إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(التّفكُّر في خلق الله تعالى)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (التّفكُّر في خلق الله تعالى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
    (التّفكُّر في خلق الله تعالى)
    قرآن كريم:
    ( إِنّ فِي خَلْقِ السّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللّيْلِ وَالنّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ * الّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى‏ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّماوَاتِ وَالأَرْضِ رَبّنَا مَا خَلَقْتَ هذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النّارِ ) آل عمران / 91 ـ 92.
    حديث شريف:
    ( وصف النملة ):
    قال أمير المؤمنين عليه‌السلام :
    ( لو فكَّروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة، لرجعوا إلى الطريق، وخافوا عذاب الحريق، ولكنّ القلوب عليلة، والبصائر مدخولة، ألا ينظرون إلى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه، وأتقن تركيبه، وفلق له السمع والبصر، وسوَّى له العظم والبشر.
    انظروا إلى النملة في صغر جثّتها، ولطافة هيئتها، لا تكاد تنال بلحظ البصر، ولا بمُستدرك الفكر، كيف دُبّت على أرضها، وصُبّت على رزقها، تنقل الحبّة إلى جِحرها، وتُعدُّها في مُستقرِّها، تجمع في حَرِّها لبردها وفي وِردها لصدرها، مكفول برزقها، مرزوقة بوفقها، لا يغفلها المنَّان، ولا يحرمها الديّان، ولو في الصفا اليابس والحجر الجامس.

    ولو فكّرت في مجاري أكلها، وفي عُلوِها وسُفلها، وما في الجوف من شراسيف بطنها، وما في الرأس من عينها وأُذنها، لقضيت من خلقها عَجباً، ولقيت من وصفها تعباً، فتعالى الذي أقامها على قوائمها وبناها على دعائمها، ولم يُشركه في فطرتها فاطر، ولم يُعِنْه في خلقها قادر، ولو ضربتَ في مذاهب فكرك لتبلغ غاياته، ما دلّتك الدلالة إلاّ على أنّ فاطر النملة هو فاطر النخلة؛ لدقيق تفصيل كلّ شيء وغامض اختلاف كلّ حيّ، وما الجليل واللّطيف، والثقيل والخفيف، والقويّ والضعيف في خلقه إلاّ سواء.
    وكذلك السماء والهواء، والرياح والماء، فانظر إلى الشمس والقمر، والنبات والشجر، والماء والحجر، واختلاف هذا الليل والنهار، وتفجُّر هذه البحار، وكثرة هذه الجبال، وطول هذه القلال، وتفرُّق هذه اللغات، والألسن المـُختلفات.
    فالويل لمـَن أنكر المقدِّر! وجحد المدبِّر! زعموا أنّهم كالنبات ما لهم زارع، ولا لاختلاف صورهم صانع، ولم يلجؤوا إلى حجّة فيما ادّعوا، ولا تحقيق لما أوعوا، وهل يكون بناء من غير بانٍ، أو جناية من غير جانٍ؟! / نهج البلاغة.
    التعديل الأخير تم بواسطة الرضا; الساعة 30-06-2019, 10:33 AM.

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    وبارك الله بكم مولانا
    شكرا كثيرا


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X