إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(درسُ المسؤولية )345

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(درسُ المسؤولية )345

    خادمة الحوراء زينب 1
    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 161370
    تاريخ التسجيل : 02-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 8,478
    التقييم : 10


    قصة ذات مغزى عميق


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ************************
    لم يَعُد الابن يطيق العيش في المنزل بسبب التذمر المستمر من والده.
    يا وَلَد أنت غادرت الغرفة دون إطفاء المروحة
    التلفزيون شَغَّال في الغرفة ولا يوجد أحد...... أطفئه
    أعِدْ القلم إلى مكانه لقد سقط


    الأبنُ لم يعجبه تذمر والده من هذه الأشياء الطفيفة.


    اليوم سيذهب لحضور مقابلة شخصية من أجل العمل.
    ونوى بمجرد أن أحصل على الوظيفة سأغادر هذه المدينة لن يكون هناك أي إزعاج من والدي
    .



    وصل الابن إلى مركز المقابلة.
    لاحظ أنه لا يوجد حراسُ أمن عند البوابة. وعلى الرغم من أن الباب كان مفتوحاً لاحظ أن المزلاج كان بارزاً وغالباً ما يصيب الأشخاص الذين يدخلون من الباب.

    فقام بإعادة المزلاج إلى وضعه الطبيعي وأغلق الباب ودخل المكتب.


    على جانبي الممر رأى نباتات ذات زهور جميلة. إلا إن البستاني ترك الماء يتدفق من الانبوب ولم يكن من الممكن رؤيته في أي مكان.

    كان الماء يملا الطريق. فقام برفع الانبوب ووضعه بالقرب من أحد النباتات واستمر في السير.




    كان النور المُضَاء من الليلة الماضية لا يزال يضيء عند الساعة العاشرة صباحاً.


    لقد تذكر عتاب أبيه لماذا غادرت الغرفة دون إطفاء الأنوار؟واعْتَقَدَ أنه لا يزال يسمع ذلك الصوت الآن.

    فعلى الرغم من شعوره بالضيق من هذه الذكرى إلا أنه بحث عن المفتاح الكهربائي (السويتش) وأطفأ النور.


    في قاعة كبيرة بالطابق العلوي رأى العديد من المتقدمين للوظيفة يجلسون في انتظار دورهم.



    دخل القاعة ببعض الخوف ووَطِئ لوحة الترحيب الموضوعة بالقرب من الباب. لاحظ أن اللوحة كانت مقلوبة.

    فاستعدلها

    ورأى أنه في صفوف قليلة في الأمام كان هناك الكثير من الأشخاص ينتظرون دورهم بينما كانت الصفوف الخلفية فارغة

    كما رأى عدداً من المراوح شغالة في تلك الصفوف من المقاعد.


    سمع صوت والده مرة أخرى لماذا المراوح شغالة في الغرفة التي لا يوجد فيها أحد؟

    قام بإطفاء المراوح التي لم تكن هناك حاجة إليها وجلس على أحد الكراسي الفارغة.




    عندما جاء دوره ذهب ووقف أمام الشخص الذي يُجري المقابلة بشيء من الخوف والقلق.


    أخذ المسؤول الشهادات منه وبدون النظر إليها سأله:متى يمكنك بدء العمل؟


    تساءل في نفسه هل هذا سؤال خداعي يتم طرحه في المقابلة أم هذه دلالة على أنني قد مُنِحْتُ هذه الوظيفة؟لقد كان مرتبكاً.


    قال المسؤول : لم نطرح أي سؤال على أي شخص هنا.
    فإننا ندرك أنه من خلال طرح بعض الأسئلة لن نتمكن من تقييم مهارات أي شخص. لذلك كان اختبارنا هو تقييم تَصَرُّف الشخص.


    صممنا اختبارات معينة على أساس سلوك المتقدمين للوظيفة وراقبنا الجميع من خلال كاميرات المراقبة.


    وأضاف المسؤول قائلاً:لم يفعل أي شخص جاء اليوم أي شيء لضبط مزلاج الباب أو أنبوب المياه أو لوحة الترحيب أو المراوح أو الأنوار.

    كُنْتَ أنت الوحيد الذي فعل ذلك. فهذا هو السبب الذي جعلنا نقرر اختيارك للحصول على الوظيفة.


    اعتاد دائماً أن يغضب من انضباط وتنبيه والده. إلا إنه أدرك الآن أن الانضباط فقط هو الذي منحه هذه الوظيفة.

    وجعله انسانا يشعر بالمسؤولية ...





    ******************************
    ***************
    *******

    اللهم صل على محمّد وأل محمّد

    ربما تكون قصة محورنا خيالية أو واقعية لافرق في ذلك

    فهي جميلة وهادفة تتلائم مع الكثير من أسس التربية المتينة التي توفر السعادة للاولاد في الكبر ..


    إذن محورنا سيكون عن درس المسؤولية

    وكيف نوصله لاولادنا بما هو مزيج بين الحاضر والماضي من توصيات وطرق للتربية والارشاد ؟؟؟


    كيف نغرس بهم بذور عمل الخير وحبه والعمل به والدعوة له ولو بعد حين ؟؟


    ماهي الطرق الحديثة لذلك ؟؟


    ننتظر جميل تواصلكم الواعي الطيب بوركتم

    ولكم من أعماق القلب الف تحية وسلام

    ...............

    مقدمة برنامج منتدى الكفيل :زهراء حكمت
    ياتيكم من اذاعة الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة ..
    وقت البرنامج الساعة 4 مساء يوم السبت







































    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2018-02-24_12-19-49.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	83.7 كيلوبايت 
الهوية:	863793






    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2017-08-24_10-48-09.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	41.4 كيلوبايت 
الهوية:	863794

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلي على محمد وال محمد
    🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃

    تدريب الطفل على الاعتماد على النفس وهذا النوع من الفكر التربوي غير متواجد بالشكل الذي ينبغي في تربية ، فلا يلقى الاهتمام الكافي بتدريب الأبناء عليه منذ الصغر، ونتيجة لذلك يشب أولادنا غير متحملين مسؤولية أنفسهم التحمل الكافي، وغير معتمدين على أنفسهم الاعتماد الواجب.
    🍃🌼🍃🌼🍃🌼🍃🌼🍃
    فإذا كنت أنت أصلاً لا تعتمد عليه في شيء، فكيف إذن سيتسنى له تعلم الاعتماد على نفسه؛ إذا كنت أنت غير واثق في قدراته وإمكاناته، وبالتالي لا تعتمد عليه في إنجاز بعض الأمور، فكيف سيثق هو في نفسه، ويركن لقدراته؟
    🍃🌻🍃🌻🍃🌻🍃🌻🍃


    فيكون المطلوب منك أن ترفع يدك عنه وعن مساعدته، وتفسح له المجال ليقضي مصلحته بنفسه، وتتركه لينجز بعض أعماله بنفسه، فيقدم أوراقه للمدرسة بنفسه، وتكون أنت معه بمثابة الصاحب، ويعمل واجباته المدرسية بنفسه، وتكون أنت بمثابة الموجه . ويأكل بنفسه، ويشرببنفسه، ويلبس ملابسه بنفسه، ويكوي ملابسه، ويرتب حاجاته، وتكون أنت بمثابة المشرف، وبصفة عامة؛ فإن أي سلوك يستطيع الطفل أن يؤديه؛ فلا بد أن تساعده، وتفسح له المجال حتى يستطيع أن ينجزه معتمدًا على نفسه.

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمّد وأل محمّد
      تفردت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة باقتراح صيغة
      جديدة لمفهوم السعادة وفق المنظور التربوي الاسلامي، كبالبحث
      في خصائص السعادة والاسس التي تقوم عليها، وأبرز الجوانب
      التي ينبغي على الوالدين تربية الطفل عليها للوصول للسعادة
      من المنظور التربوي الاسلامي
      فسرها الامام علي أبي طالب(عليه السلام ) بأنيا القناعة،
      وفسرها ابن عباس بانها الحياة الطيبة
      وفسرها غيرهم بانها العمل بالطاعة والانشراح بها
      وفسرها اخرون بانها الاطمئنان وجاء هذا من قول عز وجل في القران الكريم (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
      اي انها تمتد من القران الكريم واقوال النبي صل الله عليه واله وسلم واهل البيت عليهم السلام في بناء مجتمع اكثر رقي واكثر سعادة

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلي على محمد وال محمد
        🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿

        بدءًا من إخوته حتى جماعة البشر بصفة عامة، ويعني ذلك أنه مسؤول دومًا أمام نفسه، ثم أمام الآخرين.مما سبق يستطيع الطفل أن يهتم بمصلحة إخوته، أو تتحمل البنت هموم أهلها، أويفكر كلاهما في هموم الناس، أو مشاكل المظلومين في ، ويخرج الطفل شيئًا فشيئًا من أنانيته البغيضة إلى عالم المعاملات الإنسانية الراقية التيتجعل الإنسان إنسانًا، ويستطيع أن يتحرر من رغباته الضيقة المحدودة، ويرى العالم الرحب الجميل الذي يتجلى في خدمة الآخرين، ويستطيع أن يستشعر المتعةالموجودة في قضاء مصالح الناس

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلي على محمد وال محمد
          🍃🌼🍃🌼🍃🌼🍃🌼🍃

          أهم الخطوات لتعلمى طفلك تحمل المسؤولية :
          1- تحديد المهام المنزلية:


          حسب عمر أطفالك حددي لهم بعض المهام التي تناسب أعمارهم ، مثل ترتيب صندوق اللعب ، أو ترتيب الإحذية أو وضع الجوارب في سلة ، أو ترتيب الشراشف وحجرة النوم الخاصة بكل منهم ، وكلما كبر الطفل يجب وضع مهام أخرى أكبر ، وهكذا .

          2- أكتبي جدولاً للإسبوع:

          تنظيم الوقت من أهم المهارات التي يجب أن تعلميها لأطفالك ، إجلسى معهم بود ومحبة وعلميهم تقسيم الوقت بين التعلم والرياضة واللعب ، هذه المهارة هامة لتعليمه كيفية الاستفادة من الوقت وستظل معه طوال العمر.


          3- حددى وقتاً لمشاهدة التلفاز:

          لابد أن تحددي وقتا لمشاهدة التلفاز وآخر لألعاب الفيديو ، لا تتركي أبناءك فريسة لبرامج لاتناسب سنهم ، بحجة أنهم مشغولون عنكِ وأنتِ تنجزين أعمالك ، بحيث يجب ألا تتجاوز ساعات المشاهدة طوال اليوم عن 3 ساعات ، لأن كثرة مشاهدة التلفاز والتعرض لإشعاعات الشاشات تؤثر علي قوة الإبصار لدي الطفل وتضعف عضلات العين .


          إذا وجدتِ هذا الأمر صعبا ، إجعليهم يحددون أولا البرامج المفضلة لديهم ، وتحديد مواعيدها ، ثم أغلقي التلفاز بعدها ، وكوني قدوة لهم في ساعات مشاهداتك حيث يقلد الصغير الكبار ، ولا تلتفتي لإعتراضهم ، وستجدين أنهم تعودوا بسرعة .
          4- إتبعي نظام المكافأة:

          أطفالك الملتزمون بقواعد المنزل والجدول الذي حددتيه ، يجب إدخال السرور عليهم بمكافأتهم ، حتي يعلم المقصر أنه فاته الكثير ، لا تبالغي في قيمة الهدايا ولتكن رمزية .
          5- العقاب عند التقصير:

          كما تقدمين جوائز ومكافآت عند الإلتزام ، هناك العقاب عند التقصير ، كالحرمان من الذهاب للنادي أو التنزه مع الأصدقاء ،ولكن كوني مرنة ومقدرة ظروف الطفل وإمكانياته.
          6- حل المشكلات:

          هذه المهارة يجب تعليمها للطفل ليتحمل المسئولية ، لاتقومي بطرح حلول لمشكلاته ، إجلسي معه وقومي بطرح هذا التمرين ليضع هو الحلول بهدوء وحتي يتحمل عواقب اختياراته ، حتي إذا أصبح كبيرا يتعود علي حل مشكلاته بنفسه .

          تعليق


          • #6
            المسؤولية الاجتماعية في فكر الامام علي


            هناك في الصحراء الواسعة كانت بدايات هذا الفتى الفذ مع معلمه ربيب الوحي. حيث لايرتد البصر امام حدود او سدود.. كان علي "عليه السلام" يتلقى اول آيات المسؤولية وهي تنزل من السماء: (إنَّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان).

            لم تطرق مهجة هذا الفتى المنفرد بشخصيته المسؤولة حكايات العجائ ، ولا احلام الصغار، ولا رعاة الأغنام لتحرفه عن هدفه الذي خُلق له.. بل صوت واحد من السماء يهمهم في أذنه: إنك خلقت للمسؤولية.. المسؤولية ولا شيئاً اخر..
            هذه المسؤولية التي عجزت الجبال الرواسي عن حملها..
            اجل.. لقد ادخرتك السماء ياأمير المؤمنين لتحمل بيدٍ راية الدين، وتحمل باليد الاخرى راية المظلومين والمعوزين والفقراء، لتقدم نموذجاً لم نره في أية دولة او حكومة حتى يومنا هذا
            فقد جبل قلبه على حب الخير والعطاء المزان بروح العطف والشفقة على المستضعفين.

            فعندما نتتبع مظاهر سلوكياته من أولها حتى محرابها، نرى المسؤولية واسمه توأمين لا يفترقان، فإن حث الله عز وجل الناس على البذل فقد كان أولهم وان حثهم على الجهاد فقد كان أسبقهم، وان حثهم على المسؤولية وتحملها فكان اولهم. حيث عندما بدأت ايام الرسالة أولى ساعاتها ولحظاتها كان هناك اثنان فقط من يلاحظون هذا التغيير العقدي والاجتماعي الذي يحدث في مكة وحولها.. هما امير المؤمنين"عليه السلام" ربيب الوحي وخديجة صلوات الله عليهما.
            فقد اختار رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" الإمام علياً "عليه السلام" للمسؤولية الدينية والاجتماعية والأخلاقية والانسانية، ليس تحيزاً او تحزباً او لقرابة، بل لايمكن ان يرد من اختارته السماء له. فنعم العون ونعم الاختيار.
            لذلك سنقف على شيئاً من هذه المسؤولية الملقاة على عاتقه ليكون في ذلك درساً للقادة والمسؤولين.

            ماهو مفهوم الرعاية او المسؤولية الاجتماعية؟!


            ان مفهوم المسؤولية الاجتماعية ببساطة: هو التزام المنظمات والمؤسسات في المجتمع الذي تعمل فيه تجاه مجتمعها وأفراده بتقديم مجموعة كبيرة من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والخيرية رغبة منها في المشاركة لرفع معاناتهم.. مثل محاربة الفقر، وتحسين الخدمات الصحية، ومكافحة التلوث، وخلق فرص عمل ،...الخ من الأنشطة التي تعكس مدى ارتباط هذه المنظمات مع من كان لهم الفضل في وجودها واستمرارها..
            وقد تحدث العلماء المعاصرون عن هذا المفهوم الذي اعتبروه جديداً عن فوائد جمة اكتشفوها عندما تلتزم الدولة او المنظمات العاملة بها بمفهوم المسؤولية الاجتماعية حيث يتحقق عبر ذلك امتيازات منها:
            -زيادة التكاتف الاجتماعي في المجتمع.
            -تحسين نوعية الحياة الاجتماعية.
            -زيادة الاستقرار السياسي نتيجة توفير فرص العمل.
            -تقديم الخدمات للطبقات المحتاجة والمعوزة ورفع مستواها المعيشي.
            وفي مقارنة بين حكومة امير المؤمنين"عليه السلام" والحكومات الاخرى على مستوى المسؤولية الاجتماعية..
            قد وضع أمير المؤمنين "عليه السلام" عدداً من القواعد الاجتماعية الانسانية، بل قل ان شئت اللمسات الانسانية الحانية كقائد أبوي عطوف على رعيته، وقد ابدع في ذلك ايما ابداع.. فقد استوعب رعيته بحزنهم ومآسيهم ودموعهم والآمهم.. كيف وهو القائل : (واعلموا أنكم مسؤولون حتى بقاع الارض وبهائمها).
            فكلما تعاظمت مسؤولياته تألقت فضائله ومزاياه، وكلما تألقت فضائله ومزاياه كانت اصدق دليل على عظمته الانسانية، وأوثق برهان على مكانته السامية.
            وقد ابدع امير المؤمنين "عليه السلام" في القواعد اجتماعية الإنسانية قبل غيره بعقود طويلة..
            -القاعدة الاولى: الدولة الكفيلة او الكافلة:
            لقد أقر الامام علي "عليه السلام" إبان رئاسته المباركة قانوناً لم يكن له نظير ولا يشابهه مثيل فقد ابدع ذهنه الوقاد وروحه الانسانية وقيادته الفذة قانوناً مفاده: اذا قتل إنسان ولم يعرف قاتله، فان ديته على بيت مال المسلمين.
            -القاعدة الثانية: الرعاية الاجتماعية الشاملة.
            ان بداية خلافة امير المؤمنين "عليه السلام" كان إيذاناً بعهد جديد يختلف تماماً عن سابقيه،
            عهد خصص للابداع الاجتماعي بكل جوانبه،
            فلم تشغله مفاجئات الأعداء، ولا مكر المقربين، ولا خذلان أولى القربى عن تواصله مع رعيته، وانصافه لكل محتاج منهم.
            فقد رفع شعاراً يصلح ان يكون راية تُرفع فوق ساريات الامم حيث قال: (لكل ذي رمق قوت)،
            اي كل من سيتظلل تحت راية الاسلام من فقير، معوز، مسكين، او مريض، او معاق، او جريح، او عابر سبيل انقطع به الطريق، او من لم يجد قوت يومه فله نصيب من بيت مال المسلمين.
            -القاعدة الثالثة: الحث على التكافل الاجتماعي.
            أحياناً قد يعجز بيت مال المسلمين عن تغطية النفقات والتأمينات الاجتماعية لكل طبقات المجتمع لسبب او لآخر. لذلك على القائد ان يبحث عن البدائل الاقتصادية، وهذا لا تستعصي على رئيس فذ كالإمام علي "عليه السلام.
            لذلك نراه قد اصدر تعليماته التالية في حقبة قلت فيها ايرادات الدولة لظروف ما، كإجراء احترازي لا اكثر فقد فرض على الأغنياء في كل بلد ان يقوموا بفقرائهم، ويجبرهم السلطان على ذلك اذا لم تكف الزكوات ولحقوق الشريعة وسائر أموال المسلمين، فيخصص لهم من أموال الأغنياء والمقتدرين ما يقتاتون به، اضافة الى تخصيص كسوة الشتاء وكسوة للصيف، بل مع تهيئة مسكّن يقيهم من المطر وحر الصيف، وعيون المارة.
            -القاعدة الرابعة: عنايتة الخاصة بالأيتام.
            وهم الحلقة الأضعف والثغرة الكبرى لقلب علي "عليه السلام" كيف لا وهو يسمع لقول رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" حين قال:
            .(ان اليتيم اذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن)
            فكيف لايهتز له كيان علي "ع" لذلك نراه في رمقه الأخير يقول: (الله الله في الأيتام فلا تبغوا افواههم ولا يضيعوا بحضرتكم).
            بل بلغ من شدة اهتمامه بهم ان رَآه احدهم وهو يطعمهم العسل فقال: وودت ان أكون يتيماً.

            تجنب الأخطاء الإدارية


            من اهم الأمور التي يمكن اعتمادها في الكشف عن مدى مايتحلى به القائد من خبرة وتجربة والتي تميزهُ عن غيره، هو قدرته على إيجاد توليفة ادارية ناجحة لأي مؤسسة يمكن ان يتولاها. فدور القائد هو توجيه الطاقات سواء من موارد مادية او بشرية نحو الهدف المحدد.
            ويلزم لذلك ان تكون لديه القدرة الإدارية والتنظيمية العالية.
            وهنا يأتي دور القائد فمن الأمور الهامة الملقاة على عاتق القائد هو إيجاد الإجراءات الواضحة في التنظيم الاداري، وتجنب الأخطاء الإدارية القاتلة التي قد تؤدي بالمنظمة او المنشأ او بالدولة، في نهاية الامر الى الضعف والسقوط والانهيار.
            وهنا سنركز على بعض الأخطاء الإدارية التي يقع بها الكثير من القادة، وقد تجاوزها امير المؤمنين "عليه السلام " بحنكته الإدارية المتقنة. وسنذكر عشرة اخطاء ادارية هامة شائعة، يقع فيها الكثير من اصحاب المؤسسات الربحية وغيرها..
            أولاً: عدم وجود رؤية واضحة واستيراتيجية محددة.
            وهذا اكبر الأخطاء الفادحة التي تقع فيها المنظمات، سواء الربحية او غير الربحية، فمن يفقد الاستراتيجية كمن يفقد بوصلة العمل في خضم امواج متلاطمة من الاقتراحات والمشاريع والأعمال واتخاذ القرارات.
            ثانياً: عدم وجود الهيكلية في المستويات الإدارية.
            يقول امير المؤمنين "عليه السلام" في وصيته الخالدة والرائعة لولديه الإمامين الحسنين"عليهما السلام" أوصيكم وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم امركم)، فكان عليه السلام من حذاقته الإدارية ان جعل هيكلاً تنظيمياً مرفقاً بوجود المستويات الإدارية الثلاثة في الادارة.. الحديثة وهي: الادارة العليا والوسطى والدنيا.
            ثالثاً: عدم تحمل القائد الرأي الاخر.
            يوجد هناك كثير من القادة نتيجة لخبراتهم التراكمية، وسعة اطلاعهم، وكثرة تجاربهم بالحياة، جعلتهم يمتلكون رصيداً وفيراً من المعلومات. تجعلهم مؤهلين لاتخاذ القرارات السليمة في الأوقات المناسبة، الا ان ذلك لايمنع من انهم يجب ان يستمعوا للآخرين.
            رابعاً: عدم توزيع المسؤوليات.
            أوصى الامام علي ابنه الامام الحسن"عليهما السلام" (واجعل لكل إنسان من خدمتك "مرؤوسيك" عملاً تاخذ به عملاً فانه احرى الا يتواكلوا في خدمتك ). فالقائد الذي ينغمس بصغائر الأمور وجزئياتها وفرعياتها سوف لن يتقدم مطلقاً الا ببطئ شديد، لانه يسوف لن يكون لديه الوقت الكافي الا لإنجاز الاعمال الروتينية وهي لاتنتهي.

            لذلك لابد من إيجاد موظفين يوكل اليهم الكثير من الاعمال الروتينية اليومية بتدريبهم او إدخالهم في دورات ويتفرغ هو لدراسة احتياجات المنشأة وكيفية تطويرها الذي نسميه بالتفكير الاستراتيجي.
            خامساً: عدم السماح للأفراد بتطوير أنفسهم ومهاراتهم.
            هناك بعض من القادة وبسبب مايملكونه من الانانية والانغماس التام بالأنشطة اليومية، وهكذا كان أمير المؤمنين يحاول جاهداً ان يطور العاملين معه بإرسالهم للأمصار والمدن
            وجعلهم في محل قيادة واتخاذ القرار مع المراقبة والمحاسبة. وذلك لابد من إعطاء فرصة للأفراد من مرؤوسين وموظفين لإثبات جدارتهم وكفائتهم من خلال صقل مواهبهم.
            سادساً: التأثر بسلبية العاملين.
            ان قابلية القائد ان يتأثر بالمؤثرات السلبية من ظروف او أفراد سلبيين هي واردة وبشكل يومي،
            والسلبية هي افة شريرة كثيراً مانحرت تحتها مشاريع ناجحة. لذلك كان امير المؤمنين"عليه السلام" يمتلك من الإرادة والبصيرة مايجعله في حصانة كاملة من أولئك.
            سابعاً: عدم اختيار الاكفاء.
            كثير مانجد بان بعض المشاريع الناجحة كانت نهايتها مأساوية وذلك نتيجة اختيار مدير غير كفوء او رئيس غير نزيه.
            ثامناً: القيادة المتسلطة.
            في كثير من الأحيان يتخطى الحزم حدوده وتتجاوز الشدة ضروراتها، فيتمادى القائد في فرض جبروته وسلطته المستمدة من منصبه او صلاحياته في الضغط علىا المرؤوسين. وهذه الحالة خطرة ومرفوضة.
            فالإمام علي "عليه السلام" يوصي دائماً بما يسمى بالقيادة الأبوية الحانية مع الشدة.
            تاسعاً: عدم استعداد القائد لإجراء اي تعديلات.
            في بعض الأحيان يتكون العمل من فريق يعمل بشكل مرتب ومتكامل، فقد يكون متجانساً لبعض الوقت.

            (من كتاب: أسرار القيادة عند أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، لكاتبه: جميل كمال)

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
              من وحي كربلاء
              اطفال...لكنهم ابطال
              :
              خماسية الطفل الكربلائي
              :
              الجميع
              شاهد كيف استطاع اطفال الحسين
              ان يثبتوا للعالم رسالة الرجولة بعمر الطفولة
              فهل يمكن لنا ان نربي اطفالنا بشكل قريب من هذه المرتبة.....
              :
              ‏لمساعدة طفل للثقة بنفسه

              1⃣إبراز إيجابياته...
              والتركيز عليها وكأنها كنز بالنسبة لهم
              حتى يحرصوا عليها
              ولا يضيعوها...
              نجد ذلك جليا في كربلاء حيث كيف تركز السيدة زينب على قيمة الانتماء للنبي واله
              :
              2⃣اتركه يتصرف في موقف
              واعطه مساحة
              يتحدث
              يناقش
              يبرز مالديه....
              وهذا ما صنعه سيد الشهداءء والعقيلة مع اطفالهم....
              :
              3⃣لا تساعده حين يستطيع العمل
              اترك له مساحة من التعب
              والبذل والجهد
              ولا تكون وسادة متهيئة لراحته...
              وهذا
              ما وجدناه في كربلاء
              اتعبوا
              ابذلوا
              تحملوا
              اعطشوا
              لتصنعوا ذواتكم القوية...
              :
              4⃣الحوار له والاستماع له جيدا
              وكأنه يتكلم بما هو نافع لك
              وهو يحمل بعضا من الكلمات الجيدة
              وهذا
              تحده واضحا في كمية الحوارات بين اهل البيت وعيالاته واطفاله في كربلاء
              كرقية
              وسكينة...
              وعبد الله بن الحسن الاصغر
              :
              5⃣التشجيع على مخالطة الاطفال
              اختلط
              وخذ الجيد
              واعطي الجيد
              ولا تكن متأثرا منفعلا...
              وضحوا له ان الاطفال ليسوا منافسين له
              ولا اعداء
              بل هم اقرانكم...
              وهكذا جمعت مربلاء الاطفال معا
              في كل تفاصيل الواقعة وما بعدها
              وهذا ما حقق لنا مجتمعا نوريا ممتزجا
              :
              وخذوها تذكرة
              نحن صنعتنا كربلاء
              ونحن من يصنع كربلاء النجاح
              والفلاح
              في بيوتنا ومدارسنا....واحبتنا
              فلنستلهم ولنكن على قدر المسؤولية
              :
              بسم الله توكلوا
              :
              #ياحسين_انت_حياة
              :
              بهاء الموسوي
              التعديل الأخير تم بواسطة محبةالزهراء١٢; الساعة 23-06-2019, 09:02 PM.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X