إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام المهدي في القرآن الكريم .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الغر الميامين. وأخص بالذكر ولي العصر القائم المؤمل المرتجى لقطع دابر الكفرة، المؤيد بطول المدة، إلى انقضاء دولة الباطل وامتلاء الارض بالجور، المرتجى للشفاعة، المبسوط سلطانه عنده بلوغ الأمر تمامه على مشارق الارض ومغاربها.
    مع ان القرآن الكريم هو معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخالدة المتجددة في كل عصر وجيل، فإن من معجزاته المتجددة أيضا ما أخبر به صلى الله عليه وآله وسلم عن مستقبل الحياة ومسيرة الإسلام فيها إلى ان يجيء عصره الموعود فيظهره الله على الدين كله ولو كره المشركون ولو كره الكافرون.
    يبدو بالنظرة الأولى ان تطهير الارض من الظلم والقضاء اليا على الطواغيت والظالمين أمر غير ممكن فقد تعودت الارض على أنين المظلومين وآهاتهم حتى لا يبدو لأستغاثتهم مجيب وتعودت على وجود الظالمين. حتى لا يخلو منهم عصر من العصور. فهم كالشجرة الخبيثة المستحكمة الجذور ما أن يقلع منهم واحد حتى يثبت عشرة وما ان ينقضي عليهم في جيل حتى يفرقوا أفواجا في أجيال.
    ولكن الله تعالى الذي قضت حكمته ان يقيم حياة الناس على قانون صراع الحق والباطل والخير والشر قد جعل لكل شيء حدا، ولكل أجل كتاب وللظلم على الارض نهاية.
    جاء في تفسير قوله تعالى:
    ( يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالأَْقْدامِ).
    عن الإمام الصادق عليه السلام قال «الله يعرفهم» ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيذبحهم بالسيف هو وأصحابه خيطاً.(1)
    وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال «فليخرجن الله بغتة برجل منا أهل البيت، بأبي أبن خيرة الأحياء لا يعطيهم إلاّ السيف، هرجا مرجا _أي قتلا قتلا_ موضوعا على عاتقه ثمانية أشهر».(2)
    وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: «ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمته باللين والمن وكان يتألف الناس، والقائم يسير بالقتل ولا يستتب أحدا. بذلك أمرا في الكتاب الذي معه ويلٌ لمن ناواه».(3)
    والكتاب الذي معه هو العهد المعهود له من جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفيه كما ورد «اقتل ثم أقتل ولا تستتيبن أحدا». أي لا تطيل النوبة من مجرم.
    وأما سنته من جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله تعالى وأعداء رسوله. والجبارين والطواغيت وأنه ينصر بالسيف والرعب وأنه لا ترد له راية».

    تحية الى العضو الرائع على ماتقدم به من بحث رائع

    تعليق


    • #12
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      قال الصدوق رحمه الله في كمال الدين : (حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدثني أبو علي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: سمعت أبي يقول سئل أبو محمد الحسن بن علي عليه السلام وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السلام : إن الأرض لاتخلو من حجة لله على خلقه إلى يوم القيامة وإن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، فقال: إن هذا حق كما أن النهار حق ، فقيل له: يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك؟ فقال: إبني محمد هو الامام والحجة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية ، أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ، ويكذب فيها الوقاتون ، ثم يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة )

      ان قضية الامام المهدي عج من القضايا الأساسية التي ينبغي على كل مسلم إدراكها و الأيمان بها ايماناً مسلّماً لأنها قضية حتمية لاشك في حدوثها ...
      وإلا فأن حياتنا بلا امام تكون عبثاً منذ استشهاد الامام العسكري والى يومنا هذا
      وحاشا لله الحكيم ان يفعل العبث
      فلذا من المهم ان يعي كل فرد القضية المهدوية ويضعها نصب عينيه ويبني حياته على اساسها كي يحيى حياة ولائية خالصة نابعة من الأمر الالهي بطاعة اولياءه الصالحين كما اخبر القرآن ...

      ان كتاب الله يتحدث عن حدث عظيم وكبير يحصل في آخر الزمان فيقول في سورة الزمر - الاية 69 : واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب ...... الى آخر الاية
      من دون شك فإنّ هذه الآية تتعلق بيوم القيامة، ولكن وجدنا بعض روايات أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) تفسّرها على أنّها تعود إلى ظهور القائم المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهي في الواقع نوع من التطبيق والتشبيه والتأكيد لهذا المعنى ، وهو عند ظهور المهدي (عج) تصبح الدنيا نموذجاً حياً من مشاهد القيامة، إذ يملأ هذا الإمام بالحق ونائب الرّسول الأكرم وخليفة الله الأرض بالعدل إلى الحد الذي ترتضيه الحياة الدنيا ..

      عن الإمام الصادق (عليه السلام) «إذا قام قائمنا أشرقت الأرض بنور ربّها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة»

      فليس المراد من هذا النور هو نور الشمس فنور الشمس نراه كل يوم وهو شيء طبيعي وليس حادث مهم كي يؤكد القرآن على اهميته
      فالنور هنا هو نور الامام الحجة عج ونور عدالته فهو الذي سيكون رب الارض أي قائدها وراعيها وحاكمها العادل الذي سيضع الكتاب من جديد ويحي الدين بعد اندراسه ...

      موضوع مهم و رائع شكراً لك اخ مرتضى على مشاركتك وبارك الله جهودك
      شكراً لك

      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      تعليق


      • #13
        شكرا لك على هذا الموضوع جعله الله في ميزان حسناتك

        تعليق


        • #14
          تقديري لمروكم جميعا وشكرا لكم
          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #15
            ((الإمامُ المهدي /ع/ في القرآن الكريم)) الصياغيَّة الثانيّة :

            ((القرآن الكريم يُؤسِس لنهضة وقطعية ظهور الامام المهدي ع ))((الحقيقةالنهائية((

            بسم الله الرحمن الرحيم أللهم صل على
            محمد وآل محمد يمثل القرآن الكريم الاصل المعرفي الاول والمقدس في الاسلام والمتتبع
            لنصوصة المعصومة والشريفة يلتفت الى الـتاسيس لمفاهيم لم تتحقق بعد بل طرحها القران
            الكريم كتطمينات عقدية الهية للبشرية تمنحها الامل في الخلاص الابدي من سطوة الظلم
            والباطل

            ومن اهم هذه المفاهيم القرانية هي حتمية انتصار رسالة الله تعالى
            على الارض وهزيمة آلهة البشر وحتمية هيمنة الصالحين والمتقين وحتمية سيادة العدل
            الالهي على يد شخصية مقدسة ادخرتها السماء عبر التاريخ ذخيرة ربانية تملأ الارض
            قسطا وعدلا مثلما ملئت ظلما وجورا
            وهذه المفاهيم القرانية تلخصت في نصوص عظيمةالمعنى والقيمة تبعث على عدم اليأس من روح الله وتبث الحركة والحيوية في روح
            المؤمنين

            مثلا الاية /55 /من سورة النور/ حيث يقول الله تعالى
            (( وعد الله الذين
            آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن
            لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لايشركون بي شيئا
            ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ))
            وبحسب المبادىء المعرفية الاولية أنّ الله
            تعالى اذا وعد فلن يخلف وعده قطعا هذا اولا وثانيا الى آلان لم يظهر على الارض
            الاستخلاف الالهي التام ولا التمكين والتثبيت للدين الذي ارتضاه الله اسلاما
            للبشرية عامة ((إنّ الدين عند الله الاسلام)) ((ورضيتُ لكم الاسلام دينا))
            والى
            آلان لم يعم الامن والامان في الارض ولم يعم التوحيد لله تعالى ..
            وقدذكر العلامةالسيد الطباطبائي /قد/ في تفسيره الميزان / ج/15 / ص70 / رأيه في ذلك وقال(فالحق
            نّ الاية /55 /اعلاه/ إن أعطيت حق معناها لم تنطبق إلاّ على المجتمع الموعود الذي
            سينعقد بظهور المهدي ع ))
            وقد نقل العلامة الطباطبائي اقوال المفسرين بشأن ذلك
            الرأي
            وقال وفي المجمع .في قوله تعالى ((وعد الله الذين آمنوا منكم )) وأُختلف في
            لاية والمروي عن اهل البيت ع : أنها في المهدي ع من آل محمد / / قال وروى العياشي
            بإسناده عن علي بن الحسين ع أنه قرأ الاية
            وقال :هم والله شيعتنا اهل البيت يفعل
            ذلك بهم على يدي رجل منا وهو مهدي هذه الامة وهو الذي قال رسول الله ص /لو لم يبق
            من الدنيا إلاّ يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يأتي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ
            الارض عدلاو قسطا كما ملئت ظلما وجورا

            والشاهد التأسيسي القراني للظهور هوالاية /5 / من سورة القصص/ حيث قال تعالى ((ونريدُ أن نمن على الذين اُستضعفوا في
            الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ))
            والارادة هنا حتميةقطعية لاتتخلف عن التطبيق والخطاب هنا يتمركز روائيا حول اهل البيت ع على ما ذكرالسيد الطباطبائي حيث قال(وفي معاني الاخبار .بإسناده عن محمد بن سنان عن المفضل ينعمر قال سمعتُ أبا عبد الله (الصادق) يقول :: إنّ رسول الله نظر الى علي والحس
            والحسين ع فبكى وقال ص :: انتم المستضعفون من بعدي . قال المفضل : فقلتُ له (للصادق) ع :مامعنى ذلك ؟ قال معناه أنكم الأئمة بعدي وقرأ هذه الاية الشريفة
            وعلق العلامة على ذلك فقال(والروايات من طرق الشيعة كثيرة في كون الاية في ائمة اهلالبيت ع ) .

            والشاهد الثالث هو الاية /105 /و/106/ حيث قال تعالى
            ((ولقد كتبنا في الزّبور من بعد الذكر أنّ الارض يرثها عبادي
            الصالحون * إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ))
            ومعنى كتابة الله هنا هو ايجابه
            وتثبيته للشيء على نفسه والالتزام به قطعا ومعنى الصالحين في الاية هو المعصومين ع
            وذكر العلامة الطباطبائي أنها الاية محمولة على ظهور الاسلام او ظهورالمهدي ع //
            وفي تفسير القمي في تفسير هذه الاية قال :القائم واصحابه :
            وأخيرأاختم البحث بكلام الشيخ الشهيد (مرتضى المطهري ) في كتيبه القيم (نهضة المهدي في
            ضوءفلسفة التاريخ) /ص/50/(هذه الايات اعلاه تشير الى أنّ ظهور المهدي ع حلقة من
            حلقات
            النضال بين اهل الحق واهل الباطل وأنّ هذا النضال سيسفر عن انتصار قوى الحق

            : مرتضى علي الحلي :.
            التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 24-03-2011, 09:59 AM.

            تعليق


            • #16
              السلام عليكم
              بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
              السلام عليك يا ابا الفضل العباس

              تعليق


              • #17
                اللهم صل على محمد وال محمد

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                قال تعالى

                بسم الله الرحمن الرحيم

                {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور : 55]

                إن هذه الآية من جملة الآيات القرآنية المؤولة بالإمام الحجة روحي له الفداء على الظاهر:

                إن الله سبحانه وتعالى قد وَعَدَ المؤمنين الصالحين من هذه الأمة بأن يجعلهم المستخلفين لمن كان قبلهم، أي يجعلهم بدل الذين كانوا من قبل في هذه الأرض، والله تعالى يورث المؤمنين الأرض ويجعلهم يتصرفون فيها حيث يشاؤون، ويحكمون فيها بدين الله، بعد إعطائهم القدرة والسلطة وتوفير جميع الإمكانيات، ويجعل الله خوفهم أمناً، ولا يخافون لومة لائم، فلا يخافون أحداً إلا الله، والله من ورائهم محيط، ولا يقدر عليهم أحد من أصحاب القدرة والهيمنة، ويعبدون الله دون تقية أو مجاراة لأحد، ويتجاهرون بالحق الذي سوف يسيطر على أرجاء المعمورة، والله على نصرهم لقدير.

                إن البارئ عزّ وجل (لا يخلف الميعاد) فقد وعد المؤمنين الصالحين من هذه الأمة المليئة بالخطيئات والسيئات أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً وتكون حياتهم طاهرة ومطهرة، هو المعنى الظاهري للآية الشريفة.

                وقد أجاد وأفاد العلامة القزويني (قدس سره) قائلاً: إن هذا الوعد الإلهي - المؤكد بلام القسم ثلاث مرات، وبنون التأكيد ثلاث مرات أيضاً - لم يتحقق إلى يومنا هذا، ومتى كان المؤمنون الصالحون يتمكَّنون من الحكم على الناس وتطبيق الإسلام بكل حرية، وبلا خوف من أحد؟! ومن هم المؤمنون الذين عملوا الصالحات الذين وعَدَهم الله تعالى بهذا الوعد العظيم؟!.

                ولو راجعت تاريخ الإسلام والمسلمين منذ طلوع فجر الإسلام، إلى يومنا هذا لعلمت علم اليقين أن وعد الله تعالى لم يتحقق خلال ألف وأربعمائة سنة.

                إنني لا أظن أن مسلماً مُنصفاً يقبل ضميره بأن يكون المقصود من الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم الأمويون، أو العباسيون، لأن التاريخ المتفق عليه بين المسلمين - بل وغير المسلمين - يشهد بأن الأمويين والعباسيين ارتكبوا أعظم الجرائم، وأراقوا دماء أولياء الله، وهتكوا حرمات الله، وكانت قصورهم مليئة بأنواع الفجور والمنكرات...

                إن الدين الإسلامي ما زال ولا يزال إلى يومنا هذا مهجوراً مجهولاً، وذلك لوجود التيارات المعاكسة، لهذا النهج الصحيح، ولوجود بقايا الأديان السماوية التي حرفوها عن مسارها الحقيقي، فكل الأديان كانت تبشر بالدين الإسلامي، وكل الملل الآن تسعى لكي تنهش هذا الإسلام الموسوم اليوم!! وهل تعلم لماذا؟.

                نعم.. لأنهم عرفوا في كتبهم أن هذه الأرض سوف يحكمها رجل من قريش أو رجل مصلح يقيم العدل والعدالة على وجه الكرة الأرضية بتمامها، وعرفوا أيضاً أن الذي يخرج في آخر الزمان، هو من بني هاشم اسمه اسم رسول الله (ص) وخلقه خلق رسول الله (ص)، فلذلك هم يسعون بما في وسعهم لكي ينهشوا هذا الدين من الداخل ومن الخارج، فنلاحظ بين الآونة والأخرى من ينعق ويتفوه على مذهبنا الحق ويستهزئ بالإمام الغائب(عج) ويقول أنه أسطورة وحكاية وضعتها الشيعة وعلماؤهم، لكي يسدوا نقصهم!! إذن متى هذا الوعد؟ ومتى يستخلف الله الذين آمنوا في هذه الأرض الواسعة؟ فيكون الجواب وتأويل هذه الآية كما يلي:

                1- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) في قوله: (وعد الله الذين آمنوا... يعبدونني ولا يشركون بي شيئاً) قال: نزلت في القائم وأصحابه...

                2- عن ينابيع المودة، عن علي بن الحسين (ع) قال: (هذه الآية نزلت في القائم المهدي)...

                3- وفي تفسير العياشي: إن علي بن الحسين (ع) قرأ آية: (ليستخلفنهم في الأرض) قال: (وهم والله محبوناً أهل البيت يفعل الله ذلك بهم على يد رجل منا وهو مهدي هذه الأمة). وهو الذي قال رسول الله (ص): (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يأتي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)

                وقال العلامة الطبرسي: فعلى هذا يكون المراد بالذين آمنوا وعملوا الصالحات: النبي وأهل بيته (صلوات الرحمن عليهم) وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكين في البلاد، وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي (ع).

                وأضاف قائلاً: وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة وإجماعهم حُجَّة، لقول النبي(ص): (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض) وأيضاً فإن التمكن في الأرض على الإطلاق لم يتفق فيما مضى، فهو منتظر لأن الله (عزّ اسمه) لا يخلف وعده...

                وهذه كلمات عذبة وعبارات جزلة وردت في قنوت إمام زماننا عجل الله تعالى فرجه الشريف، يبشر بإنجاز الوعد الإلهي:

                (.. يا من لا يخلف الميعاد، أنجز لي ما وعدتني واجمع لي أصحابي، وصبّرهم وانصرني على أعدائك.. سيدي أنت الذي مننت علي بهذا المقام وتفضلت به علي دون كثير من خلقك، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تنجز لي ما وعدتني، إنك أنت الصادق، ولا تخلف الميعاد، وأنت على كل شيء قدير)



                الاخ الكريم مرتضى علي

                جعلنا الله وأياكم من انصار محمد ابن الحسن علية السلام

                تعليق


                • #18
                  تقديري لمروكم الكريم وشكرا لكم ودعائي للجميع بالتوفيق في الدنيا والآخرة

                  تعليق


                  • #19
                    تقديري لمروكم الكريم وشكرا لكم ودعائي للجميع بالتوفيق في الدنيا والآخرة

                    تعليق


                    • #20
                      اللهم صل على محمد وال محمد

                      قال تعالى في كتابه الكريم

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء : 105]

                      وكلمة ((الصالحون)) وهي الكلمة قيد بحث الاخ صاحب الموضوع لا تتناسب مع شخص عادي بتاتا في هذه الاية ولا تليق سوى بأهل بيت النبوة صلاوات الله عليهم أجمعين لأن كلمة الصالحين هنا كلمة تخص أولياء الله المقربين وليس غيرهم وحتى أن كانوا من المتقين ولو نلاحظ الايتين الكريمتين التاليتين ...
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ
                      وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الأعراف : 168]

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ
                      وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن : 11]
                      لوجدنا مرتبة أدنى من الصالحون وأشار لها القران الكريم بلفظة دون ذلك ..
                      وهنا تجدر بنا الأشارة الى أن الصالحون لهم المقام الأرفع دون سواهم
                      وقال تعالى
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ
                      وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد : 7]

                      فعن حماد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (المنذر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والهادي أمير المؤمنين عليه السلام، وبعده الأئمّة عليهم السلام)، وهو قوله: (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) أي: في كلّ زمان إمام هاد مبين، وهو ردّ على من ينكر أنَّ في كلّ عصر وزمان إماماً، وأنَّه لا تخلو الأرض من حجّة، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام : (لا تخلو الأرض من إمام قائم بحجّة الله، إمَّا ظاهر مشهور، وإمَّا خائف مقهور، لئلاَّ يبطل حجج الله وبيّناته).

                      وقوله: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)، قيل: بالقائم من آل محمّد عليهم السلام، حتَّى إذا خرج يظهره الله على الدين كلّه حتَّى لا يعبد غير الله، وهو قوله: (يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً).

                      وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ)، فقالوا: لو نعلم ما هي لبذلنا فيها الأموال والأنفس والأولاد، فقال الله: (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ...) إلى قوله: (ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) يعني: في الدنيا بفتح القائم وأيضاً قال: فتح مكّة


                      الأخ الفاضل مرتضى علي..جزاك الله خير الجزاء ورزقك الله أعلاء كلمة الحق من أمامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X