التقي
مشرف في قسم المجتمع والقسم المنوع
الحالة :
رقم العضوية : 13507
تاريخ التسجيل : 01-04-2011
المشاركات : 3,142
التقييم : 10
الامان المفقود ...
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الامان المفقود ))
هناك نوعان من الامان يطلبه الانسان :
الاول / الامان العام ، وهو ما يُعبر عنه ( الامان المجتمعي ) .
الثاني / الامان الخاص ، وهو ما يُعبر عنه ( الامان الاسري ) .
ونحن هنا سنتحدث عن النوع الثاني بإعتباره نقطة الانطلاق وأساس الاستقرار الحياتي للفرد
من خلال الاحساس بالتوطن النفسي داخل الاسرة ، وهذا التوطن والاستقرار لا يأتي من فراغ
او يكون محضَ صدفةٍ ، بل هو محطة حياتية يتفاعل فيها الانسان مع شريكه الآخر داخل
منظومة إجتماعية مصغرة تسمى الاسرة .
والامان الاسري عبارة عن الاستقرار النفسي والروحي والميل العاطفي للشريك الآخر والاحساس
بالانتماء الحقيقي لمحيط الاسرة الذي يأتي بالمودة والرحمة ، وهو ما أشار اليه القرآن الكريم
في قوله تعالى :
{{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }} سورة الروم : 21 .
ويغيب هذا الامان بمجرد حصول الاختلاف بين طرفي الاسرة ، او التهاون في أداء الواجبات
الاسرية ، أو الاتكال على طرف واحد في إدارة الامور وتدبيرها ، أو حصول إنتكاسة وإنقلاب
وتبدل في الاحوال النفسية لتزلزل الشخصية وتذبذبها وقبولها التدخلات الخارجية ، أو التقلبات
المزاجية ما بين لين وشدّة ، وبين عطاء وحرمان .
كل هذه وغيرها تُفقد الاسرة ومن فيها تلك المودة والرحمة وبالتالي يُصبح الامان مفقوداً
تتعثر معه الخطوات ، وتُصبح الاسرة ومن فيه على شفا جرفٍ هارٍ ، تلطمها أمواج الحياة
العاتية ، وتهدد إستقرارها وأمنها .
وبهذا الفقد تتشتت أوصال الاسرة ، وتضيع أطرافها بين مدّ وجزر ، وبين عتبٍ وملامة
وتُصبح الاجواء مؤاتية للانحلال والفساد والجريمة وضياع الجيل ، فلا رقابة ولا متابعة
ولا مودة تجمع الاطراف ، حالة من التشتت العاطفي والذهني ، والنتيجة تفرّق الجميع
وغرق السفية وفقدان الحياة الحقيقية .
***********************
****************
**************
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد
نجدد الترحيب بكل الاخوة الاكارم وكل الاخوات الكريمات إدارة وأعضاء وعضوات بمنتدى الجود والكرم العباسي
وهانحن نفتحُ لعقولكم المنيرة باباً للحوار الواعي الطيب الذي يحيطنا وإياكم بكل الامن والامان
ماأهمية الامان بأسرنا ؟؟
وماهي الاعمال التي تقود لتحقق السلام الداخلي والخارجي للانسان على مستوى نفسه ؟؟
كيف صور لنا الاسلام السلام والاطمئنان ؟؟
ننتظر جميل وواعي أفكاركم وكلماتكم الراقية
مع الشكر والتقدير لكاتب محورنا المشرف الفاضل (التقي )
دمتم بأمان وسلام وأطمئنان ..
مشرف في قسم المجتمع والقسم المنوع
الحالة :
رقم العضوية : 13507
تاريخ التسجيل : 01-04-2011
المشاركات : 3,142
التقييم : 10
الامان المفقود ...
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الامان المفقود ))
هناك نوعان من الامان يطلبه الانسان :
الاول / الامان العام ، وهو ما يُعبر عنه ( الامان المجتمعي ) .
الثاني / الامان الخاص ، وهو ما يُعبر عنه ( الامان الاسري ) .
ونحن هنا سنتحدث عن النوع الثاني بإعتباره نقطة الانطلاق وأساس الاستقرار الحياتي للفرد
من خلال الاحساس بالتوطن النفسي داخل الاسرة ، وهذا التوطن والاستقرار لا يأتي من فراغ
او يكون محضَ صدفةٍ ، بل هو محطة حياتية يتفاعل فيها الانسان مع شريكه الآخر داخل
منظومة إجتماعية مصغرة تسمى الاسرة .
والامان الاسري عبارة عن الاستقرار النفسي والروحي والميل العاطفي للشريك الآخر والاحساس
بالانتماء الحقيقي لمحيط الاسرة الذي يأتي بالمودة والرحمة ، وهو ما أشار اليه القرآن الكريم
في قوله تعالى :
{{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }} سورة الروم : 21 .
ويغيب هذا الامان بمجرد حصول الاختلاف بين طرفي الاسرة ، او التهاون في أداء الواجبات
الاسرية ، أو الاتكال على طرف واحد في إدارة الامور وتدبيرها ، أو حصول إنتكاسة وإنقلاب
وتبدل في الاحوال النفسية لتزلزل الشخصية وتذبذبها وقبولها التدخلات الخارجية ، أو التقلبات
المزاجية ما بين لين وشدّة ، وبين عطاء وحرمان .
كل هذه وغيرها تُفقد الاسرة ومن فيها تلك المودة والرحمة وبالتالي يُصبح الامان مفقوداً
تتعثر معه الخطوات ، وتُصبح الاسرة ومن فيه على شفا جرفٍ هارٍ ، تلطمها أمواج الحياة
العاتية ، وتهدد إستقرارها وأمنها .
وبهذا الفقد تتشتت أوصال الاسرة ، وتضيع أطرافها بين مدّ وجزر ، وبين عتبٍ وملامة
وتُصبح الاجواء مؤاتية للانحلال والفساد والجريمة وضياع الجيل ، فلا رقابة ولا متابعة
ولا مودة تجمع الاطراف ، حالة من التشتت العاطفي والذهني ، والنتيجة تفرّق الجميع
وغرق السفية وفقدان الحياة الحقيقية .
***********************
****************
**************
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد
نجدد الترحيب بكل الاخوة الاكارم وكل الاخوات الكريمات إدارة وأعضاء وعضوات بمنتدى الجود والكرم العباسي
وهانحن نفتحُ لعقولكم المنيرة باباً للحوار الواعي الطيب الذي يحيطنا وإياكم بكل الامن والامان
ماأهمية الامان بأسرنا ؟؟
وماهي الاعمال التي تقود لتحقق السلام الداخلي والخارجي للانسان على مستوى نفسه ؟؟
كيف صور لنا الاسلام السلام والاطمئنان ؟؟
ننتظر جميل وواعي أفكاركم وكلماتكم الراقية
مع الشكر والتقدير لكاتب محورنا المشرف الفاضل (التقي )
دمتم بأمان وسلام وأطمئنان ..
تعليق