إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (من فيض عرفات )351

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى (من فيض عرفات )351

    تقوى القلوب
    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 1030
    تاريخ التسجيل : 17-10-2009
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,266
    التقييم : 10



    كلمات في دعاء عرفة







    الإشارة إلى البعد المعنوي والروحي في شخصية الإمام الحسين(ع)



    إن التأمل في دعاء الإمام الحسين(ع) يوم عرفة يستكشف بصورة جلية واضحة بينة حدود علاقته(ع) بالله سبحانه، ومن ثمّ لا يعجب الإنسان على إقدامه على تلك التضحية الكبرى في أرض كربلاء الخالدة يوم عاشوراء، لأن تلك التضحية لم تكن لتحصل لو لم يكن هناك ارتباط وطيد ووثيق جداً بين الإمام(ع)،و بين الباري سبحانه وتعالى.

    ولا ينحصر طريق معرفة علاقة الإمام(ع) بالله سبحانه في خصوص دعاء يوم عرفة، بل هناك أكثر من موقف يشير لمدى هذه العلاقة، فقد قيل له يوماً من الأيام: ما أعظم خوفك من ربك؟ فقال: لا يأمن من يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا.

    وقد عرف عنه(ع) أنه إذا توضأ تغير لون وجهه، وارتعدت مفاصله، فقيل له في ذلك، فقال: حق لمن وقف بين يدي الملك الجبار، أن يصفر لونه وترتعد مفاصله.
    ولقد كشف الإمام(ع) عن عمق هذه العلاقة مع الباري سبحانه يوم عاشوراء ظهراً، عندما طالب القوم بوقف القتال حتى يصلي لربه، مع ما كان عليه المنظر والمشهد في تلك اللحظات، وما كانت عليه الحالة من حراجة.

    والحاصل، إن للحسين(ع) علاقة خاصة مع الباري سبحانه وتعالى، يمكن لكل من يقرأ دعائه يوم عرفة أن يتعرف عليها.





    ومن شروط كمال الدعاء أيضاً أن يكون ذلك بعد الانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى، ورقة القلب بالبكاء، فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: إذا رق قلب أحدكم فيدع، فإن القلب لا يرق حتى يخلص. وجاء عنه(ع) أيضاً أنه قال: إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك، فدونك دونك فقد قصد قصدك.

    كما أن منها رفع اليدين في حال الدعاء، فقد ورد في عدة الداعي: إن رسول الله(ص) كان يرفع يديه إذا ابتهل ودعا، كما يستطعم المسكين. وجاء عن الإمام الباقر(ع) قوله: ما بسط عبد يده إلى الله عز وجل إلا استحيى الله أن يردها صفراً، حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء الله، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على رأسه ووجهه.




    *****************
    *************
    *********

    اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد


    نعود والاجواء روحانية والعطور محمدية والايام مفترجة مقترنة بالدعاء والتوجه لله جل وعلا


    عرفة ذلك اليوم العظيم الذي يُرتجى به للاجنة أن تُشمل برحمات الله وألطافه وعطاياه ومواهبه


    وفلسفة التوجه لله دون المخلوقين

    وقوة الانسان بذلك ليكون في رحاب الناجحين ..

    متزناً قويا صامدا في ذات الله وفي مواجهة تقلبات الحياة

    ناضراً بعمق دليله بذلك الامام الحبيب الحسين بن علي عليه الاف التحية والسلام

    مع فلسفة الدعاء والانقطاع لله جل وعلا ..


    إذن ننتظر جميل تواصلكم عن هذا اليوم العظيم المبارك ونلتمس دعواتكم المستجابة به ...







































    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2017-10-06_12-19-23.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	251.6 كيلوبايت 
الهوية:	864020
















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	15541902_1808854309376405_7946295015506761632_n.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	78.5 كيلوبايت 
الهوية:	864021

  • #2
    عمارالطائي
    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 3805
    تاريخ التسجيل : 12-07-2010
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 9,026
    التقييم : 10


    نظرة الله سبحانه لزوار الحسين (عليه السلام) يوم عرفة


    لا تنافي بين نظر المولى التشريفي والرحيم إلى زوار الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة قبل نظره إلى الحجاج في أرض عرفة مع التسليم بوجود الإمام المهدي (عليه السلام) في ساعة الرحمة تلك في عرصات عرفة, فالإمام (عليه السلام) له فيض خاص من الرحمة اختصه الله به, بل هو علّة فيض الرحمة على العباد من المولى سبحانه, كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) : (لو أنًَّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها, كما يموج البحر بأهله) ( الكافي 10/176 ) .
    فلا تنافي إذن أن يكون للإمام (عليه السلام) فيض خاص به يلازمه أينما حل في البلاد, وتكون تلك النظرة التشريفية الرحيمة التي اختص بها زوار الحسين (عليه السلام) على الواقفين في عرفة دون الإمام المهدي (عليه السلام) .

    تعليق


    • #3
      وردة البنفسج
      عضو نشيط
      الحالة :
      رقم العضوية : 176725
      تاريخ التسجيل : 12-05-2014
      الجنسية : العراق
      الجنـس : أنثى
      المشاركات : 221
      التقييم : 10


      تذكرة بيوم عرفة ؟؟


      اسلام عليكم ""هاهي الأيام تتسارع إلينا كماتتسارع الرياح نحوالاشجار وهاهويوم عرفة قدأقبل إلينا ولايخفى على احد انه يوم رفيع الشأن ورفيع المنزلة فعليناان نعيد حساباتنا مع انفسنا ومع من حولنا ولنتذكرهل لدينا خلاف مع احدما ...... .


      فالنتسامح مع من اخطئنا معه ففي يوم عرفة ترفع جميع الأعمال ما عداالمتخاصمين::ولاننسى اننا لنطلب السماح اولا من رب السموات والارض عسى ان يسامحنا بهذا اليوم العظيم فأللهم أني عفوت عن جميع خلقك فعفوعني بحقك وبحق محمدوال محمد:






      تعليق


      • #4
        الشيخ ابو احمد
        عضو نشيط
        الحالة :
        رقم العضوية : 186922
        تاريخ التسجيل : 24-02-2015
        الجنسية : العراق
        الجنـس : ذكر
        المشاركات : 145
        التقييم : 10


        عيد عرفة




        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الائمة الطيبين الطاهرين

        يوم عرفة هي من مصادييق قوله تعالى (وذكرهم بأيام الله) ليلة مباركة ويومها ابرك منها وفيها اعمال عبادية مهمة جدا وخاصة الغسل وزيارة الامام الحسين (عليه السلام) والدعاء والصوم اذا لم يضعفه عن الدعاء وهذا يعني ان الدعاء افضل من الصوم ويتأكد هذا من الادعية العظيمة الواردة من الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته (عليهم السلام) في يوم عرفة كدعاء الامام الحسين (عليه السلام ) ودعاء الامام السجاد (عليه السلام ).

        ويوم عرفة هو يوم وقوف الحجاج على عرفة وهو منسك من مناسك الحج وهو محط انظار الله تعالى واجابة دعائهم وغفران ذنوبهم وعتقهم من النار.

        ولكن الله تعالى قبل ان ينظر الى الحجاج الواقفين في عرفة ينظر الى زوار الامام الحسين (عليه السلام ) كما هو مفاد الحديث المعروف عند اتباع اهل البيت (عليهم السلام ) فيستجيب دعائهم ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويعتقهم من النار بكرمه ومنه على الامام الحسين (عليه السلام ) وزواره ولله الحمد والمنة .

        فهنيئا للمسلمين بعيد عرفة وخاصة زوار الامام الحسين (عليه السلام) بهذا اليوم العظيم , ولا تنسوني من الزيارة والدعاء .

        نبارك للامة الاسلامية عيد عرفة اعاده الله تعالى على الاسلام والمسلمين والبلاد الاسلامية بالخير والسلام والامن والامان والنصر على اعداء الاسلام انه ارحم الراحمين .

        تعليق


        • #5
          العوادي
          عضو جديد
          الحالة :
          رقم العضوية : 25175
          تاريخ التسجيل : 04-11-2011
          الجنسية : العراق
          الجنـس : ذكر
          المشاركات : 14
          التقييم : 10


          فضل يوم عرفة ( 9/ ذي الحجة)


          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

          ان يوم عرفة من الأيام التي خص الله بها المسلمين بمناسك خاصة تؤدى به وله فضل عظيم وجليل والروايات كافية لبيان فضله لان لسان العوام من الناس عاجز عن بيان فضل ايام الله التي جعلها أيام مغفرة ورحمة لعباده .

          ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
          «ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار، وأوجب الله عزّ وجلّ لهم الجنّة، ونادى منادٍ: انصرفوا مغفورين، فقد رضيت عنكم»

          من أعمال يوم عرفة

          1ـ الغسل.

          2ـ زيارة الإمام الحسين(عليه السلام).

          قال الإمام الصادق(عليه السلام): «من زار الحسين(عليه السلام) ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجّة مبرورة، وألف عمرة متقبّله، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة»

          وقال(عليه السلام) أيضاً: «من زار قبر الحسين(عليه السلام) يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم، وألف ألف عمرة مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وعتق ألف ألف نسمة، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله، وسمّاه الله عزّ وجلّ: عبدي الصدّيق أمن بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صدّيق زكّاه الله من فوق عرشه، وسُمّي في الأرض كروباً»

          3ـ صلاة ركعتين بعد فريضة العصر تحت السماء لمن كان في عرفة، يقر فيها الحاج بذنوبه لله تعالى، ليفوز بثواب هذا اليوم.

          4ـ الصوم لمن لا يضعف عن أداء أعمال هذا اليوم المبارك.

          5ـ قراءة دعاء الإمام الحسين(عليه السلام) في يوم عرفة.

          وفقنا الله لإحياءه

          تعليق


          • #6
            فداء الكوثر(ام فاطمة)
            عضو ذهبي

            الحالة :
            رقم العضوية : 190506
            تاريخ التسجيل : 05-03-2016
            الجنسية : العراق
            الجنـس : أنثى
            المشاركات : 4,027
            التقييم : 10


            فضل زيارة الامام الحسين في يوم عرفة������


            ��نجد في العديد من روايات اهل البيت عليهم السلام التأكيد على زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة ، لما لها من خصوصية وفضل عند الله عز وجل، ونذكر بعض هذه الروايات:

            1⃣ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم، ويغفر ذنوبهم، ويشفعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفات يفعل ذلك بهم (1).

            2⃣ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا كان يوم عرفة نظر الله تعالى إلى زوار قبر الحسين ( عليه السلام ) فقال : ارجعوا مغفورا لكم ما مضى ، ولا يكتب على أحد منكم ذنب سبعين يوماً من يوم ينصرف (2).

            3⃣عن الإمام الرضا (عليه السلام) : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) بعرفة، قلبه الله ثلِج الفؤاد (3).

            4⃣ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة عارفا بحقه ، كتب الله له ألف حجة مقبولة ، وألف عمرة مبرورة (4).

            5⃣ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم، وألف ألف عمرة مع رسول الله صلى الله عليه واله، وعتق ألف ألف نسمة، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله، وسماه الله عبدي الصديق آمن بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صديق زكاه الله من فوق عرشه وسمي في الأرض كروبيا " (5)

            ��(1) ثواب الاعمال : 116 | 28 ، وكامل الزيارات : 165 و 170 ، ومصباح المتهجد : 658.
            ��(2) مصباح المتهجد : 659 ، وكامل الزيارات : 171.
            ��(3) ثواب الاعمال : 115 | 26.
            ��(4) مصباح المتهجد : 658.
            ��(5) كامل الزيارات: ص 17.

            تعليق


            • #7
              مصباح الدجى
              عضو فضي

              الحالة :
              رقم العضوية : 192393
              تاريخ التسجيل : 02-01-2017
              الجنسية : العراق
              الجنـس : ذكر
              المشاركات : 1,399
              التقييم : 10


              بماذا عرفت ربك ؟


              اللهم صل على محمد وال محمد
              يروى إن رجلا قام إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين بماذا عرفت ربك ؟ فقال (عليه السلام) : بفسخ العزائم ونقض الهمم ، لما هممت فحيل بيني وبين همي ، وعزمت فخالف القضاء والقدر عزمي ، علمت أن المدبر غيري, وباسناده عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : قال قوم للصادق ( عليه السلام ) : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ قال : لأنكم تدعون ما لا تعرفونه.
              ..................
              المصدر : مصابيح الأنوار 1 : 24 .

              تعليق


              • #8
                تقوى القلوب
                عضو ذهبي

                الحالة :
                رقم العضوية : 1030
                تاريخ التسجيل : 17-10-2009
                الجنسية : العراق
                الجنـس : أنثى
                المشاركات : 2,266
                التقييم : 10






                الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع(1)
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                1)في هذا المقطع ناحيتان للبحث:

                الأولى: بيان حقيقة الحمد الذي جعله الإمام(ع) مفتتح حديثه.
                الثانية: الحديث حول قضاء الله سبحانه وتعالى، وبيان معنى عدم وجود دافع له.
                ولقد ابتدأ(ع) بالحمد لأنه نحو تحميد وتمجيد لله سبحانه وتعالى، وهو كما عرفنا فيما تقدم من شروط الكمال.

                حقيقة الحمد:

                لا يختلف اثنان في أن الحمد ثناء على الله سبحانه وتعالى، ولا ينحصر الثناء عليه في خصوص هذه اللفظة، بل يمكن أن يكون الثناء عليه أيضاً من خلال الشكر، كما يمكن أن يكون بواسطة التسبيح، ويمكن أن يكون من خلال المدح، فهذه أربعة عناوين يمكن أن يثنى على الله عز وجل من خلالها، وقد تضمنت كلمات اللغويـين والمفسرين بيان الفوارق بينها.
                فعرفوا الحمد بأنه: الثناء باللسان على الجميل الاختياري، وهذا التعريف أشتمل على قيدين:
                الأول: الثناء، وذلك بذكر فعل شخص ما مادحاً إياه على ذلك الفعل.

                الثاني: الاختيار، فلا يمدح ولا يحمد ما يكون من الحسن لا عن اختيار، أي ما كان أمراً تكوينياً، فاللؤلؤ مثلاً، لا يمدح صفائه وحسنه، لأنه ليس بالاختيار. فالثناء على شخص ما لأنه يداوم الحضور لصلاة الجماعة، أو لأنه يلتـزم بقراءة الأدعية والأذكار المستحبة، يعبر عنه بأنه حمد، وذلك لتوفر الأمرين المعتبرين في حقيقة الحمد فيه، كما لا يخفى.

                وأما الشكر، فقد عرف بأنه ما أنبأ عن عظمة المنعم، سواء أكان بالقلب أم كان باللسان، أم بالأركان، ولذا قالوا بأن التفكر في عظمته سبحانه وتعالى شكر له، كما أن ذكره عز وجل باللسان شكر له، وفعل الطاعة له والعبادة من صلاة وما شابه شكر له.

                ووفقاً لهذا يمكننا القول بأن حقيقة الشكر عبارة عن الثناء على النعمة الصادرة من المنعم، فكل ثناء صدر منك لنعمة حصلت عليها من المنعم عبرنا عنه بأنه شكر للمنعم.

                وأما التسبيح، فهو التنـزيه عن كل نقص مطلقاً، وهو مختص بالله سبحانه وتعالى، فينـزه الله سبحانه عن كل نقص، بمعنى نفي كل نقص عنه، فنقول: بأنه ليس جاهلاً، ولا عاجزاً، ولا بخيلاً، ولا مركباً، إن هذا كله يسمى تسبيحاً، لأنه تنـزيه له سبحانه عن كل نقص.

                وأما المدح، فهو الثناء على الجميل باللسان، ولو لم يكن الجميل اختيارياً، كما لو مدحت اللؤلؤة على صفائها وجمالها، أو مدحت النجوم على جلائها وبهائها، فإن هذا الجمال الموجود في اللؤلؤ، أو الجمال الموجود في النجوم ليس اختيارياً.

                ومن خلال ما تقدم من عرض لبيان حقيقة المفاهيم الأربعة من صيغ الثناء على الباري سبحانه يتضح الفرق بينها، إذ يختلف الحمد عن المدح من خلال السعة والضيق، ضرورة أن الحمد أضيق دائرة من المدح، والمدح أوسع دائرة من الحمد، فكل حمد مدح، لكن ليس كل مدح حمد، لأنه ربما كان مدحاً لفعل غير اختياري، فهو ليس حمداً. فالنسبة بينهما هي العموم المطلق، كما هو واضح.

                والنسبة بين الحمد والشكر هي نسبة العموم من وجه، فهما يلتقيان في أمور، وكل واحد منهما يختلف عن الآخر في أخرى، فالحمد أعم من الشكر من ناحية متعلقه، لأن الجميل الاختياري قد يكون للحامد كما يكون لغيره، وهو أخص منه من ناحية المورد، لانحصار مورده في خصوص اللسان فقط في الإنسان، بخلاف الشكر، فإن متعلقه ينحصر بخصوص الإنعام على الشاكر فقط، ولا ينحصر مورده في خصوص اللسان فقط، بل يشمل القلب واللسان والأركان.

                والفرق بين الحمد والتسبيح واضح لا يحتاج بياناً، ضرورة أن التسبيح منحصر في خصوص تنـزيه الذات المقدسة عن النقص، وهو يفترق تماماً عن الحمد، كما لا يخفى.

                نعم يشترك التسبيح مع الحمد في شيء وهو أن كليهما مختصان بالذات المقدسة، فكما أن التسبيح بمعنى التنـزيه عن النقص يختص بالذات المقدسة وينحصر فيها، فكذلك الحمد بالمعنى السابق منحصر فيها أيضاً، فهو نظير لفظ(الله، الرحمن) فلا يطلق على غيره تعالى، ومتى ما أطلق كان مدحاً، وليس حمداً. أما الشكر فلا ينحصر به سبحانه، لأنه كما يمكن للإنسان أن يشكر الله تعالى بمعنى الجزاء على الخير، سواء في الدنيا، أم في الآخرة، أم فيهما معاً، يقع أيضاً من الخلق للخلق، قال تعالى:- (أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير)[1].

                ثم إن الحمد له صورتان:

                الأولى: أن يكون الحمد من الله سبحانه وتعالى لذاته المقدسة، قال تعالى:- (وله الحمد في السماوات والأرض)[2].
                الثانية: أن يكون الحمد من خلقه له سبحانه، قال عز من قائل:- (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا)[3]،[4].

                الافتتاح والختم بالحمد:

                هذا ومما يلحظ أنه قد جُعل الحمد مفتـتحاً في موارد عديدة، كما في القرآن الكريم، فإن أول سورة منه، وهي سورة الفاتحة، افتتحت بالحمد، وكذا في كثير من الأدعية، كما هو الدعاء محل الكلام أيضاً جعل الحمد مفتـتحاً للكلام، كما أن الملاحظ أن الحمد جُعل خاتمة الكلام، فقد ورد في على لسان أهل الجنة قوله تعالى:- (وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين)[5].فلماذا جُعل الافتتاح بالحمد، وجُعل الختم به، دون غيره من ألفاظ الثناء الأخرى، فلماذا لم يكن الافتتاح مثلاً بالتسبيح، أو لماذا لم يكن الافتتاح مثلاً بالشكر؟

                هناك ثلاثة أجوبة يمكن ذكرها في المقام:

                الأول: ما يظهر من خلال الرجوع لبيان حقيقة الحمد وحقيقة الشكر والتسبيح التي قدمناها فإن المستفاد مما تقدم من البيان أن الحمد بمثابة المفتاح لجميع أنواع الثناء، ذلك لأن الشكر والتسبيح يتوقفان عليه، فلو لم يكن هناك حمد، فلن يكون هناك شكر، وكذا لن يكون هناك تسبيح، وذلك لأن الشكر الذي هو ثناء على النعم لن يتحقق ما لم يحصل للشاكر معرفة بجمال الفعل الصادر من المنعم، فمتى عرف جمال الفعل كان ذلك موجباً لشكره على نعمه، فلو لم يعرفه لن يشكره، ولا ريب في أن إدراك أن الجميل نعمة يعد ثناءً-ولو كان ثناءً عقلياً وليس لفظياً-فيكون حمداً، فيثبت أن الشكر متوقف على الحمد.

                وكذلك بالنسبة للتسبيح، فإن التنـزيه للذات المقدسة يتوقف على إدراك الجمال، لأنه لو لم يدرك جماله، فلن ينـزهه عن النقص، وهذا يعني أن التنـزيه عنه فرع معرفة أنه جمال بذاته، وبأسمائه وأفعاله، ولما كان إدراك الملازمة بين محض الجمال ونفي النقص حمد في نفسه، ثبت أن التسبيح أيضاً متوقف على الحمد.

                الثاني: إن الموجب لذلك يعود للعمومية والشمولية في الحمد دون بقية ألفاظ الثناء، وذلك لأن الحمد لا يختص بجانب دون آخر، فهو كما يشمل الأفعال، كذلك يشمل الذات والأسماء، وهذا بخلافه بالنسبة للشكر لما عرفت من اختصاصه بالنعم، وبالتسبيح لما عرفت من اختصاصه بالتنـزيه عن النقص[6].

                بل إن جميع أنواع الحمد حتى ما كان منها راجعاً للمخلوقين فإنها تؤول لباً له سبحانه وتعالى، لأنه سبحانه مصدر الجمال، وهذا معنى قوله تعالى:- (له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)[7].

                الثالث: قد تقدم منا عند تعداد بعض شرائط الصحة وشرائط الكمال، أن واحداً من شرائط الكمال في الدعاء الابتداء بالثناء والحمد على الذات المقدسة، وقد أشرنا هناك أيضاً إلى أهمية مراعاة شرائط الكمال، لما لها من مدخلية في الاستجابة.

                مراتب الحمد:

                هذا وقد ذكروا أن للحمد مراتب ثلاث:

                الأولى: الحمد القولي، وهو ما يجري على اللسان بالمأثور وما يحصل فيه من ثناء على الباري سبحانه وتعالى على ما أنعمه على الإنسان.

                الثانية: الحمد القلبي، وهو معرفة العبد ولي نعمه بأن هذه النعمة من أين جاءت ومتى وصلت إليه نعمة في الدين ونعمة في الدنيا تحصل بها سعادته وخيره وعزه وصلاحه في الدارين.

                الثالثة: الحمد الفعلي، ويتحقق من خلال الإتيان بالتكاليف السماوية، البدنية والمالية، من العبادات والخيرات ابتغاء لوجه الله سبحانه وتعالى. فكما أن الحمد واجب على كل إنسان باللسان، كذلك هو واجب عليه بحسب مقابلة كل عضو عند كل حال من الأحوال، وذلك باستعمال كل عضو فيما خلق لأجله، وأن يصرف في ما هو المشروع له[8].

                ويبقى الكلام في كيفية تحقيق الحمد الفعلي، وهو أصعب أنواع الحمد، ولسنا بصدد
                الحديث عن ذلك، فإن له مجاله الخاص، فليطلب من هناك.

                قضائه الذي ليس له دافع:

                وأما الناحية الثانية في هذا المقطع، وهي قضاء الله سبحانه، وأول ما ينبغي التوجه له هو معرفة مقصوده(ع) من قضاء الله سبحانه وتعالى، فهل يقصد من ذلك قضائه المقابل للقدر، أم أن المقصود منه عبارة عن الإرادة، أم أن المقصود منه قدرته سبحانه وتعالى؟ الاحتمالات الثلاثة واردة في العبارة، لأنه قد يستعمل لفظ القضاء مقابل القدر، فيقال: القضاء والقدر، كما يستعمل لفظ القضاء ويراد منه الإرادة، فيقال أراد الله سبحانه وتعالى وقضى، وقد يكون استعماله بمعنى قدرته سبحانه، فيقال: إن قضاء الله سبحانه لا يرد، بمعنى أن قدرته لا تمنع، وعلى أي حال، فلنشر لشيء منها.

                الاحتمال الأول: أن يكون المقصود من القضاء هنا ما يكون مقابلاً للقدر، وهذا المعنى للقضاء فعل من أفعال الله سبحانه وتعالى، وقد ذكرت له عدة معان ربما أوصلها البعض إلى عشرة، والظاهر أن جميعها تعود للمعنى الأصل، وهو الحتم والحكم، فقضاؤه سبحانه هو حكم وحتم وفعل.

                وبحث القضاء من المباحث الدقيقة جداً، وربما كان مزالق الأقدام، ويكفي أن تعرف أن هناك نزاعاً شديداً في مسألة قضاء الله سبحانه وتعالى، حتى صار الناس فيها على طرفي نقيض، فبين من يجعل الأفعال من العباد كلها مخلوقة له سبحانه وتعالى، وهو الذي يجبرهم على الإتيان بها دون أن يكون لهم أدنى اختيار، يمضي آخر ليقرر أن الله تعالى قد فوض أمر الخلق للخلق، ورفع يده عنهم جميعاً، فصار أمرهم إليهم من دون أن يتدخل هو في ذلك. وكان طريق الحق هو ما جاء عن أهل بيت العصمة والطهارة، وهو الأمر بين الأمرين، فلا جبر ولا تفويض، ولكن أمر بين أمرين.

                وقد دلت الأدلة النقلية والعقلية على نفي الجبر، ويكفي لإثبات الاختيار الوجدان، فإن وجدان القدرة والاختيار، خير دليل على نفي الجبر. كما أن المحصل من الأدلة نفي التفويض، خصوصاً وأن ملكيته سبحانه وتعالى لا تقاس بالملكية الاعتبارية حتى يتصور فيها تفويضها إلى الغير، بل هي ملكية تكوينية، لا تنفك عن مالكها، وإلا فلا وجود لها.

                وبالجملة، فالأعمال الاختيارية الصادرة من الإنسان داخلة في قضائه سبحانه وتعالى، وهذا يعني أن الأعمال لا تستند إليه سبحانه فقط، بحيث لا مباشرة للإنسان ولا تأثير حتى يقال بأن في البين جبراً، كما أنها غير مستندة للإنسان فقط لتخرج عن سلطانه وقدره، ليتصور التفويض، بل الصحيح أن الأفعال مستندة إلى الإنسان بالحقيقة، لأنها صادرة عنه بالاختيار، وهي مستندة إلى الله سبحانه لأنه تعالى معطي الوجود والقدرة، فالاستناد إليه تعالى طولي، وملكيته ملكية طولية، والظاهر أن هذا هو المقصود من الأمر بين الأمرين.

                وبالجملة، فالقول بثبوت قضائه سبحانه لا يستلزم البناء على أن هناك جبراً أصلاً.
                ثم إنه(ع) وصف قضائه تعالى بأنه ليس له دافع، وهذا يشير إلى تحقق الحتم والإبرام،
                فهو من قبيل قوله تعالى:- (سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون)[9].
                الاحتمال الثاني: أن يكون المقصود من القضاء عبارة عن الإرادة، وهي الطلب مع الاختيار، وهي كالقضاء في مرتبة إنهاء الأمر والطلب، ويشير إلى ذلك قوله تعالى:- (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون). وتوضيحه:

                إن جميع الحوادث الكونية يتوقف وجودها على توفر الأسباب والعلل الموجبة لتحققها خارجاً وارتفاع الموانع، فما لم يكن ذلك، لم يكن لها وجود خارجاً، فإذا تمت العلل الموجبة للتحقق واكتمل ما يتوقف وجودها عليها من الشرائط وارتفاع الموانع، لم يبق لها إلا أن تتحقق خرجت من التردد والإبهام، وكان لها التحقق عندها. ولما كانت الحوادث في وجودها وتحققها مستندة إليه سبحانه، وهي فعله وإرادته، جرى فيها الاعتباران بعينهما، فهي ما لم يرد الله تحققها ولم يتم لها العلل والشرائط الموجبة لوجودها باقية على حال التردد بين الوقوع واللاوقوع، فإذا شاء سبحانه وقوعها وأراد تحققها، فتم لها عللها وعامة شرائطها، ولم يبق لها إلا أن توجد كان ذلك تعيـينا منه تعالى، وفصلاً لها من الجانب الآخر، وقطعاً للإبهام، فهذا هو ما يسمى بقضاء الله. ويظهر هذا جلياً في قوله تعالى:- (فقضاهن سبع سماوت في يومين)[10]،

                وقال تعالى:- (وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون)[11]. ولا ينحصر هذا في خصوص الجانب التكويني، فإنه جارٍ أيضاً في الجانب التشريعي، وقد أشير إليه في غير واحدة من الآيات الشريفة، قال تعالى:- (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)[12]، وهذا المعنى من القضاء قد يعبر عنه في بعض الموارد بالحكم أيضا، لكنه بضرب من المسامحة والتجوز[13].

                الاحتمال الثالث: أن يكون المقصود من القضاء هو القدرة، وهي صفة انتـزاعية منتـزعة من الحياة، وتساوق الوجود، وهي صفة من الصفات الذاتية يفعل بها الباري سبحانه إذا شاء، ويترك بها إذا شاء.

                هذا ولو تأملنا في المحتملات الثلاثة المذكورة في العبارة، لوجدنا أن أقربها من حيث الظهور هو الاحتمال الثاني، فيكون المقصود من قضائه الذي لا دافع له، يعني إرادته سبحانه وتعالى وفعله، وهذا لا يلغي احتمالية المعنيـين الآخرين، إلا أننا نقرر أن هذا المحتمل الثاني أوضح ظهوراً في المقام، ضرورة أنه(ع) بصدد عرض نفاذ الأمر الإلهي، واستعلائه، وعظمته، فيقرر أن الإرادة الإلهية والفعل الرباني محكمان، في أنه لا يبقى مجال بعدهما لأن يتصور إمكانية تدخل أحد، أو إيجاد مانع يمنع، لأنه ليس لهذه الإرادة والفعل، أي مانع يمنع، بمقتضى قانون العلية والمعلولية الفلسفي، فلاحظ قوله تعالى:- (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً)[14].

                هذا وقد تضمنت النصوص الشريفة أن الله سبحانه وتعالى لا يقضي لأحد إلا ما كان فيه خيره وصلاحه، يقول أبو عبد الله الصادق(ع): عجبت للمرء المسلم لا يقضي الله عز وجل له قضاء إلا كان خيراً له، وإن قرض بالمقاريض كان خيراً له، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له[15].

                وكما أشارت النصوص إلى أن قضاء الله بعباده، إنما هو فيما يكون فيه صلاحهم، دعت أيضاً إلى الرضا بقضاء الله تعالى، وهذا أيضاً ما نستوحيه من كلام الإمام الحسين(ع) في هذا المقطع، إذ يبدو أن داعيه(ع) للتعبير بأنه ليس لقضاء الله تعالى دافع، خلق جو من الرضا بالقضاء الإلهي، والتسليم به والانقياد، وأن لا يعيش المرء شيئاً من التبرم والرفض، أو التذمر. نعم كيف يتسنى للإنسان تحصيل الرضا بقضاء الله سبحانه، إن هذا يحتاج منا بداية أن نعرض حقيقة الرضا، ونتعرف عليها، ومن ثمً نجيب على كيفية حصول الإنسان على ذلك، وهذا نرجئه للحلقة القادمة إن شاء الله تعالى.

                تعليق


                • #9
                  صادق منعم
                  عضو متميز

                  الحالة :
                  رقم العضوية : 239
                  تاريخ التسجيل : 28-06-2009
                  المشاركات : 526
                  التقييم : 10


                  اعمال يوم عرفة


                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
                  وعجل في فرجهم ياالله في عافيتا منا جميعا
                  واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين

                  عرفة لغة واصطلاحاً:


                  ورد في كتاب المنجد: (عَرَفة وهو جبل يقع بالقرب من مكّة المكرّمة).
                  ويوم عَرَفة: هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة.
                  وجاء في القاموس المحيط: (وعرفات: موقف الحاج على اثني عشر ميلاً من مكّة المكرّمة) (1).
                  عن معاوية بن عمّار قال: سألت الإمام الصادق (عليه السلام) عن عرفات لم سمّيت عرفات؟ فقال: (إنّ جبرائيل (عليه السلام) خرج بإبراهيم صلوات الله عليه يوم عرفة، فلمّا زالت الشمس قال له جبرائيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فسمّيت عرفات لقول جبرائيل (عليه السلام) اعترف فاعترف) (2).
                  فضل يوم عرفة:


                  قال الله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) (3).
                  وورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار، وأوجب الله عزّ وجل لهم الجنّة، ونادى منادٍ: انصرفوا مغفورين، فقد رضيت عنكم) (4).
                  أعمال يوم عرفة: نذكر منها ما يلي:


                  1ـ الغسل.
                  2ـ زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).
                  قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من زار الحسين (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجّة مبرورة، وألف عمرة متقبله، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة) (5).
                  وقال (عليه السلام) أيضاً: (من زار قبر الحسين (عليه السلام) يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم، وألف ألف عمرة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعتق ألف ألف نسمة، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله، وسمّاه الله عز وجل: عبدي الصدّيق أمن بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صدّيق زكاه الله من فوق عرشه، وسمّي في الأرض كروباً) (6).
                  3ـ صلاة ركعتين بعد فريضة العصر تحت السماء لمن كان في عرفة، يقر فيها الحاج بذنوبه لله تعالى، ليفوز بثواب هذا اليوم.
                  4ـ الصوم لمن لا يضعف عن أداء أعمال هذا اليوم المبارك.
                  5ـ قراءة دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة. ــــــــــــ
                  اللهم بحقِ العشره من شهر ذي الحجه اقضي حوائج كل مؤمن ومؤمنه واقضي حاجتي .
                  و
                  اللهم اشرح صدور أولاد آدم وبنات حواء اللهم ارزقهم- الزوج الصالح الذي تحبهوترضاه

                  منقول :d ارجوا الدعاء

                  تعليق


                  • #10
                    المفيد
                    مشرف قسم المناسبات الاسلامية وشرح الادعية والزيارات

                    الحالة :
                    رقم العضوية : 334
                    تاريخ التسجيل : 14-07-2009
                    الجنسية : العراق
                    الجنـس : ذكر
                    المشاركات : 5,346
                    التقييم : 10


                    يوم عرفة...


                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


                    يوم عرفة


                    عرفة لغةً واصطلاحاً


                    ورد في كتاب المنجد: ((عَرَفة: وهو جبل يقع بالقرب من مكّة المكرّمة))..

                    ويوم عَرَفة: هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة.

                    وجاء في القاموس المحيط: ((وعرفات: موقف الحاجّ على اثني عشر ميلاً من مكّة المكرّمة))..


                    عن معاوية بن عمّار قال: ((سألت الإمام الصادق(عليه السلام) عن عرفات لم سُمّيت عرفات؟ فقال: "إنّ جبرائيل (عليه السلام) خرج بإبراهيم صلوات الله عليه يوم عرفة، فلمّا زالت الشمس قال له جبرائيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك فسُمّيت عرفات لقول جبرائيل(عليه السلام) اعترف فاعترف))..

                    فضل يوم عرفة


                    قال الله تعالى: ((فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ))البقرة: 198.

                    وورد عن النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: ((ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار، وأوجب الله عزّ وجلّ لهم الجنّة، ونادى منادٍ: انصرفوا مغفورين، فقد رضيت عنكم))..

                    من أعمال يوم عرفة


                    1ـ الغسل..

                    2ـ زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)..

                    قال الإمام الصادق(عليه السلام): ((من زار الحسين (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجّة مبرورة، وألف عمرة متقبّله، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة))..

                    وقال(عليه السلام) أيضاً: ((من زار قبر الحسين(عليه السلام) يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم، وألف ألف عمرة مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وعتق ألف ألف نسمة، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله، وسمّاه الله عزّ وجلّ: عبدي الصدّيق أمن بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صدّيق زكّاه الله من فوق عرشه، وسُمّي في الأرض كروباً))..

                    3ـ صلاة ركعتين بعد فريضة العصر تحت السماء لمن كان في عرفة، يقر فيها الحاج بذنوبه لله تعالى، ليفوز بثواب هذا اليوم..

                    4ـ الصوم لمن لا يضعف عن أداء أعمال هذا اليوم المبارك..

                    5ـ قراءة دعاء الإمام الحسين(عليه السلام) في يوم عرفة..

                    والحمد لله ربّ العالمين

                    رجاءنا أن لا تنسونا من دعواتكم...

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X