إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح دعاء الافتتاح (19)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح دعاء الافتتاح (19)



    شرح دعاء الافتتاح (19)
    - (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ، وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ، وَأَزْكى وَأَنْمى، وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ، وَأَسْنى وَأَكْثَرَ، ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ، عَلى أَحَد مِن عِبادِكَ وَأنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصِفْوَتِكَ، وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ..)..

    في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح نصلي على النبي وعلى آل النبي، فما هي حقيقة الصلوات: (اللهم صلّ على محمد وآل محمد)؟.. إن الصلوات دعاء، بل هي من أكثر الأدعية، ومن أكثر الأوراد والأذكار، تفشياً في حياة الموالين.. وهذه من نعم الله عزّ وجل علينا، أن نسمع ذكر حبيبه المصطفى في الأذان وفي الإقامة، ونذكره مصلين عليه في الركوع وفي السجود، وفي التشهد وفي التسليم، فذكره (صلى الله عليه وآله وسلم) مقترن بذكر الله عزّ وجل حتى في شعار الإسلام، فمن المعلوم أن الذي يريد أن ينتقل من الكفر إلى الإسلام، ليحقن بذلك دمه وماله وعرضه، لابد وأن يتشهد بشهادة النبوة بالإضافة إلى شهادة التوحيد..
    فإذن، الصلاة دعاء، ولهذا فالإنسان عندما يقول: (اللهم)، فإن عليه أن يستحضر حالة الدعاء.. ومع الأسف، تحولت الصلوات في حياتنا من حالة شعورية إلى حركة شعارية!.. نحن نصلّي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونكثر، ولكن من الممكن أن لا تصل هذه الصلوات ولو مرة واحدة إلى حبيبه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)!.. صلوات صادرة، ولكنها غير واصلة!.. الصلوات التي تدخل السرور، وتثلج قلب الحبيب المصطفى، هي الصلوات التي بلغته، هي الصلوات التي أصبحت سبباً في ارتفاع درجته.. فإذن، عندما نقول: (اللهم)، علينا أن نعيش حالة من حالات الدعاء بين يدي الله عزّ وجل، ثم نقول: يا رب، صلّ على محمد وآل محمد!.. أي بارك فيه..
    ولكن رب العالمين كيف يبارك، وبم يبارك؟.. هذا الأمر إليه، هو يعلم كيف يبارك.. قال تعالى: ?إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا?..?يُصَلُّونَ? فعل مضارع، أي يدل على الاستمرارية والدوام.. ففي كل حال وآن من الآنات، رب العالمين يبارك على الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، لا في حياته فحسب، وإنما بعد مماته.. فمن ينطق بكلمة لا إله إلا الله، ومن يصلي لربه، ومن يطوف حول بيته...، كل ذلك في ديوان الحبيب المصطفى.. وهنيئاً لنبينا!.. حيث يأتي يوم القيامة وأعمال الخلق إلى قيام الساعة، مدونة في صحيفة أعماله..
    وينبغي عندما نصلي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا ننسى (آله)!.. فقد نهى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذه الصلاة البتراء، حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء، فقالوا: وما الصلاة البتراء؟.. قال (صلى الله عليه وآله وسلم): تقولون: اللهم صلّ على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد).. فمن لم يصلّ على النبي وآله، فإن هذا الإنسان لا صلاة له.. ومن صور شكر جميل الآل، الذين كانوا هم الامتداد للحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، أن نقرن ذكرهم إلى ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
    مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام


  • #2
    الأخت الفاضلة صدى المهدي . أحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نقل و نشر هذا الشرح الراقي لدعاء الإفتتاح المبارك . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى و حفظه .

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      يبارك الله بكم مولانا

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        مأجورين


        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X