إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا : توجّه بضرورة وعي وفَهم جوهر وحقيقة القضيّة الحُسينيّة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا : توجّه بضرورة وعي وفَهم جوهر وحقيقة القضيّة الحُسينيّة

    " إنَّ استجابة الخواص وعامة الشعب لفتوى الدفاع الكفائي التي أطلقتها المرجعيّةُ الدّينيةُ العُليا الشريفةُ كانت النموذج الصادق والشاهد الإيماني والتاريخي العظيم على صدق الولاء للإمام الحُسَين ( عليه السلام) وقد أتت أُكلها بالنصر وحماية البلد والمُقدّسات والأعراض والدين"

    ومع اقتراب موسم عاشوراء - المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا الشريفةُ :- توجّه بضرورة وعي وفَهم جوهر وحقيقة القضيّة الحُسينيّة المُباركة حتى يكون المؤمنُ حُسَينيّاً صادقاً ومُوالياً حقيقيِّاً في الأداء والإحياء .

    وتدعو إلى إعمال واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتحقيق الإصلاح ، والذي هو مسؤوليّة الجميع من عامة أهل الدّين والشعب والجماهير لمواجهة انتشار المنكرات والفساد والفحشاء وحملات طمس هويتنا العقائدية والوطنيّة والأخلاقية والثقافية.
    وتؤكّد على أنَّه من الضروري ربط الشباب بمبادئ وأهداف الإمام الحُسَين (عليه السلام) مع ما يمرّونه به من إحباط ومشاكل حياتيّة قاسية ، وتقديم الدعم لهم والحفاظ على هويتهم وأخلاقهم وثقافتهم من الحملات التي تستهدفهم وتحاول حرفهم عن قيم النهضة الحُسينيّة الشريفة.

    :1: أيّهُا الإخوةُ والأخواتُ – ها نحن نقتربُ من موسم عاشوراء ، حيث نستذكر أعظمَ فجيعة إنسانيّة على مرّ التاريخ ، فيها قُدّمت تلك الأرواح القُدسيّة قُرباناً من أجل حفظ إنسانيّة الإنسان والحريّة والكرامة مع ما رافقها من معاناة إنسانيّة قلّ نظيرها في التاريخ ، والتي مرّت بها صفوة من أئمة الطهر والعفّة من أجل حفظ الإيمان والدين .

    :2: ومع اقتراب موسم عاشوراء – يأتي تساؤل ، وهو كيف نتمكّن من أن نُبقي ونُجدّد مُعطيات ومبادئ ثورة الإمام الحُسَين
    ( عليه السلام) العقائديّة والعباديّة والتربويّة والقيمية بما يؤثر في أنفسنا وفي واقعنا المرير ولتحقيق تلك الأهداف والمبادئ التي ضحّى من أجلها الإمام الحُسين .

    والفرد منّا والمُجتمع منّا وبسبب تراكم الذنوب والمعاصي وبسبب العبوديّة للدنيا يبتعد عن الإمام الحُسين ومبادئه وقيمه وأخلاقه ، ولكن عندما يأتي موسم عاشوراء فعلينا أن نستثمر ما أراده الإمام الحُسَين والأئمة المعصومون( عليهم السلام) منّا بضرورة أن يكون لقيم وأهداف النهضة الحسينية التأثير الكبير على أنفسنا وعلى واقعنا المرير لكي نتمكّن من تغييره نحو الأفضل.

    :3: هناك وصايا تسع في كيفيّة إحياء مبادئ النهضة الحُسينية نعرضها تباعاً ، ومنها ( أوّلاً ) :- لا بُدّ من تحديد طبيعة المسؤوليّة والموقف تجاه التحديات والمشاكل والأزمات الأخلاقيّة والفكرية والثقافية والاجتماعيّة التي يمرُ بها مجتمعنا في الوقت الحاضر.

    :4: هناك مشاكل وأزمات أخلاقيّة وثقافيّة وحملات لطمس الهوية الدينية والوطنية للمجتمع ، ومن الضروري تحديد الأولويات والمهام لمواجهتها ومعالجتها بالوعي وبالبصيرة.

    :5: نذكرُ مثالاً ، وهو أنَّ الإمام الحُسين ( عليه السلام) قد خرجَ من أجل الإصلاح ( إنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدّي – أريدُ أن أمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر) – وينبغي هنا أن يلتفتَ المؤمنون والمؤمنات إلى أنَّ أداء مهمة الإصلاح وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقع على عاتق الخواص لوحدهم ، بل يقع على عاتق عامة أهل الدين والجماهير والشعب والأفراد .
    وحينما تستمر المنكرات والفساد بمختلف أشكاله والغيبة والنميمة والاستحواذ على المال العام والخاص ومن دون راع قانوني أو رادع من ضمير أو من قيم ، ومن دون خجل أو حياء ، وكذلك عندما يستمر أكل الربا من دون خجل ولا حياء – وعندما نرى عرض المنكر في وسائل الإعلام وفي الصحف ، ولا نجد رادعاً لا قانونيّاً ولا أخلاقيّاً من مع استمرار الفسق والفجور – فذلك كلّه يتطلبّ تحمّل المسؤوليّة في أداء واجب النهي عن المنكر والإصلاح.

    :6: ينبغي أن يكون الولاء صادقاً وحقيقيّاً للإمام الحُسين ومبادئه في أداء الواجب الجهادي أو الإصلاحي أو مواجهة الحملات التي تستهدف شبابنا وتحاول طمس هويتهم الدينية والأخلاقية بنشر الإلحاد والانحراف في السلوك وحتى في المظهر الخارجي والعادات والثقافات الغريبة عن مجتمعنا.

    :7: إنَّ الإمام الحُسين (عليه السلام) حينما خرج للإصلاح يُريد أن يُنبّهنا بأن عليكم أيّها الناس والجماهير والشعب أداء هذه المهمة الإصلاحيّة بالنهي عن المنكر ومحاربة الفساد – وهذا هو الإحياء الحقيقي لمبادئ النهضة الحسينية – فيجب أن يكون هناك صوت يصرخ بقوّة بوجه الفسق والفساد.

    :8: ينبغي بنا التصدّي لكلّ الحملات التي تستهدف ضرب وطمس هويتنا الدينية والعقائدية والأخلاقية والوطنية ، والحفاظ على شبابنا وربطهم بشاب الطف والّذين ضحوا بأنفسهم دون الحُسين (عليه السلام) وعرفوا مفهوم الحياة الأسمى والسعادة الحقيقية ، رغم قساوة الظروف والمعاناة .

    :9: يجب الاهتمام بالشباب وتوعيتهم بمبادئ الإمام الحُسين ، وتذكيرهم بنموذجيّة الشباب المؤمن من الّذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي وتركوا الدنيا ولم يستبدلوها بالجنّة – وإفهامهم بأهمية الأخلاق وأهمية القيم والمثل في حياة الإنسان.

    :: أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، الثامن والعشرون من ذي الحجّة الحرام 1440 هجري ، الثلاثون من آب 2019م - عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ .

    ___________________________________________

    تدوين – مرتضَى علي الحلّي – النجف الأشرفُ .

  • #2
    الأخ الفاضل مرتضى علي الحلي 12 . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على نشر هذه الخطبة التوعية الإرشادية لشهر محرم الحرام الصادرة من مكتب آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      جزيتم خيرا والله يحفظكم.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X