إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزام الشيعة باعتقاد . ان . كلام الله غير مخلوق

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    المشاركة الأصلية بواسطة حمود1976 مشاهدة المشاركة

    وانا اقترح ان تغلق الموضوع

    لأنك تراوح بعيد عن السؤال
    فعلا الموضوع حان وقت إغلاقه ..

    الموضوع : إلزام الشيعة باعتقاد أن القرآن مخلوق ..

    ولكن الاخ حمود يريد إثبات نظرية وهابية لكي يبدأ بالحوار ..


    المشاركة الأصلية بواسطة حمود1976 مشاهدة المشاركة
    ونحن في هذا الحوار سوف نثبت
    ان عقيدة اهل السنة والجماعة هي العقيدة الصحيحة الحقة

    على ان كلام الله غير مخلوق

    وأبدأ كلامي فأقول

    ان المضاف الى الله على نوعين

    الاول : المضاف الى الله اضافة صفة

    الثاني : المضاف الى الله اضافة ملك وتشريف
    طبعا كل الردود عليه كان تلاقي نفس المصير ..

    قوله : لا تخرج عن الموضوع ..

    فلا نعرف عن أي موضوع خرجنا ..

    وسوف أجمع له الردود لكي يقرأها ويقارنها بدينه ..


    المشاركة الأصلية بواسطة الباقر مشاهدة المشاركة
    [/center]
    المشاركة الأصلية بواسطة الباقر مشاهدة المشاركة


    أخي الفاضل حمود .. نحتاج قبل الدخول في الموضوع تعطينا تعريفا للكلام .. سواء كان عندكم تعريفا واحد أو أكثر من واحد .. ثم تختار ما تعتقده من هذه التعاريف ..


    فتعريف الكلام مهم في هذا الموضوع قبل الدخول في التفاصيل ..

    فالمفروض نتعرف على معنى ( الكلام ) وما هيته .. ثم تخبرنا بالتعريف الذي انت تؤيده ..

    وسأوفر عليك الجهد يا أخي العزيز ..

    الكلام : هو الحروف والاصوات المسموعة المنتظمة .. وهو قول الشيعة

    الكلام : هو المعنى النفساني .. وهو قول الاشاعرة

    الكلام : هو الحروف والمعاني .. وهو قول الحنابلة والوهابية


    فجوهر الموضوع هو ..

    أولا : تعريف ( الكلام ) أو ماهية كلام الله

    الثاني : فيما تقوم به تلك الصفه .. هل هي قائمة بذات الله ام قائمة بغيره لا بذاته ؟

    الثالث : هذه الحروف التي ثبتت بتعريف الكلام هل هي حادثة ام قديمة ؟


    والنقطة الثالثة هي كون كلام الله مخلوق ام غير مخلوق ..


    فكان رد الاخ حمود ..

    المشاركة الأصلية بواسطة حمود1976 مشاهدة المشاركة
    كان الواجب ان ان تجيب ونتفق على اصل الموضوع وهو اثبات صفة الكلام وانا ذكرت لك قاعدة لتأصيل المسألة ولكن للاسف انت بادرت بسؤال عن التفصيل للكلام وهل هو مخلوق اوغير مخلوق فارجو ان تجيب على السؤال ثم نستمر

    وظهر في رده أنه يريد بالقاعدة إثبات أن الكلام ( الحروف والاصوات ) هي الصفة .. وليس الصفة هي التكلم ( أي أن الله متكلم وليس كلام ) ..

    المشاركة الأصلية بواسطة الباقر مشاهدة المشاركة
    أخي العزيز ومن قال لك بأني أختلف معك في إثبات صفة التكلم لله .. حتى تضطر أنت لتثبتها لنا ..

    فعقيدة الشيعة ثابتة بأن الله متكلم .. بعد لماذا تثبتها لنا .. ؟؟!

    وإذا كنت مصرا على إثباتها لنا بطريقتك الخاصة .. ( المضاف إلى الله ) .. فلا مانع من ذلك .. هات ما عندك .. فنحن بانتظارك ..
    المشاركة الأصلية بواسطة الباقر مشاهدة المشاركة


    وبكل بساطة أرجعنا حمود للمربع الاول ..



    المشاركة الأصلية بواسطة حمود1976 مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وحياك الله هذا شيء طيب


    ان نبحث في الموضوع
    اخي الكريم


    الســــؤال الــــذي نفتح بــــه الــــحــوار هـــــو


    مـــــاهـــو الضــــابط الــــذي يـمــيـــز ويـــفــرق بــــين الـمـضـــافــين الـى الله
    رفضنا نظريته وطلبنا منه الدليل عليها ..



    المشاركة الأصلية بواسطة الباقر مشاهدة المشاركة
    أولا : أنا لا أوافقك على هذه القاعدة ..



    ثانيا : ومن أين أتيت بهذه القاعدة .. من اللغة العربية .. من القرآن الكريم .. من النبي (ص) .. من الصحابة والتابعين .. من الفلاسفة والمتكلمين ..

    وأرجوك لا تقل لي بأنك أتيت بها من ابن تيمية وعلماء الوهابية .. فأكيد هم لم يأتوا بها إلا ليثبتوا التجسيم .. [يد الله ]و [قدم الله ] وغيرها

    ثالثا : هناك ما يضاف إلى الله مجازا وليس حقيقة .. مثل [يد الله ]وغيرها

    { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } [الفتح/10] ..

    فرب العالمين منزه عن الجسمية والتركيب يا أخي الفاضل ..

    رابعا : أنا إختصرت لك الموضوع ولكنك تأبى إلا أن تتعب نفسك ..



    بانتظار دليلك على هذه القاعدة .. حتى نكمل الحوار ..
    فظهرت نظريته بلا أصلا .. وهي عبارة عن إلزامات وهمية .. ما أنزل الله بها من سلطان ..



    المشاركة الأصلية بواسطة حمود1976 مشاهدة المشاركة
    انا سوف الزمك بأمور توجب عليك الاقرار بهذه القاعد والعمل بها



    فأقول

    انت تنكر هذه القاعدة

    والقاعدة تقول ان المضاف الى الله على نوعين

    فأنت وبعد انكارك لهذه القاعدة

    يلزمك امور

    الاول: هل تعتقد انه ليس هنالك اي مضاف لله

    الثاني : ان تثبت - ان هنالك مضاف الى الله –
    وهذا يلزمك امور

    م – المضاف الى الله نوع واحد - وهذا القول كفر

    ب ـــ او تثبت ان المضاف هو ثلاثة او كثر _
    فرفضنا إلزاماته وعطينا رأي الشيعة في الموضوع بأكمله .. وليس في نظريته الوهمية ..

    [quote=الباقر;133041]
    المشاركة الأصلية بواسطة ;132761



    فأنا لم أنكر المضاف إلى الله حتى تأتي بنتيجة وهمية وهي أنني أنكر آيات الله .. فرجاءا ميز وفرق بين الكلام ..



    فأنا لا أوافق على قاعدتك القائلة : بان المضاف إلى الله إما إضافة صفة أو تشريف ..



    فحصرك للمضاف إلى الله بهتين النقطتين يحتاج دليل .. فأنا لا أوحد الله بقواعد وهمية أستحسنها لأنها توافق معتقدي الخاص ..



    فابن تيمية عندما أقر بهذه القاعدة أراد أن يثبت التركيب والجسمية إلى الله .. ( كالقدم ، واليد ، والساق ، والوجه ، والعين ، والحلق ، والاصبع ، واللهات ، وغيرها من المركبات ) وذلك بتبديل جوهراها وأصلها من أعضاء مجسمة إلى صفات ..



    وإذا كان لديك دليل على هذه القاعدة فأنا ملزم بتصديقها .. أما الامور الوهمية المستحدثة فاعذرني ..



    فنحن مع الدليل أينما مال نميل ..

    ولو سلمنا لك جدلا .. بان المضاف إلى الله مثل ( الكلام - اليد - الوجه ) هي صفة كـ ..

    كلام الله ... يعني الكلام صفة لله
    ويد الله .. يعني اليد صفة لله
    ووجه الله .. يعني الوجه صفة لله

    وبما أن الصفة تتبع الموصوف .. فيكون قولك هكذا

    الله كلام - الله يد - الله وجه ... والعياذ بالله من هذا الكلام ..

    فهل يا حمود عندكم الله يد أو وجه أو قدم .. فاستغفر ربك وأرجع إلى رشدك وتب عن هذا التجسيم يا حمود .. واتبع أهل البيت (ع) في الصفات على الاقل .. واترك تجسيم أبائك وأجدادك

    فالله متكلم ،خالق ،رازق .. فهذه صفات الله الفعلية .. وهذه الصفات لها آثار هي الكلام( الحروف والاصوات ) والخلق ( البشر ) والرزق .. وهي حادثة

    فصار الكلام محدث وليس قديم كما تتوهم ..

    وللتأكيد على هذه النتيجة نذكر ما جاء في القرآن الكريم ..

    قال تعالى :

    1- مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ [الأنبياء/2]

    2- وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ [الشعراء/5]

    فاذن القرآن محدث وليس قديم ( أي غير مخلوق )

    و عموما المضاف إلى الله او غير الله يخضع لقوانيين اللغة العربية .. التي تقسم المضاف إلى لفظي ومعنوي .. وهذا دليلي على كلامي ..

    الهداية في النحو - (ج 1 / ص 47)
    اَلإضَافَةُ قِسْمَانِ :
    1-مَعْنَويَّةٌ ، وَهِيَ تَفِيْدُ تَعْرِيفَ المُضَافِ أو تَخْصِيصَهُ .
    2- لَفْظِيَّةٌ ، وَهِيَ لا تَفِيدُ تَعْرِيفَ المُضَافِ وَلا تَخْصِيصَهُ ، و فَائِدَتُهَا تَخْفيفُ اللَّفْظِ فَقَطْ .

    ولماذا تسمى الاضافة المعنوية يالاضافة الحقيقية والمحضة ؟؟
    جامع الدروس العربية -
    وتُسمّى الإضافةُ المعنويةُ أَيضاً "الإضافةَ الحقيقيّةَ" و "الإضافةَ المحضةَ". (وقد سُميت معنوية لأنَّ فائدتها راجعة إلى المعنى، من حيث أنها تفيد تعريف المضاف أو تخصيصه. وسميت حقيقية لأنّ الغرض منها نسبة المضاف إلى المضاف إليه. وهذا هو الغرض الحقيقي من الإضافة. وسميت محضة لأنها خالصة من تقدير انفصال نسبة المضاف من المضاف إليه. فهي على عكس الإضافة اللفظية، كما سترى).
    والإضافةُ اللفظيّةُ ما لا تُفيدُ تعريف المضاف ولا تخصيصَهُ وإنما الغرَضُ منها التّخفيفُ في اللفظ، بحذفِ التنوينِ أَو نوني التّثنيةِ والجمع.




    وزودناه بامثله لكي يؤمن بان هذه النظرية فاشلة في إثبات الصفات لله ..

    [quote=الباقر;133041]
    المشاركة الأصلية بواسطة ;132761


    أخي حمود أنا لم أسمع بتقسيمات للمضاف إلا من ابن تيمية وتلميذه .. ومن تبعه من الوهابية ..
    حتى تطلب مني تقسيم للمضاف ..


    فلذلك راح أعطيك مضاف إلى الله ويا ليت تحدد لنا القسم الذي ينتمي إليه هذا المضاف ..


    جنب الله .. أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ [الزمر/56]


    هل هذا المضاف (الجنب) إضافة صفة لله .. أم إضافة تشريف ؟؟


    لقد أحرج هذا المضاف إلى الله ابن تيمية والوهابية كثيرا .. فهم يقولون بالظاهر .. وقسموا المضاف إلى قسمين .. ولكن هذه الاضافة لا هي صفة حتى يقول إضافة صفة .. ولا هي مخلوق حتى يقولوا إضافة ملك وتشريف ..


    فلذلك قاموا بزيادة التقسيم إلى المضاف إلى الله للتخلص من الاحراج ..


    الجواب الصحيح - للشيخ ابن تيمية (ج 4 / ص 415)
    وأما قولهم وجنب فإنه لا يعرف عالم مشهور عند المسلمين ولا طائفة مشهورة من طوائف المسلمين أثبتوا لله جنبا نظير جنب الإنسان وهذا اللفظ جاء في القرآن في قوله
    أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله
    فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق


    صار عندكم بعد التحقيق ثلاثة إضافات إلى الله
    1- إضافة صفة غير قائمة بنفسها .. مثل { يد الله } تجسيم لصفات الله
    2- إضافة ملك وتشريف { بيت الله } لأنها مخلوقة قائمة بنفسها
    3- إضافة ( صفة المخلوق إلى الله ) { جنب الله } .. لأنها ليست صفة إلى الله وليست مخلوقة لله .. فارجوا أن تعطيها إسم يا حمود لهذه الاضافة

    --------------------------------------------------------------
    أخي حمود هداك الله لمعرفة صفاته ..
    فنرى هذا التقسيم الغريب لعلماؤك للمضاف إلى الله وقعوا في المحضور ..
    فبعد أن إحتاروا في المضاف إلى الله ( جنب الله ) .. نرى عالم وهابي مسكين سقط في فخ هذا التقسيم ..


    جاء في صحيح البخاري .. هذا المضاف إلى الله ..


    صحيح البخاري / ح6502 - ص 392)
    - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) « إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ .. وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ » .


    ترددي .. هذا من المضاف إلى الله .. لأن الياء يا المتكلم .. والمتكلم هو الله ..


    إذن تنص القاعدة الوهابية إلى أن المضاف إلى الله قسمين ..


    فهذا المضاف ( التردد ) يا أخ حمود من أي قسم
    هل هو صفة أم مخلوق ..
    طبعا يا أخ حمود التردد غير قائم بذاته .. فلا تستطيع ان تقول بان اضافته تشريف ..


    فانت امام خيارين ..
    1- أن تقول بأنها صفة فيكون عندكم الله متردد والعياذ بالله ..
    2- تشتق لنا قسم جديد ..


    ملاحظة :
    امامك صالح آل الشيخ قال بان الله متردد .. رجل صريح ..


    شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ - (ج 1 / ص 757)
    أما صفة التردد فهي تُثْبَتُ لله - عز وجل - على ما جاء ..


    يا حمود الله عز وجل له الاسماء الحسنى وليس الاسماء المذمومة .. هداك الله


    قال تعالى :
    1- وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف/180]


    2- اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [طه/8]


    3- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الحشر/22-24]


    الله هو العزيز الحكيم .. جعلتموه متردد يخاف من عواقب الامور .. وعواقبها له تعالى ..

    وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [لقمان/22]

    وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج/41]


    لا حول ولا قوة إلا بالله ..


    أرجوا ان تراجع هذا الكلام .. وتتخلص من الموروث العقيم في التجسيم يا حمود ..

    ومَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ [الانعام/139]

    وهداك الله يا أخ حمود لمعرفة صفاته ..

    وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف/180]

    وقبل أن أغلق الموضوع أضع لك رأي الشيخ جعفر السبحاني


    العقيدة الإسلامية – للشيخ جعفر السبحاني

    الاَصلُ الثامن والثلاثون: كون الله متكلّماً
    إنّ القرآن الكريم يصفُ الله تعالى بصفة التكلّم إذ يقول: (وَكَلَّم اللهُ مُوسى تَكْلِيماً)( النِسَاء | 164.) .. وقال أيضاً: (وَما كانَ لِبَشَرٍ أنْ يُكلِّمَهُ اللهُ إلاّ وَحْياً أوْ مِن وَراءِ حِجابٍ أو يُرْسِلَ رَسُولاً)( الشورى | 51)
    وعَلى هذا الاَساس لاشكّ في كون التكلّم إحدى الصّفات الاِلَهيّة.
    إنّما الكلام هو في حقيقة التكلّم وأنّ هذه الصِفة هل هي من صِفات الذات أم من صفات الفعل؟
    إذْ مِنَ الواضح أنّ التكلّم بالشَكل الموجود عند الاِنسان لا يجوزُ تصوّرُهُ في الحقّ تعالى.
    وحيث إنّ صفَةَ التَكّلم ممّا نطق بها القرآن الكريم، وَوَصَف بها الله، لذلك يجب الرّجوع إلى القرآنِ نفسه لِفَهم حقيقته كذلك.
    إنّ القرآن يقسّم تكلّم اللهِ مع عباده ـ كما عرفنا ـ إلى ثلاثةِ أنواع، إذ يقول: (وَما كانَ لِبشَرٍ أن يُكلِّمهُ اللهُ إلاّ وَحْياً أو مِن وَراء حِجابٍ أو يُرسِلَ رَسُولاً فيوُحِيَ بإذنِهِ ما يشاء إنّه عَليٌّ حَكيْمٌ)( الشورى | 51)
    إذَن فلا يمكن للبشر أن يكلّمهُ الله إلاّ من ثلاث طرق:
    1 ـ «وَحْياً» الاِلهام القلبي .
    2 ـ «أو مِنْ وَراءِ حِجابٍ» كأن يكلّم اللهُ البشرَ من دون أن يراه كتكلّم اللهِ مع موسى A.
    3 ـ «أو يُرسِلَ رسولاً...» أي مَلَكاً يوحي إلى النبيّ بِإذنِ الله تعالى.

    ففي هذه الآية بَيَّنَ القرآنُ تكلُّمَ اللهِ بأنّه تعالى يوجدُ الكَلامَ تارةً من دون واسطةٍ، وَأحْياناً مع الواسطةِ، عَبر مَلك من الملائكة.
    كما أنّ القِسمَ الاَوّل تارةً يكون عن طريقِ الاِلقاء والاِلهام إلى قلب النبي مباشرةً، وتارةً بالاِلقاء إلى سَمْعِهِ ومنه يصلُ الكَلامُ إلى قلبه.
    وعلى كلّ حال يكونُ التكلّم بِصُوره الثلاث بمعنى إيجاد الكلام وَهَو من صِفات الفعل.
    إنّ هذا التَفْسير والتحليل لصفة التكلّم الاِِلَهيّ هو أحدُ التفاسير التي يمكن استفادتها بمعونةِ القرآنِ وإرشاده وهدايته.
    وهناكَ تفسيرٌ آخرٌ لهذه الصفة وهو: أنَّ اللهَ اعتبر مخلوقاتهِ من كلماتِه فقال: (قُلْ لَوْ كانَ البَحْرُ مِداداً لِكَلماتِ رَبّي لَنَفدَ البَحرُ قَبْلَ أنْ تَنَفَدَ كَلِماتُ رَبِيّ وَلوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً)( الكهف | 109)
    فالمقصودُ من «الكلمات» في هذه الآية هو مخلوقات الله الّتي لا يقدرُ شيءٌ غيرُ ذاته سبحانه على إحصائها وعدّها، ويدعم هذا التفسيرَ للكلمة وصفُ القرآن الكريم المسيحَ ابنَ مريم A بأنّه «كلمة الله» إذ قال: (وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إلى مَرْيمَ)( النساء | 171)
    إنّ الاِمام أميرَ المُؤْمنين (عليه السلام) فسّر تَكَلّم الله تعالى في إحدى خُطَبِه وأحاديثه بأنّه إيجادٌ وفِعلٌ، فقال: «يَقُولُ لِمَنْ أرادَ كَوْنَهُ «كُنْ»، لا بصَوتٍ يَقرَعُ، ولا بنداءٍ يُسْمَعُ وَإنّما كَلامُهُ سُبحانَه فِعلٌ منه، أنشَأهُ وَمَثَّله»( نهج البلاغة، الخطبة 186)
    فإذا كان الكلام اللفظيّ معرباً عمّا في ضمير المتكلّم، فما في الكون من عظائم المخلوقات إلى صغارها يعرب عن علم الله تعالى وقدرته وحكمته.

    الاَصل التاسعُ والثلاثون: هل القرآن مخلوق أم قديم؟
    اتّضح مِنَ البَحْث المتَقَدّم الذّي تضمّن تفسيراً لِحقيقة كلامِ الله، بنحوين، أنَّ التفسيرَ الثاني لا يخالف التفسير الاَوّل، وانّه سبحانه متكلم بكلا الوجهين.
    كما ثَبَتَ أنَّ كلامَ اللهِ حادثٌ وليس بقديمٍ، لاَنّ كلامَهُ هو فِعْلُه، ومن الواضح أنّ الفِعلَ حادثٌ، فَيَنتُجُ من ذلك أنّ «التكلّم» أمرٌ حادِثٌ أيضاً.
    ومع أنّ كلامَ الله حادثٌ قطعاً فإنّنا رعايةً للاَدب، وكذا دَرءاً لسوءِ الفهم لا نقول: إنّ كلام الله (القرآن) مخلوق إذ يمكن أن يصفه أحدٌ في ضوء ذلك بالمجعول والمختلق وإلاّ فإنّ ما سوى اللهِ مخلوقٌ قطعاً.
    يقول سليمان بن جعفر الجعفري: سألت الاِمامَ عليَ بن موسى بن جعفر A : يا اْبن رسول الله أخبِرني عن القرآن أخالقٌ أو مخلوقٌ؟ فأجاب A قائلاً: «ليس بخالقٍ ولا مخلوقٍ، ولكنّه كلامُ الله عزّ وجلّ»( التوحيد للصدوق: ص 223 باب القرآن ما هو، الحديث 2)
    وهنا لابدّ من التذكير بنقطةٍ تاريخيةٍ في هذا المجال وهي أنّه طُرحت في أوائل القرن الثالث الهجري، في عام 212 هـ في أوساط المسلمين مسألة ترتبط بالقرآن الكريم، وهي: هل القرآنُ حادثٌ أو قديمٌ؟
    وقد صارت هذه المسألة سبباً للفرقة والاختلاف الشديدين، علىحين لم يمتلك القائلون بِقدَم القرآن أيَّ تبرير صحيح لمزعمتهم، لاَنّ هناك احتمالات يكون القرآنُ حسب بعضها حادثاً، وحسب بعضها الآخر قديماً.
    فإذا كان المقصود من القرآن هو كلماته التي تُتلى وتُقرَأ، أو الكلمات التي تلقّاها الاَمينُ جبرائيل، وأنزلها على قلب رسول الله n فإنّ كل ذلك حادثٌ قطعاً ويقيناً.
    وإذا كان المقصود هو مفاهيم الآيات القرآنية ومعانيها، والتي يرتبط قسمٌ منها بقصص الاَنبياء، وغزوات الرسول الاَكرم n، فهي أيضاً لا يمكن أن تكون قديماً.
    وإذا كان المقصودُ هو علم الله بالقرآن لفظاً ومعنى فإنّ من القطعيّ والمسلَّم به هو أنّ علم الله قديمٌ، وهو من صفات الذات، ولكن العلِمَ غيرُ الكلام كما هو واضحٌ.

    تعليق

    يعمل...
    X