إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاستغفارُ والإمامُ المَهديّ ، أرواحُنا فِداه ، الأمانُ الآخرُ الباقي :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاستغفارُ والإمامُ المَهديّ ، أرواحُنا فِداه ، الأمانُ الآخرُ الباقي :

    "" الاستغفارُ والإمامُ المَهديّ ، أرواحُنا فِداه ، الأمانُ الآخرُ الباقي بعد رَفعِ رسول الله- فَتَمَسَّكُوا بِه ""
    مِن كلامٍ لسيّد الُبلغاءِ أمير المؤمنين علي ، صلوات اللهِ وسلامُه عليه في رواية حكاها عنه ولده الإمامُ مُحمّد الباقر ، عليه السلام ،
    ( أنّه قالَ - كَانَ فِي الأَرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللَّه - وقَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا فَدُونَكُمُ الآخَرَ فَتَمَسَّكُوا بِه –

    أَمَّا الأَمَانُ الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللَّه ، صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ،
    وأَمَّا الأَمَانُ الْبَاقِي فَالِاسْتِغْفَارُ - قَالَ اللَّه تَعَالَى – (وما كانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ - وما كانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))
    : نهج البلاغة ، ت، د ، صبحي الصالح ، ص 483 :

    :1:- في هذه المقولة والآية الشريفة يتحدّثُ أميرُ المؤمنين عليه السلام ، عن موضوع مرتبط بنا عقائديّاً وأخلاقيّاً – ويُبيّن أنَّ هناك أمانين ، والأمانُ هو الملجأ الذي نلتجأ إليه من عذاب اللهِ سبحانه ، والذي له أسبابه وموجباته ، ولعلّ السببَ الرئيسَ لنزول العذاب هو ارتكاب المعاصي أفراداً وأمّةً .

    :2:- من الواضح أنَّ معصيّة الفرد إنّما تكون في حدوده وشأنيّته ، ولكن معصيّة الأمّة تكون أكبر أثراً وخطورةً – وحتى الفرد في حال لم يذنب ولكنه سكتَ عن المعصية فيُعتبر راضياً بها ( الراضي بفعل قومٍ أُشرِكَ في عملهم ).

    :3:- عندما ينزل العذاب على الأمّة يشمل حتى غير العاصي ، وعندنا شواهد قرآنية وتاريخية على ذلك وأبرزها ما في قصة النبي لوط ونزول العذاب على قومه .

    :4:- الأمان الأوّل كان في الأمة في عصر النبي الأكرم ، صلّى الله عليه وآله ، وقد رُفِعَ بعد رحيله – فكان وجوده الحسي المُبارك مانعاً من نزول العذاب الإلهي ، حتى عُرفت ( بالأمة المرحومة) لأنَّ النبي جاء رحمةً للعالمين ، وهو مظهر من مظاهر الرحمة الإلهيّة بوجوده الشريف وبامتداده الباقي في أهل بيته الطّاهرين.

    :5:- نحن نعيشُ في زمن لم يبقَ فيه إلّا الأمان الآخر ، وهو الاستغفار – ونسألُ اللهَ أن يُكحلَ أعيننا بالبقيّة الصالحة ، الإمام المَهدي ، عجّل اللهُ فرجَه الشريف .

    :6:- إنَّ تأكيد أمير المؤمنين ، عليه السلام ، على ضرورة التمسّك بالأمان الثاني ، وهو الاستغفار تأميناً لنا من نزول العذاب ، والاستغفار هو حالة من الإقرار بشيء في النفس وطلب الالتجاء إلى الله سبحانه الغني الحقيقي ، بالإنابة إليه صدقاً وقولاً ، وهو من آداب الأنبياء والأولياء والعلماء والمؤمنين.

    :7:- إنَّ الاستغفار هو التوجه الحقيقي القلبي الصادق ، والذي يُعبّر عنه بلفظ ( أستغفرُ اللهَ ربّي وأتوبُ إليه ) بصيغة الفعل المضارع المُستَمِر كدليل على الاحتياج الحقيقي والدائم للإنسان إلى ربّه سبحانه – وهو ما يورثُ السكينةَ والطمأنينةَ – ويتطلّب الاستغفارُ أخذَ العهد على النفس بعدم العود لارتكاب المعاصي وعدم القنوط من رحمة الله .
    ___________________________________________

    أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ،والتي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم ، الثامن من ذي القعدة الحرام 1440 هجري , الثاني عشر من تموز 2019م . ______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    وبارك الله بكم
    شكرا كثيرا

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على محمد وآله الطاهرين
      احسنت الاخ الفاضل وأجدت وشكرا لك على الجهود الطيبة في نقل مضامين خطب الجمعة المباركة
      جزاك الله كل خير وتقبل منك صالح الأعمال
      مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X