إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرجعيّةُ الدّينيّة تُحذّرُ من أنَّ الشبابَ لهم الحصة الأكبر في الاستهداف :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجعيّةُ الدّينيّة تُحذّرُ من أنَّ الشبابَ لهم الحصة الأكبر في الاستهداف :

    المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا الشريفةُ :- تُحذّرُ و تُنبّه على أنَّ الشبابَ لهم الحصّة الأكبر في عمليّة الاستهداف مِن قِبَل الخطِّ الباطل وامتداده على طول الزمن .
    لأنَّ الشباب تجربته يانعة ويُمكن أن يُصطَادَ مِمَّن لا حريجته له في ذلك.
    وأمّا إذا كان الشبابُ مُحصّناً في حالة الوعي وقويّاً في إيمانه فستسقط جميع المحاولات .

    :1: سبقَ وأن تحدّثنا عن أبنائنا الشباب وأهمّية هذه الطاقات العقليّة والنفسيّة والبدنيّة في كلّ بناءٍ ، وأهمّية التعويل عليهم في ذلك – ومن جملة الأمور المهمّة أنَّ الشاب يدخل في هذه المرحلة بعد إكمال خمس عشرة سنةً هلاليّةً أو في عمر الثامن عشرة بحسب الوضع القانوني والعرفي العام .

    :2: وعندما يكون في هذا العمر تظهر عنده طاقة عقليّة ينبغي أن يُربّيها وأن يتعلّم وأن يحيطَ نفسَه بعناية خاصة حتى يستكمل بناء شخصيّته – ولا بُدّ من أن يعرف أنَّ الزمن إذا ذهبَ لا يعود أبدا – وإن بذل جهداً مضاعفاً – وعليهم أن لا يُفرّطوا في الوقت وأن يُهيّئوا أنفسهم للتعلّم وأن يكونوا في يقظة من أجل تحقيق بعض ما يريدون.

    :3: بعض الشباب توجد عنده حالة من الضبابيّة في تحديد هدفيّته ، وهو في عمره قد لا يستطيع تحديد ما ينفعه وما يضرّه فيحتاج يقيناً إلى موجّه أمين حتى يرشده ، ويتعلّم ، وهذه حالة صحيّة تماماً.

    :4: إنَّ الشاب إذا تهيّأ له موجّه ومرشد تحقّق له الغرض – ومن المعلوم أنَّ مناط أن يكون الإنسان كبيراً هو كبره بعقله ورجاحته لا بكبر عمره الزمني.

    فعلى الشاب أن ينمّي عقله ولا يستسلم لحالات الركود والكسل والضجر حتى يحصل على حالة من الوضوح في الرؤية .

    :5: لاحظوا ما جرى في عاشوراء من مسألة اختبار وفتنة واستهداف للشباب آنذاك – وهذا الاستهداف لا ينحصر في زمن معين – بل هو جارٍ في كلّ الأزمة وعلى طول امتداد الخط الباطل .

    :6: ولنلاحظ دور الشباب وأهمّيته في واقعة الطف من خلال معرفة الشباب كالقاسم الذي لم يبلغ الحلم ، وعلي الأكبر والعبّاس وإخوته ، وما هي علاقتهم بإمامهم الحُسين عليه السلام ، وكيف رّباهم وما هو تعاملهم معه – فلم يخف منهم أحدُ في المعركة رغم قساوتها وكونها بالسيوف وبجيش عرمرم -بل ضحوا ومضوا على بصيرة من أمرهم.

    :7: واجهوا عملية الاستهداف بقوّة إيمانهم وببصيرتهم النافذة ، كما حصل مع سيّدنا العباّس حين رفض أمان العدو ورفض إجابتهم .

    إنَّ الإمام الحُسين عليه السلام ، قد ربّى الشباب وأعطاهم حالة من الإدراك والوعي ، بحيث كانوا معه على بصيرة نافذة وإيمان صلب ، كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام في حقّ عمّه العبّاس.
    :8: وأيضاً بالنسبة لعلي الأكبر والذي كان في ريعان شبابه ، وهو أشبه الخلق برسول الله ، صلّى الله عليه وآله ،خلقاً وخُلِقاً ومنطقا ، كان لا يبالي بالموت على أيّ حال ، وتميّز بالتسليم للحقّ .

    :9: إنَّ الشباب الّذين كانوا مع الإمام الحُسين أصبحوا قدوةً حسنةً للمُسنين والكبار ، لأنّهم اتّخذوا الإمامَ الحُسَين قدوةً لهم رغم الخيارات الصعبة والشديدة من مواجهة الموت المحتوم – ولكن كانت عقولهم راجحة وكبيرة وأكبر من عمرهم الزمني - وبهذا أصبحت واقعة الطف مدرسةً سيّارةً في كلّ مقطع من مقاطعها ، وتتجدّد المعارف فيها من جديد في كلّ عام.

    : أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، العشرون من مُحرّمٍ الحرام 1441 هجري ، العشرون من أيلول 2019م - عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ .
    ___________________________________________

    تدوين – مرتضَى علي الحلّي – النجفُ الأشرف .

  • #2
    الأخ الفاضل مرتضى علي الحلي 12 . عظم الله لنا ولكم الأجر بهذا المصاب الجلل . وأحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذا الموضوع من خطبة الجمعة عن لزوم اقتداء الشباب اليوم بالشباب الشهداء في يوم عاشوراء من ناحية الخلق والدين والإعتقاد . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X