التأثير، كما تشير بعض النصوص، أنه قد يكون الرجل لا يتقن قولاً، ولا يتصف بالبلاغة في الحديث، ولكن قلبه يزهر كالمصباح: (تجد الرجل لا يخطئ بلام ولا واو، خطيبا مصقعاً، ولقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم.. وتجد الرجل لا يستطيع يعبر عما في قلبه بلسانه، ولقلبه يزهر كما يزهر المصباح)..



                  أي يتكلم في النفوس وفي القلوب، وإذا به يغير مجرى حياة أمة بكلمته..

                  وهذه الأيام نلاحظ بأن الإسلام المنتشر في بعض البلاد النائية، هو من بركات مسلم تاجر، ذهب إلى بلاد نائية، وإذا به يفتح القلوب على ذكر الله وعلى الهدى الإلهي..

                  هنيئاً لمن رشحه الله لأن يكون من الدعاة إلى طاعته!.

                  من مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام

                  تعليق


                  • #10
                    خادمة ام أبيها
                    عضو ذهبي

                    الحالة :
                    رقم العضوية : 187943
                    تاريخ التسجيل : 23-05-2015
                    الجنسية : العراق
                    الجنـس : أنثى
                    المشاركات : 5,074
                    التقييم : 10


                    أدعـــيــــــة الإفـــــطـــــار

                    دعــــاء الــنــــور



                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلي على محمد وال محمد






                    �� وهو دعاء علمه جبرائيل للنبي صلوات الله عليه وآله فعلمه لأمير المؤمنين ومنه للامام الصادق (عليهما السلام) :
                    ����اَللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَرَبَّ الشَّفْعِ الْكَبِيرِ وَالنُّورِ الْعَزِيزِ وَرَبَّ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ أَنْتَ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَإِلَهُ مَنْ فِي الأَرْضِ لاَ إِلَهَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَأَنْتَ مَلِكُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَلِكُ مَنْ فِي الأَرْضِ لاَ مَلِكَ فِيهِمَا غَيْرُك، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَبِيرِ وَنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَبِمُلْكِكَ الْقَدِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَ بِهِ كُلُّ شَيْ‏ءٍ وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَبِاسْمِكَ الَّذِي صَلَحَ بِهِ الأوَّلونَ وَبِهِ يَصْلُحُ الآخَرُونَ،



                    ����يَا حيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَيَا حَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَيَا حَيٌّ لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي يُسْراً وَفَرَجاً قَرِيباً وَثَبِّتْنِي عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعلى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمَ وَاجْعَلْ عَمَلِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ وَهَبْ لِي كَمَا وَهَبْتَ لأِوليَائِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ فَإِنِّي مُؤْمِنٌ بِكَ وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ مُنِيبٌ إِلَيْكَ مَعَ مَصِيرِي إِلَيْكَ وَتَجْمَعُ لِي وَلأَِهْلِي وَوُلْدِي الْخَيْرَ كُلَّهُ وَتَصْرِفُ عَنِّي وَعَنْ وُلْدِي وَأَهْلِي الشَّرَّ كُلَّهُ أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ تُعْطِي الْخَيْرَ مَنْ تَشَاءُ وَتَصْرِفُهُ عَمَّنْ تَشَاءُ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

                    ����وأجعل دعاءك عند الافطار { دعاء الفرج } لصاحب الامر عجل الله فرجه الشريف.
                    ����ويسحب الدعاء عند الافطار بدعاء رسول الله وآلـï·؛ـه اذا افطر قَالَ :{ اللَّهُمَّ لَكَ‏ صُمْنَا وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا، ذَهَبَ الظَّمَأُ وَ ابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَ بَقِيَ الْأَجْر }.
                    ����ويستحب قراءة {سورة القدر } عند فطوره وعند سحوره ليكون كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله
                    .��تقبل الله صيامكم وأعمالكم...















                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X