متى ينقضي الحزن والبكاء على الامام الحسين (عليه السلام) ؟

[المرتجى]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
الكثير من الوهابيين والمسلمين يستغربون عن استمرار بكاء الشيعة الاثنى عشريه على الامام الحسين (عليه السلام) لمئات و الألاف السنين وهم ما بين ناقد طاعن ببقاء ظاهرة البكاء ، وما بين مستفهم سائل عن سبب استمراره عندنا في كل عام على سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) .
ونرد على الطاعن بهذه الظاهرة ونجيب المستفهم السائل عنها بان ظاهرة البكاء على الامام الحسين (عليه السلام) هي سنة نبوية فعلها النبي المصطفى الامجد ابي القاسم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فهو اول من بكى على مقتل سبطه وريحانته وابن بنته الامام الحسين (عليه السلام) وهو اول من صرح ببقاء حرارة الحزن والمصاب في قلوب الشيعة على قتل الامام الحسين (عليه السلام) وان هذه الحرارة لا تبرد ابدا وان تقادمت الايام والسنين والازمنة والدهور .

عن الامام جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، قال : نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) وهو مقبل ، فأجلسه في حجره وقال : ( إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا ) ، ثم قال (عليه السلام) : ( بأبي قتيل كل عبرة ، قيل : وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله ؟ قال : لا يذكره مؤمن إلا بكى ) . (1) .
___________

(1) مستدرك الوسائل / الميرزا النوري / الجزء 10 / الصفحة 318 / باب 49 من أبواب المزار وما يناسبه ، الحديث 13 - - - جامع أحاديث الشيعة / الجزء 12 / الصفحة 555 / باب 82 من أبواب كتاب المزار ، الحديث 18 .

[خادم الكفيل]

الأخ الفاضل والزميل العزيز والمشرف الغالي المرتجى . عظم الله لنا ولكم الأجر بهذا المصاب الجلل . وأحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذا الموضوع الذي يدل على دوام الحزن والبكاء على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .