إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل ابو لؤلؤة شخصية وهمية خرافية !!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل ابو لؤلؤة شخصية وهمية خرافية !!!

    • اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وصلى الله على سيد الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
      واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين سيما ابي بكر وعمر المجرمين الافاكين .

      اما بعد ...

      فقد وردنا مقال لاحدهم يحاول فيه ان ينفي وجود ابي لؤلؤة اصلا او قتله لعمر!!!


      كتب في مقدمته : ((اما بعد فبهذا بحثنا سنتطرق للبحث في سيرة ابو لؤلؤة بعدما نتعرض لسيرته ونبين التناقضات والاراء فيه وبعدما نصل الى النتيجة نحكم بانه خرافة ...)) .

      والمقال من السخافة والركاكة بحيث لا يعتنى به لولا طلب احد الاخوة بان نرد عليه ونبين ما وقع فيه من الخلط والتناقضات .


      بداية ان المطلب الرأيسي للكاتب هو ان ابا لؤلؤة عبارة عن شخصية وهمية خرافية لا واقع لها وهذا واضح من خلال مقدمته لكنه لم يذكر دليلا واحدا يثبت مدعاه ونحن سناتي على مقالته بالتفصيل في عدة قاط :


      اولا


      *المغيرة هو القاتل بالتسبيب* !!


      اعتمد في استنتاجه العبقري على ان المغيرة هو الذي طلب من عمر ان يدخل ابا لؤلؤة الى المدينة وبهذا تكونت لديه فكرة ان المغيرة هو الذي خطط لقتل عمر وان عمر كان يرفض وجود هذا العبد ( القاتل الماجور ) بالخصوص واستنتج من هذا وجود عداوة مع هذا العبد وكان عمر قد نفاه خارج المدينة وكان المغيرة مصرا على ان يدخله المدينة .



      وقد اعتمد رواية عبد الرزاق والتي نصها :

      مصنف عبد الرزاق الصنعاني (5/ 474)
      عَنِ الزُّهْرِيِّ (( قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَا يَتْرُكُ أَحَدًا مِنَ الْعَجَمِ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ، فَكَتَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ إِلَى عُمَرَ: أَنَّ عِنْدِي غُلَامًا نَجَّارًا نَقَّاشَا حَدَّادًا، فِيهِ مَنَافِعُ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ أُرْسِلَ بِهِ فَعَلْتُ. فَأَذِنَ لَهُ، وَكَانَ قَدْ جَعَلَ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمَيْنِ، وَكَانَ يُدْعَى أَبَا لُؤْلُؤَةَ، وَكَانَ مَجُوسِيَّا فِي أَصْلِهِ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى عُمَرَ يَشْكُو إِلَيْهِ كَثْرَةَ خَرَاجِهِ... )) (1) .


      مناقشة :

      1- : لا دلالة في الرواية على الاصرار من المغيرة او المنع من عمر بل الرواية صريحة انه بمجرد طلبه منه وافق عمر .واذن له .

      2- : الكاتب بنفسه قد نفى ان يكون عمر يمنع العجم من الدخول للمدينة بقوله (( وطبعا ان عمرلا يرضى بوجود العجم هو اكذوبة )) فعلى اي اساس بعد هذا استند على منعه لابي لؤلؤة خاصة ؟؟!!
      لم نجد اي منع من عمر لدخول ابي لؤلؤة المدينة الا ان يقال انه يمنع العجم وابو لؤلؤة اعجمي والكاتب نفى هذه الحيثية .

      3- : لا دلالة في الرواية على ان المغيرة كان متواطيا مع ابي لؤلؤة على قتل عمر فمجرد انه طلب من عمر ان ياتي المدينة لا يعني انه المسبب في قتل عمر .
      فهذه بضاعة مزجاة لا يعول عليها في باب الحكم والقضاء ، فلا يحكم القاضي العادل على شخص انه قاتل بالتسبيب بمجرد انه طلب ان يؤذن للقاتل المباشر الدخول الى بلد المقتول والسكنى فيه . وذلك لان الدليل اعم من المطلوب .

      ثم كيف للمغيرة ان يجعل الاصابع تشار اليه ويكون المتهم الاول في قتل عمر لانه هو من ادخله وهو على الفرض يعلم انه سيقتل عمر لانه متواطيء معه ؟؟!!
      عادة المكرة انهم يستاجرون من لا صلة بينه وبينهم لكي يبعدوا انفسهم عن محل التهمة فكيف استاجر عبده !! وطلب ادخاله المدينة ايضا !!

      4- في مصادر اخرى ذكرت نفس الرواية وفيها ان ابا لؤلؤة طلب من عمر ان يعيده الى المغير ولا يريد البقاء في المدينة فلماذا يريد هذا ( القاتل المأجور ) ان يخرج قبل تنفيذ ما امره به المغيرة الذي على الفرض قد استأجره لقتل عمر !!!!

      الكامل في التاريخ (2/ 427)
      (( ذكر الْخَبَرِ عَنْ مَقْتَلِ عُمَرَ
      قَالَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَطُوفُ يَوْمًا فِي السُّوقِ، فَلَقِيَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ غُلَامُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَكَانَ نَصْرَانِيًّا، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَعِدْنِي عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَإِنَّ عَلَيَّ خَرَاجًا كَثِيرًا. قَالَ: وَكَمْ خَرَاجُكَ؟ ...))

      5- سياتي معنا رفض الكاتب الاعتماد على كتب المخالفين والتشنيع على العلماء الافذاذ لاعتمادهم على مشهورات المخالفين وخصوصا انه يكذب الزهري ويقول انه اموي لا تقبل روايته فكيف اجاز لنفسه ان يعتمد عليها هنا ويبني عليها استنتاجه العبقري هذا !!!

      ثانيا :


      * الزهري الاموي اختلق شخصية ابا لؤلؤة * !!

      واعتمد في استنتاجه هذا على مجرد نقل الزهري للرواية المتقدمة !!!

      وي كأن الزهري قد تفرد بذكر هذه الرواية وذكر تفاصيل الحادثة التي حصلت مع عمر ولم يتعب نفسه في البحث ليجد ان اكثر من راو قد روى هذه الحادثة فلا تقتصر على الزهري الاموي .


      فان كان الزهري اموي اختلق القصة لمصالح الاموين فما هي مصلحة الاخرين في ان ينقلوا نفس الحادثة بنفس التفصيل هل هم امويون ايضا !!!!

      ممن ذكر الحادثة :

      1-أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه واله :

      إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 194)
      9- بَابٌ الْحَالُ الَّتِي إِذَا قُتِلَ بِهَا الرَّجُلُ أُقِيدَ مِنْهُ
      3412 / 1 - - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا أَبُو عَبَّادٍ قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ الْغُبَرِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: {كَانَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ عَبْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ- وَكَانَ يَصْنَعُ الْأَرْحَاءَ- وَكَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ يَسْتَغِلُّهُ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ، فَلَقِيَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ الْمُغِيرَةَ قَدْ أَثْقَلَ علي غلتي، فكلمه يخفف عنه ...

      2- عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ

      إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 15)

      4158 - وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: "شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- غَدَاةَ طُعن، فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَكُونَ في الصف الأولى إِلَّا هَيْبَتُهُ، كَانَ يَسْتَقْبِلُ الصَّفَّ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَإِنْ رَأَى إِنْسَانًا مُتَقَدِّمًا أَوْ مُتَأَخِّرًا أصابه بالدرة، فذلك الذي منعني أن أكودت في الصف الأولى فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي، فَجَاءَ عُمَرُ يُرِيدُ الصَّلَاةَ فَعَرَضَ لَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ غُلَامُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَنَاجَاهُ عُمَرُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ تَرَكَهُ، ثُمَّ نَاجَاهُ ثُمَّ تَرَكَهُ، ثُمَّ نَاجَاهُ ثُمَّ تَرَكَهُ ثُمَّ طَعَنَهُ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ قَائِلٌ بِيَدِهِ هَكَذَا يَقُولُ: دُونَكُمُ الْكَلْبَ قَدْ قَتَلَنِي. وَمَاجَ النَّاسُ ...

      3- جابر الانصاري رضوان الله عليه .

      إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 169)
      6592 - وَعَنْ جَابِرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: " لَمَّا طُعَنَ عُمَرُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- دَخَلْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: لَا تَعْجَلُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فان أعش رأيت فيه رأييى وإن أمت فهو إليكم. قالوا: يأمير الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ وَاللَّهِ قَدْ قَتَلَ وَقَطَعَ. قَالَ: إنا لله وإنأليه رَاجِعُونَ. ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكُمْ مَنْ هُوَ؟ قَالُوا: أَبُو لُؤْلُؤَةَ.

      4- عبد الله بن عمر :

      مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. محقق (8/ 378)
      14463- عن عبد الله بن عمر قال: لما طعن أبو لؤلؤة عمر طعنه طعنتين، فظن عمر أن له ذنباً في الناس لا يعلمه فدعا ابن عباس، وكان يحبه ويدنيه ويسمع منه ...

      جامع الأحاديث (27/ 353)
      30226- عن ابن عمر قال : سمعت عمر يقول لقد طعننى أبو لؤلؤة وما أظنه إلا كلبا حتى طعننى الثالثة (ابن سعد) [كنز العمال 36050]
      أخرجه ابن سعد (3/348) .


      5- أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وأشياخ .

      جامع الأحاديث للسيوطي (27/ 249)
      30006- عن محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وأشياخ قالوا : رأى عمر بن الخطاب فى المنام قال : رأيت ديكا أحمر نقرنى ثلاث نقرات بين الثنة والسرة ، قالت أسماء بنت عميس أم عبد الله بن جعفر : قولوا له فليوص - وكانت تعبر الرؤيا ، فجاءه أبو لؤلؤة الكافر المجوسى عبد المغيرة ابن شعبة فقال : إن المغيرة قد حمل على من الخراج ما لا أطيق ...

      6- عامر بن محمد :

      جامع الأحاديث (27/ 478)
      30533- عن عامر بن أبى محمد قال : قال عيينة لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين احترس أو أخرج العجم من المدينة ، فإنى لا آمنك أن يطعنك رجل منهم فى هذا الموضع ، ووضع يده فى الموضع الذى طعنه أبو لؤلؤة ، فلما طعن عمر قال : ما فعل عيينة قالوا : بالعجم أو بالحاجر ، فقال : إن هناك لرأيا (ابن سعد ، وابن عساكر) [كنز العمال 37458]

      7- ابن شهاب :
      جامع الأحاديث (28/ 126)
      30811- عن بن شهاب قال : كان عمر لا يأذن لسبى قد احتلم فى دخول المدينة حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاما عنده صنعا ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول : إن عنده أعمالا كثيرة فيها منافع للناس ، إنه حداد نقاش نجار . فكتب إليه عمر فأذن له أن يرسل به إلى المدينة ، وضرب عليه المغيرة مائة درهم كل شهر ، فجاء إلى عمر يشتكى إليه شدة الخراج ، فقال له عمر : ماذا تحسن من العمل فذكر له الأعمال التى يحسن ، فقال له عمر : ما خراجك بكثير فى كنه عملك ، فانصرف ساخطا يتذمر ...

      8 - سعيد بن المسيب :

      موسوعة التخريج (ص: 10890)
      * 32124 -) حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ قالا ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول * لما صدر عمر بن الخطاب عن منى في آخر حجة أناخ بالبطحاء ثم كوم كومة ببطحاء ثم طرح عليها صنفة ردائه ثم استلقى ومد يديه إلى السماء فقال اللهم كبر سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ثم قدم في ذي الحجة فخطب الناس فقال أيها الناس إنه قد سننت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتكم على الواضحة وضرب بإحدى يديه على الأخرى إلا أن تميلوا بالناس يمينا وشمالا فما انسلخت ذو الحجة حتى قتل عمر رضي الله عنه وسمعت سعيد بن المسيب يقول طعن أبو لؤلؤة الذي قتل عمر اثني عشر رجلا بعمر فمات منهم ستة وأفرق منهم ستة وكان معه سكين له طرفان فطعن به نفسه فقتلها
      الحاكم في مستدركه ج 3/ ص 98 حديث رقم: 4513

      9- شَقِيْقُ بنُ سَلَمَةَ أَبُو وَائِلٍ الأَسَدِيُّ الكُوْفِيُّ :

      موسوعة التخريج (ص: 11153)
      * 33369 -) حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا عاصم بن أبي النجود عن شقيق قال * لما قتل عمر سار إلينا عبد الله بن مسعود سبعا فخطبنا فقال إن أمير المؤمنين عمر أصابه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة وهو في صلاة الفجر فقتله فبكى وبكى الناس ثم قال إنا اجتمعنا أصحاب محمد فأمرنا خيرنا ذا فوق
      الطبراني في معجمه الكبير ج 9/ ص 169 حديث رقم: 8835

      10 - عبد الله بن عباس :

      تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (6/ 2570)
      وروى يحيى بن أيوب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله أن ابن عباس أخبره أنه جاء عمر حين طعن فاحتمله هو ورهط حتى أدخل بيته قال ثم غشي عليه فلم يزل في غشيته حتى أسفر ثم أفاق فقال هل صلّى الناس قلنا نعم قال لا إسلام لمن ترك الصلاة ثم توضأ وصلى وقال الحمد لله الذي قتلني من لا يحاجني عند الله بصلاة صلاها وكان مجوسياً وقال صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال كان عمر لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب إليه المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاماً عنده صنعاً ويستأذنه أن يدخل المدينة ويقول أن عنده أعمالاً كثيرة فيها منافع للناس أنه حداد نقاش نجار فأذن له أن يرسله إلى المدينة وضرب عليه المغيرة مائة درهم في الشهر ...


      ثالثا :

      الروايات المادحة لابي لؤلؤة رضوان الله عليه واقوال الفقهاء فيه :



      واول تلك الروايات ما رواه الخصيبي والحافظ البرسي في مشارق الاوار .

      الهداية الكبرى- الحسين بن حمدان الخصيبي - (ج 1 / ص 151)

      عن عامر بن واثلة يقول: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول لعمر: من علمك الجهالة يا مغرور ؟ وأيم الله وكنت بصيرا وكنت في دنياك تاجرا نحريرا، وكنت فيما امرك رسول الله (صلى الله عليه وآله) أركبت وفرشت الغضب ولما أحببت ان يتمثل لك الرجال قياما، ولما ظلمت عترة النبي (صلى الله عليه وآله) بقبيح الفعال غير اني اراك في الدنيا قبلا بجراحة ابن عبد أم معمر تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك،
      والله لو كنت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) سامعا مطيعا لما وضعت سيفك في عنقك، ولما خطبت على المنبر ولكأني بك قد دعيت فأجبت ونودي باسمك فأحجمت لك هتك سترا وصلبا ولصاحبك الذي اختارك وقمت مقامه من بعده. فقال عمر: يا ابا الحسن اما تستحي لنفسك من هذا اليك فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ما قلت لك الا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت. قال: فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال: إذا اخرجت جيفتاكما عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قبريكما اللذين لم تدفنا فيها الا لئلا يشك احد فيكما إذا نبشتما، ولو دفنتما بين المسلمين لشك شاك، وارتاب مرتاب، وستصلبان على أغصان دوحة يابسة فتورق تلك الدوحة بكما وتفرع وتخضر بكما فتكونا لمن أحبكما ورضي بفعلكما آية ليميز الله الخبيث من الطيب، ولكأني انظر إليكما والناس يسألون ربهم العافية مما بليتما به، قال: فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن ؟ قال: عصابة قد فرقت بين السيوف أغمادها ....


      وهنا جنى الكاتب جناية وكذب الرواية بجهالة اعتمادا على ان المؤلف مذموم وان السند ضعيف .

      اما المؤلف فقد اعترف الكاتب انه مختلف فيه ثم رجح الذامين على المادحين بغير مرجح معتمدا على ما نقل من انه من اشياخ الصوفية ومن مريدي طرقهم وذلك ما نقله من كتاب بحوث في الملل والنحل للسبحاني :
      ((
      أ. الطريقة الجنبلائية
      يقال أحدثها في الشيعة العلويين رجل اسمه أبو محمد عبد اللّه الجنبلاني المعروف بالجنَّان ، ويعتقد بعض العلويين أنّه من روَسائهم الكبار ، ومن أعلم أهل عصره في التصوّف ، وكان يقيم في العراق العجمي في بلدة جنبلا ، ومن هنا اشتهر بالفارسي ، ويقال إنّه سافر إلى مصر وهناك أدخل الحسين بن حمدان الخصيبي في طريقته ، وقد تبعه الاَخير إلى جنبلا عند عودته فأخذ عنه الاَحكام الصوفية والفلسفية وعلوم النجوم والهيئة وبقية العلوم العصرية. (1)
      والخصيبي أحد مشايخ العلويين الكبار وقد خلّف الجنبلاني في رئاسة ...
      .........................
      1 ـ علي عزيز إبراهيم العلوي : العلويون فدائيو الشيعة المجهولون : 28 ـ 29. )) .

      مناقشة :

      1- السبحاني لم يسند هذا القول بل مجرد نقله عن علي عزيز العلوي وهو علوي المذهب لا يعتد به ولا باقواله فانظر ايها المنصف كيف ان الكاتب يتعصب للتصحيح السندي ويكذب روايات اهل البيت عليهم السلام لانه وجد ضعفاء في سندها بينما هو يعتمد على اقوال الضعفاء وارائهم !!!!!
      لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم

      2- علي عزيز العلوي نقل هذا الراي على سبيل التضعيف باستعمال صيغة الفعل المبني للمجهول بقوله : ( ويقال انه سافر الى مصر ) ولم يسند هذا القول ولم يثبته فكيف يعتمد عليه !!!!

      3- ان التصوف محمود على بعض صوره ان كان مبنيا على عقيدة سليمه

      يقول الشيخ جواد مغنية

      الفلسفة الاسلامية للشيخ جواد مغنية :183 :دار الجواد بيروت :ط الخامسة 1986 م . (اما الغاية المقصودة من التصوف فتختلف تبعا لأنظار المتصوفين ، فمن اعتبره سببا من اسباب المعرفة تكون الغاية عنده ثقافية ، ومن رآه طريقا الى الكمال تكون الغاية عنده اخلاقية . ومن اتخذه وسيلة للخلاص من عذاب الاخرة فتكون دينية . وبعضهم يرى التصوف سببا لهذه مجتمعة )) .

      الفلسفة الاسلامية للشيخ جواد مغنية :183 :دار الجواد بيروت :ط الخامسة 1986 م .

      4- على ان هناك ممن يعتبرون من اكابر الشيعة ورموزهم كحيدر الاملي وملا صدرا والخميني المعروفون بطريق العرفان يقدسون اكابر الصوفية ولا يطعنون فيهم كابن عربي الناصبي لعنه الله فانهم يقدسونه ويسمونه محي الدين بل وياخذون عقيتهم القذرة العرفانية منه وهو اول من اسس لهم هذه العقيدة راجع العرفان النظري ليد الله يزدان ويعتبرون الجنيد الصوفي شيخ الطائفة عندهم فراجع مع العلم هذا الكتاب يدرس في حلقات حوزة قم المقدسة .

      فلاحظتم معنا كيف ان الكاتب لم يوفق في ترجيح جانب الذامين

      والحق ان المدح به ارجح وذلك ما اختاره السيد محسن الامين العاملي (طيب الله ثراه) وغيره

      قال الميرزا الأفندي : الشيخ أبو عبد الله الحسين بن حمدان الحضيني الجنبلاني : فاضل عالم محدث من القدماء ، له من المؤلفات كتاب الهداية في الفضائل ، مذكور في كتب رجال الأصحاب مع قدح شديد وذمّ أكيد إلخ . رياض العلماء ج2 ص50 .

      وقال الوحيد البهبهاني : كونه من مشايخ الإجازة يشير إلى الوثاقة كما مرّ في الفائدة الثالثة . تعليقة الوحيد على منهج المقال ج4 ص219 .

      وقال المازندراني بعد أن نقل كلام الوحيد : وأمّا طعن النجاشي فلا ينافي الوثاقة المطلوبة . منتهى المقال ج3 ص34 .

      وقال السيد الأبطحي : رواية التلعكبري عنه ـ مع أنه كان وجهاً في أصحابنا ثقة معتمداً، لا يطعن عليه كما ذكره الماتن ـ تنافي كونه كذاباً صاحب مقالة ملعونة على ما ذكره ابن الغضائري . تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي ج2 ص254.

      وقال النمازي الشاهرودي : استضعفه النجاشي وابن الغضائري . وله كتب عدها النجاشي . والشيخ ذكر كتابه في أسماء النبي والأئمة صلوات الله عليهم، ولم يضعِّفْه .

      ترجيح السيد محسن الامين العاملي :


      وقال السيد محسن الأمين : أقول : لا يبعد أن يكون أصل ذمه من ابن الغضائري الذي لم يسلم منه أحد ، فلذلك لم يعتنِ العلماء بذمومه ، وتبعه النجاشي فوصفه بفساد المذهب والتخليط ، وتبعه صاحب الخلاصة ، والقدماء كانوا يقدحون بفساد المذهب والتخليط لأشياء كانوا يرونها غُلُوّاً ، وهي ليست كذلك ، ولذلك لم يقدح فيه الشيخ بل اقتصر على رواية التلعكبري عنه واستجازته منه . أعيان الشيعة ج5 ص490 .

      كما أن السيد الامين (رحمه الله وقدس سره) أورد في كتابه أعيان الشيعة أقوال العلماء فيه ورد على المتحاملين عليه ردا جميلا، كابن الغضائري والنجاشي وصاحب الخلاصة، ويقول السيد الامين العاملي (قدس سره)، لو صح ما زعموا وما ذهبوا إليه ونسبوه له لما كان الامير سيف الدولة المعروف والمشهور بصحة عقيدته الاسلامية وولائه لعترة الطاهرة وآل البيت (سلام الله عليهم) صلى عليه وأئتم به. وفي رواية التلعكبري على انه اجيز منه لما عرف عنه من الوثاقة والصدق بين خواص عصره
      ( اعتمادا على ما نقله محقق كتاب الهداية الكبرى )

      ولا شك ان هذا الترجيح هو الاقوم والامثل .

      اما ضعف سند الرواية فانه بعد ثبوت وثاقة الخصيبي -على اقل تقدير- نقول ان اعتبار الرواية لا ينحصر في سندها فقط

      خصوصا اذا قامت قرائن على صحة الرواية

      فان مضمون الرواية شاهد على صحة صدورها فما تضمنته من مضامين راقية لا يمكن ان تتوقع من غير امير المؤمنين عليه السلام.

      ثم ان الرواية لا تنحصر بطريق الخصيبي وحده فقد رواها الحافظ الجليل رجب البرسي في مشارق الانوار ومنه ينقل الشيخ علي النمازي في مستدرك سفينة البحار وايضا الشيخ المجلسي في البحار وتلقي هؤلاء الاعلام للرواية بالقبول قرينة واضحة على صحة صدورها .

      والكاتب الجهول العجول نسب للشيخ النمازي انه ينقل عن الخصيبي في حين نقل الشيخ عن مشارق الانوار وايضا اسم الكتاب مستدرك سفينة البحار وليس كما توهم الكاتب الجهول بانه مستدرك سفينة النجاة !


      ومن الروايات المادحة لابي لؤلؤة ايضا ما ذكره الشيخ النمازي في مستدرك سفينة البحار - (ج 9/ ص213)


      (( وفي حديث أحمد بن إسحاق القمّي في فضل تاسع ربيع الأوّل قال حذيفة: فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك المنافق ))


      وذكره ايضا المجلسي في بحاره جزء 31 / صفحة [120] عن زوائد الفوائد لخلف السيد النبيل علي بن طاوس ، وعن المحتضر للشيخ حسن بن سليمان الحلي .

      وذكر العلامة الحلي في

    منهاج الكرامة : ص 104 .


    (( وعظمت فاطمة عليه السلام أبا بكر في فدك ، كتب لها بها كتابا ورودها عليها ، فخرجت من

    عنده فلقيها عمر ، فخرق الكتاب ، فدعت عليه بما فعله أبو لؤلؤة به ))






    • وقد اورد الكاتب اشكالين على هذه الرواية :

      الاول : السند وهي لعبة العاجز حيث يضعف على هواه كيفما يشاء دون تحقيق وقد وجدنا السند متصل حسن بل ان مجرد اعتماد الشيخ حسن بن سليمان الحلي على الحديث يكفي في توثيقه وهو وجده مخطوطا في كتب من سلف ممن وصلت اليهم الاصول الاربعمئة وهذه طريقة نقل الحديث عندنا وليست مشافهة كما هي عند اهل الخلاف فلا نحتاج الى طريقة اهل الخلاف في استقصاء السند والتعصب له لان احاديثنا كتبت في عصور الائمة عليهم السلام مشافهة من الائمة ثم نقلت يدا عن يد الى ان وصلت للمصنفات الضخمة كالكافي والاستبصار وما شاكل .
      وعلى كل ننقل سند الحديث كما نقله العلامة في بحاره :

      بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 31 / ص 120)
      (( رواه خلف السيد النبيل علي
      بن طاوس - رحمة الله عليهما - في كتاب زوائد الفوائد (1)، والشيخ حسن ابن سليمان في
      كتاب المحتضر (2)، واللفظ هنا للاخير، ويسأتي بلفظ السيد قدس سره في كتاب الدعاء
      (3). قال الشيخ حسن: نقلته من خط الشيخ القفيه علي بن مظاهر الواسطي، بإسناد متصل،
      عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي ويحيى بن محمد (4) بن جريح (5) البغدادي .... )) .

      والثاني : في ان مضمون الحديث الذي يقول ان مقتل عمر عليه لعائن الله سبحانه كان في التاسع من ربيع الاول مخالف للمجمع عليه ان مقتل عمر كان في ذي الحجة .

      ويكفينا ان نذكر تعليقة محقق كتاب المحتضر وهو السيد علي اشرف وفيها رد على الاشكالين معا بما لا يبقي للخصم مهربا :


      المحتضر للشيخ حسن بن سليمان الحلي ص 89 :

      }} ومما جاء في عمر بن الخطاب من أنه كان منافقا [ما روي في فضل يوم التاسع من ربيع الأول] [126] ما نقله الشيخ الفاضل علي بن مظاهر الواسطي عن محمد بن العلا الهمداني الواسطي ويحيى بن جريح البغدادي (1)
      ............................................
      قال المحقق :

      ( الرد على الاشكال الاول )

      (١) وقد روى هذا الحديث مسندا محمد بن جرير الطبري من علماء الإمامية في المائة الرابعة في الفصل المتعلق بأمير المؤمنين (عليه السلام) من «دلائل الإمامة»، ورواه مسندا في «مصباح الأنوار» الشيخ هاشم بن محمد من علماء الإمامية في القرن السادس، وترجمه الحر العاملي في «أمل الآمل»، والخونساري في «روضات الجنات» ص ٧٦٨.
      وقال المجلسي في مقدمات «البحار»: يروى من الاصول المعتبرة من الخاصة والعامة.
      ونص سند «الدلائل» على ما في «الأنوار النعمانية» للجزائري ص ٤٠ ط إيران سنة ١٣١٦ قال: أخبرنا السيد أبو البركات بن محمد الجرجاني هبة الله القمي، واسمه يحيى قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن محمد البغدادي قال: حدثنا الفقيه الحسن بن الحسن السامري قال: كنت أنا ويحيى بن جريح البغدادي فقصدنا أحمد بن إسحاق القمي صاحب الإمام أبي محمد الحسن العسكري بمدينة قم، وساق الحديث كما هنا.
      ونص سند «المصباح»: قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد القمي بالكوفة، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن جعدويه القزويني، وكان شيخا صالحا زاهدا سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة صاعدا إلى الحج، قال: حدثني محمد بن علي القزويني، قال: حدثنا الحسن بن الحسن الخالدي بمشهد أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني الواسطي ويحيى بن محمد بن جريح البغدادي، قالا:
      تنازعنا في أمر «أبي الخطاب» «محمد بن أبي زينب» الكوفي واشتبه علينا أمره، فقصدنا جميعا أبا علي أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمي صاحب أبي الحسن العسكري (عليه السلام) بمدينة قم، وساق الحديث كما هنا.
      وحكى الحديث شيخنا المجلسي في «البحار» ج ٨ ص ٣١٤ و ج ٢٠ ص ٣٣٠ عن كتاب «زوائد الفوائد» لولد الشريف النقيب رضي الدين علي بن طاووس، ثم قال (رحمه الله): إنا وجدنا فيما تصفحنا من الكتب عدة روايات موافقة له فاعتمدنا عليها.

      ( الرد على الاشكال الثاني ) :

      وقال في ص ٣١٦ ج ٨: يظهر من ابن طاووس ورود رواية عن الصادق رواها الصدوق تتضمن القتل في هذا اليوم - التاسع من ربيع الأول - وكذا يظهر من خلفه الجليل ورود عدة روايات دالة عليه، فاستبعاد ابن إدريس وغيره ليس في محله; إذ اعتبار تلك الروايات مع الشهرة بين الشيعة سلفا وخلفا لا يقصر عما ذكره المؤرخون من المخالفين، ويحتمل أن يكونوا غيروا هذا اليوم ليشتبه الأمر على الشيعة فلا يتخذونه يوم عيد وسرور.
      وإذا قيل: كيف اشتبه هذا الأمر العظيم بين الفريقين مع كثرة الدواعي على ضبطه؟
      قلنا: ليس هذا بأعظم من وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع وقوع الخلاف بين الفريقين، بل وقع الخلاف بين كل فريق.
      على أن المؤرخين اختلفوا في يوم «مقتل عمر»:
      فمنهم من قال: في الخامس والعشرين.
      ومنهم من قال: في السادس والعشرين.
      ومنهم من قال: في السابع والعشرين من ذي الحجة.
      ومن نظر إلى الاختلاف بين الشيعة والعامة في كثير من الامور التي توفرت الدواعي على نقلها مع كثرة حاجة الناس إليها كالأذان والوضوء والصلاة والحج لا يستبعد مثل هذا الخلاف، إنتهى كلام المجلسي.
      ولو أعرضنا عن ذلك، فلا شبهة في كون اليوم التاسع من ربيع الأول يوم شريف عظيم الفضل; لفتوى العلماء الأعلام برجحان التعيد فيه، والإنفاق على المؤمنين، والتوسعة على العيال، والتطيب ولبس الجديد من الثياب، والشكر والعبادة، نقل ذلك الشيخ الكفعمي في المصباح ص ٢٧٠، والعلامة النوري في مستدرك الوسائل ج ١ ص ١٥٥ عن الشيخ المفيد.
      وقال المجلسي في البحار ج ٢٠ ص ٣٢٢: ينبغي تعظيم اليوم التاسع من ربيع الأول وإظهار السرور فيه مطلقا لسر مكنون في مطاويه على الوجه الذي ظهر إحتياطا للروايات، فيستحب أن يسمى ذلك اليوم «يوم العيد».
      ولم يزل التعيد فيه مطردا بين العلماء، يأمرون أتباعهم وعائلاتهم، حتى إنتهى دور الفقاهة إلى إمام الامة وشيخ الفقهاء الأواخر صاحب «الجواهر» - ذلك الكتاب المبين الذي لم يترك شاردة ولا واردة من فقه الشيعة إلا أحصاها فأكب عليه العلماء منذ ذلك العهد يستمدون من فضله المتدفق - فإنه قال في آخر الأغسال المستحبة من حيث الزمان: وأما الغسل للتاسع من ربيع الأول فقد حكي من فعل أحمد بن إسحاق القمي معللا بأنه يوم عيد - إلى أن قال صاحب الجواهر - وقد عثرت على خبر مسندا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في فضل هذا اليوم وشرفه وبركته، وأنه يوم سرورهم (عليهم السلام) وهو طويل، فلعلنا نقول باستحباب الغسل فيه بناء على استحبابه لمثل هذه الأزمنة، لا سيما مع كونه عيدا لنا ولأئمتنا (عليهم السلام)، إنتهى.
      وجاء تلميذه من بعده الشريف الأجل سيد الفقهاء الأعلام السيد علي آل بحر العلوم فتبع استاذه وأفتى في «البرهان القاطع» في باب الأغسال المستحبة برجحان الغسل فيه; لرواية الغسل في الأعياد، وقد ورد أن اليوم التاسع من ربيع الأول من الأعياد العظيمة.
      ثم قال: وحيث أن وقوع ما نقله أحمد بن إسحاق في هذا اليوم من الامور العظيمة مما اشتهر بين الشيعة، ووردت به روايات كثيرة، فلا إشكال في استحبابه.
      وعلى هذا الأساس لم يتعقب الرواية المحقق الأوحد الآشتياني في حاشيته على رسائل المحقق الأنصاري ص ٢١ ج ١، والعلامة النقيد الحاج ميرزا موسى التبريزي في «أوثق الوسائل» عند ذكر أخبار العفو عن المعصية.
      وقد أوقفتنا الخبرة الصادقة على مكانة هؤلاء الأعلام ومن حذا حذوهم من العلماء في العلم والتقوى تورعا عن ورطة الابتداع في الدين، فإرسالهم القول بذلك يرشدنا إلى ثبوته في الشريعة.
      فلا يكون من التشريع المحرم إظهار التعيد، وفعل تلك الآثار التي أشرنا إليها من الغسل والإنفاق والتطيب ولبس الجديد، ولو بقصد الورود من الشارع، إما لذلك النص الخاص أو لفتاوى العلماء الأعلام المؤيدة بالأخبار الصحيحة:
      ففي الكافي للكليني عن الباقر (عليه السلام): من بلغه ثواب على عمل فعمل ذلك العمل التماسا لذلك الثواب اوتيه وإن لم يكن الحديث كما بلغه.
      وفي ثواب الأعمال للصدوق: وإن كان رسول الله لم يقله.
      وفي عدة الداعي لابن فهد: وإن لم يكن الأمر كما فعل.
      وروى مثل ذلك الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» ج 8 ص 296 عن جابر الأنصاري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). {{

      -ومن اقوال الفقهاء في ابي لؤلؤة ما قاله الميرزا عبد الله الافندي في الرياض ونقله صاحب المستدرك الشيخ النمازي

      مستدرك سفينة البحارللشيخ النمازي - (ج 214 / ص 1)
      (( وقال الميرزا عبدالله الأفندي في الرياض ماملخّصه: أبو لؤلؤة فيروز الملقّب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل، والمولد المدني، قاتل ابن الخطّاب وقصّته في كتاب لسان الواعظين لنا. ثمّ نقل ماذكره الميرزا مخدوم الشريفي في كتاب نواقض الروافض، ثمّ قال: ثمّ اعلم أنّ فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلّص أتباع امير المؤمنين(عليه السلام)، وكان أخاً لذكوان، وهو أبو أبي الزناد عبدالله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه. فراجع الاستيعاب )) .

      هنا الكاتب يظهر لنا مرة اخرى انه جهول لا يعرف ما يقرأ فقد تعجب من ان الشيخ قد نقل الترجمة من كتب غيرنا
      ولم يفهم ان الرتجمة هي للشيخ الميرزا لكن ذكر فيها قول مخدوم الشريفي استطراد .
      فعبارة ((ثمّ اعلم أنّ فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلّص أتباع امير المؤمنين(عليه السلام) )) هي عبارة الميرزا عبد الله الافندي وليست عبارة مخدوم الشريفي كما يحاول الكاتب ايهام القراء .
      فهذا ما قاله الرجالي الكبير الذي يعتمد على توثيقاته في هذا الباب وهو المحيط بعلم الرجال وكتبه والاثار الواصله اليه ليس بالضرورة قد وصلت الينا اليوم فاعتماد عالم نحرير مثله على هكذا قول ليس عن فراغ بل عن مسند وصل اليه .

      الى هنا ينهي الكاتب كل اشكالياته على ابي لؤلؤة رضوان الله عليه ويبدأ بالنحيب والعويل وتكرار ما مضى من ان الزهري هو الذي اخترع هذه الشخصية وانه لا اصل لها وان القاتل لعمر هو المغيرة ، وهذا مصادرة على المطلوب حيث يسوق المدعى دليلا
      وهو لم يذكر دليل واحد على ان ابا لؤلؤة شخصية وهمية لا وجود لها بل كل الظن انه انما اخذ هذا الحكم على ابي لؤلؤة بالمقارنة مع عبد الله بن سبأ الشخصية الوهمية وتبلورت لديه هذه الفكرة والا فلا نجد اي دليل لدى الكاتب على مدعاه .


      وفي الختام نسال الله العلي القدير ان يمن علينا بان يزيد حظنا في الطاعات ويمحوا عنا السيءات انه مجيب الدعوات .

      والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين سيما ابي بكر وعمر المجرمين الافاكين .


      خادم العترة المحمدية 10 ذي الحجة 1440.
    القول مني في جميع الاشياء
    قول ال محمد عليهم السلام
    فيما اسروا
    وفيما اعلنوا
    وفيما بلغني عنهم
    وفيما لم يبلغني


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم وبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X