إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(الشخصية الحسينية واتخاذ القرار)356

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    صنع القرار .




    ما هو القرار ؟!
    القرار في الحقيقة عبارة عن اختيار بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معين .
    ولذلك فإننا في حياتنا العملية نكاد نتخذ يومياً مجموعة من القرارات بعضها ننتبه وندرسه والبعض الآخر يخرج عشوائياً بغير دراسة .
    القرار والعمل الإسلامي :
    يحتاج العمل الإسلامي دوماً إلى القائد البصير الذي يستطيع اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب والذي يدرس مدى المصالح والمفاسد المترتبة على قراره .
    والقرآن الكريم يبين لنا في غير ما موضع أن القائد ينبغي له أن يستأنس بذوي الخبرة ثم عليه أن يتخذ قراره متوكلاً على الله سبحانه وتعالى يقول سبحانه : \'فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين\' .
    النبي صلى الله عليه وسلم واتخاذ القرار :
    تتبين بعض ملامح اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم لقراره من خلال نصوص القرآن والحديث وبعض مواقف السيرة النبوية ومثال ذلك :
    1- الشورى والاستفادة بمشورة الناس وإشعارهم أن القرار قرارهم , قوله سبحانه \'وشاورهم في الأمر فإذا عزمت .. \' الآيات .


    2- إتاحة الفرص لإبداء الرأي من كل من عنده رأي أو خبرة أو إفادة حتى بعد المشورة ويتبين ذلك في موقف الصحابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم \'أمنزل أنزلكه الله أم هي الحرب والرأي والمكيدة ؟

    3- محاولة تجديد القرار بالاستفادة بالعلوم الجديدة والأفكار الطريفة ومثاله ما أقره رسول الله صلى عليه وسلم لسلمان الفارس رضي الله عنه في حفر الخندق حول المدينة في غزوة الأحزاب وكان أمراً لا تفعله العرب في حروبها ولكنه كانت تفعله الروم وفارس ..
    4- الثبات على القرار وتحمل عواقبه وعدم التردد بعد اتخاذ القرار ..
    .




    خطوات اتخاذ القرار :
    تمر عملية اتخاذ القرار بمجموعة خطوات خمس للوصول إلى القرار الصائب وهي :
    - الدراسة - الاستشارة - الإعداد - التوضيح - التقويم
    ونحاول توضيح كل خطوة ووضع المحددات المطلوبة لها باختصار :-
    أولاً : الخطوة الأولى : الدراسة :




    ويكون الاختيار على مجموعة أسس هي :-
    - إمكانية التطبيق الواقعي .
    - مدى السلبيات المحتملة والإيجابيات المتوقعة من تطبيقه .
    - مدى اتساع عدد المستفيدين .
    - مدى التكلفة والتضحية .
    ثانياً : الخطوة الثانية : الاستشارة :
    - الشورى ومكانها في القرار الإسلامي :
    لا شك أن الإسلام أمر بهذه الشورى إذا يقول سبحانه: \'وأمرهم شورى بينهم\' ومعنى الشورى في القرار الإسلامي هو تبادل الأفكار تجاه قرار معين , وما يترتب على ذلك من طرح للآراء ونقد لآراء الآخرين بغية الوصول لأفضل القرارات ..














    تعليق


    • #12
      اعظم الله لكم الاجر..
      عند اتخاذك للقرار الصحيح والمناسب لابد ان تتمتع ببعض المهارات وهي :
      كالمهارات التي تستخدم في اتخاذ القرار الصحيح، وهي:
      الحدس: القدرة على فهم شيءٍ بسرعة، دون الحاجة إلى تحليلٍ وتفكير. البصيرة: القدرة على التنبؤ بعواقب عملٍ أو قرارٍ معين.
      التفكير الناقد: القدرة على التفكير واتخاذ الأسباب بشكلٍ منطقي وواضح، وفهم كيفية ارتباط المفاهيم والأفكار، والقدرة على جمع وتحليل المعلومات وتقييمها.
      الذكاء العاطفي: القدرة على قراءة عواطف الآخرين، والتي تساعد في اتخاذ القرارات التي تنطوي على الناس، واستخدام المعلومات العاطفية لاتخاذ القرارات.
      ضبط النفس: وهو التنظيم العاطفي المفيد للسيطرة على المشاعر المتطرفة، بحيث يمكن استخدام العقلانية في اتخاذ القرارات.

      فكل ما تقوم به يعتمد على ماذكرته اعلاه لكي تكون قراراتك صائبة وعقلانية وبعيدا عن التسرع والانانية ،فاخذ مشورة الاخرين والاستفادة من نجاربهم ،تجعل منك حذرا للوقوع بما لا يحمد عقباه .
      فادرس الامر من كل جوانبه قبل الاقدام عليه،لكي لا تحس او تشعر بالندم
      وما خاب من استشار ...
      التعديل الأخير تم بواسطة حمامة السلام; الساعة 20-09-2019, 11:14 PM.

      تعليق


      • #13
        🎱🎱 اختيار القرار 🎱🎱


        ان الإمام الحسين عليه السلام بطبيعة تكوينه كأي مخلوق إنساني فُطر في خلقه الاختيار كأي إنسان، وقد امتحن (عليه السلام) بالتخيير في أوج حياته الرسالية، ويا له من تخيير! إنه التخيير بين أمرين، حتى أنه (عليه السلام) أكد بنفسه هذه الحقيقة وأشار إليها بقوله: (ألا وإن الدعي ابن الدعي قد تركني بين السلة والذلة، وهيهات له ذلك، هيهات مني الذلة. أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وجدود طهرت، وحجور طابت)

        فالحسين (عليه السلام) قد تم تخييره هنا وكان بإمكانه أن يختار ويسلك المسلك الذي يرتئيه، وهذا الواقع لا يمكن أن يفر منه إنسان، فكل واحد لابد أن يمر بامتحان الاختيار هذا في حياته، ويعرّض لابتلاءاته وفتنه بدءً من الرسل والأنبياء وانتهاءً بمن هم دونهم ودون دونهم،
        فجميعهم مروا بامتحان التخيير، وعانوا فتنه ومصائبه، فكان عليهم في ذلك الخضم أن يختاروا ويقرروا الاتجاه والمسلك.

        وقد اجتاز الإمام الحسين (عليه السلام) هذا الامتحان بأعلى درجات التفوق عندما ابتلي بالاختيار، فأطلق ذلك الهتاف الخالد الذي دوى في عمق التاريخ أن (هيهات مني الذلة).

        فهذه هي خيرة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وهذا هو قراره التاريخي الذي بينه لكل من أراد أن يعيش في الحياة حراً. ونحن الذين ندّعي حب الحسين وموالاته لابد لنا من الاقتداء به ليكون هذا الاقتداء مصداقاً للحب والموالاة هذين.

        والاقتداء هو قرار ذلك الامتحان؛ امتحان الخيرة الذي لا مفر من التعرض له، فأنا أرى أن من المستحيل أن يولد الإنسان في هذا الدنيا وينمو وينضج من دون أن يتعرض لفتن تقرر وترسم مصيره، فكل إنسان من ذكر وأنثى لابد أن يمر بمواقف وساعات الاختيار.


        🎱🎱🎱🎱🎱🎱🎱🎱🎱

        تعليق


        • #14

          قرار هجرة الامام الحسين (عليه السلام) من مكة المكرمة




          حفلت أقامة الامام الحسين(عليه السلام) بمكة بوجوه اجتمعت به، وتحدثت إليه، وعرفت هدفه الذي جاء من أجله والغاية التي أخرجته من المدينة، وهي متجهة به نحو العراق، وكان هؤلاء بين ناصح له ومعترض على أمر لا تعرف نتائجه، ومع قوم كان لوالده تجربه مره معهم، وذاق أخوه بعضا من مرارتها. من هذا كله يتضح مدى إصرار الامام (عليه السلام) على التوجه الى الكوفة دون بقية بقاع العالم الإسلامي، رغم كل هذا النصح والتحذير، ويظهر ان هنالك عوامل عديدة هيأت هذه المنطقة لتصبح منطلق وجهة الامام (عليه السلام) إليها بهذه السّرعة كان لأسباب منها :-

          اولاً:- الاستجابة لجماهير الأمة.

          ثانيا:- الغدر الأموي والتخطيط لقتل الامام (عليه السلام).

          ثالثا :طلب الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

          ولعل هناك اسبابا لا ندركها لاسيما ونحن نرى ان الامام (عليه السلام) كان على بينة واطلاع من نتيجة الصراع، وكان على معرفة بالظروف الموضوعية المحيطة بمسيرته و طبيعة التكوين الاجتماعي والسياسي للمجتمع الذي قدمها اليه عدد من الشخصيات، فضلا عن عصمته عن الزلل والاهواء . وبذلك فان اختياره العراق كان منطلقا لثورته عن علم ودراية وتخطيط رغم الجريمة النكراء التي نتجت عن تخاذل الناس وتركهم نصرة امامهم والحاق العار بهم في الدنيا والاخرة

          العتبة الحسينية المقدسة - بتصرف

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X