صدى المهدي
مشرفة قسم رمضانيات
الحالة :
رقم العضوية : 149496
تاريخ التسجيل : 13-11-2013
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 3,876
التقييم : 10
شرح دعاء الافتتاح (1)
دعاء الافتتاح..
هذا الدعاء الذي يعتبر من سمات شهر رمضان المبارك، ومن أحلى صور المناجاة في هذا الشهر المبارك..
ومن المعلوم أن هذا الدعاء يدعى به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، ويبدو أن الدعاء الواحد تكراره وإمراره على اللسان، في أكثر من وقت، وفي أكثر من فرصة، من موجبات ترسخ معاني ذلك الدعاء في قلب الإنسان الداعي.
- (اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ..)..
كلمة (اللهم) من الكلمات المتكررة في دعاء الافتتاح.. فالإنسان ينادى ربه في كل فقرة بكلمة (اللهم).. إذ تعني يا الله..
ولهذا يقول علماء الأخلاق أنه عندما نقول (اللهم)، لابد أن نستحضر حالة الخطاب مع المولى عز اسمه، بأدنى درجات التوجه..
وينبغي أن يهيئ الإنسان نفسه، بأن يحاول أن يفرغ الفؤاد والفكر من كل الشواغل، ومن كل موجبات الذهول
وهو على مستوى من استحضار حقيقة واجب الوجود، والحديث مع رب العالمين
(وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَأشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ..)..
(وَاَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ): إن هذه العبارة من العبارات المخيفة جداً!..
لأنه نحن لا نعلم متى تنزل علينا العقوبة الإلهية، فرب العالمين يمهل، ولكنه لا يهمل!..
والخوف من المعاصي التراكمية!..
فالإنسان قد يذنب، ويذنب، ولكن الله عزّ وجل يتجاوز عنه، ولكن الذنوب قد تتجمع وتتجمع، إلى درجة توجب القطيعة بين العبد وبين ربه
وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى
ولا نعلم ما هو الذنب الذي يقصم ظهر الإنسان، فقد يكون ذنب صغير، ولكن هذا الذنب الصغير أضيف إلى قائمة الذنوب السابقة، والتي قد تكون من الذنوب التي تهتك العصم، وإذا به يحل عليه الغضب المؤجل!..
أيضاً علينا أن نمني نفسنا بهذه العبارة: (اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ).. ولا شك أن هذه الليالي المباركة في هذا الشهر الكريم، هي الفرصة النادرة التي انتظرناها حولاً كاملاً، لنعيد ارتباطنا، ولنعيد علاقاتنا مع رب العالمين..
وهنيئاً لمن خرج من هذا الشهر برضوان الله عزّ وجل وغفرانه.
********************
**************
************
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد
وهاهو الكريم العظيم جلّ وعلا يهب لنا العودة ويكرمنا بالزيادة
بمحور جديد لمنتدى الجود والكرم العباسي
لنقف بين يدي الله بحضرة الدعاء والرحمة الربانية الشاملة
لنقف مع ومضات لشرح دعاء الافتتاح نشرتها مشرفتنا القديرة الغالية الواعية
(صدى المهدي)
مع الاخذ بآداب الدعاء والتوجه للطف الباري وسعة رحمته
والتوسع بفلسفة الدعاء
والادعية المتناثرة كالجواهر الثمينة بهذا الشهر الفضيل المبارك
سآئلين المولى ان يشعرنا بلذّة الدعاء والتوجه والطلب من الكريم الرحيم
إنع سميعٌ مجيب ...
مشرفة قسم رمضانيات
الحالة :
رقم العضوية : 149496
تاريخ التسجيل : 13-11-2013
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 3,876
التقييم : 10
شرح دعاء الافتتاح (1)
دعاء الافتتاح..
هذا الدعاء الذي يعتبر من سمات شهر رمضان المبارك، ومن أحلى صور المناجاة في هذا الشهر المبارك..
ومن المعلوم أن هذا الدعاء يدعى به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، ويبدو أن الدعاء الواحد تكراره وإمراره على اللسان، في أكثر من وقت، وفي أكثر من فرصة، من موجبات ترسخ معاني ذلك الدعاء في قلب الإنسان الداعي.
- (اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ..)..
كلمة (اللهم) من الكلمات المتكررة في دعاء الافتتاح.. فالإنسان ينادى ربه في كل فقرة بكلمة (اللهم).. إذ تعني يا الله..
ولهذا يقول علماء الأخلاق أنه عندما نقول (اللهم)، لابد أن نستحضر حالة الخطاب مع المولى عز اسمه، بأدنى درجات التوجه..
وينبغي أن يهيئ الإنسان نفسه، بأن يحاول أن يفرغ الفؤاد والفكر من كل الشواغل، ومن كل موجبات الذهول
وهو على مستوى من استحضار حقيقة واجب الوجود، والحديث مع رب العالمين
(وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَأشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ..)..
(وَاَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ): إن هذه العبارة من العبارات المخيفة جداً!..
لأنه نحن لا نعلم متى تنزل علينا العقوبة الإلهية، فرب العالمين يمهل، ولكنه لا يهمل!..
والخوف من المعاصي التراكمية!..
فالإنسان قد يذنب، ويذنب، ولكن الله عزّ وجل يتجاوز عنه، ولكن الذنوب قد تتجمع وتتجمع، إلى درجة توجب القطيعة بين العبد وبين ربه
وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى
ولا نعلم ما هو الذنب الذي يقصم ظهر الإنسان، فقد يكون ذنب صغير، ولكن هذا الذنب الصغير أضيف إلى قائمة الذنوب السابقة، والتي قد تكون من الذنوب التي تهتك العصم، وإذا به يحل عليه الغضب المؤجل!..
أيضاً علينا أن نمني نفسنا بهذه العبارة: (اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ).. ولا شك أن هذه الليالي المباركة في هذا الشهر الكريم، هي الفرصة النادرة التي انتظرناها حولاً كاملاً، لنعيد ارتباطنا، ولنعيد علاقاتنا مع رب العالمين..
وهنيئاً لمن خرج من هذا الشهر برضوان الله عزّ وجل وغفرانه.
********************
**************
************
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد
وهاهو الكريم العظيم جلّ وعلا يهب لنا العودة ويكرمنا بالزيادة
بمحور جديد لمنتدى الجود والكرم العباسي
لنقف بين يدي الله بحضرة الدعاء والرحمة الربانية الشاملة
لنقف مع ومضات لشرح دعاء الافتتاح نشرتها مشرفتنا القديرة الغالية الواعية
(صدى المهدي)
مع الاخذ بآداب الدعاء والتوجه للطف الباري وسعة رحمته
والتوسع بفلسفة الدعاء
والادعية المتناثرة كالجواهر الثمينة بهذا الشهر الفضيل المبارك
سآئلين المولى ان يشعرنا بلذّة الدعاء والتوجه والطلب من الكريم الرحيم
إنع سميعٌ مجيب ...
تعليق