إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواقف نبوية نبيلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواقف نبوية نبيلة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لما جيء بسبايا بني طيئ إلى المدينة المنورة وأدخل السبي على النبي
    (صلى الله عليه وآله وسلم)، دخلت مع السبايا سفانة بنت حاتم الطائي وكانت أمرأة عيطاء .. لعساء .. عيناء

    - و العيطاء : الطويلة المعتدلة بين النساء ،
    واللعساء : جميلة الفم والشفتين ،
    والعيناء : واسعة العينين -
    فعجب الحاضرون من حسنها وجمالها ،
    فلما تكلمت نسوا حسنها وجمالها ، وذلك لعذوبة منطقها !
    فقالت :
    يامحمد ..هلك الوالد ،وغاب الوافد ، فأن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي الأعداء من قبائل العرب ،فأني أبنةُ سيد قومه، وأن أبي كان يُحب مكارم الأخلاق،وكان يُطعم الجائع ،ويفكُ العاني ويكسو العاري ، وما أتاهُ طالب حاجة إلا ورّدهُ بها معززاً مكرّماً ..

    فقال النبي صلى الله عليه وآله:
    من والدك و من وافدك ؟
    قالت: والدي حاتم بن عبدالله الطائي ، ووافدي أخي عدي بن حاتم
    [وكان عدي قد فرّ الى الشام بعد هزيمة قبائل بني طي أمام المسلمين في السنة التاسعة من الهجرة ، ثم تنصّر هناك وإلتجأ إلى ملك الروم ، فقال صلى الله عليه و آله:
    فأنت أبنة حاتم الطائي ؟
    قالت:بلى..
    فقال صلى الله عليه وآله :
    يا سفانة ..هذه الصفات التي ذكرتيها إنما هي صفات المؤمنين ، ثم قال لأصحابه : أطلقوها كرامة لأبيها لأنه كان يحب مكارم الأخلاق!!
    فقالت:
    أنا ومن معي من قومي من السبايا والأسرى ؟

    :فقال صلى الله عليه وآله:
    أطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها ، ثم قال صلى الله عليه وآله :
    [أرحموا ثلاثاً ، وحق لهم أن
    يُرحموا :

    عزيزاً ذلّ من بعد عزّهِ،
    وغنياً افتقر من بعد غناه ، وعالماً ضاع ما بين جُهّال ]

    فلما رأت سفانة هذا الخلق الكريم الذي لايصدر إلا من قلبٍ كبير ينبض بالرحمة والمسؤولية ،
    قالت وهي مطمئنة :
    أشهد أن لاإله إلا الله.....وأشهد أن محمداً رسول الله،
    وأسلم معها بقية السبي من قومها ، وأعاد رسول الله صلى الله عليه واله ماغنمه المسلمون من بني طيئ إلى سفانه، ولما تجهزوا للرحيل قالت سفانة : يارسول الله إن بقية رجالنا وأهلنا صعدوا إلى صياصي الجبال خوفاً من المسلمين فهل ذهبت معنا وأعطيتهم الأمان حتى ينزلوا ويسلموا على يديك فأنه الشرف ؟ فقال
    (صلى الله عليه وآله):
    سأبعث معكم رجلاً من أهل بيتي دعوته كدعوتي يحمل إليهم أماني ،فقالت من هو يارسول الله ؟
    قال: علي بن أبي طالب..
    ثم أمر النبي أن يجهزوا لها هودجاً مبّطناً تجلس فيه معززة مكرمة وسيرها مع السبايا من قومها ومعهم علي عليه السلام حتى وصلوا إلى منازل بني طي في (جبل أجأ)
    ونادى الإمام علي.ع. بأمان رسول الله ، بأعلى صوته ،
    حتى سمعه كل من في الجبل،فنزلت رجال طي وفرسانها جماعات وفرادى إلى الوادي فلما وقعت أبصارهم على نسائهم وأبنائهم وأموالهم وقد عادت إليهم بكوا جميعا وألتفوا حول الإمام وهم يرددون الشهادتين ،فلم يمض ذلك اليوم إلا ودخلت كل قبيلة بني طي في الإسلام ، ثم بعثت سفانة الى أخيها عدي تخبره عن عفو رسول الله
    صلى الله عليه واله وكرمه وأخلاقه ،وحثـّتهُ على القدوم إلى المدينة المنورة ومقابلة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله
    والإعتذار منه والدخول في الإسلام ،فتجهز عدي من ساعته وقصد المدينة ودخل على رسول الله صلى الله عليه وآله
    وأسلم على يديه الشريفتين ،ثم عاد الى قومه معززاً مكرماًً وصار بعد ذلك من خيار المسلمين ..





    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    الأخ الكريم
    ( الجياشي )
    أحسنتم على هذا الموضوع القيم
    جزاكم الله خيرا وفي ميزان حسناتكم
    وحشركم الله مع محمد وآل محمد
    تقبل الله أعمالكم بأحسن القبول .





    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X