إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من عطر الغدير ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من عطر الغدير ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    ..................


    ومَدَدْتُ كفِّي نحو حَوضِكَ أنتَ لي لِجلاءِ هَمِّي (شافِعٌ ومُشَفَّعُ)
    يا ساقياً قتَّالَهُ اللبَنَ، اسقِني لا لن أخيبَ وحَوضُ جُودِكَ مُترَعُ
    سأظَلُّ أهتِفُ يا "عليٌ" كُلَّما جَثتِ الخُطوبُ على دُروبيَ تَقبَعُ
    وأظَلُّ بينَ عِداكَ أشْنَأُ بغيَهم وأَصُفُّ مَدْحَكَ لُؤْلُؤاً يتَرَصَّعُ
    أكَل التُرابُ الشانِئِينَ وحِقدَهم و "أبو تُرابٍ" مجدُهُ يتَرعرعُ


    الحمد لله كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه وله الشكر على ما تفضل به على عباده وبّين للناس حجتهم بقوله تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم (اليوم يأس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون - اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) صدق الله العلي العظيم

    وشخصية كشخصية الامام علي (عليه السلام) غير خافية على القاصي والداني


    سُئل الخليل بن أحمد عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً ، و أخفاها محبوه خوفاً ، وظهر من بين ذين و ذين ما ملأ الخافقين !


    وللامام علي (عليه السلام) مواقف عظيمة لاتُحصى كثرة

    وماهي الاّ دلالة على تفرّد مؤهلات هذه الشخصية المباركة واحتوائها على الانوار المحمدية

    ومن هنا فلندخل لبحار تلك الفضائل المواجة لنملأ حياتنا بفيضها ومنها :


    ما كان منه في وقعة بدر التي بها تمهدت قواعد الدين وأذل الله جبابرة المشركين وقتلت فيها رؤساؤهم ووقعت الهيبة من المسلمين في قلوب العرب واليهود وغيرهم ، فقد كان في هذه الوقعة قطب رحاها وليث وغاها ، بارز الوليد بن عتبة أول نشوب الحرب فلم يلبثه حتى قتله .

    وشارك عمه حمزة في قتل عتبة ، واشترك هو وحمزة وعبيدة في قتل شيبة فأجهزا عليه .

    فكان قَتلُ هؤلاء الثلاثة أولُ وهنٍ لَحقَ المشركين ودخل عليهم ، وظهرت بذلك أمارات نصر المسلمين .



    قال المفيد ( رحمه الله ) : و في الأحزاب ( يوم الخندق ) أنزل الله تعالى :

    (إِذ جَاؤُوكُم مِن فَوقِكُم وَمِن أَسفَل مِنكُم وإِذ زَاغَت الأَبصَارُ وبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظنُونَا هُنَالِكَ ابتُلِيَ المُؤمِنُونَ وَزُلزِلُوا زلزَالاً شَدِيداً وَإِذ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَا وَعَدنَا الله وَرَسُولهُ إِلا غرُوراً ) .


    إلى قوله تعالى : ( وَكَفَى اللهُ المُؤمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً ) الأحزاب : ۹ – ۲۵ .

    وفي ليلة الهرير

    وهي الليلة التي كان البرد فيها قارصاً إلى الحدّ الذي كان يسمع للجنود هرير كهرير الكلب، وبالإضافة إلى البرد في هذه الليلة فقد اشتدّ القتال بين الجيشين، بحيث قتل الإمام علي(عليه السلام) في يومه وليلته خمسمئة وثلاثة وعشرون رجلاً، وكان(عليه السلام) إذا قتل رجلاً كبّر.


    وكان لمالك الأشتر فيه نصيب كبير، فكان يقول: إنّ هؤلاء القوم لا يقاتلونكم إلاّ عن دينكم ليميتوا السنّة، ويحيوا البدعة، ويعيدوكم في ضلالة قد أخرجكم الله عزّ وجل منها بحسن البصيرة، فطيبوا عباد الله أنفساً بدمائكم دون دينكم، فإنّ ثوابكم على الله، والله عنده جنّات النعيم، وإنّ الفرار من الزحف فيه السلب للعزّ والغلبة على الفيء، وذل المحيى والممات، وعار الدنيا والآخرة.

    وفي ليلة الهرير كان الأشتر يضرب ضرباته بكلّ قوّة حتّى اخترق صفوف أهل الشام، وأجرى حولهم عمليات الالتفاف والتطويق، فانكشفت غالب صفوفهم، وكادوا ينهزمون، حتّى وصل الأشتر إلى قرب خيمة معاوية بن أبي سفيان، فعند ذلك رفع أهل الشام المصاحف فوق الرماح


    وهاقد اوردنا تلك الشذرات البسيطة التي نسأل الله أن تكون سبباً في نجاتنا بشفاعة المولى والامام الهمام الدائر مع الحق

    علي بن ابي طالب (عليه السلام )


    قال الإمام الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن آبائه الصادقين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :

    ( إن الله تبارك و تعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يحصي عددها غيره ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقراً بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين ، ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب عليهم السلام لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم ، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالسمع ، ومن نظر إلى كتابة في فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة و ذكره عبادة ، ولا يقبل إيمان عبد إلا بولايته و البراءة من أعدائه )

    آمالي الصدوق ص 201


    ونختم بالشعر العلوي
    للسيّد الدكتور الشاعر : مصطفى جمال الدين ( رحمه الله )



    ظَـمِـئَ الـشعرُ أَمْ جَـفَاكَ الـشعورُ كـيف يـظما مَـن فِـيْهِ يجري الغديرُ
    كـيف تَـعْنُو لـلجَدْبِ أَغْـرَاسُ فِـكْرٍ لِـعَـلِـيٍّ بـهـا تَـمـتّ الـجـذورُ
    نَـبـتتْ بَـيْـنَ ( نَـهْجِهِ ) وَرَبِـيْعٌ مِــن بَـنِيْهِ غَـمْرُ الـعَطَاءِ الـبُذُوْرُ
    وَسَـقَاهَا نَـبْعُ الـنَبِيّ ، وَهَـلْ بَـعْدَ نَـمِـيْرِ الـقُـرْآنِ يَـحْـلُوْ نَـمِيْرُ ؟
    فَـزَهَـتْ وَاحَـةٌ ، وَرَفَّـتْ غُـصُوْنٌ وَنَـمَـا بُـرْعُـمٌ ، وَنـمّتْ عُـطُوْرُ
    وأَعـــدّتْ سِـلالَـها ، لـلـقِطَاف الـغَـضّ مِـنّـا ، قَـرَائِـحٌ وَثُـغُوْرُ
    هَـكَـذَا يَـزْدَهِـي رَبِـيْـعُ عَـلِـيٍّ وَتُـغَـنِّي عَـلَـى هَــوَاهُ الـطُيُوْرُ
    شَـرِبَـتْ حُـبَّـهُ قُـلُـوْبُ الـقَوَافِي فَـانَْتَشَتْ أَحْـرُفٌ ، وَجُـنَّتْ شُـطُوْرُ














    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	17757289_662091593974225_8032210046248489567_n.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	23.0 كيلوبايت 
الهوية:	864075

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X