إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملا عطية الجمري .. قرأءه في سيرته الذاتية و ذكر لأبياته الرثائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    حيّا الله الاخ الفاضل (( علي الغانمي ))
    والاخت المبدعة (( بالحسين اهتديت ))
    على ما ابدعوا من نقل صورة رائعة وطيبة للمرحوم الشيخ ملا عطية الجمري رحمة الله عليه
    وجعل الجنة مثواه
    سلمت يداكم بحق
    واسالكم الدعاء

    تعليق


    • #22
      [quote=بالحسين اهتديت;134754]
      بسم الله الرحمن الرحيم


      اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
      السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
      السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
      في رثاء أم يوسف للشيخ عبدالمحسن عطية الجمري
      أيا دار ردي أين جامعة الشمــــلِ ** و أين استقلت عن جوارك بالرحلِ
      متى ظعنت يا دار عنك و غـــادرت ** منازلها و استوحشت دوحة الأهلِ
      أيا دار ردي كيف كان وداعــــها **و كيف سراها بالنهار أو الليلِ
      متى رحلت أين استقر بها النــــوى** فألقت عصاها بعد مزدحم النقلِ
      أيا دار ردّي إن أمي قـد جفـــت **مقامي و ما كانت لتجفوه من قبلِ
      أيا دار أمي ما أتت لزيارتــــــي** و يا صاح ما هذا لعمرك بالسهلِ
      و قد طاف بي في عالم النوم طائـــف** و ما أنا من أهل التطير و الجهلِ
      و كادت على نفسي تسيطر حالـــة ** فأعلنت هيهات التطير من مثلي
      فقابلني يوم الزيارة عزوتــــــي** فلم أرها فانشل فكري من ذهلِ
      و قلبت طرفي في الوجوه رأيت** مــن تصنعها تبدو موحدة الشكلِ
      أسير يراني الناس مرتعش الخطــــى** على الأرض حتى كدت تعثر بي رجلي
      أخاطب نفسي يا ترى ما أعاقهــــا** و تحت ضلوعي مرجل من لظى يغلي
      أتهجرني و هي الحنون عرفتهـــــا **و أعلمها في قمة الحب و النبلِ
      فلا بد من أمر يشق ســــــماعه ** عليّ و تشتد المشقة في النقلِ

      الشيخ عبد المحسن لم يرث أم ملا يوسف لأنه لم يرها وإنما رثى أمه أم محمد رضا (رحمها الله) كما اظن

      خالص تحياتي

      تعليق


      • #23
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
        السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
        السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
        الشاعر القدير علي الغانمي
        ألف شكر لتواجدك معنا و أعتذر لله ولرسوله ولكم عن أي خطأ غير مقصود
        ممتنة جداً ..لوجودك و دعائي لكم

        الأخت الكريمة بنت الفواطم
        شكراً جزيلاً لوفائكِ ..
        سعيدة بحضوركِ
        وفقك الله تعالى ورعاك

        طالبة الرضا والشفاعة
        يتيمتكم بالحسين اهتديت
        وفي أمان الله

        تعليق


        • #24
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
          السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
          السلام عليك يا مولاي يا أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

          إخوة المرحوم ملا عطية الجمري
          لشاعرنا من الإخوة ثلاثة و هم (حسن، و حاج حسين، و ملا إبراهيم)
          حسن: أصغر من شاعرنا بثلاث سنين توفي شاباً له من العمر 32 سنة، و قبل وفاته تزوج ببنت عمه و أجنبت له ولداً توفي بعده بقليل.
          الحاج حسين: ولد الحاج حسين في القطعة في منطقة يقال لها الجبل سنة 1330هـ في كَبَر نصفه من السعف كما يروي شاعرنا في مذكراته.
          و حاج حسين طيب النفس، سهل المعيشة، خفيف الطلعة، لطيف المجالسة، حسن المعاشرة، لا يفقد مُجالسه الطُرفة و روح الدعابة، و مع ذلك فهو حاد المزاج سريع الغضب شديدة، بيد أن مزاجه الحاد و غضبه الشديد لا يضفي على جليسه جواً من الكآبة أو الكدر بل يُلقي برفاقه في غيابة الندرة و الفكاهة.. و على الرغم من أن الزمان قد رسم بريشته على صفحة وجهه قسمات الشدّة و القسوة إلا أنه في واقعه يطوي بين جنبيه قلباً مرهفاً و مفعماً بالأحاسيس الرقيقة، و لقد تأثر الحاج حسين لفقد أخيه غاية الأثر و لطالما تأوّه قائلاً: لقد أيتمني عطية.
          و من طريف أموره أنه يخاف الموت و الموتى أو ذكر القبور و ما يتعلق بها، و له في ذلك قضايا تُضحك الثكلى، إلا أن خوفه من الموت ما كان لينجيه منه، فقد وافاه الأجل عام 1990م وخلّف خلفه ثمانية ذكور و أربع إناث، و لقد أخذ على عاتقه وظيفة الأذان للصلاة حتى آخر عمره، رحمه الله تعالى و جمع بينه و بين من يتولاه في آخرته.
          ملا إبراهيم:
          ولد بالقطعة أيضاً سنة 1333هـ، فهو أصغر من أخي الحاج حسين بثلاث سنين و أصغر من شاعرنا بـ16 سنة، و هو اليوم كبير الأسرة "آل عبد الرسول" أطال الله في عمره. و ملا إبراهيم جميل الوجه أشبه الناس بشاعرنا، طيب العشرة، تعلوه السكينة و الوقار، هادئ في جميع أحواله، لا يرتفع له صوت، و لا تخلو جلساته من الطرف الأدبية و النوادر المفيدة.. و قد امتهن الخطابة في مقتبل عمره ثم طرق أبواباً أُُخرى. يعشق الأدب و يقول جيد الشعر و له أشعار كثيرة، منها أبيات قاله على قبر شاعرنا في أول عيد يمر بعد رحيله و افتقاده، قال فيه:
          عطية هذا اليوم يوم مسرة ** فجئنا نهنيك السعادة في اللحدِ
          فإن لم تصافحنا يداك فإنـها ** لمشغولة عنّا و لم يك عن صدِ
          و لم يك عن كره إلينا و إنما ** تصافحك الولدان في جنة الخلدِ

          بنات المرحوم ملا عطية الجمري
          لشاعرنا أربع بنات، ثلاث منهم يندبن الحسين و ينظمن المرثيات فيه، و هن:
          - ثريا (أم فاضل) و من أبياتها:

          يَبني خل الكربـلا الحادي يعرج بالظن
          بنظر الشيخ العشيرة ابياكتر جسمه اندفن
          أرد اخبره من بعد عينـه اشفعل بينا الزمن
          و اخبره ابلا ظلال خلوني اعلى اﮔـه امهزه
          يالها ساعه عصيــــبة حين وصلوا النينوى
          من ظهر لجمال خـــرّوا اعلى الثرى كلهم سوى
          و نادوا ﮔـبر حسين وينـه و ﮔـبر شيّال اللوى
          و ظلوا ايشموا الــثرى و الكل دمعه يهمله
          اشحالها ذيـﭻ الوديــعه يوم لاح الها الـﮕبر
          اتصيح يا مظلوم دتلـﮕـاني جيت امن السفر
          و الهدايا اللي جبتـــها يا اخوتي ذل و قهر
          بيش ابدّي من مصــاب الحادي جسمي نحله
          - ملكة (أم محمد): و من أبياتها التي يترنم بها رواديد المواكب هذه القصيدة:
          أرد انشدك رد علي يا ماي
          اشسوى العطش ابجملة الرضعان
          يا ماي قلي اشجرمة اطفالي
          يا ماي إنت ﮔـصدي و امالي
          يا ماي تدري بالطفل غالي
          صديت عني و صرت للعدوان
          اشسوى العطش ابجملة الرضعان
          يا نهر وينه مايك المسـﭽـوب
          يا ماي تسـﮕـي الغصن و عذروب
          يا ماي عطشانه الدرب يا صوب
          و ﮔـلليـبـي جمره يشبه النيـران
          اشسوى العطش ابجملة الرضعان
          يا ماي لي وياك كم اعتاب
          يا ماي ماتو بالعطش كم شاب
          يا ماي و اطفالي الهوت بتراب
          يا ماي كم طفل ﮔـضى لهفان
          اشسوى العطش ابجملة الرضعان
          يا ماي كلمن يشربك يا ماي
          يا ماي لو روحي تصير الماي
          ضحيت بيها و ترتوي ولياي
          و لا شوف عبد الله يون عطشان
          اشسوى العطش ابجملة الرضعان
          - فاطمة: و من أبياتها:

          زينب حايره و اتهل دمعتــــها **اتخاف ابهالأرض لتروح اخوتها
          زينب خايفه و تهل دمع العيـن **عليمن هالجمع ملتم يخويه حسين
          هالجيمان حاطتنا دﮔـلي امنين **انصار اوياك لو عدوان جيتها
          و أنصارك يَخويه اشلون نيتهم **اويا العدوان لو ويانا نخوتهم
          بيوم الحرب عالعدوان هجمتهم **يَبو السجاد دخبرني ابنيتها
          ﮔـلها حسين يَختي لا تشعبيني** فداﭺ الروح بسـﭻ لا تفجعيني
          انصاري احرار كلهم ما يخونوني** امشي اوياي شوفي اشلون شيمتها
          إجت وياه للأنصار مذعـوره **و لن اسيوفهم بالكون مشهورة
          و من شافت عزمهم بـﮕـت مسروره** و لعند حسين بان اسرور فرحتها
          و حبيب الليث يتبختر اببتـاره** يليوث الحمية باﭼـر الغاره
          ودايعكم حريم حسين يَنصـاره** ليكون بحماكم تخر دمعتها
          طلعت من خيمهم ﮔـصدت العباس **و بتاره ابيمينه صاحب النوماس
          و من حوله الهواشم كاشفين الراس** و بريـﮓ سيوفهم ساطع ابوجنها
          زال الخوف منها عزيزة الكرار **من شافت حماها و شافت الأنصار
          الليلة بخيمهم تسطع الأنــوار** باﭼـر يالمحب اشلون حالته
          باﭼر تنذبح شبان بالحومـة** و العباس بالمسناة له نومه
          و اما حسين طايح تنـزف ادمومـه **بفرد ساعه انذبحت كل أخوتها

          - و أخيراً آية (أم حسين).
          طالبة الرضا والشفاعة
          يتيمتكم بالحسين اهتديت
          وفي أمان الله


          تعليق


          • #25
            حيا الله الأختين الفاضلتين بنت الفواطم وبالحسين اهتديت وبارك فيكما

            تعليق


            • #26
              من نكت الحاج حسين رحمه الله بعد أن لقب أحدهم بالمؤذن وكان صاحب برادة: أنا من سنين أأذن ماسموني المؤذن وهذا توه يؤذن سموه المؤذن

              الملا إبراهيم رحمة الله عليه توفى من سنين (أترك لك سنة وفاته)
              رغم امتانته الصناعة من نجارة وخياطة وبناء أحيانا إلا أنه مثقف ملم بالدين ذا صوت جميل في قراءة القرآن ,وصول لدرجة ملفتة . أحيانا يركب معي السيارة ليزور إحدى بناته رغم كبره في السن فأقول له مداعبا: المفروض بناتك هم اللي يزورونك. فيلتمس لهم العذر ويقول مشغولين بالبيت.
              كما تراه في شهر رمضان يزور المجالس ويتلو القرآن بتجويد حسن وصوت جميل وقراءة ممتازة
              أذكر أنه كان يتلو القرآن في أحد المجالس في شهر رمضان وأخطأ في آية وهو لايخطئ في التلاوة حسب علمي فلم أرد عليه إذ أصبح عندي شك في الآية مع هيبته وعند مراجعتها تأكد صحة ماشككت فيه فرأيته وقلت له "غلطة الأستاذ بألف "وقلت الآية .لم يقل شيئ .فهو إنسان متواضع لم أرى فيه تكبراً ولا مرة واحدةز.حسن العشرة.شبيه بالملا جسماً ووجها. وكثيراً مايخرج مع الملا في بعض الزيارات ومعهما الشيخ عبد الأمير والشيخ عبد المحسن.
              يقولون:"إبن الوز عوّام" فبنات الملا كلهن-عدا آية كما أظن-شاعرات. بل إن إبن ثريا الشيخ فاضل شاعر مع كونه خطيب مفوه .أما الأبناء فأشهرهم الشيخ عبد المحسن فهو شاعر بحق طويل النفس .

              تعليق


              • #27
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
                السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
                السلام عليك يا مولاي يا أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته




                المشاركة الأصلية بواسطة علي الغانمي مشاهدة المشاركة
                من نكت الحاج حسين رحمه الله بعد أن لقب أحدهم بالمؤذن وكان صاحب برادة: أنا من سنين أأذن ماسموني المؤذن وهذا توه يؤذن سموه المؤذن





                الملا إبراهيم رحمة الله عليه توفى من سنين (أترك لك سنة وفاته)
                رغم امتانته الصناعة من نجارة وخياطة وبناء أحيانا إلا أنه مثقف ملم بالدين ذا صوت جميل في قراءة القرآن ,وصول لدرجة ملفتة . أحيانا يركب معي السيارة ليزور إحدى بناته رغم كبره في السن فأقول له مداعبا: المفروض بناتك هم اللي يزورونك. فيلتمس لهم العذر ويقول مشغولين بالبيت.
                كما تراه في شهر رمضان يزور المجالس ويتلو القرآن بتجويد حسن وصوت جميل وقراءة ممتازة
                أذكر أنه كان يتلو القرآن في أحد المجالس في شهر رمضان وأخطأ في آية وهو لايخطئ في التلاوة حسب علمي فلم أرد عليه إذ أصبح عندي شك في الآية مع هيبته وعند مراجعتها تأكد صحة ماشككت فيه فرأيته وقلت له "غلطة الأستاذ بألف "وقلت الآية .لم يقل شيئ .فهو إنسان متواضع لم أرى فيه تكبراً ولا مرة واحدةز.حسن العشرة.شبيه بالملا جسماً ووجها. وكثيراً مايخرج مع الملا في بعض الزيارات ومعهما الشيخ عبد الأمير والشيخ عبد المحسن.

                يقولون:"إبن الوز عوّام" فبنات الملا كلهن-عدا آية كما أظن-شاعرات. بل إن إبن ثريا الشيخ فاضل شاعر مع كونه خطيب مفوه .أما الأبناء فأشهرهم الشيخ عبد المحسن فهو شاعر بحق طويل النفس .
                مع كل ما ذكر من أحوال وسيرة لملا عطية الجمري وإخوته نستشعر الحزن والإسى والحسرة لفقدنا شيخاً فاضلاً وعالماً متواضعاً وخطيباً لامعاً لكن ما يلبث أن يغذينا شعور العزة والفخر و وهو الذي قضى حياته في خدمة الإمام الحسين عليه السلام وغذى منبر الحسين بأبيات تدمي القلب لنعيش و نستشعر كربلاء الحسين بأرواحنا
                فرحم الله ملا عطية الجمري وإخوانه ومن توفي من ذراريهم المباركة وحفظ الله الباقين
                شاعرنا القدير لا علم لي حقيقة بتاريخ وفاة ملا ابراهيم علي الجمري رحمه الله تعالى حضورك يثري الصفحات ولا نستغني ابداً عن توجيهاتك ومداخلتك .. فشكراً لكرمك
                طالبة الرضا والشفاعة
                يتيمتكم بالحسين اهتديت
                وفي أمان الله

                تعليق


                • #28
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
                  السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
                  السلام عليك يا مولاي يا أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته


                  راعي العلم طاح

                  يحسين تمشي وتصــــــــــفج الراح … لا يكون شيال العلم طاح ؟!
                  قلها وقلبه ممتلي جراح … راعي العلم طاح

                  ساقـي العطاشا راح مـــــــا يعود
                  طـاح العلــــــم وتمــــــزق الجود
                  جيته ولـقــيته على الــثرى يجـود
                  وصاح العدو بعضـــــاه فرهـــود
                  عـــــــــينه بـسهم والراس بعمود
                  عفتــــــــــه عــلى المسناة ممدود
                  كل زند يعزيزه بكتر راح … راعي العلم طاح

                  صاحــــــــت يعلم الشوم ويـلاه
                  لو قـلـــــــــــت آهـ شتنفع الآه
                  لحد يســــــــــــــردال فقــدناه
                  يحسين كيف ترد بليــــــــــــاه
                  ماكـان جبته الخيـــــــــم شفناه
                  نغسل بفيض دموعنــــــــا دماه
                  راح العدو شامت ومرتاح … راعي العلم طاح

                  قـلها وعبراته ســـــــــــكيبه
                  لا تهيجي وجد المصــــــــيبة
                  والله يزيــــــــنب ردت أجيبـه
                  وامتنع جيـــــــــدوم الحـريبه
                  بن والـــدك طيـــــــب حليبـه
                  مخجل من سكينه أدري بــــه
                  خلها تصب الدمع سفاح … راعي العلم طاح

                  والله يزينب ذايب حشـــــاي
                  وياي شيلي الحــــمل وياي
                  عبــــــاس راح وزاد بـلواي
                  بالماي طب ولا شرب مـاي
                  ويــــنه اليوصل بالوفا لهاي
                  راح العضيد وشمتت عـداي
                  سمعي المبشر بالفرح صاح … راعي العلم طاح

                  قـالـــت يخويه طيحتـه ويـن
                  بــــــاروح أنا ويه النسـاوين
                  يـقـــــلها يزينب لو تروحين
                  والكــــــــافل أيتامـك تشوفين
                  مطروح لا يســــره ولا يمين
                  راسه انفضخ والـــسهم بالعين
                  ميظل جلد وتغيب الأرواح … راعي العلم طاح

                  فرت حـــــــريمه تنوح كلها
                  وسكنه مــــــــــدامعها تهلها
                  و ام الطفل شالــــــت طفلها
                  ظنت الماي تيســــــــر الهـا
                  ومحيره الحوره بحـــــملـها
                  ولنه يصبرها ويـقــــــــلها
                  رديت أنا مكسور الجناح … راعي العلم طاح

                  ومن الخدر فرت سكيـــــــنه
                  وتصيح ســـور الحرم ويـنـه
                  هالماي مـــــــــحنه رايـدينه
                  بس يرجع الوالـــــــي علينا
                  وحسين ينده يـــــــــا حزينه
                  يسراه مـقـطوعه ويمــــــينه
                  عزك تـقـوض واليسر لاح … راعي العلم طاح

                  يحسين تمشي وتصــــــــــفج الراح … لا يكون شيال العلم طاح ؟!
                  قلها وقلبه ممتلي جراح … راعي العلم طاح

                  طالبة الرضا والشفاعة
                  يتيمتكم بالحسين اهتديت
                  وفي أمان الله

                  تعليق


                  • #29
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
                    السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
                    السلام عليك يا مولاي يا أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
                    شاعرية المرحوم ملا عطية الجمري
                    يقول ملا عطية في مذاكرته من المعلوم ...أن لكل قلب هواية،..ولا غرابة إذا قلت أن هوايتي في هذه الحياة إنشاد الشعر في أهل البيت المظلومين، ولا غضاضة إذا قلت أني ضحيت وسأضحي ما بقيت براحاتي وبكل ما في ساعات فراغي من ارتياح يأنس فيه الغير أملأها بالحزن لأستوحي من ذلك الشعر الرثائي، كل هذا في سبيل طلب الشفاعة من أهل بيت النبوة
                    و قد لا يخفى على الكثير أن شاعرنا قد ألف الكثير من قصائده على غرار رؤى رآها في منامه، و إليك على سبيل المثال بعض ما نقل عنه في ذلك: يقول رحمه الله:
                    رأيت في منامي كأن ظعن السبايا قد سار من كربلاء فاجتاز على جثث القتلى، فرأيت النسوة يتساقطن من على ظهر النياق على تلك الجثث المقطعة و كل واحدة تندب فقيدها و ترثيه، و حفظت بعضاً من تلك الكلمات فاستيقظت و على إثر ذلك نظمت:
                    حالة الـﮕـشره يوم مرّوا بالمذابـــيح ** كلهم عرايا و السّتر من سافي الرّيح
                    و امن الحزن زينب تـﮕـوم و نوبٍ اتطيح** و تصيح شاب الرّاس من عظم الرزيّه
                    ونقل عن ملا عباس (ابن المرحوم الأصغر) الذي كان ينام إلى جوار والده آخر سنين عمره قوله لطالما استيقظت في أنصاف الليالي كي أرى والدي قد هجر لذيذ الكرى مجاوراً لمصباحه الصغير مرتدياً نظارته السوداء ماسكاً لقلمه الأخضر السائل، يخط بمداده في ظلمة الليل طريق الدمعة الساكبة و مفتاح الصرخة المرحومة، و لربما سبق مدادُ عينه مدادَ قلمه.. و هو القائل:
                    يَشبل حسين يا مهجة ﮔـللب ليلـــى ** ترى الخادم الخاطي ما سكن ليله
                    نظمت و دمعي ابخدّي جرى سيلــــه ** انتهت و الثّانيه يا شهم تهدى لك
                    و قال في الموشح:
                    نظمت و منتظم ﮔـــــــــللبي ابولاكم و الدّمع يجري
                    فرض و نفل عندي صـــــــــ ـار حتّى ينـﮕـضي عمري
                    جمر صبيت من ﮔـــــــــللبي المصايبكم و انا الجمري
                    و خادمكم مدى دهــــــــره يبـﭽـي و يسحب العبره
                    عسى مـﮕـبول يا زهـــــــرا و عساه امثبّت ايمانه
                    و إذا تصفحت ديوانه لمست مشاعر مفعمة بالود و الحب و الهيام نحو آل البيت عليهم السلام و خصوصاً الحسين عليه السلام و طالما عوّدنا تذييل بعض القصائد بعرض آماله و حوائجه مما يعكس العلاقة الخاصة التي تربطه بهم عليهم السلام.
                    - قوة شعره: كان على ركن وثيق و أساس متين من القوة في رقة الخيال و الجزالة و انتقاء الكلمات الشجية، و يراعي مقتضى الحال في عرضه للمقامات، و قد عوّدنا أن يركز في الصورة التي يرسمها من غير تشتيت للقارئ، فإذا قرأت له أبيات الشجاعة شعرت بروح وثابة و ملامح غاضبة تنثر الرعب، و مثلت أمامك معمعة و قعقعة و زمجرة، و ذلك مثل قوله المشهور في وصف حملات سيدنا العباس بن علي عليهما السلام في قصيدة مطلعها:
                    حدّر ﮔـمر هاشم على جيش العدا و صال رمحه المنيّه و صارمه بتّار لا جال
                    و إذا ما طالعت أبيات المصيبة تجد مهجة مذابة بأنين الأسى و فؤاداً مقروحاً بلوعة الشجا و كأنه رأى تلك المواقف رأي عين أو تجرعها غصة بعد غصة، فمن ذلك قوله ناظماً هجوم الدار و حديث الباب:
                    وﮔـفت البضعه داخل الحجرة بلا خمار** تنده اشْجُرمتنا شعلتوا بابنا ابنار
                    مَيناسب احـﭽـي ويالغرب دنهض يّكرّار** عجّل ترا ايهجمون ما بيهم امروّه
                    ما جاوب الكرّار بس تجري دموعه **و فتحوا الباب و من ورا الباب الوديعه

                    و إذا ما رأيت أبيات الخيال و ألسنة الحال ألفيتها و كأنها حقيقة قد قيلت أو حدثت فعلاً بل حَسبت أنه ليس هناك ثمة كلمات أُخرى جديرة أن تحل محلها، و هذا لعمرك تجسيد الحدث الذي يُحلق بك في سماء من الحزن و الحسرة، فيقتنص مواطن العطف و الرقة لتستدر الدموع بحسن تخلص و لطيف سبك بديعين، و بتصوير يخترق موازين اللفظ ليقتحم لب المعاني، متصرفاً بلا واسطة بالقلوب.. ذلك كقوله لله دره و عليه أجره في محاورة خيالية يصورها لنا بين زينب الكبرى و الحسين عليهما السلام:
                    ودّي أوصل مصرعك و انجــدل وّياك لكن اشبيدي لازمه اذيالي يتاماك
                    لو يـﮕدر السجّاد ينهض ﭼـان جيناك خدّك نوسده و بالدّمع نغْسل الطّبرات
                    أو كقوله في تصويره للزهراء و هي راجعة بعلي بعد أن أخرجوه ملبباً حيث يجسد لنا في مطلع البيت الأنفة و الشموخ في شخص الزهراء، ثم يأخذ المستمع بغتة فيطرق الجانب المأساوي طرقاً ساحراً يهز فيه المشاعر في عجز البيت نفسه، و هو قوله:
                    ابشبلينها ردّت و ليث الغاب معهـا و رجعت مثل ما ترجع اللبوه ابسبعها
                    و إيدٍ على اللطمه و إيد اعلى ضلعها و المرتضى ينشّف ادموع الحسن و حسين
                    - لسانه الجامع: فلم تكن الألفاظ العامية التي تداولها شاعرنا في شعره الدارج موقوفة على بيئة من تلك البيئات التي اجتازها، بل تمكن من صياغة شعره بلهجة جامعة، مزجاً بين لهجات الخليج و العراق و عربستان، و هذه قوة مشهودة له موقوفة عليه و لهذا تجد شعره سلساً متداولاً على جميع الألسن، يحفظه جميع الخطباء و لا يستنكر السامعون من ألفاظه.
                    - سلاسة الأوزان: لقد تعوّدنا أن نحفظ شعره بلا أية معاناة، و بنظرة خاطفة أولى لسهولة لفظها من جهة، و جزالة معانيها من جهة أُخرى، و فوق هذا و ذاك خفة الأوزان و لطف البحور الشعرية المستخدمة، فقد اعتادت الأسماع و ألفت الوزن الفائزي الذي تعاطاه المرحوم الملا علي بن فايز، و كذلك هي بالنسبة إلى الموشح الذي تعاطاه كبار شعراء العراق كالشرع و غيره، و قد عشقت القلوب فن الأبوذيات البديع.

                    لقد تعاطى شاعرنا كل ذلك و أكثر فيه، و له ابتكارات و تجديدات كثيرة في هذا المجال، فقد ابتكر التعاطي بالوزن الطويل و أكثر فيه، و فيه من عيون شعره الشيء الكثير، كما ابتكر الكثير من أوزان و فنون اللطميّات الشجية و أبيات المواكب.
                    - تميز في شخصه: لا يخالفني المنصف إذا ادعيت أن الشعر يحكي شاعره، و لا شك في أن روح الشاعر مقروءة معكوسة على صفحات شعره، ينتقل القارئ من كلماته إلى باطن صائغها الناصع العف النقي، و دق كان شاعرنا شاعراً بكل أبعاد هذه الكلمة، بما تحتوي من رهافة الحس و شرف الطباع و أخلاق الشعراء، فإذا راح يشدو بأبياته على المنبر شعرت بروحه تفيض عليك بإلهام الحب و الود لآل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، و قطعت بانطواء هذا شعور على سر في شخصه و نفسه، فالراثي المتدين المخلص له هيمنة و قدرة على استدرار الدموع، و يصدق ذلك البرهان و الوجدان.

                    وللمرحوم ملا عطية منظومة نادرة جميلة في رحلته إلى هجر عام 1354هـ، و هي من أربع مئة و ثلاث و ستين بيتاً تقريباً، تشتمل على ذكر شخصياتها البارزة و مناطقها و ما فيها من رجال و عيون و بساتين و قرى.. أوّلها:
                    الحمدُ للهِ الدليلِ الهـــــــادي ** لسبُلِ التوفيقِ و الرَشَادِ
                    أحمدُهُ و أستَمدُ النِعْمَــــــــة منه** و أرْجوهُ لِكشفِ النُعمة
                    ثم الصلاةُ و السلامُ النامــــــي **على النبيّ المصطفى التُهَامي
                    صفوَتِه المبْعوثِ مِنْ تهامـــــــة **و صاحبِ الكوثرِ و الكَرَامه
                    و صاحِبِ الناقةِ و البــــــرُاقِ** و أشْرَفِ الخلقِ على الإطلاقِ
                    محمدِ المخصُوصِ بالشفــــــاعة **و ملجأِ العبادِ عندَ الساعة


                    و منها:
                    حتى إذا ما ارتفع النهـــــــارُ **و ثار من جهاتها الغبار
                    و استعرت لواهب الصيـــــوفِ **لاحت لنا علائم الهفوف
                    فيا لها من بلدة منيعـــــــــة **حصونها شاهقة رفيعة
                    سبعة أبوابٍ لها معـــــــدودة** ما مثلها في هجر موجودة
                    و الخلف فيها خارج و داخـــــل **البعض رُكّاب و بعض نازل
                    و الطرقات يا حماتي حولهــــــا** تبتلع الخلق و ترمي مثلها
                    حميرُها ليست حساباً تحصــــــى **و الطرفُ لا يبلغ منها الأقصى
                    قدّرتُ ما يدخلُ من بابيــــــنِ** مثل الذي يوجدُ في البحرين
                    و حولها شيْدتْ حصونٌ شاهقــــة** كأنها من صنعة العمالقة
                    مأمونة من العدى حصيـــــــنة **مطلة شرقاً على المدينة
                    من الشمال قد دخلنا فيــــــها** فخلتُها تغص من أهليها
                    و الحصنُ فيها للهواء شاهـــــقٌ **و خلف ذاك الحصن خُطّ خندقُ
                    و كان فيه منزلُ السلــــــطانِ** تحوطه منازلُ الأعوانِ


                    و له رائية بديعة كتبها عام 1352هـ يجاري فيها قصيدة للشيخ عبد الله بن سلطان الخطي و هي ما يقارب من مئة بيت و هي غزل بديع، يتخلص عنه إلى مدح أمير المؤمنين عليه السلام و يستطرد فيها مناقبه و مواقفه المهمة، مطلعها:
                    تبدّت كبدر شق جنح الديـــــرِ **و أصمت بصمصام اللحاظ ضمائري
                    جنان تحامته البواتر في الـــــوغى** غدا في سبيل الحب نهب فواترِ
                    لواحظها حتف و عين حيـــــاتنا** مُدامٌ بفيها جل عن يد عاصرِ
                    جلّت لنا شمس الضحى بسفـــورها **و أرخى سدول الليل فضل الغدائرِ
                    ألقت مقال المنطقيين من بــــدت** عشاءً ذكا تغشي ضياً كل ناظر
                    فإن سمحت بالوصل مُتعت بالبـــقا **و إن شمخت فالصبّ رهن المقابرِ


                    إلى أن يقول مادحاً أمير المؤمنين عليه السلام:
                    و عند انهزام القوم عن خير مرســـلِ **بأحدٍ و قد ولّت بأشأم طائرِ
                    تبدّى لها كالليث يحمي عريـــــنه **فأذهلها و استاقها حشر حاشرِ
                    و ما رسمت أم الخطوب بقلـــــبهِ **من الجبن خوفاً من عدوِ مماكرِ
                    و لم تلف يوماً نصرها إذ تحزّبــــت **على طيبة قدّامها شر غادرِ
                    و لم يفصح التأريخ عن مثل ضـــربة **دهت عن يمين الحق بيضة عامرِ


                    و له في رثاء مولانا الإمام الحسن بن علي عليه السلام:
                    رويدك ناعي السبط ذاب فـــؤاديا** بنعيك زلزلت الفضا و الفيافيا
                    و أضرمت نار الوجد في قلب فــاطم **و جفن أبيها المصطفى عاد داميا
                    و أزعجت شهماً بالغريين مـــودعاً **و أصبح منه القلب بالوجد وارياً


                    و منها:
                    به عدلوا نحو البقيع لدفــــــنهِ **و في قبره ضم التقى و المعاليا
                    و هيَل عليه الترب فانهار ركــــنه **و خر عليه معلن الصوت عاليا
                    يقول أخي حان التفرق بينـــــنا** و أصبحت فرداً مالي اليوم ثانيا
                    (أأدهن رأسي أم تطيب مجالســـي)** و تزهر أيامي و ربعك عافيا
                    لسم سرى بين الجوانح و الحشـــى** بجسمك أوهاني وفتّ فؤاديا
                    (أأشرب ماء المزن أم غير مائــــه)** و جسمك في طي الملاحد ثاويا
                    أخي كم تقلبنا على صدر جدنــــا **و كم ضمّنا للصدر بالشوق حانيا
                    (بكائي طويل و الدموع غزيــــرة)** لفقدك و الأيام عدن لياليا
                    أُخيّ وداعاً قد تبوّأت راحــــــة **و خلفتني صبّاً أعاني شجائيا


                    و له في رثاء الصّديقة الزهراء عليها السلام:
                    ولّهني تجــــــــاوب الأرزاءِ **بالمصطفى و الآل و الزهراءِ
                    أبدت لها الأمة ما قدر أضمــــرت** لها من الأضغان و الشحناءِ
                    فكابدتها محناً لو لامســـــــت **طوداً لزال عن ثرا البوغاءِ

                    و منها:
                    و اندفعت خلفهمُ لمسجــــــدٍ **غصّ بأهل البغي و الغوغاءِ
                    تدعو و كفّاها على هامتــــــها **خلّو علياً رعتموا أبنائي
                    فماجت الأرض و مارت السّــــما** و اضطربت جوانب الأرجاءِ
                    و لم تكن تقصد إهلاكـــــــهم** إذ شأنها الصبر على البلاءِ
                    بل لتريهم ما به رب الــــــورى ** أكرمها من سابغ النعماءِ


                    و له في رثاء مولانا الإمام الحسين بن علي (عليه السلام):
                    صاح كف الملام فالقلب صــــادي ** و جوى الحزن مولع بفؤادي
                    قد دهاني الزمان منه بكــــــرب **فألفت الكرى و طاب سهادي
                    كلما مر ذكر حادة الطــــــف** فحزني و لوعتي في ازديادِ
                    يتجافى عن المضاجع جنبــــــي **فكأني افترشت شوك القتادِ
                    حين يبدو لي الحسين وحــــــيداً **بين تلك الجموع فرداً ينادي
                    يا جموع الطغاة هل من معـــــيث** لبني المصطفى المغيث الهادي


                    و له في رثاءه عليه السلام أيضاً:
                    عرج فديتك و اسكب دمعك الجـاري ** على الطفوف و عقبها بتزفارِ
                    و ارو القبور التي لم يرو ساكــــنها** من النمير تجد نوراً بلا نارِ
                    قف بي على جدث السبط الشهيد بـها** ردحاً تهج من فؤادي أي تذكارِ


                    و منها:
                    تدعوه زينب و الأرزاء تخرســــها** أين الحسين حمانا عصمة الجارِ
                    لم أنسها إذ بدت في الذيل عاثــــرة** تؤمه بين ختار و كفارِ
                    شمس المعالي تشق الأفق زاهـــــرة **لتدرك البدر مخسوفاً من الذاري
                    أهوت على موضع التقبيل لائــــمة **و الجفن يهمي دماءً و الحشا واري
                    تقول يا طود فخرٍ قد أطاح بــــه **سهم المنون فأضحى رهن أوعارِ
                    هذي عقائلكم من ذا يكون** لــــها حمىّ إذا جد حاديها بأسفارِ
                    من لي إذا عسعس الليل البهيم عــلى** تلك العيال و سيقت فوق أكوارِ
                    هذا عليلك منهوك بعلتـــــــه** يدعو فلم يلق إلا شر جبارِ


                    و له أيضاً في رثاءه عليه السلام:
                    على كل واد منكم فيه سيـــــدُ سحايب دمعي غاديات و عوَّدُ
                    لكم يا بني الزهراء في القلب مــوطن سروراً و أحزاناً تقيم و تقعدُ
                    و كل زمان نال منكم بصرفـــــهِ له في الحنايا نار وجد توقدُ


                    و منها:
                    يقول إلهي قد وفيت بذمــــــتي قربت فقربني و لي منك موعدُ
                    و هذي بقايا مهجتي قد بذلتــــها يوزعها للبغي سهم مسددُ
                    بسبي نسائي و انتهاك مــــحارمي و تقطيع أوصالي لقربك أقصدُ
                    سأقضي و يبقى الدين حياً و فــادحي تراه هواة الدين ورداً يرددُ


                    و منها:
                    و لما تجلى الحق لم يهو صاعـــــقاً و خر كليماً خاضعاً يتعبدُ
                    مواضع تقبيل الرسول جلالـــــة لها الحجر القاسي و سهم محددُ
                    فيا ويل شمرٍ ما وطا بنعــــــالهِ سوى من دعاه الحق دس يا محمدُ


                    و له أيضاً في رثائه عليه السلام:
                    ليس تحلو مـــــــودة الآل إلا لنفوس إلهها زكّاها
                    أنفس لم تنل ولاء علــــــــي و بنيه قد خاب من دسّاها
                    أسرفت في عدائهم قادة البـــــغي و للغي قادها طغواها
                    حاربت دعوة الرسول و دسّــــت لحسين في كربلا أشقاها
                    دم سبط الرسـول هل وازنــــته ناقة في ثمود أو سقياها
                    لم تحاذر تلك العصابة بطش الـــــ ـحق يوماً و لم تخف عقباها
                    نصب عينيك صاح عاقبة الظلــــم أروني القبور أو ذكراها
                    أين حزب الطغاة من آل سفيــــان و صوت السباب من سفهاها
                    كم أشادوا منابراً تلعن الطهـــــر علياً ألا ترى منتهاها
                    كيف بادت و خلفت في البرايــــا سوء ذكرٍ في أرضها و سماها
                    تملأ الأرض و السما صرخة المظلـــو م بين الورى يرن صداها

                    طالبة الرضا والشفاعة
                    يتيمتكم بالحسين اهتديت
                    وفي أمان الله

                    تعليق


                    • #30
                      لقد سالت دموعي وأنا أقرأ الأبيات الأولى في الصفحة الأخيرة ز كيف لا وأبياته جمرات حارقة

                      وتذكرته وهوفي الهند مريض يكتب على علي الأكبر في آخر أيامه

                      هذا البيت به خطأ مطبعي من الناقل

                      أحمدُهُ و أستَمدُ النِعْمَــــــــة منه** و أرْجوهُ لِكشفِ النُعمة
                      والصيحيح:
                      أحمدُهُ و أستَمدُ النِعْمَــــــــة **منه و أرْجوهُ لِكشفِ النُعمة
                      حتى لايعتبر البيت مكسور وهو واضح للجميع لأنها أرجوزة
                      كما البيت قبل الأخير في صدر البيت شاهقُ وليس شاهقٌ

                      وهنا نُسي حرف الثاء

                      كلما مر ذكر حادثة الطــــــف** فحزني و لوعتي في ازديادِ

                      لست في محل تصحيح الأخطاء المطبعية ولكن كما أظن لأن المنتدى لا يسمح بتدارك الأخطاء بعد إعتماد المشاركة كباقي المنتديات لم يسع الكاتبة أن تتدارك ما فاتها

                      شكراً لكِ فقد أتحفتنا بالكثير نرجوا أن تواصلي غن أمكن فهناك من لا يعرف عن شعر الملا في الفصيح أو يعرف عنه أنه قال فصيحاً ولكن لم يتسنى له قرآته

                      لكِ خالص تحياتي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X