إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(سطورٌ من النور الصادقي)346

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(سطورٌ من النور الصادقي)346


    خادمة ام أبيها
    عضو ذهبي


    الحالة :
    رقم العضوية : 187943
    تاريخ التسجيل : 23-05-2015
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 5,285
    التقييم : 10




    الامام جعفر الصادق عليه السلام في سطور

    الحركة الفكرية في عصر الإمام




    ظهرت في تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار. ودخلت المجتمع الإسلامي أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى. وتمخضت الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددة وتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف والاعتدال وظهر الزنادقة والملاحدة في مكّة والمدينة، وانتشرت فرق الصوفية في البلاد، وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وخوارج...

    وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والاختيار.. ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام (ص).

    لذلك انصرف الإمام الصادق (ع) الى التصدي والمواجهة والتصحيح للعودة بالإسلام إلى ينابيعه الصافية.


    جامعة أهل البيت (ع)



    فجر الإمام الصادق (ع) ينابيع العلم والحكمة في الأرض وفتح للناس أبواباً من العلوم لم يعهدوها من قبل وقد ملأ الدنيا بعلمه" كما يقول الجاحظ، وانصبّت اهتمامات الامام (ع) على إعداد قيادات واعية ودعاة مخلصين يحملون رسالة الإسلام المحمدي الأصيل إلى جميع الحواضر الإسلامية مرشدين ومعلّمين في سبيل نشر مفاهيم العقيدة وأحكام الشريعة وذلك من خلال توسيع نشاط جامعة أهل البيت التي أسس نواتها الامام الباقر (ع)،

    كما تركزت الجهود العلمية في مختلف الاختصاصات من فلسفة وعلم الكلام والطب والرياضيات والكيمياء بالاضافة الى وضع القواعد والأصول الاجتهادية والفقهية كركيزة متينة للتشريع الإسلامي تضمن بقاءه واستمراره. ومواجهة خطر الزنادقة والملاحدة بأسلوب مرن وهدوء رسالي رصين أدحض بها حججهم وفنّد ارائهم وأثار في نفوسهم الثقة والاحترام له. وعلى رأس هؤلاء الزنادقة: ابن المقفع وابن ابي العوجاء والديصاني كما تصدّى (ع) للوضاعّين وأكاذيبهم ونبّه على دورهم الخطير في تشويه الإسلام وشدّد على طرح الأحاديث التي لا تتوافق مع الكتاب والسنّة.


    وقد اشتهر من طلابه علماء أفذاذ في مختلف العلوم والفنون منهم المفضل بن عمرو وهشام بن الحكم ومحمد بن مسلم وجابر بن حيان وعبد الله بن سنان، كما نهل من علومه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة ونقل عنه عدد كبير من العلماء أمثال أبي يزيد ومالك والشافعي والبسطامي وابراهيم بن أدهم ومالك بن دينار وأبي عيينة ومحمد بن الحسن الشيباني. وقد بلغ مجموعة تلامذته أربعة الاف تلميذ، مما حدا بمالك بن أنس إلى القول: "ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق (ع) فضلاً وعلماً وورعاً وعبادة"




    **************************
    ***********
    ***********

    اللّهم صل على محمّد وآل محمّد

    عظم الله لكم الاجر بذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام
    ونسأل الله بحقه ان يحشرنا جميعا معه يوم الورود

    نعود لنكون بمحوركم الجديد العزائّي الولائي الذي يدخلنا لبوابة الفيض الجعفري المبارك


    لنكون مع حركة الوعي وبوابة النهضة التي حملت لنا كل ماننعم به من علوم بوقتنا الحاضر


    ولندخل لبركات هذا النور وهباته على العالم أجمع ...











    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	6cefaf3f10bdf9c794116511daba521d411713ceccf53a8255b692dc09d01407.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	183.4 كيلوبايت 
الهوية:	863806










    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	22196181_369749196794689_5309441277831150063_n.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	12.6 كيلوبايت 
الهوية:	863807

  • #2
    حمامة السلام
    عضو فضي

    الحالة :
    رقم العضوية : 163424
    تاريخ التسجيل : 18-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,974
    التقييم : 10


    كلمات مضيئه .....


    احتدم الجدل في مجلس الامام جعفر بن محمد الصادق .ع. واختلفت أراء الحاضرين
    فقال احدهم : الناس أكثر ما يحتاجون الى الثروة والتجارة .
    وقال اخر : بل هم يحتاجون الى الفلسفة. ورد ثالث بعصبية : لقد أخطأتما ،انهم يحتاجون السيف .
    وشيئا فشيئا خفت الكلام وهدأت الاصوات واتجهت الابصار الى الامام الصادق فقال .ع. : ثلاثة أشياء يحتاج اليها الناس جميعا .الامن و العدل و الخصب .......
    صدقت ياامامي رزقنا الله زيارتك وشفاعتك .......
































    تعليق


    • #3
      آمال يوسف
      عضو ذهبي

      الحالة :
      رقم العضوية : 13688
      تاريخ التسجيل : 03-04-2011
      الجنسية : السعودية
      الجنـس : أنثى
      المشاركات : 2,286
      التقييم : 10


      حلقة من حلقات سلسلة الذهب


      بسم الله الرحمن الرحيم
      وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
      سنُحلق فيه هذه الدقائق المعدودة من خلال القلم في سماء الطهارة لنثسطر بحروف من نور كلمات نستضيء بها لتكون لنا مصباح هداية يوصلنا إلى حيث الخلود لنهنأ بمرضاة المعبود وندخل الجنان التي لا يحدها حدود
      نعم دقائق تفوح برائحة الإمامة الهادية إلى الصلاح من خلال رمز من رموزها عُرف بالصادق لصدقه المعهود والذي كان ظاهراً للعيان
      نعم سنحلق بأرواحنا إلى منبع من منابيع العلم المُتفجر فائضاً ليسقي عقول العالمين بمعين لا ينضب أبداً
      إنه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
      الحلقة الثامنة من حلقات السلسة الذهبية والنور السادس من أنوار الهدى عليهم سلام الله أجمعين
      ولد بالمدينة المنورة سنة 83 ه. نشأ نشأة هاشمية في ظل جده الإمام السجاد وأبيه الإمام الباقر عليهم جيمعاً سلام الله ، لينهل منهما صنوف العلم وألوان المعرفة ويحمل صفات الخير التي حملاها وورثاها عن جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله لترتبط حلقته الذهبية بحلقاتهم المكونة لسلسة الذهب التي بدؤها خير الأنام وسيد المرسلين وختامها الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، ليتم عددها 14 حلقة نورانية منها 12 إماماً وواحدة هي الحجة على الأئمة أمهم الزهراء عليها السلام وأولها سيدها صلى الله عليه وآله
      ويتوسط تلك السلسلة الإمام الصادق بحلقته الثامنة مغترفاً للمعين الصافي من وحي الرسالة المحمدية
      ليشيد بناء الأمة بعلمه الغزيز والمتنوع ليكون هو في قمة الهرم في مجال العلم والمعرفة فلا يُنازعه على ذلك أحد مهما وصلت درجته العلمية ، فهو لا يتحصل على العلم تكسباً كما حال غيره بل إنه يحمل العلم اللدني من قبل الخالق العظيم ، لينهض بالأمة بعد أن انحدرت إلى الجهل والضلال بسبب الجور والظلم والتسلط والإرهاب الذي مارسته الدولة الأموية ومن بعدها الدولة العباسية بقيادة سلاطينها المتجبرين والحاقدين على دين الله
      ليبدأ الإمام الصادق عليه السلام بذلك جهاداً فكرياً يغزو به الأطروحات المنحرفة ليتغلب عليها ويُظهر فشلها وزيفها بالبرهان القاطع ليقطع بذلك السبل على أولئك الحكام ويجعلهم متقوقعين في دائرة ضيقة أغلقها عليهم بزينة ما يحمل من صفات طيبة وعلوم صادقة ونافعة للأنام
      ليكون بعد ذاك مقدراً من الخصم ومرموقاً عند المحب ، ينهل من علمه من صار بعد ذاك مذهباً لطائفة من المسلمين
      ألا وهو أبا حنيفة حيث قالها صراحة لولا السنتان لهلك النعمان
      نعم إنه البحر الزاخر والمتلاطم الأمواج والحاوي لصنوف الدرر واللآلئ ، يغوص فيه من أراد أن يحظى بدانة ثمينة تعينه على العيش السليم في هذه الحياة ، ويتجنبه من يرى صعوبة الغوص فيه لأنه بحر عميق لا يغوص في أعماقه إلا من هو ماهر في السباحة ولا يوفق لصيد للآلؤه إلا من تجرد عن حب الدنيا وعاهد الله أن لا يميل عن خط أوليائه الطاهرين
      أما ذلك التابع لنفسه الأمارة بالسوء والعابد للهوى فلا يتمكن من أن يقف على ساحله فضلاً من أن يغوص في أعماقه
      نعم أيها الأحبة إن الإمام الصادق عليه السلام قد فجر في حياته علوماً لم تكن ظاهرة وبين مسائلاً لم تكن معروفة في شتى صنوف العلم ولم يقتصر ذلك على العلوم الدينينة فقط
      فلما رأى الصراع محتدماً بين بني أمية وبني العباس استغل انشغال الدولتين ببعضهما ليبني عقولاً تشع بنور العلم ويبثها في أصقاع الأرض ليتخرج من مدرسته المباركة أكثر من 4000 طالب كل منهم يروي أحاديث العلم عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام
      للحديث بقية سأُتمها بإذن الله في يوم استشهادة وإلى ذلك الحين اسألكم الدعاء وفي أمان الله وحفظه
      صــ آل محمد ــداح
      منقول







      تعليق


      • #4
        عمارالطائي
        عضو ذهبي

        الحالة :
        رقم العضوية : 3805
        تاريخ التسجيل : 12-07-2010
        الجنسية : العراق
        الجنـس : ذكر
        المشاركات : 9,026
        التقييم : 10





        في رواية عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيراً).
        وفي رواية أخرى عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من زار واحداً منا كمن زار الحسين (عليه السلام)).




        تعليق


        • #5
          العطار
          عضو ذهبي

          الحالة :
          رقم العضوية : 3170
          تاريخ التسجيل : 16-05-2010
          الجنسية : العراق
          الجنـس : ذكر
          المشاركات : 4,405
          التقييم : 10



          نصائح الامام الصادق عليه السلام


          عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال :
          اغنى الغنا من لم يكن للحرص اسيراً .. وقال ( ع ) : لا تشعروا قلوبكم الاشتغال بما قد فات فتشغلوا اذهانكم .. عن الاستعداد لما لم يأت ..

          البحار ج70ص23
          اغنى الغنى : هو ترك الحرص ويزداد الحرص عند الانسان كلما زاد ماله ، وبذلك يكون أفقر وأحوج مما لا مال له .. ويكون اسيراً لحرصه ..
          لا تشعروا قلوبكم : أي لا تلزموا قلوبكم ، بما قد فات ، من أمور الدنيا ، سواء مما حصل وفات أو مما لم يحصل ، لان ذلك سوف يؤدي الى الانشغال والغفلة عن ذكر الله ويؤثر على ما سوف يأتي ..















          تعليق


          • #6
            محمد الهلالي
            عضو جديد


            الحالة :
            رقم العضوية : 144740
            تاريخ التسجيل : 25-10-2013
            الجنسية : العراق
            الجنـس : ذكر
            المشاركات : 19
            التقييم : 10




            من اقوال وحكم الامام جعفر الصادق (عليه السلام)




            من أقوال وحكم الامام جعفر الصادق (عليه السلام)


            _ قال الإمام الصادق (علية السلام):تصافحوا فإنها تذهب بالسخيمة.
            _ قال الإمام الصادق (علية السلام):اتق الله بعض التقى وإن قل ودع بينك وبينه سترا وإن رق.
            _ قال الإمام الصادق (علية السلام):العافية نعمة خفيفة إذا وجدت نسيت وإذا عدمت ذكرت.
            _ قال الإمام الصادق (علية السلام):لله في السراء نعمة التفضل وفي الضراء نعمة التطهر.
            _ قال الإمام الصادق (علية السلام):ما من شيء إلا وله حد قيل فما حد اليقين قال (علية السلام):أن لا تخاف شيئا.
            _ قال الإمام الصادق (علية السلام):إن العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والصبر أمير جنوده والرفق أخوه واللين والده.
            _ قال الإمام الصادق (علية السلام):العامل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق فلا تزيده سرعة السير إلا بعدا.







            تعليق


            • #7
              Om karar
              عضو فضي
              الحالة :
              رقم العضوية : 191435
              تاريخ التسجيل : 21-07-2016
              الجنسية : العراق
              الجنـس : أنثى
              المشاركات : 1,575
              التقييم : 10


              رسالة تعزية لاستشهاد الامام الصادق عليه السلام


              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
              رسالة تعزية بمناسبة استشهاد الامام الصادق عليه واله السلام:


              إنّ مولانا الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام :


              إشراقةٌ بلا غروب وشمسٌ دوّامة السطوع وصبحٌ لا يدركه الاُفول.


              شوامخُ علم تتفاعلُ في عقول العارفين لتتفجّر براكينَ ثقافةٍ على شتّى المحاور والحقول.


              قطبُ الرحى ومعلّم الإنسانيّة.


              منهلُ الشرعة المحمّديّة السرمديّة.


              نورُ العصمة وربّان المسيرة الإلهيّة.


              أعظم المولى تبارك وتعالى اُجورَنا واُجورَكم في الخامس والعشرين من شوّال المكرّم ، يوم استشهاد الإمام الهمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام.
              فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا







              تعليق


              • #8
                حمامة السلام
                عضو فضي

                الحالة :
                رقم العضوية : 163424
                تاريخ التسجيل : 18-02-2014
                الجنسية : العراق
                الجنـس : أنثى
                المشاركات : 1,974
                التقييم : 10


                الصادق ينبوع فياضا من العلوم .


                اشتهر الامام جعفر الصادق .ع. بانه وحيد عصره في سعة علومه ومعارفه ،حيث كان نابغة الدنيا في مواهبه وعبفرياته ،فلم يكتفي بدراسة علوم القرأن والدراسات الاسلامية والسنه والعقائد بل كان فيما اتجه اليه من دراسات في الكون واسراره والفلك والكواكب الاخرى كالقمر والنجوم ،ومت اتجاهاته عنايته بدراسة النفس الانسانية ،فاذا كان التاريخ قد ذكر سقراط قظ انزل الفلسفة من السماء الى الانسان ،فأن الصادق قد درس السماء والارض والانسان وشرائع الا ديان .
                وهكذا كان الامام الصادق ينبوعا فياضا من العلوم أمد العالمالاسلامي بجميع مقومات النهوض والارتقاء ،لا حد لعلومه ولاحصر لمعارفه التي أبدعت في صنع الحضارة الاسلامية ،ودفعت الحياة العلمية قدما لا في دنيا الاسلام وحده ،وانما في العالم بأسره ..
                ������������������������
                امام نور العالم بعلومه .
                واصدق بما جاء وبما فعل وبما نطق
                فأستحق بأن يلقب بالصادق ..














                تعليق


                • #9
                  عطر الولايه
                  عضو ذهبي

                  الحالة :
                  رقم العضوية : 5184
                  تاريخ التسجيل : 20-09-2010
                  الجنسية : أخرى
                  الجنـس : أنثى
                  المشاركات : 6,578
                  التقييم : 10



                  الإمام الصادق ( عليه السلام ) في ذمة الخلود


                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
                  وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
                  وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
                  السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


                  وتتابعت المحن على سليل النبوة وعملاق الفكر الإسلامي الإمام الصادق ( عليه السلام ) في عهد المنصور الدوانيقي ، فقد رأى ما قاساه العلويون وشيعتهم من ضروب المحن والبلاء ، وما كابده هو بالذات من صنوف الإرهاق والتنكيل ، فقد كان الطاغية يستدعيه بين فترة وأخرى ، ويقابله بالشتم والتهديد ، ولم يحترم مركزه العلمي وشيخوخته، وانصرافه عن الدنيا إلى العبادة وإشاعة العلم ، ولم يحفل الطاغيه بذلك كله ، فقد كان الإمام شبحاً مخيفاً له ، ونعرض بإيجاز الشؤون الأخيرة من حياة الإمام ووفاته .
                  أعلن الإمام الصادق ( عليه السلام ) للناس بدنوّ الأجل المحتوم منه ، وإن لقاءه بربّه قريب ، وإليك بعض ما أخبر به :
                  أولاً : قال شهاب بن عبد ربه : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( كيف بك إذا نَعاني إليك محمد بن سليمان ؟ ) ، قال : فلا والله ما عرفت محمد بن سليمان من هو .
                  فكنت يوماً بالبصرة عند محمد بن سليمان وهو والي البصرة ، إذ ألقى إليَّ كتاباً وقال لي : يا شهاب ، عظَّم الله أجرك وأجرنا في إمامك جعفر بن محمد ، فذكرت الكلام فخنقتني العبرة .
                  ثانياً : أخبر الإمام ( عليه السلام ) المنصور بدنوِّ أجله لمَّا أراد الطاغية أن يقتله ، فقد قال ( عليه السلام ) له : ( ارفق فو الله لقلَّ ما أصحبك ) ، ثم انصرف عنه .
                  فقال المنصور لعيسى بن علي : قم اسأله : أبي أم به - وكان يعني الوفاة - ؟ .
                  فلحقه عيسى وأخبره بمقالة المنصور ، فقال ( عليه السلام ) : ( لا بل بي ) .
                  وتحقّق ما تنبّأ به الإمام ( عليه السلام ) ، فلم تمضِ فترة يسيرة من الزمن حتى وافته المنية .
                  كان الإمام الصادق ( عليه السلام ) شجي يعترض في حلق الطاغية الدوانيقي ، فقد ضاق ذرعاً منه ، وقد حكى ذلك لصديقه وصاحب سره محمد بن عبد الله الإسكندري .
                  يقول محمد : دخلت على المنصور فرأيته مغتمّاً ، فقلت له : ما هذه الفكرة ؟
                  فقال : يا محمد لقد هلك من أولاد فاطمة ( عليها السلام ) مقدار مائة ويزيدون - وهؤلاء كلهم كانوا قد قتلهم المنصور - ، وبقي سيدهم وإمامهم .
                  فقلت : من ذلك ؟
                  فقال : جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) .
                  وحاول محمد أن يصرفه عنه فقال له : إنه رجل أنحلته العبادة ، واشتغل بالله عن طلب الملاك والخلافة .
                  ولم يرتض المنصور مقالته فردَّ عليه : يا محمد قد علمتُ أنك تقول به وبإمامته ، ولكن الملك عقيم .
                  وأخذ الطاغية يضيق على الإمام ( عليه السلام ) ، وأحاط داره بالعيون وهم يسجلون كل بادرة تصدر من الإمام ( عليه السلام ) ويرفعونها له .
                  وقد حكى الإمام ( عليه السلام ) ما كان يعانيه من الضيق حتى قال : ( عزَّت السلامة ، حتى لقد خفي مطلبها ، فإن تكن في شيء فيوشك أن تكون في الخمول ، فإن طلبت في الخمول فلم توجد فيوشك أن تكون في الصمت ، والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها ) .
                  لقد صمَّم على اغتياله غير حافل بالعار والنار ، فدسَّ إليه سمّاً فاتكاً على يد عامله فسقاه به ، ولما تناوله الإمام ( عليه السلام ) تقطَّعت أمعاؤه ، وأخذ يعاني الآلام القاسية ، وأيقن بأن النهاية الأخيرة من حياته قد دنت منه .
                  ولما شعر الإمام ( عليه السلام ) بدنوِّ الأجل المحتوم منه أوصى بعدَّة وصايا ، كان من بينها ما يلي :
                  الأولى : أوصى للحسن بن علي المعروف بالأفطس بسبعين ديناراً ، فقال له شخص : أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة ؟ فقال ( عليه السلام ) له : ( ويحك !! ما تقرأ القرآن ؟! ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) ) .
                  لقد أخلص الإمام ( عليه السلام ) كأعظم ما يكون الإخلاص للدين العظيم ، وآمن بجميع قيمه وأهدافه ، وابتعد عن العواطف والأهواء ، فقد أوصى بالبرِّ لهذا الرجل الذي رام قتله لأن في الإحسان إليه صلة للرحم التي أوصى الله بها .
                  الثانية : إنه أوصى بوصاياه الخاصة وعهد بأمره أمام الناس إلى خمسة أشخاص : وهم المنصور الدوانيقي ، ومحمد بن سليمان ، وعبد الله ، وولده الإمام موسى ( عليه السلام ) ، وحميدة زوجته .
                  وإنما أوصى بذلك خوفاً على ولده الإمام الكاظم ( عليه السلام ) من السلطة الجائرة ، وقد تبيَّن ذلك بوضوح بعد وفاته ، فقد كتب المنصور إلى عامله على يثرب بقتل وصي الإمام ( عليه السلام ) ، فكتب إليه : إنه أوصى إلى خمسة وهو – المنصور - أحدهم ، فأجابه المنصور : ليس إلى قتل هؤلاء من سبيل .
                  الثالثة : إنه أوصى بجميع وصاياه إلى ولده الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأوصاه بتجهيزه وغسله وتكفينه والصلاة عليه ، كما نصَّبه إماماً من بعده ، ووجَّه خواص شيعته إليه وأمرهم بلزوم طاعته .
                  الرابعة : إنه ( عليه السلام ) دعا السيّدة حميدة زوجته ، وأمرها باحضار جماعة من جيرانه ومواليه ، فلما حضروا عنده قال ( عليه السلام ) لهم : ( إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة ) .
                  وأخذ الموت يدنو سريعاً من سليل النبوة ، ورائد النهضة الفكرية في الإسلام ، وفي اللحظات الأخيرة من حياته أخذ يوصي أهل بيته بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات ، ويحذرهم من مخالفة أوامر الله وأحكامه ، كما أخذ يقرأ سوراً وآيات من القرآن الكريم .
                  ثم ألقى النظرة الأخيرة على ولده الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) وفاضت روحه الزكية إلى بارئها .
                  لقد كان استشهاد الإمام من الأحداث الخطيرة التي مُني بها العالم الإسلامي في ذلك العصر ، فقد اهتزت لهوله جميع أرجائه ، وارتفعت الصيحة من بيوت الهاشميين وغيرهم وهرعت الناس نحو دار الإمام ( عليه السلام ) وهم ما بين واجم ونائح على فقد الراحل العظيم الذي كان ملاذاً ومفزعاً لجميع المسلمين .
                  وقام الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) وهو مكلوم القلب ، فأخذ في تجهيز جثمان أبيه ، فغسل الجسد الطاهر ، وكفنه بثوبين شطويين كان يحرم فيهما ، وفي قميص وعمامة كانت لجده الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، ولفَّه ببرد اشتراه الإمام موسى ( عليه السلام ) بأربعين ديناراً .
                  وبعد الفراغ من تجهيزه صلى عليه الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) وقد ائتمَّ به مئات المسلمين ، ثم حمل الجثمان المقدس على أطراف الأنامل تحت هالة من التكبير ، وقد غرق الناس بالبكاء وهم يذكرون فضل الإمام ( عليه السلام ) وعائدته على هذه الأمة بما بثَّه من الطاقات العلمية التي شملت جميع أنواع العلم .
                  وجيء بالجثمان العظيم إلى البقيع المقدس ، فدفن في مقرّه الأخير بجوار جدّه الإمام زين العابدين وأبيه الإمام محمد الباقر ( عليهما السلام ) ، وقد واروا معه العلم والحلم وكل ما يسمو به هذا الكائن الحي من بني الإنسان

                  تعليق


                  • #10
                    خادمة ام أبيها
                    عضو ذهبي

                    الحالة :
                    رقم العضوية : 187943
                    تاريخ التسجيل : 23-05-2015
                    الجنسية : العراق
                    الجنـس : أنثى
                    المشاركات : 5,285
                    التقييم : 10


                    �� بعض من مواعظ الامام الصادق عليه السلام ��



                    ��مواعظ الصادق جعفر بن محمد عليه السلام��




                    1-قال الصادق عليه السلام : اتق الله حيث كنت !.. فإنك لا تستوحش .
                    المصدر: تفسير القمي ص493




                    2-قال الصادق عليه السلام: لا تمزح فيذهب نورك ، ولا تكذب فيذهب بهاؤك .... وكان المسيح (عليه السلام) يقول :
                    من كثر همّه سقم بدنه ، ومن ساء خلقه عذّب نفسه ، ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر كذبه ذهب بهاؤه ، ومن لاحى الرجال ذهب مروته . المصدر: قصص الأنبياء




                    3-قال الصادق عليه السلام : أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن : اخدمي من خدمني ، وأتعبي من خدمك .
                    المصدر: كشف الغمة 2/395




                    4-قال الصادق عليه السلام :إذا أراد الله بعبدٍ خزياً ، أجرى فضيحته على لسانه.بحار الانوار: ج 75 ص 228




                    5-قال الصادق عليه السلام :جاهل سخيّ أفضل من ناسك بخيل .
                    المصدر: الدرة الباهرة




                    6-قال الصادق عليه السلام : الأنس في ثلاث : في الزوجة الموافقة ، والولد البار ، والصديق المصافي .
                    المصدر: التحف ص315




                    7-قال الصادق عليه السلام : من رُزق ثلاثا نال ثلاثا وهو الغنى الأكبر : القناعة بما أعطي ، واليأس مما في أيدي الناس ، وترك الفضول.المصدر: التحف ص315
                    م€½

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X